وائل رضوان الناصر
الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 00:33
المحور:
الادب والفن
الدَّهشة ستار الكائن
رخصته أمام ما يدهشهُ.
ربَّما تمرِّينَ بي
دون أن نصطدمْ،
دون أن نُبَدِّلَ ملامح دهشتنا.
أنظرُ إلى جهةٍ
لا تقنص الشَّمس.
أمام صغارنا
ترتدي الدَّهشة ثياباً أنيقةً.
أمرُّ و تمرِّينَ
و تنتهي رخصتنا أمام الطريق.
أدخلُ حيث ظننتهُ خياراً صائباً.
تلك اللَّوحة،
تُصالبُ يقيننا بما يُدهشُ
كرسيٌّ مقلوبٌ بجانب قبر.
ليست الدَّهشة احتمالاً
إنَّها حياتنا
حين تخلو من الحياة.
المدينة عاريةٌ
هذا ما توحي به بيوتها،
لونها الأحمر
ثوبٌ لا يسترُ أيَّة عورة.
أقولُ لجهةٍ لا تقنصُ الشَّمس:
من مرَّتْ بي
لم تكن حبيبةً
قطعتْ طريق دهشتي.
كانت أنثى
تعرجُ الشمس بعينيها
مثل قطار المسافات القصيرة.
أظنُّني كسرتُ انتباهكم...يقينكم.
الآن،أنظرُ في وجوهكم
و تعتريني ضحكةٌ هشَّةٌ.
سألكم طرف الكرسيِّ المقلوب،
هل ثمَّة حقيقةٌ
أقربُ من هذا.
الدَّهشة ممرٌّ ترابيٌّ
تعثُّركَ سيدهشُ من مرُّوا.
لوهلةٍ سأخرجُ عن سياق النص.
انظروا إلينا
نحن لوحاتٌ تتعدَّّدُ
لتمنحَ الرسَّام معرضه الحيِّ.
هل قلتُ لوهلةٍ سأخرج عن سياق النص.
تلك كذبةٌ أدهشتني
أنا الكائن المتعدِّدُ
الذي مرَّ بها
و مرَّتْ بهِ.
#وائل_رضوان_الناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