أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - المصيدة الإلكترونية ؟















المزيد.....

المصيدة الإلكترونية ؟


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم كما هو مبين ان العالم قد تشبعت فيه الثقافات والافكار وبسبب التقنيات المتطورة والدقيقة وثقافة اللاحدود تلاقحت هذه الثقافات والافكار فيما بينها مما أدى الى زيادة الوعي الفردي عبر العالم واصبح بإمكان الفرد أن يعرف مايجول في أقاصي الدنيا بكبس زر او مجرد لمس زر واحد

وبهذا يكون من المستحيل أن تقوم بضبط مشاعر واحاسيس الشعوب نحو ماتريد أو من المستحيل حجب الافكار عن الآخرين بل أصبح من المستحيل ان تستطيع بقيام منع المعلومة عن احد

وبهذا وللوهلة الاولى أصبح العالم يتنفس الصعداء بعد الكبت الذي دام سنين بل قرون واصبح يحس بالحرية والتحرر من قيود واغلال المنع القسري من التفكير المخالف للعرف الموجود

واصبح يمتلك حرية الرأي بعد سلاسل الرعب الأمني والردع التسلطي الذي غالبا" ما كان مهمته الأساسية مصادرة الحريات وملاحقة كل من لايفكر ضمن المنضومة الموضوعة له ؟

وبعد هذا الانفجار الكوني التكنلوجي في العقود الاخيرة تجد ان العالم يتجه نحو التحرر اللامحدود وأصبح من المستحيل لأحد أن يكبح جماح هذا التحرر اللامتناهي في التقدم والمخترق لكل حواجز المنع ...

ولكن ما لم نعلمه أو سنعلمه لاحقا أننا متجهون من الانفتاح القطري الى الإنغلاق الكوني ؟ و نحو أُحادية التفكيرالكوني وأحادية المنهج المعد لنا سلفا" ؟؟
نعم ... قد يكون هذا الكلام غريبا" بسبب نشوة التحرر من القيود الضيقة لكن مالم نعلمه أو سنعلمه لاحقا" أننا بتحررنا من القيود الضيقة أصبحنا من غير مانحس امام قيود من نوع آخر...لأن القيود تعني أحادية التفكير وأحادية المركز والنمطية الأحادية في االوعي والتي تعد مايخالفها ليس خطئا" فحسب بل شاذا" وغريبا" عن النمط المتماشي ! وهذا حسب رأيي خطره أشد من القيود الضيقة التي كان بالامكان الانفلات عنها وتصحيح المسار لكن برمجة العقل على أحادية التفكير واعتبار مخالفه شاذا" وخارجا" عن العرف الدولي تعد كارثة في العقل البشري ,,,,,

وكل ذلك لأن صاحب الإبداع والإبتكار والذي نسميه بسيدة العالم الولايات المتحدة الامريكية والتي تتبع حتى الآن نظرية نهاية التاريخ الذي نظَّر له المفكر الامريكي فرانسيس فوكوياما كون التاريخ سيتنتهي عندها كدولة منتصرة على كل من تبقى من قوى موجودة في العالم بأسره-
قد قام هذا السيد بمصادرة كل تقنيات العالم في بوتقة توجهه الذي يريد من خلالها ان يسيطر على العالم بأسره ؟ ليس باستعمار الأراضي بل بإستعمار العقول والتوجهات ومصادر التفكير !! لذلك فهو يقوم ببسط نفوذه التكنولوجي لكي يبث من خلاله كل توجهاته على انها هي الصحيحة وكل التوجهات الأخرى تعد غير صائبة أو هي مضادة للحرية أو شاذة لذلك فهو يفرز في العقل اللاواعي القيام بمحاربة هذا الشاذ ؟؟ بكل ماأوتي من قوة؟؟ .... إذا" نحن متجهون نحو أحادية التفكير وأحادية استخدام الوسائل التي يراد من خلالها بسط نفوذها على العالم بأسره ؟؟

