أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - داود خوري - الدواعش يهجمون على الحرم














المزيد.....

الدواعش يهجمون على الحرم


داود خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 04:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


القدس عروس عروبتكم
اليوم نزلت الى القدس من منزلي الواقع في القدس الغربية حارة البقعة رغم معرفتي المسبقة حسيا بان اضرابا عاما سيخيم عليها على اثر الاعتدائات المتكررة التي تقوم بها القطعان الفاشية للمستوطنين اليهود, بمؤازرة وتغطية ودعم القوات المسلحة الاسرائيلية, على الحرم القدسي الشريف لدى المسلمين والذي يعتبر اهم موقع اثري حضاري عربي اسلامي في فلسطين.
سقت سيارتي في الشارع المحاذي لسور القدس القديمة, وعند باب الجديد (احدى بوابات القدس) نظرت يمنة لأرى مجموعات من حرس الحدود مدججة بالسلاح تتسامروتتقهقه وكأنها تحرس القدس من اهلها, لوهلة لقطت عيني وجه احدهم فاشار الي بان اتدحرج الى باب العامود, وحتى وصولي الى باب العامود ( احدى البوابات الرئيسة في القدس) كان جهاز الراديو يذيع اخبار بعض الاستنكارات من بعض الدول العربية. وعذرتهم وابنائهم من داعش والنصرة لانشغالهم بحملة التمكن في سوريا والعراق. والمعذرة هنا,لعدم ذكر اسماء تلك الدول كي لا اسبب ازعاجا لمثقفيها وعلى الاصح لمفكريها.
في نهاية تدحرجي, عند باب العامود كانت السماء غائمة جزئيا والجو مشحونا ومتوترا كليا, حيث كنت تشعر باشعاعات الغضب تتناثر من عيون الشباب والشابات والاطفال والشيوخ الداخلين الى باب العامود والخارجين منة. لم تكن لتسمع شيئا سوى ضجيج الهمس, وكنت ترى ما وراء الهمس وكأن نارا تحترق مشتعلة داخل اناء محكم في قلوب كل هؤلاء. بعد ان اوقفت سيارتي في حي المصرارة مقابل باب العامود تقدمت مشيا بموازاة السور باتجاة باب الساهرة ( احدى بوابات القدس الشمالية ), تمهلت قليلا في المشي لاشاهد المئات من المصلين يملئون الشارع من الوصيف الى الرصيف والهدوء يخيم على باقي الناس من المارة.ما عدا همسات لا الة الا اللة, حيث بدأت اردد معهم لا الة الا اللة بشكل عفوي رغم اني لست من المدعين بالايمان بة.
تابعت المسير حتى وجدت نفسي بقرب البريد المركزي في بداية شارع صلاح الدين الذي كان قد استولى عليه قطعان المستوطنين اليهود, حيث اكتظ المكان بمجموعات من حرس الحدود, لفت انتباهي بائع صحف يمشي ببطئ ويردد: "مانشيت, دواعش اليهود يهجمون على الحرم" محاولا بيع صحفة, استوقفتة لقراءة المانشيت فلم يكن هناك ما يشير الى ذلك, نظرت الية لاستفهام الامر, فقال وعلامات التعجب تبدوعلى وجهة:" سيدي الرقابة الامنية لا تسمح بهكذا مانشيت, انا ارددة شفهيا على الملئ ليعلم من لا يعلم, ولا سيطرة لمراقب الامن على فمي". حذرتة من مغبة انتباة الشرطة وحرس الحدود لما يرددة فقال :" لا تهتم يا حج انا بياع صحف من زمان ومتمرس, بجانب حرس الحدود انا اردد: دواعش العرب يهجمون على الحرم" ثم همس بأذني وقال بيني وبينك يا حج مفيش فرق بين دواعش اليهود ودواعش العرب ",
فجأة بدأت صواريج الالعاب النارية تتساقط من كل حدب وصوب مختلطة بالحجارة الصغيرة والكبيرة والقناني الزجاجية باتجاة قوات حرس الحدود. عندها استدرجني بائع الصحف الى مدخل احدى البنايات لتفادي الحجارة المتطايرة وتوجة الي قائلا هل سمعت يا حاج بمظفر النواب الذي قال القدس عروس عروبتكم لماذا ادخلتم كل زناة الارض الى حجرتها .... والكمالة عندك يا حاج, فقلت لة نعم. ثم قال :" اما انا فأقول سنخرج كل زناة الارض من حجرتها.
مسك بائع الصحف حجرين بيد وصحفة بيدة الاخرى, القى بالحجرين باتجاة حرس الحدود واستأنف ترداد : مانشت, دواعش اليهود يهجمون على الحرم.
ثم انصرفت



#داود_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- م.م.ن.ص// التاسع من مايو 1945: ذكرى النصر على الفاشية وإر ...
- مقدمة من طبخت العشاء الأخير(تاريخ العالم كما ترويه النساء)
- نقاش. ”الفوضى المبرمجة التي تغرق ترامب“
- قرار تاريخي صدر عن المؤتمر العام للنقابات النرويجية: تبنّى ب ...
- فيتسو: سلوفاكيا فخورة بتقاليدها المناهضة للفاشية
- هل سيحلّ حزب العمال الكردستاني نفسه بناء على طلب زعيمه أوجلا ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن اتخاذ قرارات تاريخية قريبا جدا
- العدد 604 من جريدة النهج الديمقراطي
- ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه -نجاح- مؤت ...
- بتوصية من أوجلان.. حزب العمال الكردستاني يقترب من حل نفسه


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - داود خوري - الدواعش يهجمون على الحرم