أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عبدالله - منطق الواقع يطيح بمنطق أرسطو















المزيد.....



منطق الواقع يطيح بمنطق أرسطو


عادل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 10:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



بحث في مفهوم المنطق الغائم FUZZY LOGIG
عادل عبد الله
( بحسب منطق أرسطو ينبغي أن يكون الحكم على الأشياء- الطبيعة، اللوحة، المرأة – إما جميلة أو قبيحة، أي أنه لا يسمح بالقول عن هذه الأشياء أو سواها أنها متوسطة الجمال أو مقبولة أو بشعة .)

يحدثنا تاريخ الفلسفة على نحو واضح، بأن، الافكار والنظريات والمذاهب الفلسفية الكبرى، لا تنبثق في ذات المفكر بشكل مفاجئ، أي من دون مقدمات وأفكار أعدها السابقون عليه وتحاوروا وتعاضدوا على انجازها من قبله.
بعبارة اخرى، إن تاريخ الفلسفة في حقيقته، هو تعاضد أفكار ونقض وتفنيد وأساليب بناء تتأسس على ماضي الأفكار سلباً وضداً عليها حيناً، وإكمالاً وتصحيحاً لها أحيانا.
وقدر تعلق الأمر بموضوع بحثنا ذي الطبيعة المنطقية، فليس تختلف المسألة عن هذه الخطة الشاملة، إذ ليس المنطق الارسطي في حقيقته وأصوله ومبررات إنشائه، سوى تجميع لأفكار سابقة وتنظيم واضافة نوعيه لها، كان ان وجدت هذه الافكار من قبل لدى المفكرين فبل سقراط وبعده وصولا الى أفلاطون.
غير أن خصيصة مهمة دمغت نوع العمل الأرسطي هذا، فمكنّته من البقاء والديمومة العاملة منذ وضعه قبل الفي عام تقريباً حتى ايامنا هذه.
حتى اذا بحثنا عن تسمية محددة لهذه الخصيصة، امكننا العثور عليها في طبيعة الموضوع الذي يعالجه المنطق الأرسطي نفسه، فلئن كان الفلاسفة السابقون عليه قد خصصوا افكارهم للبحث عن اصل الوجود والمشكلات المعرفية الانسانية، إنطلاقا من القدرات العقلية التي هم عليها، خصص أرسطو عمله النادر الكبير هذا لفحص هذه القدرات العقلية وبيان ممكناتها ووضع القواعد الصارمة لاحكامها وبيان أحوال صدقها وزيفها إنطلاقا من ثلاثة قوانين كبرى اسماها في حينه (قوانين الفكر) وهي الهوية والتناقض والثالث المرفوع) وما تفرع عنها من ضروب القياس والقضايا، تلك التي بلغت من دقة الاحكام والصياغة حداً، جعلت مفكراً نقدياً عظيماً مثل (كانط) يصف العمل الجامع لها وهو المنطق الأرسطي، بأنه (كامل) ولا يمكن الاضافة اليه( 1).
غير أن مثل هذه النظرة الموقرّة الخاصة للمنطق الأرسطي لا يتفق مع كانط عليها عدد كبير آخر من المفكرين والمنطقيين العظام، إذ أننا نجد إبتداءً من العصر الرواقي، مروراً بالعصر الوسيط (الإسلامي) والحقبة الفلسفية الحديثة التي بدأت مع بيكون وديكارت ولايبنز وهيجل وإنتهاءً بروّاد المنطق الرياضي/ الرمزي الحديث، نقدأً لاذعاً وتفنيداً ونقضاً لقوانين وأفكار وأحكام المنطق الأرسطي، بلغت حدّ المطالبة بأستبداله لأسباب شتى أهمها تعاليه وتجريده، وعقمه وعدم جدواه وصلاحيته لمعالجة الواقع التجريبي والإنساني ايضا.
ولعلنا نجد في صيغة الاعتراض الاخيرة على المنطّق الأرسطي، أي تعاليه عن الواقع الانساني الحي في صيغ احكامه الواقعية المعاشة، وفي تنوعه وثرائه، ما يبرر لأستاذ جامعي متخصص في البحث الالكتروني وعلوم الحاسبات هو البرفسور (لطفي زاده) الأذربيجاني الأصل، إستحداث منطق جديد اكثر ملائمة ونفعاً وعملية لعلوم الانسان المعاصر، واكثر قرباً عن صيغ احكامه في واقعه اليومي الحي المعاش.
ماهو المنطق الغائم؟
أدرج فيما يأتي مجموعة مختارة من تعريفات وضعتها المؤلفات والمواقع المتخصصة في التعامل مع هذا النمط المعرفي الجديد.
1ـ المنطق الغائم Fuzzy logic
(هو أحدُ اشكال المنطق الرياضي، الذي يمكن للحقيقة فيه، ان تؤكدّ قيماً مستمرة بين الصفر والواحد)( 2).
2ـ (المنطق الغائم، هو شكل منطقي متعدد القيم، أشتُق من نظرية الفئات الغائمة، من أجل التعامل مع نوع الاستنتاج، تقريبي اكثر منه دقيق)( 3).
3ـ المنطق الغائم (صيغة من الاستنتاج، اشتُقت من نظرية الفئات الغائمة بحيث لا تكون قيمة الصدق فيه محتاجة بالضبط: الى الصفر، لكون القضية كاذبة، او الى الواحد، لتكون صادقة)
4ـ (إن المنطق الغائم، قد جرت صياغته من قبل لطفي زاده، من أجل ان يتغلب على عدم كفاءة المنطق التقليدي في تعامله مع أنظمة تحليل العالم الواقعي)( 4).
5ـ هو أحد فروع المنطق الرياضي، يستخدم للتعامل مع المفاهيم اللغوية الذاتية، مثل: ساطع ، مظلم، بعيد جداَ، قريب جداً، اكثر أعتياداً، تقريبا، دائماً ( 5).
6- المنطق الغائم: (طريقة تستخدم لصياغة العبارات اللغوية التي لا تمتلك قيمةً ثنائية (صدق / كذب) مستخدمة هذا النظام للتعامل مع البيانات غير الدقيقة.
أي الحالات التي تكون فيها قرارات الحساب التقليدي (on/off) غير ممكنة ( 6).
7ـ المنطق الغائم: (شكل من الذكاء الصناعي، يقام على نظرية الفئات الغائمة التي تقول: إن العبارات ليست بالضرورة صادقة او كاذبة فقط انما يمكن ان تكون ايضاً، (غير ملائمة تماماً) او (اقل او اكثر ملائمة)( 7).
8ـ استخدم مصطلح (المنطق الغائم) لوصف النظام المنطقي غير الدقيق (F.L) حيث تكون قيم الصدق فيه فئات ثانوية غائمة بين الوحدات الفاصلة، مثل (صادق، كاذب، ليست صادقة، صادقة جداً، صادقة تماماً، ليست صداقة تماماً، ليست كاذبة تماماً).
حيث أن قائمة (Tables) قيم الصدق، للمنطق الغائم تفترض ان تتولد من خلال قواعد السياق الحر، كفئات فرعية بين (0,1) بما أن قائمة الصدق ليست مغلقة تحت عمليات السلب.
يقول (لطفي زادة) في مقدمة كتابه (المعلومات والسيطرة)( 8).
(الفئة الغائمة، هي نوع تصنيف للموضوعات، يسمح بتدرج مستمر لعضوية العناصر المنتمية للمجموعة).
أي ان مسألة انتماء عنصر ما لمجموعة، لا تتوقف حصراً على حمله لهذه الصفة المحددة بالضبط او خلوه منها، انما يمكن لهذا العنصر ان ينتمي للمجموعة من خلال حمله بنسبة معينة من تلك الخصيصة تتراوح بين الحمل الحقيقي لها والخلو ايضا.
يضيف زادة (وتتحدد خصائص مثل هذه الفئة، عن طريق انتماء الدالة التي تنسب لاي موضوع يتدرج انتماؤه للفئة بين الصفر والواحد)(9 ).
أما عن طبيعة الفرق بين فئات المنطق التقليدي ومنطق زادة الغائم، فيقول زاده: (ان نظريات مثل التضمن، الاتحاد، التقاطع، التكامل، التحدب..الخ، يمكن توسيعها في مثل هذا النوع من الفئات ـ كما يمكن لعدد من خصائص هذه الافكار ان تتأسس داخل هذا النوع من الفئات الغائمة)(10 ).
ولتوضيح ذلك يقول (زادة) في مقدمة كتابه (Fuzzy sets):
إن فئات الموضوع التي يصادفها في العالم الطبيعي لا تمتلك معيارا قاطعاً دقيقاً من حيث انتمائها لمجموع ما كأعضاء فيها، ففئة الحيوانات ـ على سبيل المثال ـ تتضمن على نحو واضح: الكلاب والخيول والطيور، كأعضاء في هذه المجموعة، ومن الطبيعي ان تستبعد هذه المجموعة موضوعات مثل الصخور والنباتات والسوائل... الخ
غير ان أشياء اخرى مثل: نجم البحر، البكتريا .. الخ، تمتلك وضعاً وحالة غاضمة قدر تعلق الأمر بأنتمائها الى فئة الحيوانات.
ومثل هذا الغموض نفسه، يمكن لنا مصادفته في حالة تعاملنا مع أرقام معينة، مثل الرقم (10) قدر تعلق الامر بأنتمائه الى فئة الاعداد الصحيحة المحددة بكونها اكبر من الواحد.
