أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمدي - فلحنة المجال العام















المزيد.....

فلحنة المجال العام


محمد حمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل الأوضاع التي تعيشها مصر حاليا والصراع الدائر بين طرفين كلاهم محافظ ورجعي ولايحمل في داخله إلا الأفكار المضادة للتقدمية , فهذا الوضع لم يأتي من فراغ بل هو نتاج عدة أسباب , نلقي نظرة علي أحدهم وهي الحالة التي بدأت في أخذ شكل لها بعد أنقلاب 1952 , وهي ظاهرة سيطرة أيدلوجية الريف علي الدولة والمجال العام او كما أسميه (فلحنة المجال العام).
في البداية مقالي اليوم لايقصد به التقليل من الريفين أطلاقا ً, لأن هذه النقطة تستخدم
أحياناً ممن يسمون أنفسهم تنوريين في أدانة الريفيين خصوصا المنتقلين للمدينة , وأستغلال هذا لتبرير قمع الدولة , بل أن ما سأجتهد في توضيحه أن ما أسميه بفلحنة المجال العام هو نتيجة قمع الدولة وخنق المجال العام و مصادرة الثقافة والفن والوظائف والترفيه للمدينة مقابل الريف .
تميل حياة الريف - خصوصا المصري - طوال تاريخها للأستقرار , فأنتقال المصريين القدماء إلي النيل وإيجادهم الزراعة المضمونة نتيجة وجود النهر وفيضانه , ضمن لهم حياة مستقرة , قدسوا حياة الأستقرار وسموا الألهة الهة الرخاء والهة الغضب , وقبلوا بما يتطلبه تنظيم الزراعة من ديكتاتورية من حاكم صنفوه كأله في بعض المراحل ومن حوله من وزراء كمندوبين للالهة, وطالما أستقرت الأمور ووجد الحد الأدني من الحياة الجيدة صبر الفلاح المصري علي دكتاتورية الفرعون , وأذا اشتدت الأمور ووصلت لدرجات غير مقبولة تخلل أيام الاستقرار تمردات علي الحاكم يعقبها تنازل من الحاكم ثم قمع شديد حتي لأ تكثر التنازلات منه , هكذا تعاقبت حياة الفلاح المصري طوال العهود الفرعونية وحتي يومنا هذا بنفس النمط , لايتحرك الفلاح المصري إلا حينما يجد عائق كبير ومصيري أمام حياته ومصيره عندها تبدأ التمردات , وربما هذا الوضع لايقتصر علي الفلاح المصري أيضا بل هي صفة مشتركة في سكان الريف في أغلب بقاع الأرض .يقول روبرت ردفيلد في كتابه المجتمع الريفي والثقافة (لو نقلنا ريفي من قريته لقرية أخري في مكان آخر مزوداً بلغة هذا المكان فأنه سيشعر بألفه سريعاً ,فهناك أوجه للتشابه في الحياة القروية , فالقروين يرتبطون بالأرض أرتباطاً وثيقاً يصل لحد التقديس , كما أنهم يتعلقون بالطرق التقليدية القديمة والأستغناء عن مصلحتهم الشخصية في سبيل العائلة , ويسيطر الشعور الديني علي مظاهر سلوكم ويبدون الشك والريبه أتجاه ساكن المدينة )
بعد أنقلاب 1952 والأصلاحات التي قام الظباط الأحرار بها بعد توليهم الحكم من توزيع الأراضي علي الفلاحين و مجانية التعليم , كان من المنطقي إذا غلفت هذه الأصلاحات نظام ديموقراطي سليم أن يؤدي هذا لأنتقال الأفكار الحديثة للريف وزيادة تمدينه فتصبح المعادله في مسارها الصحيح , أن لايفقد الريف ريفيته مع أنتقال مظاهر المدينة للريف (كأتاحة الوظائف وجودة التعليم , الأنشطة التثقيفية , و الترفيه , وجذب المثقفين) ’ ولكن أدت ديكتاتورية النظام وتأميمه للمجال العام لأنعزال المظاهر الثقافية و تحديث العادات الأجتماعية عن الريف المصري , ومع أختلاط الأصلاح بالدكتاتورية بدأ ما أسميته (بفلحنة المجال العام) ولكن كيف ؟
مع مجانية التعليم الذي شهد تطور ملحوظ في حجم التعليم بكافة مراحله وأنواعه. فالتعليم الابتدائي وصل عدد طلابه عام 1965إلى حوالي 3.417.000 طالب وطالبة، مقابل 1.392.000 عام 1952. ورغم زيادة أعداد الطلبة بالتعليم الثانوي العام؛ حيث وصل عدد المقيدين به عام 1969 حوالي 292.109 طالب وطالبة، مقابل 109.711 عام 1953، إلا أن نسبة القبول بالثانوي العام قد تناقصت؛ حيث كانت في عام 1953 حوالي 84.5%، تناقصت إلى 54.8% عام 1969. وعلى العكس من ذلك فقد زادت نسبة القبول بالتعليم الثانوي الفني من 15.5% عام 1952، إلى حوالي 45.2% عام 1969، ووصل عدد طلاب الثانوي الفني، بأنواعه المختلفة، عام 1969 حوالي 197.054 طالب وطالبة، مقابل 15.566 عام 1953, وضمان وظيفة في الجهاز الحكومي للدولة براتب معقول (قبل 1952 كانت الوظائف الحكومية شبه مقتصرة علي ابناء المدينة فقط من أبناء الطبقة الوسطي الدنيا ), تحول الريفين من تعليم أبنائهم الأهتمام بالارض او ربط المستقبل بالارض إلي توجيه أهتمام أبنائهم للعمل الحكومي المضمون أكثر من تقلبات الأرض , فحياة الموظف الذي لايستطيع أحد فصله إلا بجريمة تمس الشرف أصبح توجه الفلاح لتوجيه الجيل الجديد للتعليم ثم التوظيف , و هذا كوقاية من الحياة الصعبة التي عاشوها سابقاً ,وكبر الجيل الأول الذي تعلم فتوظف في الحكومة فعلا (سواء من أبناء الريف او المدينة), هنا بدأ التداخل الأول من الريف في المدينة , حيث أن الفلاح تحول أهتمامه من الأرض للحكومة مع الوقت , هل أصبح في عصرنا الحالي تمثل الأرض الضمانة الأكبر لساكني الريف حتي لو كانت الدخل الأكبر ؟
برغم أن بعض ساكني الريف يمتلكون قطع زراعية وربما تمثل لهم المصدر الاكبر للدخل , ولكن تظل الوظيفة الحكومية هي الأهم والمسعي حتي لو براتب قليل جدا , فالتوظيف الحكومي له وجاهته الأجتماعية حتي لو تدنت هذه الوجاهة حاليا ولكنها تظل موجودة بدرجة او بأخري , وهو ضمان لدخل ثابت مهما تقلبت الظروف كما قلنا سابقا .
ومع تعاقب الأجيال ونتيجة المشاكل الأقتصادية التي عانتها مصر في عهد ناصر نتيجة الحروب ثم الأنفتاح الذي بدأ في عصر السادات لم يعد للتعليم جودة وللوظيفة الحكومية أهمية , بل أصابها الأهمال سواء في الراتب او توجهات الدولة لتحديث مهارات الموظفين او أهتمام الموظف نفسه بوظيفته , وهرمية الدولة الشديدة جعلت شرط للترقي هو الأقدمية في العمر مقابل الكفاءة , فأصبح المجال الحكومي مع الوقت تحت سيطرة الدولة التي تريد دائماً تحيد موظفي الدولة عن الصراع السياسي , فأذا لم يكونوا منحازين فيجب ضمان حياديتهم في الصراع السياسي . هكذا أصبح هناك جيل كامل من الموظفين خالين من الثقافة السياسية او الأجتماعية , يسيطر عليهم الفكر المحافظ , فأصبحوا تربة خصبة للقوي التقليدية والأسلامية .
اما في الصراع السياسي فكان الريف بعيداً عن جهاز الدوله ملك للأسلام السياسي بالنسبة الأكبر مع أتجاه الريفين للأفكار المحافظة وضعف الأزهر وترهلة أصبح المجال العام السياسي في الريف تحت سيطرة الأخوان وبشكل أقل الدولة , والكوادر الأسلامية والحزب الوطني كانوا من ملاك الأراضي , اما الفقراء فهم تحت هيمنتهم وسيطرتهم طامحين في أدني الأصلاحات مثل تعيين ابنائهم (حتي لو مقابل رشوة) , أدخال بعض الخدمات البسيطة الخ , يقول الدكتور الخولي سالم إبراهيم عن التدين القروي والتيار الأسلامي(القرية المصرية متدينة بطبيعتها سواء من يدين منهم بالدين الإسلامي أو الدين المسيحي، وتشعر أن تدين الريفيين بالفطرة، غير أنه مع ظهور التيار الإسلامي ووصوله إلى الحكم كان له تأثير واضح في القرية المصرية، وذلك بسبب عشق الريفيين للدين، وبالتالي اللعب على وتر ومشاعر الدين يلقى قبول جارف لدى الريفيين خاصة في المناطق الفقيرة والتي ترتفع فيها نسبة الأمية والجهل واستغلت المساجد في هذا الإطار), هكذا قبل الثورة صنعت النتيجة المنطقية لما بعدها فالريف تحت سيطرة الاخوان وتحت قيادتهم فأذا فتح المجال العام فسيكون المجال العام تحت سيطرة الأخوان بصفتهم مشروع محافظ ومع الأستقرار (في تصورات الريفين ) . وبعد 30 يونيوا أنتقلت الكتلة السائلة من الريفين لتأيد السيسي ( والمدنين كذلك ) .
كذلك أصبح التمثيل البرلماني للأرياف لملاك الأراضي فقط , و ملاك الأراضي مبتغاهم الحفاظ علي مصالحهم (فالأرض الزراعية والملكية هي محدد من محددات او بداية تأسيس لنفوذ ولكن النفوذ كله فتحدده عوامل أخري ), وزيادة تبعيتهم للنظام وخدمة أنفسهم وعائلاتهم ثم أصدقائهم وفقط , وخلق فرص جديدة لزيادة الملكيات . يقول الدكتور الخولي سالم إبراهيم الخولي في بحثه التركيبة الاجتماعية والأوضاع الراهنة (لم تصبح ملكية الأرض الزراعية والانتساب لعائلة معينة الأساس في تحديد الوضع الطبقي بل دخلت محددات جديدة أهمها حجم الثروة المادية لدى الشخص والتي حصل عليها بأي طريق شرعي أو غير شرعي وإمتلاك المشروعات والتعليم وشغل المناصب القيادية، والعمل بالسياسة وحالة المسكن وإمتلاك وسائل الترفيه والسيارات الخاصة.)
