أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كهلان القيسي - حتى الله كلم موسى.... فلماذا لا يتكلم البعض















المزيد.....

حتى الله كلم موسى.... فلماذا لا يتكلم البعض


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 10:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنبيه: ليس الهدف من هذا المقال الانتقاص من أي احد أو التنكيل بأحد بل هو مجرد تحليل وتساءل:
تتسم شعوب الشرق عموما بالتخلف الديني والضعف الفردي بصفة عامة, لان الدين يلعب دورا أساسيا في حياتها, كذلك الطبيعة الجغرافية تحتم على الفرد الانظمام إلى الجماعة, وبما إن الجماعة بحاجة إلى من يوجهها, فهي تستسلم إلى أوامر وتوجيهات هذا القائد لان الشذوذ يعني لها أما الموت أو العيش بانفراد وهذا صعب جدا على الإنسان الشرقي أن يحياه, لذلك نجد إن هذا الإنسان مجبرا بطريقة أو بأخرى بالقبول بالأمر الواقع, لكن هذا لا يعني عدم خروج أشخاص أو أفراد شكلوا مجموعة صغيرة أخرى لعدم توافق الآراء مع المجموعة الأكبر, وقد يؤدي هذا إلى اصطدام بين تلك المجموعتين التي قد تنتهي بالحرب, ولان حجم المغامرة بالخروج على الواقع قد يكون كبيرا وخطيرا لذلك نجد الإنسان الشرقي دائما ينتظر من يبدأ قبله لكي لا يكون هو الأول في تحمل مسؤولية المبادرة, لذلك نجد إن هناك القليل من يتمرد على واقع الجماعة لان المبادرين هم قله في الأصل. لذلك يتم الاعتماد كليا على قائد الجماعة الذي يسير ويوجهه تلك الجماعة تبعا لرغباته وأهوائه, ومن كثرة الاعتماد على هذا الشخص والتبجيل له والخنوع التام له يغدوا بطريقة ماء أشبه بالإله لهذه الجماعة سواء كان هذا الشخص هو شيخ قبيلة أو إمام جماعة أو ملكا أو أميرا.
أول شخصا اله في بلاد الرافدين

بالرغم من التطور الحضاري والفكري في بلاد وادي الرافدين من فلسفة وعلوم وطرق تسيير الحياة إلا انه نجد وفي ظاهرة غريبة إن احد الملوك يؤله نفسه على الشعب, وهذا هو الملك نرام-سن من المنكلة الأكدية- بالرغم من وجود شخص أخر قبله هو أسطورة بشرية ألاهية هو كلكامش- إلا إن هذا الشخص هو شخص عادي "أي ليس أسطورة"ولكنه الًه نفسه على البشر, والدليل الاثاري المكتوب على ذلك هو انه أول ملك عراقي قديم كتب علامة الألوهية قبل اسمه وهي ألنجمه التي كانت تكتب فقط مع أسماء الاله الكبار.
المؤلهين في حاضرنا
نقصد بحاضرنا هو الفترة التي ظهرت فيها الديانات السماوية والتي لا تتجاوز 2500 سنة وتعبر تاريخ قريب في نظر المؤرخين. كانت أول ضربة حاول توجيها الفرعون المصري اخناتون لهذا التخلف الديني هو بالمناداة بعابدة الاله الواحد وهنا ثارت علية بقية الكهنة الذين كانوا بالآلاف, وفي حينها سميت ثورة الكهنة لتضرر مصالحهم الشخصية,, إلى أخر القصة , ويمكننا تشبيههم ألان برجال الدين في الوقت الحاضر. وللتحقق من نتيجة ما اضطر موسى أن يكلم ربه الذي كلفه بإصلاح هذه البشرية الشرقية, وأيقن موسى بعد أن كلمه ربه , وبدء يكلم شعبه ويقوده أي الاحتكاك بالشعب المسؤل عنه , وكذلك فعل الأنبياء التابعين من بعده في التعايش اليومي مع الشعب الذي يوجهون .

