أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الصديق عادل اللطيفي و - الاشارات اليسارية-.















المزيد.....

الصديق عادل اللطيفي و - الاشارات اليسارية-.


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمرة الثانية (1) أعود الى ما تكتبه يا صديقي و هذه المرة بخصوص اشاراتك الواردة في تدوينتك "الى بعض اليساريين" التونسيين.
أنا أعرف طبعا انك قرأت رسالتي الأولى اليك و انتظر الرد بكل ود حتى أستفيد منك.
هذا محتوى تدوينتك الأخيرة الذي يهمني الآن:

إلى بعض اليساريين "

1-
مقارنة النهضة بالنداء باعتبارهما يمينا ليبراليا هو أشبه بالمقارنة بين ابن تيمية (1263) وأدم سميث واعتبارهما ليبراليين على نفس الدرجة. هكذا يتم اختصار التاريخ وإسقاط الحاضر على الماضي البعيد بسحر كاذب للإيديلوجيا. متى سنفهم بأن التقابل يمين-يسار أو لبرالي يساري لا يصح إلا في سياق الدولة الحديثة (الوطنية) والحال أن الإسلام السياسي نشأ تاريخيا في مواجهة الدولة الوطنية أي أنه ما قبل وطني.

2-
إنه لمن باب الأمية التاريخية والسياسية مقارنة 7 نوفمبر ب 17 ديسمبر - 14 جانفي والخوف من استيعاب جديد. لا مقارنة بين شهادة طبية أتت من الأعلى وبين جموع خرجت في كل أرجاء البلاد لأسقاط صاحب الشهادة الطبية. الخوف من 7 نوفمبر اليوم هو نفي للثورة ومن المفارقة أن أصحاب هذا الموقف "يدافعون" عن الثورة. تلك هي الثورة حين تصبح سجنا وتلك شيزوفرينيا أخرى نكتشفها فينا." (عادل اللطيفي)

و هذه تعاليقي المختصرة اليك :

ان القول ان-" مقارنة النهضة بالنداء باعتبارهما يمينا ليبراليا هو أشبه بالمقارنة بين ابن تيمية (1263) وأدم سميث واعتبارهما ليبراليين على نفس الدرجة."- هو حسب رأيي استراتيجيا لغوية لوصف خصمين في نفس الوقت بصفات غير محمودة لتسهيل نقدهما لا غير. لأنه لا أحد يقول ان ابن تيميية بشبه آدم سميث من أصله. و تشبيهك طريقة منك لتسهيل المهمة عليك لا غير و لكنه "أوقعك في الفخ" بسبب ما يلي:

أولا:

أنت أضفت من عندك عبارة " واعتبارهما ليبراليين على نفس الدرجة" و هذا يتنافى مع قول اليساريين و اعترافهم بوجود فوارق في الدرجة بين "يمين ليبيرالي حداثي" و "يمين ليبيرالي ديني" في تونس و بالتالي يحيل الى معنى الليبيرالية الاقتصادي هنا أساسا باعتبار ان ليبيرالية النهضة و نداء تونس المقصود بها "تبني الرأسمالية الليبيرالية " نظاما اقتصاديا و ليس الاقتصاد الاجتماعي الذي هو على فكرة رأسمالي ايضا. و هنا لا فارق بين النهضة و نداء تونس و الجبهة الشعبية حاليا...الا في الدرجة التي تسخر منها و االتي ترتبط بالشكل و لا تقطع مع الراسمالية كمضمون اقتصادي اساسي.

ثانيا:

تقول " هكذا يتم اختصار التاريخ وإسقاط الحاضر على الماضي البعيد بسحر كاذب للإيديلوجيا."
ولكنك لا تنتبه انك تقوم بما هو أفظع منه. فتشبيهك الضمني راشد الغنوشي بابن تيمية و الباجي قايد السبسي بآدام سميث هو بدوره اختصار للتاريخ" و " إسقاط الحاضر على الماضي البعيد بسحر كاذب للإيديلوجيا." اذ ان الحركة الاسلامية التونسية الحديثة ، وان نهلت من ابن تيمية فهي ليست في تاريخية مرحلة ابن تيمية. كما ان الباجي قايد السبسي ،وان افترضنا انه ينهل من آدم سميث، لا علاقة له به لا جغرافيا و لا تاريخيا.
ان راشد الغنوشي هو قائد حركة اسلامية ولدت في العصر الحديث و يجب فهمه كنتاج ،ولو صراعي، للحداثة العربية الاسلامية و ليس مثل ابن تيمية و ان لم تغب الأصول التاريخية للاسلام السياسي التونسي الحديث و المعاصر عند مراجع مثل ابن تيمية.
كما ان الباجي قايد السبسي قد يمثل من له علاقة بآدم سميث و لكنه من ناحية أخرى ، بوصفه ليبيراليا تونسيا مرهونا بالتبعية و المحيطية و غيرها من المصطلحات لا علاقة له بآدم سميث منظر البورجوازية القومية بل و الاستعمارية الأنجليزية زمن صعود الرأسمالية.
أنت هنا تمارس نفس ما تتهم غيرك به يا صديقي.
كما يبدو انك – دون شعور- تعترف ان آدم سميث مثله مثل ابن تيمة يمارسان السياسة و الايديولوجيا...مع العلم ان سميث هو أب علم الاقتصاد السياسي...البورجوازي...الايديولوجي ايضا .

من ناحية أخرى، ورغم اتهامك للينين بأنه كتب " الدولة و الثورة" ككتاب ايديولوجيا و ليس كتاب علم. و رغم تهربك من اسئلة أحد قرائك - يوسف بن موسى -حول معنى " العلوم الاجتماعية "" الذي تعنيه بالقول " سي يوسف أنت تطرح أسئلة تتطلب سنوات من الحديث خاصة وأن بعض المسائل أصبحت تعد من البديهيات."
الا ان الأهم من هذا هو انك من ناحية تطالب غيرك بتجنب الايديولوجيا و تنصحهم بقراءة عبدالله العروي و أريك هوبسباوم و غيرهما و لكنك ترد على من يناقشك قائلا " هناك فرق بين الدولة الجهاز والدولة ككيان سياسي. الدولة ككيان سياسي تعني الرقعة الترابية والمجتمع والدولة الجهاز بما فيه الإدارة والنظام السياسي والحاكم. وهي المقصودة هنا." و غاب عنك ان هذا المفهوم هو أولا مفهوم قانوني شكلي عام جدا و لا علاقة له بكل من ذكرتهم من منظري العلوم الاجتماعية . و انه ثانيا تعريف ينطبق على الدولة بالمعنى العام و ليس على الدولة الوطنية الحديثة التي تهمك. اذ أن تعريف الدولة بكونها أرض و مجموعة سكانية و سلطة ينطبق على كل الدول في العالم و في التاريخ بقطع النظر ان كانت قديمة أو حديثة اسلامية أو ليبيرالية أم شيوعية أم قومية أم حتى فاشية ،ألخ.
أعود الى ابن تيمية و آدم سميث.

أنت اذن ترمي راشد الغنوشي في زمن ابن تيمية و تخرجه من الزمن الحالي و الباجي قايد السبسي في مكان و زمان آدم سميث و هوما لا يستقيم مع "البورجوازية العربية" تماما.

انك يا صديقي تقوم بنفس العملية المنهجية و لكن مقلوبة . فاذا كان غيرك، حسب رايك، يقوم ب " اختصار التاريخ وإسقاط الحاضر على الماضي البعيد بسحر كاذب للإيديلوجيا." فانك تقوم باسقاط الماضي الاسلامي (ابن تيمية) على الحاضر ( الغنوشي) و الماضي الاقتصادي الأجنبي ( سميث) على الحاضر المحلي ( الباجي) و بسحر كاذب للايديولوجيا" أيضا...هي الايديولوجيا الليبيرالية التونسية.بينما في الواقع كان يفترض بك تحليل الغنوشي و الباجي ضمن السياق التونسي –العربي- الاسلامي الحالي مع ربطه بالماضي و دراسة احتمال تطوره المستقبلي...و لكنك وقعت في فخ عيوب المؤرخ الايديولوجي يا صاحبي.

ثالثا:

تقول يا صديقي :" متى سنفهم بأن التقابل يمين-يسار أو لبرالي يساري لا يصح إلا في سياق الدولة الحديثة (الوطنية) والحال أن الإسلام السياسي نشأ تاريخيا في مواجهة الدولة الوطنية أي أنه ما قبل وطني؟".

