أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مجيد البلوشي - حوار حول انتخابات البرلمانية في مملكة البحرين















المزيد.....

حوار حول انتخابات البرلمانية في مملكة البحرين


مجيد البلوشي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 11:19
المحور: مقابلات و حوارات
    


لقاء مع الدكتور مجيد البلوشي
حول انتخابات البرلمانية في مملكة البحرين


الدكتور مجيد البلوشي هو أحد كُتاب "الحوار المتمدن" وأحد المترشحين لانتخابات المجلس البلدي في الدائرة الأُولى بمحافظة المحرّق بمملكة البحرين. وقد قام إبنه هاشم بإجراء اللقاء الصحفي معه وطرْح الأسئلة التالية عليه، فأجاب عليها كما يلي:
- ماذا تعني الديمقراطية في نظركم؟
- إن كلمة الديمقراطية هي كلمة يونانية أصلاً وتعني حرفيًا "سُلطة الشعب" أو "حُكم الشعب"، أي مشاركة الشعب في القرارات التي تتخذها الحكومة، كما تعني أيضًا خضوع الأقلية لإرادة الأغلبية عند اتخاذ القرار، وكذلك الاعتراف بحُرّية المواطنين بما يؤمنون – أو لا يؤمنون - به من المعتقدات والأديان والمذاهب دون التدخل من قِبل أي فردٍ أو جماعةٍ أو دولة (وهنا تلتقي الديمقراطية بالعَلمانية)، وكذلك المساواة بينهم في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الجنس واللون والعرق والأصل والدين. فالديمقراطية الحقّة هي أن يتمتع جميع المواطنين بحقوق متساوية في الشؤون الاقتصادية والسياسية والثقافية، وكذلك المشاركة في حكم الدولة، وهي – أي المشاركة – عادةً ما تكون عن طريق "بيت الشعب" أي البرلمان حيث تتم مناقشة القرارات التي تتخذها الحكومة مِن قِبل ممثلي الشعب المنتخبين، كما يتم طرح المقترحات التي يقدمها هؤلاء الممثلون، وتبنّيها - أو عدم تبنّيها - حسب ما تراه أكثرية أعضاء البرلمان.
- ما مدى إيمانكم بالديمقراطية؟
- إن إيماننا بالديمقراطية لا حد له، فنحن ديمقراطيون حتى النخاع، وفي معظم المجالات إنْ لمْ نقُل كُلها: في البيت مع أفراد العائلة، في العمل مع العُمّال والموظفين، في الجامعة والمعهد مع المدرسين والطلبة، في مجال الصداقة مع الزملاء والأصدقاء ... وهكذا. ويكفي أن نذكر في هذا الصدد أن بعضًا من زملائنا، ومنهم الأستاذ يوسف زينل – النائب البرلماني الأسبق – قد أسمّانا عندما كنا طلبة بالجامعة في السبعينيات من القرن الماضي بـ"أليندي البحرين"، وذلك نسبةً إلى سَلفادور أليندي Salvador Allende، وهو الرئيس الديمقراطي الإشتراكي لجمهورية تشيلي آنذاك، أي من عام 1970 إلى عام 1973، فقد تمّ اغتياله من قبل العسكر نتيجةً لديمقراطيته المفرطة.
- ما هو رأيكم فيما يجرى في مملكة البحرين من انتخابات نيابية وبلدية منذ عام 2002 م؟
- إنه جزءٌ أساسي من الديمقراطية، بل هو الديمقراطية نفسها، وهي نتيجة حتمية للمشروع الإصلاحي الذي جاء به جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، ولا يمكن أن يقدّر ويثمّن هذا المشروع إلا من عاشر سنوات سيادة "قانون أمن الدولة" السيّء الصيت وعانى منها (من عام 1973إلى عام 2001 م)، وهو القانون الذي تم عن طريقه اعتقال العديد من أبناء البحرين الشُرفاء، وسجنهم، ونفي بعضهم، بل واغتيال العديد منهم، واستشهادهم تحت التعذيب. فالمشروع الإصلاحي المذكور لا نظير له في معظم الدول العربية والإسلامية إنْ لمْ نقُل كلها، وذلك بالرغم من السلبيات المصاحبة لهذ المشروع الديمقراطي كعدم الاعتراف بـ" الأحزاب السياسية" واعتبارها مجرّد جمعيات سياسية، ومنْع هذه الأحزاب من إصدار جرائدها ومجلاّتها الخاصة بها، ومنعها من القيام بالمظاهرة أو الاعتصام إلاّ بترخيص من وزارة الداخلية، وغير ذلك.
- ما رأيكم في موقف الجمعيات السياسية التي قرّرت مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية هنا في البحرين؟
- إن أقلّ ما يقال عن هذا الموقف هو أنه "غباء سياسي" ليس إلاّ. ولو كان هذا الموقف هو موقف جمعيات الإسلام السياسي، أي الجمعيات المنادية بالدولة الدينية فحسب، لهان الأمر، إذ أن هذه الجمعيات لا تؤمن بشيء إسمه "الديمقراطية" أصلاً، فهي - أي الديمقراطية – في نظرها بدعة غربية يجب نبذها ومحاربتها؛ ودعكم من الشعارات التي ترفعها هذه الجمعيات المنادية بالديمقراطية، فهي شعارات للاستهلاك السياسي فقط، ومجاراة الدول الغربية المنادية بالديمقراطية الحقة، وذلك كي تؤيدها هذه الدول وتساندها، بل هي – أي الديمقراطية - "كلمة حقٍّ يُراد بها باطل" لدى هذه الجمعيات الدينية، بمعنى أن هذه الجمعيات ما إن يقع زمام الأمور في يدها، أي ما إن تستلم السُلطة، حتى تبدأ بممارسة الدكتاتورية ونبذ الآخر، وتحريم ما تراه هي حرامًا، ومنع المرأة من التعليم ومن العمل ومشاركتها في العمل السياسي ...إلخ. وما تعانيه بلدان ما يسمّى "الربيع العربي" حاليًا من دمار وفساد وطأفنة وتكفير هو خير دليل على ما نقول. ذلك هو موقف جمعيات الإسلام السياسي. إلاّ أن المصيبة الكبرى هي أن هنا في مملكة البحرين توجد جمعيات ذات أصول ماركسية وتقدمية، وتنادي في برامجها السياسية بالعلمانية والدولة المدنية والديمقراطية، هذه الجمعيات هي التي تقف جنبًا إلى جنب مع جمعيات الدولة الدينية، بل وتتحالف معها. أليس هذا أمرًا يدعو للسخرية والضحك؟ إنه فعلاً بليّة، وشرّ البلية ما يُضحك!
