ما الملامه

داود خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 08:23
المحور: كتابات ساخرة
    

ايها الساده:
نحن العرب من سنة وشيعى ونصارى وما شابة ذلك غريبو الاطوار... فمنذ ما قبل الجاهلية ما زلنا نتفاخر بالشجاعة والنخوة والكرم وتكريم الضيف... الى اخره من ميزات التي لم يمنحها الله ألقادرعلى كل شئ الا لنا. من حيث اننا خير امة اخرجت ... فأنا لا أرى أي أمر عجيب في ذلك..., بالرغم من امكانية ورود بعض الماخذ والتحفظات على ما اقول من اهل الصين والهند والسند...
من اجل التريث وعدم الاستطراد في الحديث عن اشياء اخرى والاشياء الأخرى كثيرة وملحه, أقول :
أما الشجاعة والنخوه, فما انتخانا احد الا وكنا لها. فنحن لها بدباباتنا وصواريخنا ورشاشاتنا وليس بخيولنا ورماحنا وسهامنا كما كانت العادة لدينا..., فلم يكن من المستطاع تحطيم العراق على يد القوى العظمى الا اذا ما استمدت هذة القوى شجاعتها من شجاعتنا.
ونحن نقوم بفرض الحد, وعندنا الحد بالسيف في قص الرقاب وقطع الايادي, أما الجلد فنحن نفضل جلد الأعادي في بلادنا حتى الموت على أخذ ارواحهم بأنفسنا. بالنسبه للنساء... انها مشكله.... ونعالجها بالتي هي أحسن...وبشجاعه ودون اكتئاب, والمتردد منا لا مكان له بيننا... نرجم المرأه , بالرغم من كونها أختنا او أمنا او زوجة احدنا, للحفاظ على شرفنا !!!!!! .
الشجاعه عندنا لا حد لها, فنحن لا نقيم الحد ضد الشجاعه. مثلا عندما انتخانا ابناء جلدتنا في سوريا والعراق اصحاب سكاكين الرقاب... لم نبخل عليهم بشئ وكنا لها ليس بالخفيه كما يقولون, فسنودون(Snowdon ) يعلم كل شئ, اذا ما كانت هناك معلومات في حوزتنا.
طبعا البعض يأخذ علينا مأخذ اشتراكنا في الائتلاف مع القوى العظمى فنحن نقول لاولئك البعض, صحيح ان بعض من طائراتنا اشتركت في الحرب الائتلافية, كان ذلك فقط لضرب الكرديات في عين العرب وبرشتة (من برشوت) بعض المؤن والذخائر لمجاهدات النكاح البعيدات عن اهاليهن في تونس والنمسا وغيرهما. فقط, ذلك كان بالخفيه وما زال, كما يعلم جميعنا.
والنخوه عندنا لا مثيل لها, فاذا ما علمنا عن اغتصاب فنحن لها, لكن المعضله في بلادنا ثبوت البينه, ان لم نرى المرود مبحر في المكحله فلا برهان لدينا, وعليه نطلق سراح المغتصب لغياب البينه, وندين المرأة لخراب سمعة عشيرتنا.
والكرم والاكرام لدينا يعرفه القاصي والداني, العدو قبل الصديق, فنحن ندفع مستحقات شراء اسلحتنا من طائرات ودبابات وصواريخ اضعاف سعر السوق لكرمنا ولبحبحة بعض السماسره بيننا, ولئلا يقول عنا الحاسدون أن بخلاء في وسطنا.
فحاتم الطائي منا, فنحن لا نبالغ اذا ما قلنا اننا نسلخ قطعه عزيزه من ارضنا لأهدائها لغيرنا للتمكن منها. واذا ما لجأ اصحابها, فصحارينا واسعه, نهديهم خيامنا ونلزم قصورنا بعوراتنا وعورات شقراواتنا, ونصيح عند وصول السيل الزبى, عاشت فلسطين حره ابيه.
فما الملامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

#داود_خوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات