أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عمرو عبد الرحمن - اعترافات ثائر سابق















المزيد.....

اعترافات ثائر سابق


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 09:49
المحور: سيرة ذاتية
    


عمرو عبدالرحمن- يكتب
يثور الجدل حاليا بعنف حول "25 يناير" .. ثورة أم نكسة.!!
والإجابة كما يراها كاتب السطور، الذي كان عضوا بما يسمي "مجلس قيادة الثورة" الذي تشكل أواخر عام 2011، قبل أن ينتفض معلنا تراجعه بزاوية 180 درجة، حينما رأي الوجه القبيح للإرهابي القذر "محمد الظواهري" يتحرك وسط حاشية من كلابه المسعورة وكأنه ملك متوج، في اعتصام العباسية - مايو 2012.

حينئذ قرر أن يتحول إلي مجرد "جندي" - ولي الشرف - في جيش مصر، خير أجناد الأرض.

كان قراري هذا بعد أن أدركت - عبر التجربة - عنوانا كبيرا بحجم السماء... هو:

الثورة: صنعها الماسون في يناير واستردها المصريون في يونيو.

والنتائج خير حكم علي ما يشير إليه العنوان الصادم الذي ربما يدهش أو حتي يستفز الكثيرين.

فما الحرب الإرهابية الشاملة التي شنها أعداؤنا علينا في ربوع بلادنا، بدءا من عاصمة المعز، مرورا بما حولها من محافظات وحتي سيناء منذ عام وأشهر مضت، إلا أدلة دامغة علي أن الذين قادوا "ثورة يناير" وتصدروا مشهدها الرئيسي وفاوضوا وتحدثوا وحكموا باسم "الثورة"، لم يكونوا سوي حفنة من الخونة والقتلة والعملاء، الذين يحاولون قتل شعبنا، بعد أن عجزوا عن نهب أرضنا، لصالح كيان ماسوني عالمي أشعل النار في العالم منذ تشكيله أواخر العصور الوسطي في ألمانيا علي يد الماسوني الأول "روتشيلد" .. تحت شعار "الثورة".. في فرنسا .. في بريطانيا .. في الامبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفييتي.. في أوروبا الشرقية لكي ترتمي في أحضان النيتو .. وأخيرا "الربيع العربي" .. لكي يتم القضاء علي الجنس العربي، وتفتيت المنطقة بأكملها علي أنقاض دولها وجثث شعوبها.

لكن الدهشة لابد أن تزول ويتبدد الشعور بالاستفزاز، حينما نتذكر حين وضعت "ثورة يناير" أوزارها، كيف رفع الغرب – ضمن من رفع - القبعات للمصريين، وكيف تغني الاستعماري الأميركي "باراك أوباما" بشباب مصر، وأشاد بهم رجل المافيا الإيطالية "سيلفيو بيرلسكوني".

ولنتذكر أيضا كيف عاشت إسرائيل أسعد لحظات حياتها، معلنة عبر قادة جيش دفاعها كيف أنها أصبحت تنام مطمئنة الجانب من جهة المصريين، وأن همها الأكبر بات منصبا علي الشرق "سورية" الذبيحة.. وكيف وضعت أيامها أمريكا "رِجلا علي رِجل" في وجوهنا جميعا وهي تدفع بحليفتها الإرهابية – التكفيرية والمقصود بها "جماعة الإخوان المسلمين" إلى قمة السلطة في مصر، باعتبارها الوحيدة القادرة علي الاشتراك معها في جريمة تقسيم مصر علي أساس طائفي، وفقا لمؤامرة الشرق الأوسط الجديد، وتنفيذا لأخطر بنود الوثيقة اليهودية الثانية التى وضعت عام 1984، وتنص علي التزام قوي الماسونية الدولية بدعم تيارات السياسة المتأسلمة في دول المنطقة، وبالمقابل إسقاط جميع الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة، عند صدور الأمر بإنهاء مهامها في خدمة الغرب الصهيوني، بقهر الشعوب وإفقارها، وحرمانها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ذات الشعارات التى سيضعها صناع الربيع "العربي" علي ألسنة الشعوب بعد ذلك..... كما شهدنا جميعا.

وبالفعل راقبنا بأعيننا كيف تحولت ما كنا نظنها (الثورة) تتناهَ إلى مجرد "انتفاضة"، ثم إلى حركة التفاف حول الثورة، ثم أخيرا قضاءً تاماً علي جميع أهدافها، فلا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية ولكن فقط ظهور فاجر لوجوه حاكمة مكفهرة، مفعمة بالكراهية، بقيت لعقود مستترة وراء جدران الوهم بأنها كانت ضحية للاضطهاد، ولو كانت كذلك حقا، ما أسفرت فجأة عن ظهور كل هذه الكوادر السياسية "البلتاجي والكتاتني" وهؤلاء المليارديرات أمثال خيرت الشاطر وحسن مالك، وكأنهم أفراخ تربت في حديقة للديناصورات، ثم خرجت من أعشاشها لتلتهم الأخضر واليابس!.