- بالرغم من إيمانكم الشديد بالديمقراطية وضرورة المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية، فإنكم لمْ تشاركوا في الدورات الانتخابية السابقة، لماذا؟
- إن عملية المشاركة في الانتخابات النيابية أوالبلدية هي عملية مبدئية بالنسبة لنا، إلا أنها عملية مكلفة من الناحية المادية، فهي تتطلّب مبالغ كبيرة نسبيًا للقيام بالحملة الانتخابية، ولمْ نكُن مهيّئين لها. أمّا الآن، فإن فضل مشاركتنا في الانتخابات يرجع أساسًا إلى أخينا الأستاذ محمد عبدالله المطوّع، عضو المجلس البلدي للدائرة الأُولى بمحافظة المحرق، فهو الذي شجّعنا ماديًا ومعنويًا على خوض الانتخابات، والترشّح للبلدية، وهو يستحق كل الشُكر والتقدير مِن قِبلنا.
- لقد ترشحتم للبلدي ولمْ ترشحوا للنيابي بالرغم من أنكم أهلّ للنيابي لكونكم تحملون شهادة الدكتوراه في العلوم الزراعية، لماذا؟
- من المعروف أن وظيفة عضو المجلس البلدي تختلف كثيرًا عن وظيفة العضو النيابي، فوظيفة العضو البلدي هي وظيفة "عملية" أو "تنفيذية"، أي أنها وظيفة خدماتية، أي خدمة الناس في حل المسائل الحياتية الأساسية التي يعانون منها، ومنها، مثلاً، مسألة الإسكان، ومسألة زيادة رواتب العمال والموظفين ذوي الدخل المحدود أمام الغلاء الفاحش لأسعار المواد الضرورية للمعيشة، ومسألة رواتب المتقاعدين الضئيلة، ومسألة البيرقراطية المتفشية في الوزارات والدوائر الحكومية، ومنها تقاعص الموظفين عن العمل وعدم اِهتمامهم بمعاملات المواطنين، ومسألة تفشّي المحسوبية، ومسألة الطأفنة البغيضة، وغيرها من المسائل التي يعاني منها المواطنون، وخاصة البسطاء منهم. أما وظيفة العضو النيابي، فهي وظيفة "نظرية" – إنْ جاز التعبير – أي أنها وظيفة تقتصر على وضع القوانين والتشريعات، ومناقشة القرارات التي تتخذها الدولة، السياسية منها والاقتصادية والتشريعية، وتقديم المقترحات التي يقدمها الناس له، وكذلك الرقابة على ما تقوم به الحكومة.
- لماذا تخصّصتم في العلوم الزراعية بالذات، ولمْ تتخصصّوا في أي علمٍ آخر كالطبّ أو الهندسة أو المحاماة، مثلاً؟
- أولاً، إن الزراعة – تاريخيًا- كانت أول عمل جسماني يقوم به الإنسان على كوكبنا الأرضي الذي نعيش عليه منذ نشُوئه بملايين السنين. ثمّ ظهر الرعي، وذلك بعد مئات السنين من ظهور الزراعة، ومن ثم ظهرت الصناعة بعد ذلك بمئات السنين أيضًا، ومن بعدها بعشرات السنين ظهرت التكنولوجيا، وما أدراكم ما التكنولوجيا؟ إنها والدة الأجهزة الكهربائية والأجهزة الإلكترونية المختلفة التي نستخدمها في حياتنا اليومية. ولذا كُنا نُحبّ الزراعة ونحن صغار، بل كُنا نحلم في أيام شبابنا بأننا سنحوّل البحرين كبلدٍ للمليون نخلة إلى بلدٍ لمليوني نخلة وأكثر، وذلك بالرغم من مساحتها الصغيرة. ولكن ما إن تخرّجنا من الجامعة ورجعنا إلى البحرين – بعد غياب عشر سنوات – حتّى وجدنا أن بلد المليون نخلة قد تحوّل إلى بلد المليون عمارة! فقد تمّ القضاء على النخيل والأشجار والنباتات، أي الأراضي الزراعية عمومًا، وبصورة متعمدة من قِبل الحكومة، ولمْ يعُد هناك شيء اسمه مزروعات بحرينية، اللهُم إلا قليل القليل منها، كالمزروعات الثانوية مثل الرويد والبـﮔ-;-ل والبربير، فقد أصبحنا نستورد من الخارج جميع المنتجات الزراعية الرئيسية من البطيخ إلى البصل! ويبدوأن هناك عداوة بين حكومة البحرين وعملية الزراعة، والدليل على ذلك هوعدم وجود وزارة خاصة للزراعة حتى الآن، فقد أصبحت الشؤون الزراعية تابعة للوزارات الأُخرى كوزارة التجارة أو وزارة البلديات أو غيرهما.
- سؤالنا الأخير هو: هل باِستطاعتكم خدمة الناس، وحلّ قضاياهم، وأنتم في هذه السن المتقدمة من العمر، أي ما يقارب سبعين عامًا؟
- إن سنّ الإنسان – في نظرنا - لا تلعب دورًا كبيرًا في خدمة الناس طالما يشعر هذا الإنسان بأنه قادرٌ على العمل والعطاء وخدمة الناس. ونحن كذلك، وذلك بالرغم من أن الطاقة العملية لدى الشاب تختلف كثيرًا عن الطاقة التي لدى "الشايب" أي كبير السنّ. وليت الشباب يعود يومًا!