إذ ان من الواضح، ان فئة الاعداد الصحيحة، التي هي اكبر من الواحد، او فئة النساء الجميلات، او فئة الرجال الطوال، لا تؤلف في حقيقتها فئات، او مجموعة، بنفس المعنى الرياضي المعتاد لهذه المصطلحات)( 11).
أن ما يمكن فهمه من خلال هذا الطرح الذي يقدمه زاده، هو:
ان ثمة عالما انسانياً، حياة معاشة يستخدم البشر فيها لغة مرنة، تمتد بين النفي والاثبات عبر درجات متنوعة كثيرة تنتمي كلها الى تلك الحالتين لكن بدرجات مختلفة، ومعنى هذا ان لغة العالم الانساني لا يمكن ضبطها بمنطق رياضي او صيغ منطق حاسمة تقرر إما ثبوت صفة شيء ما او نفيها عنه، انما يمكن عبر صيغ المنطق الغائم ان تنتمي صفات الاشياء بدرجات متفاوتة لكل من حالتي النفي والاثبات، وهو حال لم يكن ليتوفر عليه او يضمنه المنطق التقليدي الارسطي الحاسم في تقرير صفة الاشياء نفيا او اثباتاً.
ولتوضيح صلة المنطق الغائم بأساليب التفكير الانساني وملائمتها له، يقول زادة:
(تبقى حقيقة هذه المجموعات غير المحددة بدقة، تلعب دوراً مهما في اسلوب التفكير الانساني، ويحدث ذلك على نحو خاص في مسألة تقدير العينة وقياسها، وفي الاتصالات بالمعلومات وفي التلخيص الايجاز)( 12).
ذلك لان للفئات الغائمة خصائصها الفريدة التي تميزها عن الفئات الرياضية التقليدية، من حيث كونها: مجموعة تتضمن درجات مستمرة للعناصر المنتمية لها.
ومثل هذه الشبكة تزودنا باسلوب طبيعي للتعامل مع مشكلات يكون فيها مصدر اللادقة، هو غياب معيار تعريف لأعضاء المجموعة اكثر منه، حضور عشوائية المتغيرات.
نظام السيطرة الغائمة
خلال السنوات القليلة الماضية، إنبثق نظام السيطرة الغائمة كواحد من اكثر الانظمة فعالية في مجالات البحث التطبيقي لنظرية الفئات الغائمة، على الاخص، ما يتعلق منها في ميدان العمليات الصناعية التي لا تمنح نفسها لاساليب السيطرة التقليدية، لسبب يتعلق بنقص البيانات الكمية المتعلقة بعلاقات الادخال والاخراج.
ويستند نظام السيطرة الغائمة على المنطق الغائم، الذي هو نظام منطقي اكثر قرباً وملائمة نفسية للتفكير الانساني واللغة الطبيعية، من نظام المنطق التقليدي، من حيث كونه قادرا على نحو اساسي على تزويدنا بوسائل فعالة لضبط طبائع الاشياء التقريبية وغير الدقيق في العالم الواقعي.
يقول (chuen chien lee)، ان (ما يكون الجزء الجوهري من نظام السيطرة الغائمة (FLC)، مجموعة من قواعد السيطرة المرتبطة بمفاهيم ثنائية، لمضمون المنطق الغائم، وللقاعدة التركيبية للاستدلال( 13).
يضيف (Lee) ويمكن للـ(FLC) ان يزودنا على نحو اساسي، بنظام حساب قادر على نقل ستراتيجية السيطرة اللغوية القائمة على المعرفة والخبرات، الى ستراتيجية سيطرة اوتماتيكية( 14).
إن عدم كفاءة المنطق التقليدي في التعامل مع أساليب التفكير الانساني في سياقاتها اليومية، من حيث ثراء هذه السياقات وتنوعها وعدم قابلية المنطق التقليدي ببعديه الضيقين (إما، أو) اللذين يحددان على نحو حاسم انتماء المحمولات للموضوعات، او عطلاتها، اقول ان صفة الحسم التي يتصف بها المنطق التقليدي، لتعد احدى اهم الاسباب التي ادت الى التمرد على صيغ المنطق الارسطي، وما محاولة (زادة) في منطقه الغائم، إلاّ لبنة جديدة تضاف الى صرح مواجهة المنطق الارسطي باتجاه كسر نظامه الثنائي القائم، من اجل احتواء صيغ اكثر تنوعا وملائمة للتفكير الانساني، يقول زادة في بحثه الموسوم (خطوط عامة لطريقة جديدة في تحليل الانظمة المعقد ومعالجات القرار)، ان الطريقة التي يجري وصفها في هذا البحث، تمثل تحولا جوهرياً في تنقية الكمية التقليدية لانظمة التحليل، من حيث تمثلها- اي هذه الطريقة – لثلاثة خصائص رئيسية، هي:
1- استخدام ما يسمى (المتغيرات اللغوية) بدلاً من، او بالاضافة الى المتغيرات العددية.
2- وصف وتمثيل العلاقات البسيطة، بين المتغيرات بواسطة الانظمة المشروطة الغائمة.
3- تمثيل العلاقات المعقدة بواسطة القواعد الغائمة( 15).
ومن أجل تعريفنا بطبيعة ومفهوم المتغير اللغوي، الذي يرغب (زاده) باستبداله بالمتغير العددي، يقول في البحث نفسه:
(يُعرف المتغير اللغوي، بانه المتغير الذي تتحكم قيمه في اللغة الطبيعية او الصناعية ، مثال ذلك: اذا كانت الكلمات "طويل، ليس طويلاً، طويل جداً، طويل جدا جدا... الخ هي قيم للطول، فان الطول سيصبح هنا، هو المتغير اللغوي)( 16).
وباعتمادنا على استخدام المتغير اللغوي،والقواعد الغائمة، فان الطريقة هذه ستزودنا بوسائل تقريبية، او حتى بنتائج لوصف سلوك الانظمة المعقدة جداً، او عصية التعريف، من اجل توسيع مجال التحليل الرياضي الدقيق.
أما عن التطبيقات الاساسية لهذه الطريقة، فيقول زادة:(17 )
ان استخدامها ممكن في : الاقتصاد، علم الادارة، الذكاء الصناعي، علم النفس، علم اللغة، استرجاع المعلومات، الطب، البيولوجيا، وميادين اخرى تلعب الحيوية الدور الرئيسي في السيطرة عليها، اكثر من السلوك غير الحيوي الذي تلعبه مقومات النظام.
ان انظمة واساليب تعامل الانسان في حياته اليومية، تختلف جوهرياً عن تلك الاساليب الكمية التي يميل المنطق الارسطي الى التعامل معها، يقول زادة: (وتقوم قناعتنا، بشكل اساسي على ان تقنية نظام التحليل الذي يتعامل مع الكميات، غير ملائم على نحو جوهري للتعامل مع الانظمة الانسانية)( 18).
اما قاعدة هذه القناعة – يضيف زادة – فتتأسس على ما يمكن ان اسميه مبدأ عدم التوافق incompatibility من حيث ان نظام التحليل الكمي الدقيق، لانظمة السلوك الانساني، غير ملائم ولا صلة وثيقة له، لا بالعالم الواقعي الاجتماعي ومؤسساته السياسي والاقتصادية... الخ ولا بانماط اخرى من المشكلات المتعلقة بالانسان سواء بوصفه فرداً او مجموعات.
وهكذا تتأسس الخطوط العامة للطريقة البديلة التي قدمها في بحثه، على المقدمة التي تقول: ان العناصر الرئيسية في التفكير الانساني، ليست الاعداد، انما هي قوائم المجموعات الغائمة التي يكون الانتقال فيها من العضوية في المجموعة، الى عدم العضوية فيها، متدرجاً اكثر منه منقطعاً، كما يحدث في المجموعات التي يتعامل معها المنطق التقليدي.
وليست الطريقة البديلة التي يقترحها زادة في منطقه الغائم مفوضا اياها صلاحية التعامل مع اساليب التفكير الانساني، طريقة مضافة او لا صلة عميقة لها بتلك الاساليب نفسها، يقول زادة بهذا الصدد (وفي الحقيقة، ان تغلغل الغموض او الضبابية في عمليات التفكير الانساني، تقترح علينا، بان الكثير من المنطق الذي يقف خلف عمليات الاستنتاج الانسانية، ليس هو المنطق التقليدي، ثنائي القيمة، او حتى المنطق متعدد القيم، انما هو منطق بحقائق غائمة، منطق بروابط غائمة، واخيرا منطق بقواعد استدلال غائمة ايضا)( 19).
ولم تقف فتوحات المنطق عند حد هذا، بل انها ذهبت الى ميادين التقنية الرياضية للحاسوب، لتجعل منه قادرا على محاكاة اساليب التفكير الانساني، بعد ان كانت الحاسبات كلها تعمل على وفق نظام المنطق الارسطي الثنائي (0,1)، يقول احد الباحثين في هذا الشأن: (ان نظرية المنطق الغائم، لم توسع اسس الرياضيات الكلاسيكية ، انما تمكنت ايضا من تعزيز علوم الكومبيوتر والتقنية الآلية باتجاه محاكاوة الآلية الطبيعية للتفكير وللسلوك الانساني)( 20).
