أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - تيار الحركة الكوردية في غرب كوردستان أتخذ المسار الخطء وعليه المراجعة ؟















المزيد.....

تيار الحركة الكوردية في غرب كوردستان أتخذ المسار الخطء وعليه المراجعة ؟


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وجهة نظري الشخصية أن حزب ال (پ ي د)الذي يمثل الحركة الكوردية غرب كوردستان اتخذ المسار الخطء منذ البداية؟
فتاريخ هذا التيار بصورة عامة اتخذ مسار التحالف مع النظام الاسدي منذ الثمانينات واستخدم النظام البعثي هذا التيار كقوة داعمة لنظامه وكقوة ضد الحكومة التركية من ضاغطة عليه وكان المصلحة بالمقابل هو تقوية التيار الكوردي في الجانب العسكري فقط دون اي تقدم بشأن الحقوق الكوردية داخل الدولة السورية سوى الانخراطات الامنية! ،،، وكانت الدولة تسهل لهم الحرية في الالتحاق بالقوات الساكنة في جبال جنوب كوردستان شمال العراق والدوران حول فلك مصالحهم حتى قيل ان حافظ الاسد قد استخدمهم بخباثته السياسية ضد مجزرة حماة في بداية الثمانينات لكي يحدث شرخاً تاريخياً عميقاً بين قوميتين وحركتين يكون المستفيد نظامه البعثي فقط ؟ويستمر هذا العمق الى عقود طويلة !
بل حتى ان الكورد منعوا من الجنسية السورية كمواطنون يعيشون في وطن من
ادنى حقوقهم امتلاك جنسية هذا البلد أي اعتبارهم أجانب ولم نرى أية مطالب ملموسة لهم وحراك سياسي في الحدود السورية كما كان موجوداً في الدولة العراقية رغم امتلاكهم حقوق المواطنة والجنسية شأنهم غيرهم سوى مجالات محدودة جداً
وأستمر هذا التزاوج غير الشرعي لغاية الثورة الشعبية السورية ولكن رغم ذلك ضل التيار المحرك للكورد في سوريا ملتزماً بروابطه غير الشرعية مع النظام الاسدي وهو بدوره استفاد منهم بالسماح لهم أن يستفردوا في مناطقهم واعطاهم حركة شبه مستقله لكي يعمقوا جذورهم القومية وآيدولوجيتهم المعروفة كما هو حال حزب ( پ ك ك) الناشط في الجانب التركي والذي يمتلكون نفس الايدولوجية بل هم ذو توجه واحد ولا تفرقهم إلا الاسم فقط لأغراض سياسية لا سيما وأن الجناح العسكري لحزب ال (پ ك ك) داخل في لائحة الارهاب عالمياً بينما الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الذي يمثل التيار الكوردي السوري( ي پ ج)غير داخل في لائحة الارهال مماجعل كثير من قيادات وجنود البككة التسلل الى الجناح العسكري في ( ي پ ج ) وملخص عقائدهم الديموغرافية والجيو سياسية هو عدم ايمانهم بالحدود المرسومة والايمان بالدولة الكوردية الكبرى غير معلومة الحدود ؟ أي لهم عقيدة توسعية شأنهم شأن عقائد تنظيم دولة الاسلام التوسعية طبعاً كل حسب خلفيته الآيدولوجية …وهذا ماعقد مسألتهم كون من الصعوبة بمكان التفاهم معهم دولياً
وتزامن مع دخول الثورة السورية في صراع اقليمي بل عالمي تدخل فيها دولة ايران الكبرى مباشرة كعمق استراتيجي لايمكن الاستغناء عنه وذلك لعدم ترجيح كفة الدولة السورية لصالح منافسها في المنطقة ألا وهي دولة تركيا
ومن هنا تدخل البعد الطائفي في الميدان
واصبح الشعب الكوردية في سوريا بقياداته الذي بينتها في فخاخ وألغام سياسية لانهاية لها كونها 1-تمتلك نزعة قومية وآيدولوجية يسارية مع كونها تحتسب من الطائفة السنية
فالشعب الثائر لم ينسى تحالفات هذا التيار الكوردي السابقة مع النظام ولم يكن هو ايضاً منفتحاً على العالم الخارجي بسبب القمع الاسدي المتمثل بسياسة الانغلاق والتقوقع نحو الفكر الاوحد ومن ثم تكوين عقلية مغلقة لا تستوعب مفاهيم و مناورات وتجاذبات ومرونة سياسات , أظف الى ذلك القمع الدموي والمتسارع من جانب النظام الاسدي -2- تشبث التيار الكوردي بالحلف القديم وأكله لقمة التحالف مع نظام بعثي قمعي ودموي من جانب نظام علوي شيعي
3- دخوله كتحصيل حاصل في الحلف الايراني واستغلال ايران ورقة الكورد كقوة لاتستهان بها لبقاء النظام الاسدي من جهة والاكبر من ذلك استخدامه كورقة ضغط وكشوكة في خاصر تركيابحيث تمنع تدخل تركي لاسقاط النظام البعثي من جهة أخرى واستخدام الاراضي الكوردية كبؤر للتمدد من جانب الدولة التركية لاسيما ان مدينة كوباني مثلا" تخترق الاراضي التركية وكذلك تؤثر في العراق من ناحية معبر اليعربية بحيث تصبح ورقة ضغط على الاثنين وكذلك تؤثر في العمق السوري باعتبارها تسيطر على شبكة المواصلات بين الرقة وحلب
أظف الى ذلك أن مدينة ( كوباني ) تتمتع بموقع جغرافي مهم وحساس بالنسبة لتركيا وقد يكون ممر مستقبلي لمرور انابيب النفط العراقية الى تركيا ومنها الى ميناء جيهان ؟؟