لدي ملا حظتان اليك:

-الأولى: هي أن التقابل بين يمين / يسار يمكن تطبيقها نسبيا على مراحل التاريخ السياسي السابقة على الدولة الحديثة بمعنى المقارنة بين كل من كان رجعيا/محافظا و من كان تقدميا/ثوريا في التاريخ. حركات العبيد و الأقنان كانت يسار زمنها ويمينه كان ملاكو العبيد و الاقطاعييون. و بذلك يصبح التقسيم " ليبرالي /يساري" هو التمظهر الرأسمالي الخاص للصراع بين اليمين و اليسار التاريخي لا غير...و لكن الليبيرالية لا تريد هذا طبعا لأنها لا تريد أن تبدو كسليل تاريخي لليمين التاريخي و لا تريد لليسار الاشتراكي أن يظهر كسليل تاريخي لليسار الانساني طوال كامل مراحل التاريخ السياسي. ان الليبيرالية تريد أن تظهر نفسها كاستثناء تاريخي يحقق "الحالة الطبيعية" و كنهاية للتاريخ في نفس الوقت.

-الثانية:تقول : " والحال أن الإسلام السياسي نشأ تاريخيا في مواجهة الدولة الوطنية أي أنه ما قبل وطني؟" و هذا غريب عنك كمؤرخ.
- -الاسلام السياسي الوهابي نفسه وحد القبائل السعودية في الدولة العربية السعودية الحديثة ورغم كل سلبياته الا انه لا يمكن للمؤرخ أن يتجاهل ذلك الا اذا مارس الايديولوجيا.
- ايران الحالية يحكمها الاسلام السياسي الشيعي . فهل رجعت الى مرحلة ماقبل الدولة الوطنية الحديثة؟
- وحده من لا يرى في الدولة الوطنية الحديثة الا دولة "ليبيرالية" يمكنه قول ذلك.
- الاسلام السياسي الحديث و المعاصر ليس بالضرورة ما قبل وطني – قد توجد منه أشكال استثنائية شاذة كذلك و لكن لا يجب القياس عليها- بل له تصور خاص عن "الوطنية الاسلامية"... انه مافوق وطني...
- ان "البان -اسلاميسم" المرتبط بمفهوم "الأمة الاسلامية" يتطور و يتاقلم مع كل الأشكال الاقتصادية العبودية و الاقطاعية و الاسيوية و الخراجية و الرأسمالية... و لا بد من فهم هذا و الا حاكمنا الحاضر باسقاط الماضي عليه كما تفعل أنت عكس من تنتقدهم ممن" يسقطون الحاضر على الماضي".
تقول ان الاسلام السياسي " نشأ تاريخيا في مواجهة الدولة الوطنية" وأنا أقول لك لا.
لقد نشأ الاسلام السياسي الحديث داخل الحركة الوطنية في مواجهة الاستعمار – ولكن من موقع و تصورات محافظة و تقليدية تصبح أحيانا رجعية تماما عندما يكبر المد الليبيرالي أو القومي أو اليساري- نشأت في الهند و باكستان " الجامعة الاسلامية 1920" زمن الاحتلال البريطاني و في مصر 1929 ايضا نشأت جماعة " الاخوان المسلمون" زمن الاستعمار البريطاني و في فلسطين زمن الاحتلال الصهيوني و في الجزائر زمن الاستعمار الفرنسي و في لبنان زمن الاحتلال الصهيوني للجنوب اللبناني... و الخلط عندك هو بين "ماقبل الوطني" أو" المواجه للدولة الوطنية" و بين الوطني التقليدي – المحافظ الذي قد يصبح رجعيا في مراحل من التاريخ خاصة بعد تكون الدولة الوطنية و تقدمها...و قد يتأقلم جزء منه معها كما حصل في تركيا ...و سيكون مكسبا لتونس لو حصل.
من ناحية أخرى أعتبر وصفك للاسلام السياسي بأنه " نشأ تاريخيا في مواجهة الدولة الوطنية أي أنه ما قبل وطني." قد يضعك في خيار غريب سياسيا اذ اذا كان بن علي قد عمل في اطار " الدولة الوطنية" بينم ا "الاسلام السياسي" " ما قبل وطني" فانك –دون قصد منك- ستكون مع كل "مستبد وطني" ضد كل " الاسلام السياسي " بتعلة الدفاع عن الدولة الوطنية ضد "ماقبل الوطنية". و هذا قد يبرر ما تعرفه أكثر مني.
كما استغرب رايك بالفرنسية القائل ردا على بعض من ناقشك "
"Adel Ltifi Mehrez Marzouk dans le monde arabe on peut paler d un état national inachevé selon Bertrand Badi ou d un état hybride selon Abdallah Laroui.
Un état traditionnel a deux formes: la cité état et l empire.
Cependant il faut signaler deux exception

dans le monde arabe: la Tunisie et le Maroc."

اذ ما سر استثنائك لتونس و خاصة المغرب تحديدا؟

اذا كنا يمكن أن نجد العذر لعبدالله العروي ربما بسبب ضغوط – و قد تكون اختيارات لا مبرر لها- فما سر أن يقول مؤرخ تونسي ان الدولة الوطنية التونسية استثناء مع المغرب؟
أنا أوافقك في خصوصية تونسية ما و لكنها ليست استثناءا و لا امتيازا تونسيا على الدولة المصرية أو العراقية أو غيرهما من زوايا أخرى عديدة. ان التجربة البورقيبية لم تكن جنة وطنية حداثية و ان المغرب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعتبر صاحب تجربة أفضل من الجزائر ومصر و سوريا و العراق مثلا.
هنا يجب الحذر حتى من أفضل المصادر التاريخية العربية و لو كان صاحبها ...عبد الله العروي.

2-

أصل الى فقرتك الثانية التي قلت فيها ما يلي:
" إنه لمن باب الأمية التاريخية والسياسية مقارنة 7 نوفمبر ب 17 ديسمبر - 14 جانفي والخوف من استيعاب جديد. لا مقارنة بين شهادة طبية أتت من الأعلى وبين جموع خرجت في كل أرجاء البلاد لأسقاط صاحب الشهادة الطبية. الخوف من 7 نوفمبر اليوم هو نفي للثورة ومن المفارقة أن أصحاب هذا الموقف "يدافعون" عن الثورة. تلك هي الثورة حين تصبح سجنا وتلك شيزوفرينيا أخرى نكتشفها فينا."
أنا طبعا لن أتهمك بالأمية السياسية و التاريخية مثلما تفعل أنت مع المختلفين معك. و لكنني أدعوك الى التفكير في ما يلي:
أولا:
انه من الحذر التاريخي القول بانه من الممكن أن يقع بعد ثورة 17 ديسمبر-14 جانفي ما وقع في 7 نوفمبر و ليس من " الأمية التاريخية و السياسية" يا أستاذ.
لماذا؟
ان "الأميين السياسيين و التاريخيين" قد يدركون بالفطرة و السليقة ما يفترض أن يعرفه المؤرخون من انه تمت انتكاسات كبيرة بعد الثورات... و أنت استاذ تاريخ و تعيش في فرنسا و تعرف الانقلاب البونابارتي و عودة الملكية الى فرنسا مما تطلب ثورة 1830 ثم ثورة 1848 ثم كومونة باريس 1871 ثم سنوات أخرى حتى تعود الأمور الى مسارها الجمهوري الديمقراطي " الطبيعي"...أم انك لا تعترف بأن التاريخ مثل ما يعرف الثورة قد يعرف الانتكاسة و الردة؟
ثانيا:
تقول ان " الخوف من 7 نوفمبر اليوم هو نفي للثورة ومن المفارقة أن أصحاب هذا الموقف "يدافعون" عن الثورة. تلك هي الثورة حين تصبح سجنا وتلك شيزوفرينيا أخرى نكتشفها فينا."
أسألك هنا: ماذا تعتبر 23 أكتوبر 2011؟
أليست وفق تصورك أنت بالذات ردة خطيرة أعطت -وانتخابيا -السلطة السياسية لمن تعتبره أنت يمثل " الإسلام السياسي- الذي- نشأ تاريخيا في مواجهة الدولة الوطنية أي أنه ما قبل وطني"؟
ما الذي يجعل ثورة 17 ديسمبر-14 جانفي تعطي انتخابيا هذا الارتداد الى " ما قبل الوطني" و يمنعها من احتمال الارتداد – و الانتخابي ايضا- الى مربع " الاستبداد الوطني الحداثي"؟
يا أستاذ الارتداد الثاني أسهل من الأول بحكم ما آلت اليه الأوضاع في تونس و عدم تقدم الثورة و تجذرها. أم تراك تراها أنجزت مهامها نهائيا و قطعت "الى الأبد" مع الماضي القريب التجمعي و لكنها لم تقطع مع الماضي البعيد " ماقبل الوطني"؟
أتنتبه الى الثورة و انجازاتها فقط فقط عندما يتعلق الأمر بالتساهل مع نداء تونس و تنساها تماما عندما يتعلق الأمر بالنهضة التي همك هو التصدي اليها؟
واذا كانت الثورة حققت كل هذا الانجاز ، ألا يعني ذلك أنها قامت بدمقرطة النهضة غصبا عنها أيضا و بالتالي لا داعي الى " الحذر " منها أيضا؟
و هل تشك في دفاع اليساريين الذين تتحدث عنهم عن الثورة بوضع عبارة يدافعون بين معقفات بينما كأنك تعتبر نداء تونس من قوى الثورة ...دون مزدوجات دائما؟
أليس من يدافع عن الثورة هو الذي من حقه فعلا الخوف عليها من 7 نوفمبر جديدة؟
ولماذا ترفض المقارنة بين" شهادة طبية أتت من الأعلى وبين جموع خرجت في كل أرجاء البلاد لأسقاط صاحب الشهادة الطبية"؟
ان المسألة هنا ليست السيناريوهات التاريخية لما تسميه " الاستيعاب" بل مسألة احتماله في صور و سيناريوهات جديدة و احتمال الردة التاريخي طالما لم تتغير الأوضاع جذريا و طالما يعود كل أبناء النظام القديم تقريبا باستثناء " العائلة المقدسة" ؟
تقول " تلك هي الثورة حين تصبح سجنا وتلك شيزوفرينيا أخرى نكتشفها فينا."
هكذا يا صديقي،
هل اصبح اليساريون الذين تنقدهم حملة مشروع "الثورة السجن" هكذا ببساطة؟
و هل انخرطت أنت أيضا في " علم النفس الشعبي" السياسي الذي يحترفه بعض مثقفي نداء تونس من خلال وصف مخالفيك بالشيزوفرينيا؟