30 / 6 صنعت في مصر..

ثورة الثلاثين من يونيو، كانت علي العكس تماما، والدليل أن الغرب الذي رفع القبعات لمصر في 25 يناير، هو ذاته الذي، وأخيرا فقط، رفع الراية البيضاء علي مضض، بعد أن أجبره عشرات الملايين من المصريين علي احترام إرادتهم الدستورية والسياسية، والاعتراف بثورتهم التي "صنعت في مصر".

كيف إذن لا يكون هناك فارقا بين ثورة صنعت في مصر وأخري صنعت في إسرائيل، والأساطيل الأميركية المعادية تجوب – الآن - سواحل البلاد وتتنمر لنا قرب مياهنا الإقليمية في ذات المسارات التى وطئتها بوارج الاحتلال البريطاني عام 1882؟

كيف لا يكون هناك فارق بين ثورة صنعت في مصر وأخري صنعت في إسرائيل، والكيان الصهيو غربي الذي اعترف بالحكم "العسكري" ....... بقيادة طنطاوي وعنان إبان ثورة 25 يناير، هو ذاته الذي وضع قيادة مصر "العسكرية" - قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الديمقراطية .. تحت ضغوط لا هوادة فيها لمنعها من التجاوب مع ثورة شعبية هي الأولي بحق منذ ثورة يوليو 52؟

كيف لا يكون هناك فارقا بين ثورة صنعت في مصر وأخري صنعت في إسرائيل، والبنتاجون الأميركي يبتز "مصر30 يونيو"، بورقة المعونة العسكرية ويتلكأ في إمدادنا بالسلاح، المنصوص عليه وفقا لبنود معاهدة السلام ليس مناً منه علينا؟

كيف لا يكون هناك فارقا بين ثورة صنعت في مصر وأخري صنعت في إسرائيل، والكونجرس ومن وراؤه أوباما يحاولون اتباع سياسة العصا والجزرة، حينما حاولوا مقايضة الإفراج عن المعونة المالية المقررة، بإفراج مصر عن زعماء العصابة من حلفائهم الإخوان الإرهابيين؟

كيف لا يكون هناك فارقا بين ثورة صنعت في مصر وأخري صنعت في إسرائيل، عندما تري العالم الذي أشاد بعدة ملايين خرجوا في ثورة يناير، هو نفس "العالم" الذي يتجاهل أضعافهم من عشرات الملايين الذين خرجوا في أكبر تظاهرة بشرية عرفها التاريخ، لإسقاط الوجه القبيح الأخير – ذي اللحية - للنظام الصهيو أميركي؟

ليس من العدل طبعا إهالة التراب علي "بروفة الثورة" التي قام بها الشعب في يناير، إلا أنه ايضا لابد من الاعتراف أننا – كثوار – إن كنا قد تعلمنا في ثورة يناير لعبة إسقاط النظام، أي نظام، فإننا الآن نتعلم لأول مرة عبر ثورة يونيو، فن إسقاط نظام لإقامة الـ"نظام" الذي نظن أن بلدا بحجم وقيمة وقامة مصر تستحقه.. وهو بالطبع لن يكتمل بناؤه في يوم وليلة، بل يحتاج حربا من نوع آخر، حرب يخوضها الشعب بوعيه وإصراره علي حماية مصر من السقوط في بئر الخيانة أو مستنقع الفساد.

إننا - الآن - نتعلم كيف نسقط ....... لنبني في كل الميادين، وليس فقط لنهد ثم نجلس علي "تلها" في ميدان التحرير، بعد أن عجزنا عن حماية ثورتنا وانفصلنا عن جيشنا وشرطتنا وشعبنا وأصبحنا بحالنا وحدنا فصيلا معزولا عن الشارع، ينظر إلينا الآخرون بامتعاض، وبدورنا نبادلهم امتعاضهم بالتعالي والاستهزاء والمعايرة بأنهم "جهلاء".!!!!

وما الجهلاء حقا إلا نحن....... فقد انتصرت الفطرة المصرية البسيطة ذات الخلفية التاريخية الممتدة لاثني عشر ألف عام، علي عقليات نخب تربي أبناؤها في حضن الغرب لكي يببقوا دائما في وضعية الرضاعة والولاء لماما أميركا وأخواتها، منبهرين إلي الأبد بحضارتها التي أعادت البشرية إلي عصور ما قبل التاريخ بهمجية وتدمير منظم للمثل والقيم والأخلاق والدين، وقتل منهجي للحياة في مذابح ومجازر وحروب عالمية كبري مضت وأخري نشهدها الآن بأعيننا يدبرها الكيان الماسوني العالمي، و"ثالثة" يتم الإعداد لها علي مهل تهدد بفناء الحياة كلها علي كوكب الأرض.

