أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي هاشم علي - أليس منكم رجلٌ رشيد؟!














المزيد.....

أليس منكم رجلٌ رشيد؟!


علي هاشم علي

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط نظام البعث..... ظهرت على الساحة الكثير من الاحزاب الاسلامية والعلمانية التي ساعدت بشكل او بأخر على دخول الاحتلال الامريكي للعراق بحجة انهاء الحكم البعثي وتخليص العراق واهله من جورهم ومن سيطرتهم، بعدها اصدرت قوات الاحتلال قانونهم بتمزيق وحدة العراق وتصنيفهم على اساس عرقي وطائفي، ثم تأسيس مجلس الحكم الذي وافق واقر على دستور برايمر سيئ الصيت......والاحزاب الاسلامية التي في السلطة تسير على منوال هذا التقسيم وهذه المؤامرة الوضيعة وكل يبكي على ليلاه ويصف الطرف الاخر بأنه سلب السلطة منه..... وانه مظلوم والخ .........
لم تعي هذه الاحزاب انهم سائرون في طرق مظلمة ستكون سبب هلاكهم وكتابة التاريخ عنهم بأن العراق عاش أسوء فترة حكم في عهدهم وانها ستكون وصمة عار عليهم الى يوم القيامة.
وسأتكلم هنا عن احد الاحزاب والتي حكمت العراق ثمانية سنوات وهم ( حزب الدعوة الاسلامي) وهو احد الاحزاب الاسلامية السياسية الشيعية في العراق والذي تأسس في عام 1957، والذي طالب بالحكم الاسلامي واعلان الثورة على نظام البعث البائد، سعى هذا الحزب الى ايجاد تحالفات مع الاحزاب الشيعية الاخرى كالمجلس الاعلى للثورة الاسلامي في العراق بعد احداث 2003 كما وشارك في كل الاحداث السياسية من تشكيل مجلس الحكم، والحكومة الانتقالية المؤقتة، والانتخابات الحكومية ومجلس النواب وكل الاحداث السياسية التي مر بها البلد.
ولو استعرضنا انجازات هذا الحزب لرأيناه انه لم يحقق اي شيء على كافة المستويات، بل استطاع الاحتلال عن طريق هذا الحزب وبعض الاحزاب الاسلامية، رسم صورة سيئة جداً عن الاسلام وحكمة ورجالة وهنا كان لإيران والقاعدة الدور البارز في هذا المخطط الخبيث.....
هذا الحزب كغيرة من الاحزاب الشيعية طالبوا بالحكم وانهم يمثلون الثورة الحسينية وان المرجعيات تدعمهم وتوجههم وانهم بحكمهم هذا يمثلون ثورة الحسين الكبرى ضد الظلم والفساد وانهم سيقيمون العدل ويحكمون بما يرضي الله عز وجل.
ففي يوم 7/4/2005 كان هذا اول يوم يتسلم به ابراهيم الجعفري منصب رئيس الوزراء وهنا بدأت مرحلة جديدة من تاريخ العراق حيث تعرض لأسوء فترة حكم حيث نشبت احداث الطائفية وكان هذا الرجل الراعي لها والداعم ولا يخفى على الكثيرين دورة الخبيث فيها، حيث قتل الالاف من الشباب المسلم من كلا الطائفتين ورملت النساء ويتم الاطفال ولم يتحقق للعراق ادنى مستوى من العيش فالكل يقتل على الهوية......
وبعد تسلم زمام الامور للمالكي وجدناه ينبذ الطائفية وأنه حامي حمى العراقيين وانه سيخلص البلد من كل هذه الاحداث الجسام التي تمر بالبلد ......
وجدناه قد ملئ السجون من الطائفة الاخرى .....!!!
وجدناه يهتم بالجيش ويسعى لتسليحه وابرازه بالشكل الذي يحسب له الف حساب ....ولكن بعد اول مواجهة له مع بعض الثوار في الموصل انهزم شر هزيمة وسلم كبار قوات هذا الجيش الباسل سلاحه للأكراد وهرب مخذولاً.......
ولا ننسى السيارات المفخخة والقتل والدمار الذي لحق بالعراق.....وكل هذا بمباركة المرجعيات الحكيمة ......
والطريف بالذكر بعد هذا الخذلان بكافة الاصعدة والميادين تصدر المرجعية الفتوى بأنها على قناعة تامة بأن التدهور الكبير في الحياة السياسية العراقية بين ابناء الوطن الواحد من جهة وبين العراق ومحيطة العربي والاسلامي من جهة اخرى ....يجعل الحاجة للتغيير في اكثر من موقع ومنصب ضرورة حتمية، وانه لا بد من ايجاد رئيس وزراء جديد يحظى بقول وطني وشعبي )
عجباً لهذه المرجعية التي طالما لا تنفك على انها حامية المذهب وانها من يمثل آل بيت النبوة التي نهبت السلطة من ايديهم ......
نراها اليوم تقر على ابنائها بأن تحكم بغير شرع الله للمصلحة الوطنية ....وتطبق دستور برايمر للمصلحة الوطنية وانها تقتل المسلمين من الطوائف الاخرى للمصلحة الوطنية....وكل هذا والبلد ينهار ويقسم ....الاكراد اقتطعوا الشمال واصبحوا شبه دولة مستقلة .....والثوار اقتطعوا الموصل وبعض اجزاء من تكريت والرمادي .....والعراق بات العوبة بيد هذه الاحزاب الشيعية التي ادعت بتمسكها بثورة الحسين .....
اين الحسين من افعالك .....ماذا قدمتم للمذهب وللشريعة طوال فترة حكمكم
الحسين عليه السلام خرج بثورته الكبرى لان بني امية غيروا كيفية اخذ الخلافة للمسلمين - علماً بانهم حكموا بالقرآن ليس بغيره - فكيف واليوم نرى من هم يدعون اتباعهم للحسين يحكمون بالكفر ويقيمون شعائرهم التي ما انزل الله بها من سلطان تقرباً للحسين عليه السلام والحسين بريء منهم كبراءة الذئب من دم يوسف ......وكل هذا بعلم مرجعيتنا الرشيدة......
فلا بد ان نعي ان هذه الاحداث التي لا تمت للشرعة بصلة، لا دخل لها في ثورة الحسين وان دعاة هذا الفكر ما هم الا أناس مرتزقة يتاجرون بدم الحسين لتحقيق مصالحهم الشخصية.
أليس منك رجل رشيد .....؟!!!!!!



#علي_هاشم_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات
- .....حورية البحر سُرى.....
- القدرية الغيبية وتأثيرها على المجتمع
- *بين حبيبين*
- بين حبيبين


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي هاشم علي - أليس منكم رجلٌ رشيد؟!