أنا طبعا يسعدني قولك الأخير في التدوينة "...نكتشفها فينا" لأنك هكذا تنسب نفسك الى اليسار... ان كنت فهمتك جيدا. و صدقني لهذا السبب بالذات أناقشك... و لكن بقسوة زائدة ربما و لكنها ليست شخصية بل فكرية هدفها اليسار و الوطن معا.

أرجو ان تتقبل مني هذا بصدر رحب.

مع كل الاحترام.

(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=444174



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ عادل اللطيفي، الجبهة الشعبية و الموقع و المشروع.... ...
- الجبهة الشعبية التونسية، الدورة الثانية من الرئاسية و الحكوم ...
- رسالة الى الشعب التونسي : انتخبوا حمة الهمامي -ولد الشعب- رق ...
- تونس و يسارها الجديدين: من- التاريخ الانتخابي- الى -الانتخاب ...
- الانتخابات التونسية و مستقبل تونس: قراءة اجتماعية- سياسية و ...
- من الجبهة الشعبية إلى حزب -نداء تونس-: أ تريدون فعلا تحالف - ...
- الى الجبهة الشعبية: نداء من القلب الى كل يساريي و قوميي و تق ...
- إلى الجبهة الشعبية و برلمانييها القادمين: برقية سريعة.
- تونس بين الانتخاب و الإرهاب: نحو تحالف قوى اليسار و الوسط ال ...
- تونس : رسالة سياسية- انتخابية شخصية إلى الشيخ راشد الغنوشي .
- اليسار و الوسط التونسي في غياب الوحدة الانتخابية: مازال من ا ...
- الجبهة الشعبية التونسية و معادلاتها الانتخابية و السياسية :ر ...
- الجبهة الشعبية و القائمات الانتخابية: تقييم وآفاق منتصف الطر ...
- الجبهة الشعبية التونسية و بعض نقادها: مكاشفة ثانية مع الرفيق ...
- الجبهة الشعبية التونسية و بعض نقادها: مكاشفة سياسية - أخلاقي ...
- اليسار التونسي و الانتخابات القادمة : أبعد من المشاركة أو ال ...
- الى مجلس الأمناء العامين للجبهة الشعبية التونسية و الرفيقين ...
- توقيت الانتخابات الرئاسية و التشريعية في تونس :اللعبة و الره ...
- راشد الغنوشي و -النموذج التركي-: حقيقة الاسلام الاخواني التو ...
- تونس و-الانقاذ من الانقاذ-: نحو جبهة و طنية جمهورية ديمقراطي ...


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الصديق عادل اللطيفي و - الاشارات اليسارية-.