لقد صنعت ثورة 25 يناير "ثواراً" هم الأنبل في تاريخ مصر، وأعني بهم هؤلاء الذي لم يتحولوا إلي نجوم مثل نجوم السينما الرخيصة يتبارون للظهور علي الفضائيات وتلهث وراءهم الكاميرات، ولا هؤلاء الذين تحولت "الثورة" إلي سبوبة بالنسبة لهم فركبوا البي إم دابليو وهجروا "ميكروباس إلترامكو ذي الخمسين قرشا" .. ولا هؤلاء الذين تمت ترببيتهم كالدجاج في حظائر الخيانة بصربيا وواشنطن تحت أعين وبأيدي مؤسسات استخباراتية ومنظمات معادية لمصر، ولا هؤلاء الذي وضعوا أيديهم في أيدي عصابة الإخوان سواء بحسن نية أو بتواطؤ مسبق وأعني بهم حركات 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين ..

بل أعني بهم الذين هؤلاء الذين أنضجتهم "تجربة يناير" وصهرهم لهيب "التجربة" .. هؤلاء الذين وبعد أن تمت غربلتهم لم يبق منهم إلا الأصلح وهم الذين قاموا - جنبا إلي جنب وكل أبناء شعب مصر المخلصين الباقين علي فطرتهم - بإشعال الثورة الحقيقية في 30 يونيو 2013.

حينئذ فقط عرف "الثوار" الطريق أخيرا إلى حضن وطنهم الأكبر، من أجل خوض معركة كبري هدفها واحد اتفق عليه الجميع، عالم وأمي، مثقف ونصف متعلم، رجل وامرأة، مسلم وقبطي، شعب وجيش وشرطة، ضد عدو واحد....... رأسه في إسرائيل، وقلبه في أمريكا وأذرعه ممتدة حول رقابنا كالأخطبوط، ووجوهه مختلفة لكنها لا تحمل وراء ملامحها – مهما بدت طيبة أو تعرف ربنا – سوي الموت والدمار.

مرة أخري.

إلى كل من لازال يصدق أن 25 يناير كانت ثورة حقيقية، عليه أن ينزل إلى الشارع الآن، ويسأل نفسه: لماذا شارك الشعب بكل طوائفه في ثورة "ثلاثين"، ولم يشارك منه إلا بضعة ملايين ثم انسحبوا من الشارع، تاركين جانب النخب الفاسدة في معظمها تائهة حتي الآن وسط خرائب ما تسمي بـ"ثورة " الخامس والعشرين من يناير..!"

الإجابة واضحة بالتأكيد، فبين ثورة تُفرق، وثورة تَجمع "الغالبية العظمي من الناس" علي قلب رجل واحد وتحت علم واحد: هناك فرق.

كلمة أخيرة:

لا ثورة بعد اليوم، ولكنها الحرب......
ومن لم يكن مع مصر في هذه الحرب فهو عليها وضدها.



***إمضاء: جندي في جيش مصر
(عمرو جيفارا سابقا)



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوعزيزي يطرد برنارد ليفي من تونس الخضراء
- عيد 25 يناير حق أصيل للشرطة المصرية
- رسالة ابن شهيد مصري قتلته عصابة الإخوان
- غروب مدينة الشروق..
- حقيقة فيديو جزيرة الإخوان - الكاذب - بالأدلة
- قنبلة: مذبحة الحرم المكي نفذها الإخوان
- كتاب التوحيد المصري أول كتاب مقدس في التاريخ
- الحرب بين الكلب والبرغوث
- الحرب الشبحية في سيناء
- الدرع الحديدية تطارد إخوان الإرهاب في بر المحروسة
- لا رجم للزانية يا دواعش الإرهاب
- فضيحة جنسية لأمين الجامعة العربية القادم
- الصهيوماسونية .. عنوان المؤامرة العظمي علي العالم
- كيف انتصر حورس مصر في صراع القياصرة؟
- نهاية العالم بدأت.. في سورية والعراق!
- إخوان الإرهاب يعودون لحكم مصر!!!!!!
- حصانة مجانية للإرهاب بضمان الداخلية!!!!
- المصريون بنوا الأهرامات في وكالة ناسا المصرية!
- مذبحة ماسبيرو: جيش مصر برئ من دم أقباط مصر
- سواحل مصر في عين الإعصار: (HAARP) يضرب مجدداً


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عمرو عبد الرحمن - اعترافات ثائر سابق