وبعد التطور الفكري للعقل البشري وانتهاء عصر الرسالات وختمها بالدين الإسلامي, بدأت تظهر بدع وأفكار عن الغيب وعن الاله الغائب الذي سيخلص البشرية من الظلم, وفي حقيقة الأمر والواقع المعاش لا يوجد شيء من هذا القبيل.لكن مادام الغيب يلعب الجزء الأكبر في تفكير هذه الشعوب وكثرة الظلم الذي لا يطاق, فان الأمل الوحيد في الخلاص هو وجود الغائب وانتظار ظهوره في زمن ما. وان هذا التقليد في عودة الاله الغائب هو موجود في حضارة وادي الرافدين, ولكن هذا الاله يظهر سريعا كل عام ويختفي,,, ففي أسطورة سومرية قديمة يتوجب غياب الاله تموز ألاه الخصب والتكاثر في العالم الأخر ولاكن لا يمكن إخفائه أكثر من موسم لان يجب أن يكون هناك في السنة موسم للتكاثر وإذا لم يخرج هذا الاله فان الحياة سوف تنتهي على الأرض. إذا إن الفلسفة الدينية في العراق كانت أكثر تطورا من فلسفة البعض الدينية ألان في إخفاء الاله الغائب اند الدهر,,, فهو كان يخرج إليهم كل عام موسم واحد ليعن النماء في الأرض. وبما إن الإسلام أنهى فكرة الاله الغائب أو النبي الجديد عمليا, والتي لا تزال في فكر اليهود والمسيح على حد سواء, إلا إن هناك من يعتقد بوجود شخص ما، بشر من لحم ودم ولد من رحم امرأة مثلي ومثلك يظهر بعد حين -وكأنه مخلد في الحياة التي فشلت كل شرائع السماء في إيجاد سبب منطقي للخلود - لكي يسود العدل المفقود في فكر هذه الشعوب التي أصبحت عاجزة عمليا من أن تأخذ عدالتها بنفسها.
القرار المفروض
ونتيجة لذلك ظهرت حركات معينة رافضة لانتهاء عصر النبوة, واستطاعت أن تكون لنفسها فكرا يعتمد على شخص شبه مؤله يكون إماما ليقود هذه الجماعات, ويكون هذا الشخص على درجة عليا من القدسية بحيث يتم إخفاءه عن البشر من تابعيه إلا ما ندر , وتصل تعاليم هذا الشخص إلى الآخرين عبر الوسطاء أو الوكلاء الذين يعينهم , وبما هؤلاء كثر وذوو توجهات متشعبة , فهم يستغلون هذه الفرصة لتجيير فكر هذا الشخص القائد حسب أهوائهم , سواء كان راضيا أم لم يرضى, وهذا ما قد يطلق عليه في التفسير بين الظاهر والباطن في الغيب – لان هذا الفكر سائد بشكل كبير في الشرق- وهنا يمكن أن نسميها استغفال التابع.
ملامسة الشعب
بالرغم من التطور الفكري والتكنولوجي العام إلا إننا لا نزال نجد شعوبا في الشرق تتبع في ممارسة عقائدها الدينية على الغيب بالرغم من الحضور, الحضور في الديانة المسيحية واضح وجلي فالأب الروحي للمسيح والذي يمثل أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم يظهر إليهم على الأقل اسبوعيا ويسافر في بقاع الأرض للقاء مرديه.
أما في الإسلام ولدينا طائفتين رئيسيتين فلا نجد هذا الشخص المؤله وجودا مثلا في الطائفة السنية, ولكن نجده في الطائفة الشيعية, وهو ما يسمى بأية الله ولم نجد تفسير لغوي في أن يكون الشخص أية في الدين وأية من الله. إن من يريد صلاح أمته عليه أن يظهر عليها جليا, فبالرغم من وجود الصحافة والتلفزيون والانترنت نجد الحقائق تزور كل يوم في عالمنا, فكيف يمكن الاعتماد على شخص ما وكيل القائد ووكيل الإمام وهم كثر يظهر ليكلم الأمة باسم الإمام. ما هي القدسية التي أعطيت لهذا الشخص الذي هو مثلي ومثلك سوى انه اختار الدين ليتعمق به وأنت اخترت الفيزياء لتكون عالما فيها وأخر اختار الكيمياء وغيرها. ولكن بما إن الدين هو من الغيبيات فان اظفاء القدسية على الشخص هي أسهل ما يكون وفي أن تنتشر بين شعوب لم تفقه العلم وخصوا العلم المادي بعد.
أمل الشعب
عودا على بدء وهو إن بعض الشعب في بلدي ألان سلم أمره إلى الغيب , الشعب كله من علمائه وجهلائه إلى شخص هو الإمام الذي يفتي بما يكن أو لا يكن, إلى شخص يكون الواسطة بينه وبين ربه الذي هو بين السماء والأرض في النور و والوجدان , إذا كان ربي كنور يعيش معي فلماذا أوسط شخص بيني وبينه, ألا املك عقل يحتم علي أن افعل ما هو خير وما هو شر, الم المس حقيقة الأمور في حياتي يوميا, هل أنا مسلوب الإرادة العقلية إلى هذا الحد الذي يجعلني وأنا العالم أن انظر إلى فاه من هو اقل علما مني في أن يحدد طريقة حياتي وفكري!!!
هذا هو واقع الحال في بلدي, لذلك أتوجه بالسؤال إلى من نصبهم المسلوبون للارادة العقلية، وصاة عليهم, ألا يجدر بكم ألان وتابعيكم أصابهم الهلاك, أن تظهروا شخصيا إليهم, لكي يلمسوا جزء من حقيقة وجودكم, من المنطق أن يكون الخبر الأكثر صحة هو الخبر الذي يصدر من قائلة وليس من مردده, اظهروا إلى مقلديكم وقولوا لهم الحقيقة ووجوههم إلى التي بها أحسن لكي يفقه الجاهل والعالم من انتم وماذا تريدون لتتضح الصورة إلى جهلاء أمتي.
كلم الله موسى,,,, وكلم بولس الثاني 3 مليار مسيحي,,, فمتى يتكلم إمام الأمة إمام الشعب.



