أحمد حاج داود
الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 01:30
المحور:
الادب والفن
لقد أضعت ساعتي, أضعت الوقت، صدّقيني عندما ابتسمتِ لي تبعثرت دقائقي وساعاتي وأنا اتبعك، وقعت مني على الرصيف، لم أهتم بها، تركت أمتعتي في المقهى، تركت حياتي هناك، في زوايا مدينتي، هجرت كتبي، هجرت الكتابة، أغمضت عيني عن كلّ شيء ونذرت نفسي لابتسامتك، سرقت العطر من خزانة أبي، استعرت ملابس أنيقة من أصدقائي، استعنت بخيال كبار الشعراء لأصف بسمتكِ، انتقلت للكتابة شفاهاً، وعلى الماء حين نفذت أوراقي، مؤخراً لم تعد الكلمات تكفيني، اضطررت للتكرار والاقتباس..
جعلتُ ابتسامتكِ وسادة نومي لأتّقي بها هجمات الحزن في لحظات الضعف عندما استيقظ، تحوّلت لقطعة قماش أرقّع بها حزني، سكنت مقاعد جلوسي وانتظاري، تكسّر كل شيء، انقسمت مفرداتي، تبدّل وجه الأرض، انقسم التاريخ بفعل بسمتك تلك، بحيث أنها غدت حدّاً فاصلاً بين اضطراب الوقت وبين الموت بحثاً عنها، والقضية هي أن تخبريني عندما أعود من البحث عن ساعتي أن بسمتكِ تلك كانت لي.
#أحمد_حاج_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