أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الثورة السورية فقدت صوت الثورة الشعبية .. ، ليحل محلها صوت المعارضات الحزبية المصنوعة في الخارج وفق أجندات ومصالح الخارج ... (حلقة أولى )














المزيد.....

الثورة السورية فقدت صوت الثورة الشعبية .. ، ليحل محلها صوت المعارضات الحزبية المصنوعة في الخارج وفق أجندات ومصالح الخارج ... (حلقة أولى )


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 04:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنا بعد شهر ونصف من قيام الثورة السورية في مؤتمر أنطاليا أننا كمؤيدين للثورة لسنا سوى انعكاس صدى لصوت شعبنا وثورتنا الشبابية في الداخل التي تجاوزت في برنامجها الثوري المدني الديموقراطي كل الإيديولوجيات المناظرة لها تاريخيا والمحايثة تزامنيا مع تاريخ نشأت حزب السلطة ( البعث) في أواخر الأربعينات من شيوعيين وقوميين ناصريين وإسلاميين): أخوانيين أو سلفيين معتدلين أم جهاديين، بل وكل أشكال الإسلام السياسي ) الذي بات من القوى السياسية التقليدية، مثله مثل البعثيين والناصريين والشيوعيين ..

وذلك على اعتبار أن ثورة السورية كباقي ثورات الربيع العربي، هي ثورة شبابية تمثل منظومة وعي ما بعد الايديولوجيا بتعدد مشاربها الدنية والعلمانية، التي خنقت المجتمع السوري كما المجتمعات العربية ...

ولذلك أطلقنا عليها ثورات : ( مابعد الايديولوجيا)، ثورات بناء الدولة المدنية، كمنظومة حقوية قانونية ديموقراطية مؤسسة على مفهوم دولة المواطنة المتساوية الحديثة بوصفها بنية وضعية مستقلة عن عقائد وايديولوجيات مجتمعاتها ...وفق نموذج الدولة الديموقراطية العالمية الحديثة، بغض النظر عن الهويات الثقافية القومية والدينية والمذهبية التي تبلغ في دولة ديموقراطية حديثة كالولايات المتحدة المئات، بل حتى في دولة فقيرة (عالمثالثية مثلنا كالهند ) التي فيها حوالي 400 مذهب وملة ...

فوجئنا بمؤتمر (أنطاليا) 2011 أن هناك من أراد أن يحوله من مؤتمر تضامني شعبي مع الثورة، إلى مؤتمر حزبي (أخواني ) مهيمن، استنادا على الدعم التركي المضيف، حيث لا علاقة له بالمكون المدني الداخلي للثورة ،بوصفها فعلا شبابيا خلاقا مبدعا ، هي نتاج الثورة المعلوماتية وعولمة ثقافة الحريات وحقوق الإنسان ...التي تم سحقها بتعاون الجميع ( عربيا ودوليا ) ليطفو على السطح الصراعات الماضوية العصبوية الراكدة السديمة البائدة والمفوتة، حيث نعود إلى نقطة الصفر الحضارية والمدنية والثقافية والسياسية، فيلغى البعد الشبابي للثورة المصرية لكي تعود إلى مستنقع الصراع الركودي بين ( نموذجي دولة دينية أو دولة عسكرية)
..
كما وسيتم إبادة ثورة الشباب السوري عبر القناصة والسجون وعلى ايدي القتلة الطائفيين المستوطنين الأسديين بالتحالف مع أعداء خارجيين : من إيران لحزب اللات لعصابات المافيا البوتينية .. لكي يغدو الصراع في سوريا ليس بين شعب ونظام طاغوتي ، بل بين (إرهاب الدولة الأسدي وإرهاب المجموعات الداعشية ) داعشية سنية بمواجهات داعشيات طائفية شيعية : اسدية (عدمانية ) وإيرانية مجوسية ، وعربية عراقية ولبنانية عميلة ، مع داعشية مافيوية بوتينية ، وداعشية كردية (عصابات البككية) التي بدأت تعمل سكين الذبح برقاب لشعب السوري في خدمة النظام الإرهابي الأسدي ...وبتقاسم ارباح بيع النفط السوري مع الداعش العربي السني والأسدي ..

