محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 21:15
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فِي طَرْفَةِ عُدْوَانٍ حَارِقٍ
عَلَى سَكِينَةٍ سَاجِيَّةٍ فِي أحْضَانِ المَسَاءْ
شُلّتْ حُرُوفُ الهِجَاءْ
وَاخْتَفَى بِقُدْرَةِ سَاحِرْ
مِنْ شَاشَةِ العَقْلِ
كُلُّ تَصْوِيرٍ مُتَاحْ
زَلْزَلَتْهُ رَجَّاتُ الفَنَاءْ.
مَعْذِرَةً عَنِ الْعَيِّ أصَابَ السَّخَاءْ
تَحَلّلَتْ مَفَاصِلُ كَلِمَاتِي
إلَى دُخَانٍ بَارِدٍ مُتَنَاثِرْ
فِي تَقْوِيمَاتِ الوِلاَدَةِ وَالإخْتِفَاءْ.
حَزِينٌ أنَا هَذَا المَسَاءْ
ـ هَذَا كُلُّ مَقْدِرَتِي ـ
عَلَى مَخْبُولٍ بِرَعْشَةِ الوُجُودِ قَضَى
كَانَ، بَيْنَ جُرْعَةِ النَّبِيذِ وَجُرْعَةِ
الحَشْرَجَاتْ،
يَسْحَبُ مِنْ كُمِّ الرِّدَاءْ
كُرَاتِ الرَّعْدِ وَالحَرِيرِ وَالهَلْوَسَاتْ.
يَسْتَأجِرُ خُدُودَ الجَمِيلاَتْ
يَرْكَبُ عَلَى شُعَاعٍ بَارِقْ
يَتَلاَفَى ضَجَرَ النّعْيِ، وَالتَّفَاهَةِ، وَالرِّثَاءْ.
كَلِمَاتِي تَهْرَبُ مِنِّي
تَسْتَتِرُ لِتَبْكِي، خَلْفَ ظَهْرِ كُرَّاسَتِي،
مَنْ نَاضَلَ السَّرَطَانَ وَالإبْتِلاَءْ
بِرَاحَةٍ مُتَشَنِّجَةٍ مَلْغُومَهْ،
بِسِلاَحٍ لاَيُبَالِي
وَشِعْرٍ شَقِيٍّ مَسْلُولٍ
كَخِنْجَرِ مَجْنُونٍ يُبَارِزُ السَّمَاءْ
كَلِمَاتِي تَحَجَّرَتْ، إنْحَسَرَ مَدُّهَا،
عَنْ رِثَاءِ قَانِصٍ
كَانَ يَصِيدُ تَنْسِيقَ الضِّيّاءْ
وَتَنَاغُمَ النَّاظِرَاتِ فِي أعْطَافِهِنَّ المُتَثَنِّيَّاتْ،
فِي أدْغَالٍ مَكْتُومَةِ الأوْجَاعْ،
وَعَلَى سُفُوحٍ يُفْرِشُهَا
وَيُنَاغِيهَا
جَمْرُ شَقَائِقِ النّعْمَانْ
وَلَذْغَةُ الإشْتِهَاءْ.
كَيْفَ أكْتُبُ حُزْنِي هَذَا المَسَاءْ
بِحُرُوفِ لَهَبٍ بِلّوْرِيٍّ وَأرْجُوّانْ
وَبِتَلاَوِينِ رِيشِ الطّاوُوسْ
وَبِحِكْمَةِ النَّارِ وَالأمْطَارْ.
كَيْفَ أكْتُبُ غُصَّتِي هَذَا المَسَاءْ
عَلَى قَادِمٍ مِنْ عَشْوَائِيّاتِ الهَشَاشَةِ
وَالنّسْيَانْ،
فَوْقَ ظَهْرِ الفِيلِ وَالجَسَارَهْ
غَدَا حَاكِماً نَافِذَ الإشَارَهْ
عَلَى خُسْرَانِ الإنْسَانْ
وَعَلَى جَزَائِرِ الأهْوَالِ العَاتِيَّةِ
والخُلْجَانْ.
سَوْفَ أعُودُ، رُبَّمَا،
مَتَى أفَاقَ المُصَابُ مِنْ كَبْوَتِهِ؛
مَتَى تَجَرَّدَ مِنْ غِمْدِهِ نَصْلِي
فِي عِرَاكِ البَقَاءِ وَغَمْرَةِ الزِّحَامْ،
وَاسْتفَاقَ الكَلاَمُ مِنْ وَثْبَةِ الخِتَامْ
عَلَى سَكِينَةِ المَسَاءْ.
محمد الشوفاني ـ لندن
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