أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد لفته العبيدي - الفساد والمحسوبية ... تقاليد اجتماعية ام أخلاق سياسية !!















المزيد.....

الفساد والمحسوبية ... تقاليد اجتماعية ام أخلاق سياسية !!


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفساد والمحسوبية ... تقاليد اجتماعية ام أخلاق سياسية !!
ماجد لفته العبيدي
تتواصل اخبار فضائح الحكومة السابقة منذ ان اعلن المفتش العام الامريكي العثور في بيروت على اكثر من مليار دولار وكنوز اثرية مختلفة مدفونة في قبو احد البيوت البيروتيه المملوكه للأحد السياسيين العراقيين المتنفذين , وما أعقب ذلك من فضائح فساد اخرى لسلب ونهب المال العام ,حيث تم الكشف عن عملية تهريب 360 مليون دولار قبل اسبوع من رحيل حكومة السيد المالكي. وما تم كشفه من قبل رئيس وزراء العراق حيدر العبادي امام البرلمان العراقي من العثور على 50 الف جندي فضائي , و إحباط عملية تحويل 148 مليار دينار عراق من مصرف الرافدين ضمن صفقة غسيل اموال كشفتها القيادية في التيار الصدري السيدة مها الدوري . وعثور لجنة تدقيق وتفتيش في وزارة الداخلية على 75 الف فضائي في الداخلية و كذلك العثور على 7 آلاف فضائي في أمانة العاصمة و 288 فضائي في شبكة الاعانة الاجتماعية في محافظة ذي قار و200 فضائي في بلدية البصرة والحبل على الجرار ......!!!
كلنا نعرف ان المحاصصة الطائفية هي اساس البلاء في بلادنا ومستنقع الفساد والإرهاب والجريمة المنظمة , لذى جرى اغتيال واستشهاد ألاف من الصحفيين والمثقفين والسياسيين من مختلف الاتجاهات السياسية عندما طرحوا تساؤلات عديدة حول مبالغ الموازنات الهائلة خلال العشر سنوات السابقة والتي بلغت اكثر 700 مليار دولار , وفضحوا قوى الفساد والإرهاب والجريمة المنظمة وعصاباتها ومليشياتها المنفلت العقال التي يدعمها ويسندها قوى سياسية وشخصيات ترى فيها ذراعها ويدها الطولى التي تقصي المعارضين لهم , يظل التساؤل الذي يطرحه المواطن العراقي الى اين ذهب هذه الاموال وأين ثمارها ..!! و من هو المسئول عن بقاء أوضاعنا على حالها...!!
فمازال انقطاع التيار الكهربائي لم يجري حل اشكاله على الرغم من الانفاق الهائل على هذا القطاع والذي بلغ عشرات المليارات , والخدمات البلدية تحت مستوى الصفر وصور غرق بغداد و الناصرية والبصرة وشحت المياه وتردي الخدمات البلدية شاهد حي على هذه الكارثة الانسانية , ناهيك عن فضائح البطاقة التموينية التي تزكم الانوف و الى اخره من القائمة التي تنتهي ابتدأ من الأدوية الفاسدة والمشاريع النص ردن المعطلة وجيوش من الموظفين بدون معاشات و 7 ملاين مواطن تحت خط الفقر 30 % من الشباب عاطلين عن العمل و البطالة المقنعة والى........ .الخ .
ان العرض الذي قدمته قناة البغدادية حول قضية الفضائيين , يبين ان المبالغ المختلسة للرواتب 50 الف جندي فضائي خلال ثمانية سنوات هي أ كثر من 11 مليار و إذا تم حساب ان الفضائيين بمقدار 250 الف فضائي في كافة اجهزة القوات المسلحة ,حسب تصريحات السيد اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية ,فيكون المبلغ أكثر من 55 مليار خلال الثمن سنوات الماضية من عمر حكومة المالكي , قد تم اختلاسها من قبل سماسرة الجنود الفضائيين , وهذا الرقم لم يحسب معه الفساد الحاصل في صفقات الاسلحة والعتاد والتجهيزات العسكرية المختلفة .من بداية تولي السيد حازم الشعلان وزارة الدفاع وصفقات الخردة الروسية والبولونية وانتهاء في وزارة السيد العبيدي , سنجد عشرات المليارات التي تم سرقتها تحت بنود العمولة وبنود عملية أتمام صفقات الاسلحة التي كانت دون مستوى النوعية ودون الحاجة الى استخدامها ,مثل وجود صواريخ تستخدم بواسطة الطائرات الحربية ولا يوجد لدى العراق طائرات يمكن استخدامها لقذف هذه الصواريخ ..!!!