(تاريخ موجز لنقد المنطق الأرسطي)
منذ سني ظهوره الاولى بوصفه (أرغونوناً)، اي بوصفه اداة تضبط قوانين عمل العقل وآلية اشتغاله وما يتبع كل ذلك من اساليب فلسفية ينبغي ان تنضبط على وفق تلك القوانين، تعرض المنطق الارسطي الى سلسلة طويلة متفاوتة الدرجات والرتب من النقد والتفنيد ومحاولات الاستبدال والنقض التي قدمت نفسها تحت اسباب وذرائع وعناوين شتى، منطقية، ودينية وفلسفية وانسانية وعلمية...الخ
بدأت هذه المحاولات تاريخيا بالعصر الرواقي الذي حاول بعض فلاسفة عصره نقض المنطق الارسطي وتفنيده لاسباب مختلفة، لعلنا نجد اهمها ما تضمنته في عصر لاحق المحاولات الاسلامية لنقض المنطق الارسطي ذاته. ثم جاءت الحقبة الاسلامية لتقد مجموعة من المحاولات الحقيقية الجادة لنقض هذا المنطق، ثم جاء العصر الحديث وتقدم فرنسيس بيكون وديكارت ولاينبتر بمحاولات مختلفة لتعديل او لنقض او لتوسيع المنطق الارسطي، ثم تلا ذلك محاولتان مهمتان جداً، احداهما محاولة كانت التي اعادت الاعتبار للمنطق الارسطي من خلال استحضار وتطوير قوانين لاساسية واستخدامها لنقد العقل، اما المحاولة الثانية فهي محاولة هيغل في نقض المنطق الارسطي واستبداله بالمنطق الديالكتيكي، ثم تلت كل تلك المحاولات وفي الاتجاه والرغبة ذاتها، محاولة الفلاسفة الرياضيين والعلماء الطبيعيين تحت عنوان جامع اسمه (المنطق الرمزي) واخيرا توجت هذه المحاولات كلها، بمحاولة البرفسور لطفي زادة في نظريته عن (المنطق الغائم).
باختصار إن التاريخ النقدي للمنطق مرّ باربع محطات مهمة، هن اللحظة الاسلامية لنقد المنطق الارسطي، اولاً،
ثم اللحظة الهيغلية لنقد هذا المنطق،
ثم لحظة المنطق الرياضي لنقد المنطق الارسطي،
واخيراً لحظة نقد المنطق الغائم، للبرفسور لطفي زادة الى منطق ارسطو التقليدي.
اما عن السبب الذي يدعونا الى ضرورة مثل هذا العرض التاريخي لنقد المنطق الارسطي فهو:
ان المنطق الغائم لا يعدو ان يكون في حقيقته وفي مباحثه الاساسية وطروحاته سوى توحيد علمي لكل تلك الجهود الطويلة التي بذلها الفلاسفة والمنطقيون والرياضيون لنقد منطق العلم الاول.
الأصول النقدية الأسلامية لتمكين المنطق الغائم
افترض وجود مثل هذه الاصول لسببين:
الاول منهما – هو وجود بعض المقدمات والقواعد والمسوّغات المنطقية المشتركة بين طروحات الاسلاميين، التي رفضوا بموجبها منطق أرسطو، من جهة، وبين مسوّغات البرفسور لطفي زادة لاستحداث بعض قواعد منطقه الغائم اما السبب الاخر، وهو امر يعزز الغرض الاول – فهو: انحدار لطفي زادة واضع القواعد العلمية والمنطقية لهذا العلم الجديد، من اصول اسلامية، الامر الذي يصبح بالاستناد اليه، امكان اطلاعه على تلك الحجج والذرائع التي تقدم بها الاسلاميون رفض منطق ارسطو – بل ودراستها ولافادة منها ايضاً ولئن كان ثمة اختلاف في بين نوعي التعامل الاسلامي والغائم مع منطق ارسطو، فانما هي اختلافات يمليها ويقتضيها اختلاف العصرين وتقدم العلوم، الامر الذي يعني ان الاسس النقدية لبعض الطروحات الاسلامية لمنطق ارسطو تكاد تكون مشابهة لاسسس لطفي زادة النقدية لمنطق ارسطو، ولتوضيح كل ذلك نقول:
يشير الدكتور علي سامي النشار الى ان اهم المسائل التي دخلت في منطق الشراح الاسلاميين، وهي ما اختلف فيها المشاؤون والرواقيون الاسلاميون، هي:
مسألة طبيعة المنطق نفسها، من حيث: (هل هو جزء من الفلسفة، او هو مقدمة سابقة عليها)(21 ).
ولان ارسطو لم يعط فكرة صريحة عن هذه المسألة، فقد فتح المجال واسعاً للتنازع بين الاسلاميين حولها.
اما المسألة الاخرى وهو الاكثر اهمية، فهي ما يتمثل بالقول:
(إن أرسطو لم يقتصر على جعل المنطق صورياً، بل تعرض لمباحث مادية، فأعتبر المنطق عنده صوريا وماديا في وقت واحد)( 22).
