أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف الحبيب - أصابع محترقة















المزيد.....

أصابع محترقة


لطيف الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لطيف الحبيب
2.2.2015
غزل ونسج الامريكان بسلوكهم وتصرفاتهم بعد احتلال العراق وشاح الدين الارهابي في ارياف المدن وحواظرها , ماحدث في العراق من اهانات وتعذيب وقتل للمعتقلين العراقيين في سجون الامريكان ,على طول العراق وعرضه , وما افرزته صور فضائح سجن ابو غريب ,حرضت على نشوء منظمات العنف والارهاب اكثر من اي خطيب وامام مسجد او جامع متطرف , فالعرب المسلمون يتبعون نصوص صحائف دينهم المترعة بآيات القتل وحز الرقاب من جذرها والضرب بالسيف على الهام .اغلب ايات القرآن لا تخلو من مفردات القتل والقتال اما مفردات التهديد والوعيد والترهب لا حصر لها في دستور الاسلام, أنها صدمة عسف الكتاب المقدس لاتقل عن ثقل حجر يصدم القلب ولا تقل الكلمة المفردة عن ازيز الرصاصة التي تستقر في مقتل , لم يعد امامنا وقت كاف لازالة ما تراكم من حزن وبغض بين شرائح مجتمعنا وطوائفه ونحله واديانه , لم يعد امامنا وقت لسلوك الزهد واخلاقه التصوف والوعظ, الوقت يدهمنا وتتعالى اصوات الفجيعة القادمة ,يستشرى الجهل والخرافة واساطير الدين المزيف في مفاصل حياتنا وخيم على ابنا شعوبنا العربية منذ مقولة وانتم خيرة امة اخرجت للناس . ان زيف الدين عاد حقيقة مطلقة مقدسة ,سكنت اسلافنا وتجذرت فينا منذ زمن ولادة سور الرحمان الاولى للقرآن ,خنق كل سور الشك في العقل العربي قطع اللسان الناطق وحز الرأس المعارض , قاومه تجار مكة بحنكتهم وتعقلهم طروده الى المدينة ,بعد فترة جاء بجيوش الحجاز وطوق مكة " اما فناء مكة وذبحكم او الاسلام ",احنوا قاماتهم حتى تمر عاصفة الخرافة والسحر واساطير الدين , دخلوا الدين الجديد حذقة وليس نفاقا, وما امنوا بايات احكامه ولا شرعه , حذقة اكسبتهم الامان من سيوف الاسلام وحفظت مهابتهم " من دخل بيت ابي سفيان فهو امن " , انتصرت فئة عوام فقراء بدوالصحراء يقودهم تاجر من قريش ابتدع الرؤيا المقدسة والاله الواحد ,وهو من شكل حروف "لا اله الا الله" قبل تأتيه النبوة , امين على بضاعته يحلم بزعامة قريش, اقترن بأمرأة تكبره سنا ليرتقى الى صفوة علية القوم , وفي ليالي "حراء " سبك ايات قرآنه محلاة بالبليغ وسجع البدواة ,اشبه بقصائد المعلقات الذائعة الصيت عند العرب , فاقترب الى مناجاتهم ببليغ حرفه وقوة مال زوجته , فبزغ نجمه النبي ,واقترن بحامل صحائفه جبرائيل ,القادم من سعة المتخيل , يقطر عليه ما يشاء من سور وايات ,تقوم مقام الامر وتفعل فعل القانون المنزل من الله , بين بشر لا يعرفون غير الليل والنهار وغزو الضعفاء وسبي النساء والنوق ,لا يملكون من ادوات القتل الا السيف والرمح والخيل ويكنوها بالف اسم , قادهم زعيمهم الاسطورة الى غزوات قبلية , اخضح فيها القبائل ,مثل سيل هجمات البرابرة ,والى "فتوحات " احتل فيها البلدان تحت راية لا اله الا الله ,احال مواطنيها الى عبيد وأمات, يحق امتلاكهم وبيعهم او ضرب اعناقهم . مازال العرب المسلمون يعيشون حلم هذه الارث ,ويحلمون بقطع رقاب ثللاثة ارباع من يعيش على الكرة الارضية ,لتهنأ الارض بدينهم وحدهم , فهم يمارسون"القتل الرحيم " لانقاذ البشرية من رجسها وكفرها وخلاصها من عذابات جحيم صقرالله,اوما ينتظرنا من شقاء في اعاليه , فتراهم يوما يستخدمون ماأنتجه العقل البشري من وسائط نقل ويحيلون الطائرات الى قنابل تفجر العمارات والاحياء السكنية, ويوما يرجمون النساء في افغانستان ويغتصبون الصبايا في سنجار , يقطعون الاكف في السودان والرقاب في السعودية ,يغتالون المثقف في العراق بكاتم صوت, ويطلقون الرصاص على صحفي في فرنسا ويأسرون متسوق في محل تجاري . رغم اني اومن ان الحقيقة لا تخترق من تدرع بالخراقة والحمق اضافة الى جهل البدواة وقسوتها على مدى اربعة عشر قرنا منذ اعلان رسالة الدين الاسلامي على يد محمد ,إلا اني لااسيئ الى ذات محمد, بل اوضح خرافات الاساطير المقدسة ولما جاء به من تعاليم عبادية توحيدية خرجت عن مألوف صحراء بيئته ,لكنها لم تخرج من رمل الصحراء الى اصقاع اخرى من العالم الا بحد السيف ورغاء الجمال .