#مجيد_البلوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -داعش- هو أعلى مراحل الإسلام السياسي!
- قوّة الله وجبروته في غرق -تايتانك- وإعصار -ساندي-
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح (1/8)
- تعقيب على مقالة -الوعي العلمي- للأستاذة فوزية رشيد
- هل هي فعلاً -ثورة الثورات-؟
- تعقيب على مقالة -بعثُ الماركسية: علاج الجور الاجتماعي-
- تعقيب على رسالة الدعوة بالجمعية الإسلامية (البحرينية) بعنوان ...
- التعايش السلمي الديني هو الحل
- ليس العقل هوالمخ بل هو وظيفته المميزة
- 214 آية قرآنية تدعو للجهاد والقتال
- ماذا بدأ علماء الأحياء يفعلون؟
- الاحتفال بمرور مائة وخمسة وخمسين عاماً على نظرية التطور
- الروح والعلم – علم النفس
- ملاحظات سريعة حول - العقل ما له . . وما عليه -
- العقل الإنساني وعظمته
- ما هذا الخلط الديماغوجي؟ تعقيب على مقال -ثورة في الفيزياء ال ...
- هل يوجد فعلاً إعجاز علمي في القرآن؟ (2/2)
- هل يوجد فعلاً إعجاز علمي في القرآن؟ (1/2)
- حول مقولة كارل ماركس -الدين أفيون الشعوب-
- العلمانية هي الحل (1/2)


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مجيد البلوشي - حوار حول انتخابات البرلمانية في مملكة البحرين