ان مشكلة فلحنة المدينة لم تقف عند هذا الحد بل أن نقص الفرص والخدمات أدي للأنتقال الريفي للمدينة وخلق مايسمي بالعشوائيات ,وهي قنبلة في وجه الحياة الحضارية والمدينية في مصر , فهروبهم من اجل فرصة عمل , ربما اتاح لهم فرصة عمل تجعلهم لايسدون جوعهم , وكذلك عدم توفير أدني خدمات لهم جعلهم يسكنون في حياة قاسية مريعة فتحت الباب واسع أمام كل أنواع التجارة الغير قانونية , و الحكومة تغض عينها بل وتستخدم ضحايا العشوائيات في قمع الحراك العام , فالريفي المنتقل للعشوائيات بالأضافة لفقر الخدمات المقدمة له في مناطقه فذلك لم يؤثر عليه فقط بل علي المدينة كلها فنقصت الخدمات عنها ايضا في ظل أهمال حكومي واضح , مقتبس من احد الدراسات المغربية عن تريف المدينة في الوطن العربي (الدينامية المجالية لسكان العالم العربي حسب المدن والأرياف
- عرفت سكان المدن بالعالم العربي ارتفاعا كبيرا خلال النصف الثاني من القرن 20م، حيث انتقلت نسبتهم من 31 % سنة 1960م إلى 55 % سنة 2000م.وهي بذلك تفوق النسبة المسجلة بدول الجنوب ( 45 % ) وبالعالم (51 % ).بينما تقل عن النسبة المسجلة بالدول المتقدمة (75 % ).
2- التوزيع الجغرافي لسكان ع.ع.وديناميتهم المجالية حسب المدن والأرياف
- تتباين نسبة التمدين ببلدان العالم العربي حيث ترتفع بشكل كبير في دول الخليج العربي وليبيا ولبنان (أكثر من 80 % ) وتنخفض إلى ما بين 20 % و40 % في السودان والصومال واليمن.بينما تسجل نسب متوسطة بكل من المغرب والجزائر وموريتانيا ومصر وسوريا (من 40% إلى 60% ).
)
اما في المجال العام فالريفي المنتقل للمدينة المتطلع للمشاركة في المجال العام فتأثره الزائف بحياة المدينة يظهر في صورة أصولية شديدة المحافظة , وبالتالي فممارسته في المجال العام تأخذ صورة محافظة مستغلة أصولية , وصولية . ولو كانت في تيار تقدمي .
لم يقف مفهوم الفلحنة علي مجرد المنتقلين من الريف للمدينة بل أصبح الفلحنة مفهوم متأصل حديثاً داخل المدينة المصرية من المدينين ذاتهم , فقمع المجال العام وكافة الانشطة المدينية وأتاحة الفرصة للتيارات الأصولية , حلت افكارهم محل بقايا الأفكار المدينية الناتجة من العصور الشبه تنويرية في مصر بعد محمد علي .
هكذا تسيطر الأصولية الريفية علي الحياة المدينية في مصر , وكلما أزدادت الأوضاع وسيطرت التيارات المحافظة علي المشهد كلما أزداد التريف للمجال العام والحياة العامة وتناقصت المدينية مما ينبيء بالأنحدار الذي أذا استمر لن يقف الأمر لحد التريف , بل أصبحت بعد مظاهر البداوة والقبلية الظاهرة في بعض الأنحاء تحت رعاية الحكومة , او عجزها تنتقل وتقترب بالتدريج للمدينة .
ومن هنا نستطيع تحديد مفهوم الفلحنة المجال العام بأنه لايعني أنتقال المناصب الكبري او الأنشطة في المجال العام بكافة أنواعه في يد الريفين , بل أننا نتحدث عن الفلحنة كمفهوم وأيدولجية عامة للمدينة سواء ممن هم ريفين منتقلين او لا .
فليس المقال يتحدث عن رغبة في أنقاذ المدينة كمدينة والحفاظ علي سكانها ومصالحها بل هي الرغبة في أنتقال الافكار المدينية والحديثة للريف والصعيد وليس العكس .
محمد حمدي



#محمد_حمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي هامش الثورة : الأزمة الأجتماعية التي تمر بها مصر
- الازمة السوريه وفقدان البوصله والاتجاه .
- مبارك....عامان على التنحى...سيحكم التاريخ علي و علي غيرى بما ...
- اليسار العربى.. هل قادر على النهوض؟


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمدي - فلحنة المجال العام