فمن ناحية التكنلوجيا نجد للوهلة الاولى انها تفسح لنا فضاء" واسعا" للحرية ومساحة غير متناهية للحركة في فضاء لاحدود له لكن ما ان تتمعن في ماوراءها تجدها قد جعل العالم فعلا" قرية صغيرة ليس من حيث المعلومة لكن من حيث السيطرة والمراقبة والمتابعة والرصد ؟؟؟؟ بل تكاد تجزم اننا لم نسلم منها حتى في غرفنا الخاصة !!!
فعندما ندرك أن الانترنيت وكل برامج التواصل الاجتماعي الموجودة تذهب الى المؤسسسات المركزية ثم تنتقل الى المراد توصيل المعلومة له ؟؟ نعم فلكي تبعث رسالة عبر الياهو لصديق بالقرب منك فإن هذه الرسالة تذهب الى أمريكا وتحتفظ هناك ثم تذهب الى صديقك الواقف عندك !!!
اما شركة كوكل فحدث ولا حرج لأنها تمتلك أكبر شبكة سيرفرات في العالم وتحتفظ كل معلومة في هذه المؤسسات ولها عشرات الآلاف من الموظفين
أما مسألة الجوال الذي اصبح جزءا" رئيسيا" في حياتنا وانهم جعلوا العالم كله لايستطيع العيش والتواصل إلا باستخدام هذه الاجهزة وهذا شيء جيد لكنهم يستغلون كل هذا للسيطرة على خصوصيات الفرد فمثلا"قاموا بإبداع نوع خاص ومتطور من الموبايل لاتستطيع الا ان تملكه لكونه رخيص الثمن بالنسبة لجودتها مع امتلاكه تقنيات هائلة لا تستطيع إلا ان تمتلكه وإلا ستكون في آخر الركب الحضاري !!
هذا النوع مرتبط بأجهزتهم الاستخبارية بل تستطيع أن تقول ان كل معلوماتك الشخصية من كتابة او حتى صور مكشوفة تماما" عنهم ويستطيعون ان يتحكموا في الجوال التي تحتفظه في جيبك ؟بل الانكى من ذلك انه حتى كاميراتها أيضا" يمكنهم السيطرة عليها ومراقبتك ؟ إن أرادوا ؟؟؟
وما منع الرئيس لامريكي أوباما نفسه من إستخدام الآيفون من قبل فريق أمنه إلا لكونها مراقبة ؟
وكذلك اللابتوبات أيضا" !! حيث يمكنهم السيطرة على مافي داخل هذه الكومبيوترات وكذلك الكاميرا المرفقة بالشاشة ؟إن أرادوا طبعا
ومافضيحة الفنانة المشهورة وهي عارية في غرفتها ...وتعجبت كيف تم تصويرها وبعد التحقيق تبين ان اللابتوب كان مفتوحا" أثناءخلعها للباسها وأنها كانت مقابل الشاشة ؟ أي تم التحكم في الكاميرا المرفقة وتم تصويرها ونشرها !!
إذا" نحن امام مراقبة وتعقب ليل نهار كوننا جميعا" لانستطيع العمل بدون الموبايل والكومبيوتر ؟

اما منظومة الديموقراطية التي تم استرادها إلينا وبدون كتلوك ثقافة الديموقراطية طبعا" ؟
فقد جعلت من هذه العملية إستنزافا" وهدرا" للمحاولة على التقدم والتخطي نحو الرقي فهي تستنزف جهود السلطات في العمل على أداء هذه العملية طبعا" بدون العمل او التأكيد على نشر هذه الثقافة لذلك تتحول الديموقراطية الى تمثيلية تعبر عن مدى امتلاكنا للحرية ولكن لاندري أن هذه العلمية تستنزف الامكانات المادية بصورة لا يمكن ان تتصورها فملايين الدولارات تنفق على هذه العملية وانظر الى الاموال التي تهدر من قبل الاحزاب والمرشحين والمراقبين على هذه العملية ستعلم أنها تنفق بمقدار ميزانيات دول بأكملها والعراق خير مثال ؟؟
ولكي يفرز الانتخابات عن نجاح الاحزاب السلطوية تجدها تخترق كل القوانين بما فيها من تعينات لا حدود لها لأفراد يكون الاستفادة منهم فقط حين يدلوا بأصواتهم ؟؟اي هم جنود يتم استخدامهم في كل 4سنوات مرة واحدة فقط ؟
أو يقوم بخلق أزمات لكي يلتف الشعب دائما" حوله !! و يعطي حصص وثروات وامتيازات لمن يمتلك تحت يده اكبر عدد من الافراد كرؤساء العشائر واصحاب الجاه وبهذا تنفرط عقدة القوانين وتستبدل فقط بتقنين نتائج الانتخابات التي ستثمر حتما" لصالحه ويصبح له صفة الشرعية التامة !!
إذا الديموقراطية أصبحت كهالة وكوهم نعيشه وندور حول هذه الهالة التي لا أساس لها ونتوهم اننا نتقدم بينما الصحيح اننا ندور حول انفسنا فقط ؟؟؟؟؟
وقد يكون الناتج بعد عمليات حسابية علمية اننا نتأخر !!!
ومن الامور التي يراد من خلالها السيطرة على رأي الناخب وكيفية معرفة إدلاء صوته والتي يعمل السلطويون بالسيطرة على آراء ومشاعر الشعوب بإستمرار هو تقنين العملية وأستخدام وسائل ذات تقنية وجودة عالية كون التهديدات والوعيد لا تنفع في عالم مفتوح وفضاء لا حدود له كما كان سابقا" ؟

