أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - السبيل لاعادة الاعتبار للثورة السورية














المزيد.....

السبيل لاعادة الاعتبار للثورة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 11:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


السبيل لاعادة الاعتبار للثورة السورية
صلاح بدرالدين

لم يعد خافيا ماآل اليه الوضع العام في بلادنا حيث تحولت سوريا دولة فاشلة في ظل استمرار النظام المستبد في عملية إبادة الشعب وتدمير المدن والقرى وافراغ البلاد وترسيخ الفرز الطائفي وتوفير المزيد من أسباب وشروط الحرب الأهلية وصولا الى تقطيع أوصال الجغرافيا الوطنية والربط بين مايحدث في الداخل بمخطط المواجهات المذهبية الممتدة على مساحات معظم بلدان الشرق الأوسط بدء من ايران ومرورا بالخليج والعراق وسوريا واليمن وانتهاء بلبنان وقد حقق النظام هذه النتائج بعد نجاح مساعيه المدعومة من الحليف الإيراني في اغراق الثورة بجماعات الإسلام السياسي الإرهابية من مختلف الأصناف ( المعتدلة والسلفية والقاعدية والداعشية ) وتضييق الخناق عليها خاصة على تشكيلات وفئات وقيادات وطنية علمانية في الجيش الحر .
لم يكن لمخطط نظام الأسد أن يرى النور لولا مأزق جبهتنا الداخلية فقد رافق ذلك بمنتهى التناغم المباشر وغير المباشر ومنذ منتصف العام الأول من عمر الثورة التهافت المنقطع النظير من جانب الأحزاب والحركات والفئات التقليدية ( التي فوجئت بالانتفاضة ولم تشارك في صنعها ) ومنها من يحمل الآيديولوجيا الدينية أو القومية وعانت الهزيمة الفكرية والسياسية والثقافية لعقود خلت بعد سقوط برامجها واستسلامها أمام نظام الأسدين الأب والابن بدأت بالتغلغل تسلقا وتسلطا بغية الإمساك بزمام القيادة ومواقع القرار .
كانت الثورة على وشك استكمال شروطها التنظيمية والسياسية وعوامل استمراريتها خاصة بعد التلاقح التلاحمي العفوي بين ركنيها الأساسيين الحراك الثوري الشبابي السلمي وتنسيقياته وحواضنه الجماهيرية على المستوى الوطني الشامل من جهة ومجموعات المبادرين الأوائل من ضباط وأفراد الجيش الحر الذين التحقوا بصفوف الشعب المنتفض وانحازوا الى الحراك والتزموا بمطاليبه الإصلاحية السلمية أولا ثم بشعاراته المتطورة تاليا في انتزاع الحرية والكرامة عبر اسقاط النظام واجراء التغيير الديموقراطي وإعادة بناء سوريا الجديدة الديموقراطية التعددية التشاركية .
اذا كان تهافت الجهات المؤدلجة وخاصة الاخوان المسلمون السورييون جاء بهدف سرقة الثورة وتجييرها لمصلحة أهدافها ضمن المخطط الإقليمي المدعوم من الغرب ( المعجب بالإسلام التركي الاخواني المعتدل !! ) في أسلمة وأخونة ثورات الربيع كتعبير عن توافق مصالح مشتركة تؤدي الى عرقلة مسار الثورة السورية الشعبية الفريدة من نوعها ومن ثم اجهاضها لأنها تعتبر نموذجا غير مرغوب فيه بحسب رؤا القوى السائدة محليا ودوليا وكذلك النظام العربي الرسمي أقول اذا كان ذلك مفهوما لدى القاصي والداني فانه كشف بالوقت ذاته عورات وهزالة وتبعية التيارات والفئات القومية واليسارية والليبرالية ( المهزومة تاريخيا أيضا ) والتي مارست دور شاهد الزور لمصلحة جماعات الإسلام السياسي ان كان عبر مشاركتها الذيلية في – المجلس الوطني السوري – ومن بعده – الائتلاف – لقاء منافع تسقط صاغرة أمام قضايا الشعب والوطن والثورة .
نستخلص من هذه العجالة أن الثورة قامت على أساس سليم وفي ظروف موضوعية مؤاتية ردا على الظلم والاستبداد والقهر حاملة شعارات وأهدافا مشروعة وتوالت شروطها بصورة طبيعية ضمن حركة تاريخية معبرة عن إرادة غالبية السوريين وكانت بخير حتى ظهور انتشارالمعارضات من " عربية وكردية ومكونات أخرى " ومنها من تزعم أنها مع الثورة نهارا ومع النظام ليلا كالفطر السام تحت مسميات ( المجالس والهيئات والائتلاف ) والتي كانت ومازالت بمثابة الثورة المضادة تقوم بوظيفتها على أكمل وجه وبدعم إقليمي ودولي .
لوبقي ثائر واحد من الحراك والجيش الحر سنبقى نعول عليه لكونه مصدر الشرعتين الثورية والوطنية ولأن مسألة الثورة تتجاوز الأفراد والجماعات والظروف الاستثنائية الصعبة ففكرة الثورة تبقى ثابتة في العقول والأذهان ولن تتلاشى أمام الردات المضادة وقد شقت طريقها في الأرض السورية ولكن أرى أن كل الحريصين على هذه الفكرة يجب أن يحسموا الأمر بمافيهم مجموعات وأفراد الحراك الثوري العام أينما كانوا وتشكيلات ومراتب الجيش الحر في الداخل وعلى الحدود ولن يجدي البكاء على الأطلال أو جلد الذات نفعا بعد اليوم فالتحديات باتت أكبر وأوسع من كل تصور وخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة .
وبكل بساطة أقول لقد آن الأوان ان لم يفت لاجتماع الحريصين على انقاذ الثورة وإعادة بنائها ومواجهة التحديات الماثلة والتعامل مع المشاريع العجيبة الغريبة الآتية من كل صوب وحدب التي تستهدف وحدة الوطن والشعب للتوصل الى خطة انقاذية وبرنامج سياسي مرحلي واختيار مجلس سياسي – عسكري مشترك للقيام بمهام الإدارة والتنفيذ .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش القضية السورية
- سايكس – بيكو ماتزال بخير
- نحن وجماعات - ب ك ك - السورية
- في توصيف - الخط الثالث -
- ولكن ماذا عن - المعارضة المعتدلة -
- بدلا من ارسال - البيشمركة -
- مآخذ - معارضين - على الكرد في غير محلها
- مسؤولية تركيا تجاه - المعارضة - السورية
- - المجلس - يصفع - الائتلاف -
- لو كنت في موقع القرار
- صدق الأتراك وان كذبوا
- كوباني وطن وليس حزبا
- منطقة آمنة بادارة الثورة
- على أية - سيادة - تتباكون ؟
- عندما يلف الغموض -المفتعل - حاضرنا
- - داعش - من التكليف الى التوظيف
- في حضرة اللحظة الحاسمة
- شروط الانتصار على الارهاب
- كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية
- الثورة السورية والحرب على الإرهاب


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - السبيل لاعادة الاعتبار للثورة السورية