اما وجه الاهمية في هذه المسألة الاخيرة، فهي ما يمكن القول بصدده، ان نظر المسلمين الى منطق ارسطو بوصفه منطقاً غير صوري محض، اي نظرهم اليه بوصفه منطقاً له علاقاته ومداخله المادية، هو السبب الرئيسي الفاعل في رفضهم لقواعد هذا المنطق ومبانيه العقلية، ومن ثم الدعوة الى استبداله بمنطق جديد ينسجم مع معطيات الثقافة الاسلامية، المختلفة بطبيعة الحال عن الوسطين، الثقافي والفكري اليونانيين، لذا حرص الاصوليون على ان يضعوا منطقا خاصا بهم، اهم سماته، هي:
(أن يخلو من مباحث الميتافيزيقا، او من الصفة الميتافيزيقية، تلك الصفة التي جعلت المنطق الارسطاطيلي كانه علم الفكر الضروري، من حيث هو متطابق مع الوجود)(23 ).
اما النتيجة المترتبة على هذا الاجراء، فهي كما يقول النشار:
(إن خلو منطق الاصوليين من الناحية الميتافيزيقية جعله منطقا عمليا او بمعنى ادق، يتفق مع الحاجة الانسانية العملية)( 24).
وليس يخفى علينا، وبعد قراءتنا لمبررات استحداث زادة للمنطق الغائم، ان صفة العملية التي يخلو منها المنطق الارسطي، وصفة الحاجة الانسانية الى منطق عملي يغطي لغة الحياة اليومية واساليب تفكير الناس وهي من اهم مبررات استحداث لطفي للمنطق الغائم.
المهم في هذه الفقرة، ان نزوع الاسلاميين الى خلو منطقهم من الباحث الميتافيزيقية، ومن ثم العمل على جعله منطقا عمليا يتفق مع الحاجة الاسلامية والانسانية، يحدث تحولا كبيرا في النظرة الى قوانين العقل الارسطية، من حيث تجريدها من صفتها الاطلاقية القائمة على مبدأي الصح او الخطأ الصارمين، ليجعل تقدير مسألة الحق او الخطأ، رهينة بالحياة الانسانية، وبتعددها واحتمالاتها النسبية.
اما عن اهم انجاز نقدي قدمه المسلمون للمنطق الارسطي، فهو ما تمثل بمهاجمة الاسسس العقلية الكبرى التي استندت اليها قوانين العقل بحسب التقسيم الارسطي، والتي كان في مقدمتها عدم الاعتراض بصحة القانون العقلي الارسطي القائل (بعدم ارتفاع النقيضين) اي بمبدأ الوسط الممتنع او الثالث المرفوع.
وهي معارضة تشبه الى حد كبير اتجاه المناطقة المعاصرين في القرن العشرين لنقد هذا القانون في فلسفة العلوم وفي المدارس الرياضية المعاصرة حيث لم يقبل الرياضيون مبدأ الثالث المرفوع(25 ).
وهنا تجدر الاشارة ايضا الى اعتماد المنطق الغائم في بعض اسسه العقلية على نقض هذا المبدأ ذاته وبطلان امكانية العمل به.
ولم يقف الامر عند حده النقدي هذا، بل تحدث المناطقة المسلمون عن مسألتين اخريين لم يكن من السهل عليهم قبولهما في المنطق الارسطي، اولاهما، الحديث عن (الحال) وهو الواسطة بين الموجود والمعدوم، وهما صفتان حتميتان لا يقبلان حلا وسطا بينهما في المنطق الارسطي، اما المسلمون فقد تحدثوا عن امكانية صفة للموجود (لا تكون موجودة ولا معدومة)( 26).
ومثل هذه القضية الخطيرة سنعثر على تفاصيلها لدى زادة في نظريته للفئات الغائمة، التي تتحدث عن امكان انتماء العناصر الى المجموعات، لا على نحو قطعي يقول بانتماء العنصر ام لا، بل على نحو يحمل فيه العنصر بعض الصفات الخاصة التي تؤهله للدخول في المجموعة.
اما المسألة الاخرى فهي، ان بعض مفكري الاسلام، كان ان انكر على قوانين الفكر ان تكون مبادئ بديهية مجردة بل اعتبروها مسلمات او خصائص عامة للواقع وتعود في جوهرها للتجربة( 27).
اللحظة الهيجلية في نقد منطق أرسطو
تعدُّ اللحظة الهيغلية من اخصب اللحظات في تاريخ الفلسفة الغربية كلها.
إذ ان مذهب هيجل لم يقتصر على استحضار وتأليف المذاهب السابقة كلها في مذهبه حسب، بل كان هذا المذهب يتضمن نقداً وإصلاحاً وتعديلاً للمذاهب الفلسفية الكبرى كلها.