وقد قدمت هيئة النزاهة عبر تقاريرها المتعلق بحالة الفساد توضيحات كثيرة لمؤسسات الرقابة البرلمانية ورئاسة الوزراء السابقة بقيادة المالكي , ولكن المالكي وأمانة رئاسة الوزراء السابقة بدل من الاصغاء لها ومحاربة الفساد والرشوة و تكريم هولاء إلا انه عمل بالعكس من ذلك فقد تم ملاحقة رئاستها ,راضي الراضي , وموسى الفرج والقاضي ورحيم العكيلي بتهم الفساد والمحسوبية ....!!! (1)
كل هذا وغيره جعلني ابحث عن المنطق الاجتماعي والفقهي للاستخدام كلمات الشفافية والنزاهة التي تتداولها وسائل الاعلام المرئية والمقروءة باعتبارهما النقيض للفساد والمحسوبية والتحايل والسرقة العلنية (عينك ..عينك ) , للابحث عن مصدرها وأسباب تداولها ,ومدى تجذرها في السلوك الاجتماعي , وهل هي ذات صله بالخطابي الاجتماعي الديني الداعي الى الابتعاد عن السلوك المنحرف في مختلف ابعاده ,والتي اجدها مسطره ايضا في برامج الاتحادات المهنية والمنظمات الديمقراطية النقابية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار, والتي تدعوا جميعا للحفاظ على الثروات الاجتماعية والأمانة في العمل والحفاظ على المال العام .
وبعد كل هذه الاسئلة الكثيرة والحارقة وجدت الاجوبة الشافية التي هدتني كما تهدي البوصلة القافلة التائه في الصحاري المترامية , الا وهي ان أصحاب المحاصصة السياسية الطائفية المقيتة وقواها المتنفذه هم من شرعنوا هذه الاخلاق وأشاعوا الفساد عبر محاصصتهم التي وصلت الى حراس المدارس وموظفي تنظيف الشوارع , وأصبح لكل وظيفية سعرها وأصبحت الرشوة هدية (النبي محمد صلى عليه وسلم يقبل الهدية ) وهي محاولة لإعطاء هذا التصرف المنحرف غطاء ديني .
ولم يكتفوا هولاء في أفساد المجتمع العراقي بل امتدوا بظلالهم الى خارج العراق , لتنعكس على تصرفات بعض من افراد الجالية العراقية , و عبر تشجيعهم الاعمال والنشاطات المختلفة التي يشوبها الفساد من رشوه ومحسوبية واختلاسات , بما فيها الحملات الانتخابات و سعيهم الدؤب لتخريب وإفساد عمل منظمات المجتمع المدني ,وتكريس المحاصصة الطائفية المقيتة في السفارات والقنصليات العراقية وتقاسم العمولات والصفقات التي تجري وراء الكواليس وفي دهاليز الشركات الوهمية وقضية اجهزة السونار للكشف المتفجرات مثال حي حول تلك الممارسات المشبوه .
ان الخطوات التي تقوم بها حكومة السيد حيدر العبادي تمثل خطوة البداية التي يتطلب الوقف عندها و عدم الاكتفاء بفضح الفاسدين بل يتطلب تقدم هولاء الى المحاكم العادلة وكشف القوى السياسية التي وفرت لهم الحماية القانونية والغطاء السياسي , وعلى الرغم من التصريحات الملفته للنظر التي ادلى بها السيد حيدر العبادي تحت قبة البرلمان والتي اشار فيها الى المافيا المنظمة اقوى من الحكومة وصعوبة استرداد المال المسروق , وتصريحاته الاخيره حول الحيتان الكبيرة واحتمال تعرضه لعملية الاغتيال , والذي يمكن ربطه بحادث طائرة الاسلحة الجيكية التي اجبرت على النزول في مطار بغداد والتي هي عبارة عن نقطة في بحر الفساد المستشري في اجهزة الدولة ,ولكن هناك امكانيات وطاقات كبيرة يمكن استنهاضها في داخل الشعبي العراقي اذا استطاع التيار الوطني الديمقراطي من خلق حركة شعبية للمكافحة الفساد والتصدي للقوى السياسية الداعمة له عبر مختلف النشاطات والفعاليات وتفعيل الاعلام الوطني الحر , وهذا يتطلب خلق جبهة عريضة من الوطنيين والديمقراطيين الحريصين على مصالح وثروات بلدهم و وطنهم العراق والتصدي للفساد بكل صوره و تلاوينه , والتأكيد على انه لا يمثل اخلاقنا الوطنية العراقية بل يمثل أخلاق سياسية فاسدة للمافيا السياسية الطائفية والعرقية الارهابية .
[email protected]