كل هذه الامور أدت الى عدم سكوت الدولة التركية بحيث تقوم ايران عن طريق مشروعها وحلفها بقص اظافر تركيا في عمقها السني من حيث السكان الموجودين والديموغرافية السياسية لها وتأثيراتها التاريخية في هذا العمق التي لن تتنازل عنها
خاصة بعد التقدم الاقتصادي الملحوظ في تركيا مع مكانة دولية متمثلة في حلف الناتو التي كانت باباً منيعاً للنفوذ االسوفيلتي نحو غرب اوروبا ومنها نحو الشرق بل امتلاكها ثاني اقوى جيش في هذا الحلف ومشاركاتها الفعالة في افغانستان وغيرها من القضايا السياسية العالمية ،،
وكذلك تصدرها لحماية الوجود السني كقوة وحيدة باقية بعد انهيار الهايكل السنية في البلدان العربية وبقاء دول خليجية تمتلك البترو دولار فقط وهي مرتعبة من الاخطبوط الايراني الشيعي الذي يحوم حولها بل تم حصر كل هذه الدول القبلية في اليمن وعلى طول الخليج ناهيك عن لبنان مروراً بسوريا الى العراق
لذلك :
1- فلاشك انها بدأت تحرك أوراقها وبامتلاكها الموقع الاستراتيجي العالمي فانها تستطيع إمرار آلاف المقاتلين من الشيشان وجبال القوقاز هذا عدا الدماء العربية السنية الثائرة جراء التهميش والتشتيت بعد الثورات العربيةالمضادة ونحر الديموقراطية الوليدة في اهم دولة محورية يقتدى بها في الشرق وخاصة العرب وهي مصر

2- وأنها لاتقبل أن تكون حلفاء ايران مغروسا في خاصرها وستجبر أمريكا على إعادة النظر في أوراقها وقد بدأت بالفعل ؟
أما سياسة الإقليم بقيادة البارزاني رئيس الاقليم فأظن أنه يفهم المعادلات الدولية جيداً وقد دخلها منذ زمن بعيد لذلك كفة الموازين ستكون من نصيبه في المستقبل لذى نرى أن توجهاته نحو العمق التركي ومنها نحو أوروبا هو الطريق الاصوب لمستقبل اقليم كوردستان على اسس وشراكة اقتصادية نفعية متبادلة يستطيع من خلاله الحصول على الاستقرار والكيان الذي لايمثل تخويفاً للآخرين ولهذا صرح رئيس الوزراء التركي في احدى مقابلته مع قيادة غرب كوردستان انه لامانع لدينا بكيان كوردي في سوريا ينتهج منهج اقليم كوردستان العراق ؟

أما إيران فهو ممر مظلم شائك غير سالم العواقب
لذى أرى أن يقوم التيار الكوردي المتمثل في حزب الاتحاد الديموقراطي الكوردستاني في سوريا ( غرب كوردستان) بتغيير مساراته السياسية وتعديل خلفياته الايدولوجية حتى ننعم باستقرار شعب مناضل من حقه أن يعيش لا أن يكون الموت والشهادة أو لا سامح الله المجازر من نصيبه
خاصة وأن يحسب لموقعه الجغرافي ألف حساب فلن يكون هناك صداقات غربية أو بعيدة عنها جغرافياً وعرقياً وآيدولوجياً دائمة الى الابد؟



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتجعلوا الحليم المغوار يثور.......!!
- يبدوا أنه قد آن الأوان لتحقيق وثيقة كيفونيم الصهيونية !!
- الديانة السيسية الجديدةالقديمة ......!!
- إحذروا المداخلة ....المتشددون المدنيون الجدد !!
- المصيدة الإلكترونية ؟
- الصناعة الأكثر رواجا- في مصر ,, صناعة الفرعونية !!
- التيار السلفي والتيار الصوفي وراء كسر ارادة كل نهضة بتحالفهم ...
- التيار السلفي والتيار الصوفي وراء كسر ارادة كل نهضة بتحالفهم ...
- من حقك أن تموت في عشق الوطن ..........!!
- العلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي . وإحياء ...
- مُحاورة مع صديق سلفي ؟ختمته بقولي : ( ألا ترى ان الدنيا تجمع ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - تيار الحركة الكوردية في غرب كوردستان أتخذ المسار الخطء وعليه المراجعة ؟