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسبوع آخر في حديقةِ الموتِ,,, سجن الصحافة
- تبرعات منافقة
- أمريكا صدام جديد في العراق
- في الانبار بدأت حرب استنزاف عراقية تشبه حرب فيتنام
- كراج النهضة....وحرب أمريكا ضد الإرهاب,, على ارض العراق
- كشف العالم الخفي لمعسكراتِ التعذيبِ العراقيةِ الجديدةِ-ج 1
- ذبابة أنثوية سمراء في الحويجة تثير رعب الجنود الأمريكان
- لَمحَ الرعب مِنْ داخل عجلة الهمفي في العراق
- حقيقة ما جرى في كلية الصيدلة
- لا تنخدع باختلاق الكذب في العراق
- دعْهم يَأْكلونَ القنابلَ- لأطفال العراق
- الغوص في الفلوجة – الجزء الثاني
- الغوص في الفلوجة – الجزء الأول
- صرخة عراقية ضد الأمر رقم 17
- الثوّار ُيقتلون امرأة عراقية كونها خائنة للإسلامِ
- اقتل أولاً ثم ادفع لاحقا -2500 دولار ثمنك يا عراقي
- هذا أنا , جندي المارينز ، قاتل المدنيون ”- رعاة بقر من الجحي ...
- إلى حزب التحرير: نعم كانت دولة الخلافة في بغداد ولكن ليست إر ...
- فيلق بدر يد إيران أم يد أمريكا الضاربة في العراق
- عزيزي مايكل, العراق لا يطاق.......أنا وخطيبتي سنطلب اللجوء إ ...


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كهلان القيسي - حتى الله كلم موسى.... فلماذا لا يتكلم البعض