وربما كانت مكانة المنطق الارسطي وفلسفته من اهم المحطات واكثرها خصوبة ونقداً في فلسفة هيجل.
وليس يخفى علينا ان الفلسفة الهيجلية كلها تتبع (المنهج الجدلي) وسيلة لبلوغ حقائقها، وان هذا المنهج يتضمن ثلاث لحظات فلسفية كبرى، اولها (المنطق) ومن ثم الطبيعة واخيراً الفكر. من هنا كان لزاماً على المذهب الهيجلي ان يتعرض ويصطدم لمنطق ارسطو وسنحاول هنا بايجاز عرض بعض لحظات تصدي المنطق الجدلي الهيجلي لمنطق ارسطو، قدر تعلق الامر بتمهيد هذا النوع من النقد الهيجلي لامكان قيام وتأسيس (المنطق الغائم) لدى لطفي زادة، مع تأكيدنا ان مساهمة هيجل هذه تدخل في لبنات عمل وحجج زادة لنقض منطق ارسطو.
يقول الدكتور عبد الفتاح إمام في كتابه (المنهج الجدلي عند هيجل)( 28):
(ولقد صيغ مبدأ التضاد في قانون آخر، هو مبدأ الثالث المرفوع، الذي يقول: ان الشيء إما ان يكون (أ) او (لا أ) ولا ثالث لهما او ان المحمولين المتضادين لا يمكن إلاّ ان يحمل احدهما فقط على شيء ما وليس هناك محمول ثالث ممكن، وقاعدة التضاد هذه تعارض صراحة قاعدة الهوية).
غير ان مثل هذه القاعدة تجد رفضها القاطع في مذهب هيجل الجدلي الذي يسعى الى احتواء التناقضات كلها، يقول الدكتور إمام مستحضرا نص هيجل في هذه المسألة:
(وبدلاً من التحدث بقاعدة الثالث المرفوع التي هي قاعدة المنهج المجرد، اولى بنا ان نقول: ان كل شيء متضاد، فليس ثمة شيء في الارض ولا في السماء، في عالم الاعيان، ولا في عالم الاذهان يمكن ان ينطبق عليه مثل هذا القانون المجرد (إما... أو) الذي يزعجه الفهم، إ،ما كل موجود هو شيء عيني، يكمن في جوفه الاختلاف والتضاد، والشيء يبذل جهدا مستمرا لتحقيق ما يمكن فيه بالقوة، والتناقض هو نفسه المبدأ المحرك للعالم)( 29).
وفي مقاربة اخرى تدخل في صميم ماهية التحول الذي أراد (زادة) ان يحدثه في بنية المنطق الرياضي، من حيث كونه قطيعاً، ولا اهتمام له باسلوب التفكير الانساني، نجد لهى هيغل حضورا واضحاً لهذه المقاربة نفسها، من حيث ادانته الشديدة للاسلوب الدوكمائي (إما...أو) للتفكير وانحيازه لاسلوب التفكير الفلسفي الانساني يقول هيغل: (ان الاسلوب الدوجماطيقي للتفكير في ميدان المعرفة والدراسة، ما هو إلا الرأي الذي ينحصر الحق بحسبه في معلومة على الفور. فأن سألت؟ متى ولد قيصر؟ كم قدماً طول الملعب؟ وجب الرد بجواب قاصطع، ولكن طبيعة الحقيقة المصاغة على هذا النحو، غيرها في الحقائق الفلسفية)( 30).
وفي مقاربة اخرى لهيجل يدين فيها المعرفة الكمية الناقصة للمنطق الرياضي، يقول هيجل:
(إن وضوح هذه المعرفة الناقصة ، هذا الوضوح الذي يستمد منه العلم الرياضي كبرياءه ويزهو به في وجه الفلسفة، انما يقوم على فقر الهدف في هذه المعرفة وعلى نقوص مادتها، وهذا الوضوح اذن ، وضوح من نوع ينبغي على الفلسفة ان تأنف منه، ان هدف الرياضة او تصورها هو المقدار، والمقدار تحديداً هو ابعد العلاقات عن الدخول في الماهية، او افقرها الى التصور)( 31).
وعن ذات العلاقة بين حيوية المنطق الغائم، وسكونية العدد، تلك التي سنرى منطق زادة الغائم يتحدث بفخر عنها، نجد مثل هذه العلاقة، معروضة على نحو واضح في مذهب هيجل، اذ يقول:
(فالمادة التي تضمن لنا الرياضة في صددها كنزاً من الحقائق نتعزى به، انما هي المكان والواحد. وليس المكان سوى الوجود الذي يخط فيه التصور فروقه كانه يخطها في عنصر مفرغ ميت، تمسي هي ايضا فيه بلا حركة كذلك ولا حياة)( 32).