وهو عن طرق أجهزة الكترونية فمثلا"- حسب رأيي الشخصي - عندما صوت الناخب العراقي في الانتخابات الفائتة قبل أيام وكان عن طريق كارت الكتروني فيها معلومات الفرد وعن طريق بصمته وادخال بصمته في الجهاز المعد لذلك ومع البصمة يخزن رقم ورقة الترشيح عبر الجهاز الضوئي فبهذا التسلسل وبمعادلة حسابية يمكن أدخالها في الجهازالمعد- والذي لانعلم عنه أي شيء؟- يمكن معرفة أي فرد من الافراد أدلى بصوته ؟؟ نعم ....اسم المصوت يخزن عبر الكارت الالكتروني مع بصمته مع رقم ورقة الترشيح وبمعادلة بسيطة يظهر لمن أعطى صوته ؟؟ لكن هذا الامر تكون في يد أمينة من جهة مستقلة كالمفوضية المستقلة للانتخابات ...لكن من يضمن أنها لا تسرب الى الجهات السلطوية اما من جاء بهذه الفكرة وهو بالطبع من الغرب فهو يستطيع أن يعلم لكن المهم أن الجهات التسلطية لا تعلم بهذا الامر ولكن من يضمن !! لا أدري أين هم الاحزاب المعارضة وماهو موقفهم من هذه العملية المكشوفة أم الكل مسير من قبل آليات سيدة العالم ؟؟
إذا يبدو انه حتى الديموقراطية المستوردة الينا سيكون ظاهره يعبر عن منتهى الحرية ومنتهى التقنيةوالتكنلوجية ولكن مالم نعلمه انها مصيدة الكترونية
وهي ورقة مكشوفة تماما" لكن بتقنية عالية ؟
أنا لا أريد تخويف الشعوب لكن أريد ان أقوم بتوعيته لكي يكون على قدر كافي من المسؤلية ل استخدام هذه الوسائل ويعمل على تطوير واستخدام وسائل اكثر تقنية بحيث يمنع بتاتا" المساس برأي المصوت من ناحية تقنية الديموقراطية - وأعتقد انهم مقبلون على التطوير- ,ويكون حذرا" من خصوصياته الشخصية عبر وسائل التواصل وداخل أجهزته التي يستخدمها
لكن ماذا لو قام من بيده كل هذه التقنية وهي سيدة العالم وشاركت معها الجهات التسلطية في عملها لكي يقومون معا" بالسيطرة على الشعوب المتطلعة للتقدم و الرقي والتحرر الفعلي ؟؟
أظن انه سيكون مشروع نهاية التاريخ فعلا" حيث سينتهي التاريخ بتعبيد الشعوب عن طريق المصيدة الإلكترونيـــــــــــــة؟
او ان رياح التغيير وهذا الانفجار التكنلوجي الكوني سيبدد أحلام كل من يريد أن يستولي على عقول الشعوب وستجري هذه الرياح بحيث لا يشتهيه ســفن من ينوون اســــتعباد الشعوب ؟؟



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصناعة الأكثر رواجا- في مصر ,, صناعة الفرعونية !!
- التيار السلفي والتيار الصوفي وراء كسر ارادة كل نهضة بتحالفهم ...
- التيار السلفي والتيار الصوفي وراء كسر ارادة كل نهضة بتحالفهم ...
- من حقك أن تموت في عشق الوطن ..........!!
- العلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي . وإحياء ...
- مُحاورة مع صديق سلفي ؟ختمته بقولي : ( ألا ترى ان الدنيا تجمع ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - المصيدة الإلكترونية ؟