كيف الوصول الى تغير قناعات الناس البسطاء بخرافات واساطير الديانات ؟؟..هل اللجوء الى توضيح الايات القرانية ؟؟ او بفضح تاريخ الانبياء منذ بدأ الخليقة المترسب في اعماق جهل الناس والمؤسس للتاريخ المقدس, يترافق محو الامية ومحاربة الجهل والرذيلة والخرافة بالتعليم هي الخطوة الصحيحة في تحريك الوعي . لا اجد مخرجا لتفسير تدني الوعي والتدين في مجتمعنا العراقي "رغم انه واضح لعين المتابع بتتبع اشتراطاته ,بدأ من تحالفات الاحزاب اليسارية العراقية مع الاحزاب القومية العربية واسناد نظام البعث في اواخر الستينات بعد خروجه من مجزرة دامية ,ارتكبها بحق الشعب العراقي وحكومة قاسم ونظامها الجمهوري, جل ضحاياها من قوى اليسار العراقي واحزابه الوطنية الديمقراطية , استخدت الاحزاب القومية اقسى انواع العسف يرافقه عنف دام شرعنته دينيا قوى الاسلام الشيعي بفتوى الحوزة الدينية انذاك, بقيادة السيد الحكيم في النجف والسيد الخالصي في الكاظمية , دخل الدين حياتنا من اوسع ابواب السياسية ,تدخل ملفت للنظر في شحذ همم العوام من المتدينين ,خلاصتها خروج هذه الاحزاب اليسارية عن الدين وقيمه السمواية فوجب "اقامة الحد"على اعضائها واصدقائها ومن آزرها بدفع تبرع بسيط , لم تكتف قوى الاسلام السياسي بلوغها بدماء الشعب العراقي ,بل استولت على منصات الخطابة في مقامات الجوامع والمساجد والحسينيات والزوايا والتكايا ,واطلقت حناجر شيوخها ومعمميها للتصدي لاية فكرة تعارض تعاليم مراجعهم ,دارت مطابع سراديب النجف واصدرت كتب المراجع الدينية وفتاويها ,منمقة ومزخرفة بماء الذهب ,ليشتد بريقها امام عيون عوام الشعب وجهلته وتقع نصوصها المحرضة على كراهية الاخر من مختلف الطوائف الاسلامية والاديان السماوية موقع المقدس الالهي ,فالمراجع في النجف وكربلاء هم الفئة الناجية من امة محمد, شحذت اقلام كتاب الدين الاسلامية وشعرائه يلقنون الرواديد ما تطلبه المرجعية من شعارات سياسية ومظالم للتتفجر في مسيرات حزن عاشوراء عبر وكلائهم " اعتدناهم قابعون في جحورهم منذ تأسيسهم " والرد بقباحة ليس لها مثيل على كتب معارضة التدجيل والخرافات الدينية صدرت من مطابع بيروت في تلك الفترة خصوصا بعد حلفها المقدس الغير معلن مع حكومة دولة العراق منذ شباط الاسود لغاية تموز الابيض1968 كما اطلق البعث على انقلابه وسيطرته على السلطة ثانية " ,ويحضرني في عام 1967 رد محمد حسين الياسين على كتاب صادق العظم نقد الفكر الديني , ابتداه بجملة " الى الكاتب العاثر الحظ " وانها ها انا لله واليه راجعون .
ارى ان شبابنا اليوم بحاجة ماسة الى التعرف على احداث تاريخنا القريب, من عاصر وعايش تلك الفترة العصيبة من تاريخ شعبنا لا يحتاج الى وثائق ذالك الزمن بل سرد الوقائع والاحداث كما جرت ,وما فعله سلاطين الدين حراس الاضرحة والمراقد ,فهي مرآة تعكس وجه المارقين والمظللين والجهلة من دعاة الدين وكهنته القتلة ,اعتقد انها مهمة وطنية في هذه اللحظة المظلمة التي يمر بها شعبنا , نفس الرايات والعمائم عادت لتحكم العراق,هذه المرة بقوة الطائفة ومليشياتها المدججة بالسلاح والرؤوس الحالمة بالجهالة. يجب فصل الدين عن بقايا الدولة , فصل الخطاب الديني عن الخطاب السياسي ,منع رجال الدين من العمل السياسي,كما فعلها ملك المغرب, منع تشكيل احزاب دينية ذو اهداف سياسية, من اجل اقتلاع شوكة المظلومية الطائفية الغائرة في جسد شعبنا ,التي طالما رغت بها احزاب الاسلام السياسي الشيعي, يكفينا تجارب الموت والدمار لاحزاب " الاخوان " والاحزاب الشيعية التي تشظت الى دعوة وفضيلة وحزب الله الخ !.. هذا الممنوعات هي اقل بكثير من ممنوعان ومحرمات كتبهم المقدسة وفتاويهم الجاهزة .
القتل والعسف والعنف يستشري في مناطق الاسلام العربي , . ان الشعب العراقي في غيبوبة من امره ,ايقاظ خزين جمرات الحزن يلهب دواخله ,



#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كما تكونوا يولى عليكم-
- حراس البوابة الشرقية .. حراس المراقد الدينية
- المعوقون في العراق -1-
- صحابي عند عرش الله
- قدسية الجهل ..قدسية الدين
- الضحك اعلى من صوت الجلاد
- أقلام امراء الطوائف
- الدين والإرهاب لا وطن لهما .....العمامة أوسع من رأس الشيخ
- صعود - العريف البوهيمي- الى السلطة ونهاية الديمقراطية
- تحولات داعية إسلامي في زمن الخضراء
- نساء برشت المقدسات
- حفنة من تراب ... المارقون
- وباءالتربية والتعليم الديني
- s.w.a.t
- -الخبز الحافي-
- حكاية كتاب ...-حقل واسع-
- أبجديات الفاشية الدينية
- فصل لربك وانحر
- رحيل الفنان صالح كاظم
- ‏ حفنة من تراب ... مجزرة زيونه


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف الحبيب - أصابع محترقة