وقد طفى على السطح في ذاك المؤتمر (أنطاليا) شاب غريب لا أعرف إن كان سوريا أو تركيا حتى الآن، ليعطينا مؤشرات أن الدولة المضيفة تركيا، تريد مؤتمرابقيادة أخوانية ..فانسحبنا إلى الظل وفق رغبة المضيفين الأتراك الأصدقاء .
..
وقد جدد سؤالي عن هذا الشاب اليوم، أني بدأت اشاهده على قناة العربية كناطق باسم الإئتلاف او ممثله في تركيا، حيث يتحدث بصلف المسؤول الرسمي (الدولتي الأوامري)، أن الإئتلاف هو الممثل الشرعي والوحيد للثورة السورية !! ..

ولقد بقيت متسائلا إن كان هذا الشاب تركيا أم سوريا ...لأن نطقه باللغة العربية لا يخوله أن يكون ناطقا باسم إئتلاف وطني سوري، يفترض أن لغته الوطنية والقومية تاريخيا ودستوريا هي اللغة العربية ...ولعل ذلك ساعد على تفهمي لمعنى انسحاب قيادي أخواني عريق بتاريخه ولغته وثقافته وتمثيله كناطق باسم الأخوان ...كالأخ العزيز زهير سالم ...يتبع



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين المشكلة في مسألة اباحية الشبيحة الأسديين البدائية الاغتص ...
- القبول الأمريكي بدور إيراني في الحرب ضد الإرهاب ... ليس سوى ...
- الدين كهوية ذاتية والدولة ككيان موضوعي يبدو انه لا يزال أمام ...
- وزير داخلية لبنان (14 آذار) يهدد الثورة السورية بمصير مليون ...
- شكرا للرئيس الفرنسي (هولاند) على رفضه أن يكون ابن الأسد (شري ...
- الشرف (البعثي والإئتلافي ) ومكافحة الإرهاب .......
- -معارضون- يتسابقون على كسب الرضى الأسدي لتأمين مستقبل وزاري ...
- الإئتلاف السوري يحسم (موارضته : بين المولاة والمعارضة )، بال ...
- Paris Amis Publier Abdulrazak Eid il y a 10 heures, à proxim ...
- أليست -الداعشية - -نتيجة- للإرهابية الأسدية ...وليست -سببا- ...
- الشيطان يعظ ... بين القائد و(القواد) وهيمنة قيم الدعارة !!!
- ان تكون كاتبا مستقلا .. يعني أن تكون كاتبا زاهدا مأكولا مذمو ...
- اوباما يعدنا بمسلسل داعشي طويل ..وليس لأسابيع !!!
- هل الدولة العظمى في العالم (أمريكا ) مصابة بمرض (الإسلاموفوب ...
- هل الجيش اللبناني تقوده حالش نصر اللات الشيطاني الإيراني –ال ...
- حافظ أسد انتصر في (لبنان) لأنه راهن على شجاعته (العروبية) في ...
- الحمد لله أن اقتنعت حماس .. بكذب موقف الممانعة للمحور ( الإي ...
- لم نكن نعول على الاستبداد العربي لنعاتبه ....ولهذا عولنا على ...
- هل تركيا ( دولة إسلامية أخوانية ) ؟؟؟ .. أم دولة مسلمة الهوي ...
- فلسفة الحروب (العربية والإسلامية) الحديثة... عدم سقوط الضحاي ...


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الثورة السورية فقدت صوت الثورة الشعبية .. ، ليحل محلها صوت المعارضات الحزبية المصنوعة في الخارج وفق أجندات ومصالح الخارج ... (حلقة أولى )