1_تقرير هيئة النزاهة _الحملة الوطنية للمكافحة الرشوة _لشهر ايلول منشور في 24-10_2012(وسجلت أعلى مؤشرات تعاطي الرشوة على مستوى المحافظات النسب التالية في دوائر المحافظات مستشفى النسائية والأطفال في الانبار نسبة (75,13%)، ومصرف الرشيد فرع الحلة/5 نسبة (93,25) ودائرة التسجيل العقاري البياع في بغداد نسبة (24%)، ومديرية التسجيل العقاري الثانية في البصرة نسبة (58,22%)، ومديرية مرور ديالى نسبة (35,2%)، والهيئة العامة للتقاعد في الديوانية نسبة (20%)، ودائرة رعاية المرأة في ذي قار نسبة (82,8%)، ومديرية الجنسية والسفر في صلاح الدين نسبة(94,7% )، ومدينة الحسين الطبية في كربلاء المقدسة نسبة (46,7%)، ومديرية الجنسية في كركوك نسبة (7,8%)، ومؤسسة الشهداء في المثنى نسبة (45,3%)، ومديرية التسجيل العقاري في ميسان نسبة (40%)، ودائرة ضريبة النجف نسبة (67,16%)، ومديرية مركز كمرك ربيعة الحدودي في نينوى نسبة (4,43%)، ودائرة الرعاية الاجتماعية في واسط نسبة (23,33%)، وبذلك احتلت مديرية مركز كمرك ربيعه الحدودي في نينوى اعلى مرتبة في مؤشرات تعاطي الرشوة في المحافظات لشهر ايلول.



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء..لدعم قائمة التحالف المدني الديمقراطي في محافظة ذي قار
- حرب الصور وانتخابات المجالس المحلية!!
- الذكرى العاشرة لسقوط الديكتاتورية وأحتلال العراق!!
- المؤتمر الوطني التاسع عرس عراقيا متعدد القوميات
- نداء - إلى جميع رفاقنا الأنصار
- الايمو ظاهرة من ظواهر التمرد على الواقع الاجتماعي المزري !!؟
- أتجاهات التجديد والتغير في سياسه الحزب الشيوعي العراقي
- فبركة جديدة بأسلوب قديم ..!!
- يعلقون أخطائهم على شماعة البعث ألصدامي البائد !!؟
- رحيل المربي الفاضل والشخصية الاجتماعية محمد لفته ألعبيدي
- المنطلقات الفكرية لوثائق المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي ...
- حكومة المالكي خطوة عجولة تحو الهاوية !!
- احذروا من عودة الديكتاتورية برداء جديد !!؟
- الذكرى الثامنة والعشرون للاستشهاد المناضل الشيوعي علي لفته ا ...
- الديمقراطيون العراقيون والاحتجاجات الجماهيرية السلمية !!! ؟
- الحزب الوطني المصري الحاكم ... محاولة يائسة للإجهاض الانتفاض ...
- أقتصاد السوق الاجتماعي ... وأتجاهات تطور الاقتصاد الوطني الع ...
- حكومة شراكة وطنية ....أم حكومة شرك محاصصاتية !!!
- مطالعة لبلاغ أجتماع نيسان للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- الشيوعيون العراقيون والمشاركة في الانتخابات البرلمانية !!؟


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد لفته العبيدي - الفساد والمحسوبية ... تقاليد اجتماعية ام أخلاق سياسية !!