ثم يبلغ الاداء الهيجلي ذروته في الانتصار للانسان والفلسفة على الرياضة، وهي لحظة سنجد شبيها لدى منطق زادة الغائم، يقول هيجل:
(في مثل هذا العنصر المجرد من الوقوع الفعلي، انما يوجد حق معدوم الخط ايضا من الوقوع الفعلين متكون من قضايا جامدة، تبدأ نفسها بدءاً جديداً دون سوق من السابقة للاحقة)( 33).


النقد الرياضي المعاصر لمنطق أرسطو
من خلال ما تقدم من نقود بدا أن احتواء المنطق الارسطي على قانونين صارمين ونحوه من خلال الاحتفاظ بهما كشرط لصحة القضايا والاحكام، وهما مبدأ الثالث المرفوع الذي يفضي طوعاً الى المبدأ الاخر القائل، بان انتماء عنصر ما او الحكم عليه ينبغي ان سلباً او ايجابيا، استناد الى صفة محددة بدقة، يمتلك تارة ويعطل عنها تارة اخرى.
اقول ان توفر المنطق الارسطي على هذين الشرطين، هو الذي جعله موضع النقد والتفنيد والنقد، من اجل تحرير مسألة انتماء العناصر او عدم انتمائها لموضوعاتها، وهذا هو الامر الذي لمسناه على نحو واضح خلال استعراضنا لعصور النقد للمنطق الارسطي، وهذا ما سنلمسه الان في نقد الرياضيين المعاصرين لهذا المنطق، وفي نقد المنطق الغائم له.
يقول النشار بهذا الصدد: (في أبحاث الرياضين المعاصرين عن البرهان الرياضي، نقد لهذين المبدأين، وخاصة لمبدأ الثالث المرفوع، فقد وضعت هذه القوانين وضعا آخر غير ما هية عليهن ثم انتهى الامر برفض مبدأ عدم التناقض، ومبدأ الثالث المرفوع، ورفض الميزة الكلية العامة التي تنسب الى هذا الاخير، وقالوا بوجود الواسطة بين النقيضين)( 34).
أما الدكتور ماهر عبد القادر محمد علي فيقول بالصدد نفسه:
(يتعامل المنطق التقليدي مع القضايا بوصفها ثنائية القيمة فقط أي أنه ينسب للقضية قيمة صدق او قيمة كذب فقط، وقد نشأ هذا الوضع من طبيعة مبدأ الثالث المرفوع ذاته، المبدأ الذي يقرر ان القضية إما صادقة او كاذبة وهذا المبدأ يعتبر اساسياً للمنطق الكلاسيكي بأسره، ولكن هناك قضايا اخرى، من الممكن ان لا يحسم امر الصدق او يكذب فيها بنفس الطريقة – من مثل، (من الممكن ان اكون في القاهرة يوم 30 يناير) فأمثال هذه القضايا، لا يمكن القول بانها ضرورية، او صادقة او كاذبة، في الوقت الذي تم تقريرها فيه، لذلك لوكاشينتش يقدم قيمة ثالثة لم3ل هذه القضية، وهي القيمة (ممكن possible) وبناء على هذه الفكرة، فاننا اذا رمزنا للمصطلح صادق بالرمز (1) وللمصطلح كاذب بالرمز (0) فان لوكاشينتش، يعطي القيمة (1/2) للمصطلح ممكن( 35).
وفي حقيقة الامر، اذا اردنا ان نكون منصفين فان هذا الاجراء الذي يتبعه الرياضي الكبير لوكاشينتش باضافة القيمة (ممكن) الى القيمتين صادقة او كاذبة، هو جوهر عمل المنطق الغائم و حقيقته .


الهوامش

( 1) كانت، نقد العقل المحض، ترجمة موسى وهبة، مقدمة الطبعة الثانية .
( 2) Wordnetweb.princeton.edu/per/web wn.
Htt://www.google.gr/search?hl.defin:fuz-5/14/2010.
(3 ) En.wikipedia.org/wiki/fuzzy-logic.
(4 ) http://www.fileformat.informirror/egff/glossary.htm.
(5 ) Ibid.
(6 ) Dcrery.com 1tls – glossary.htm.
(7 ) http://www.donaldf.sh.com Glossary-data mangment.html.
( 8) Fuzzy logic, information and control, L.A.zadch, - 1995, p 338.
(9 ) Ibid.
(10 ) Ibid.
(11 ) L.A.Zadeh, Fuzzy sets, information and control, vol.p339
(12 ) L.A.Zadeh,ibid.
(13 ) Chuen chien lee, Fuzzy logic and control systems part 1, university of California, 1990, p 405
(14 ) Ibid.
(15 ) Lotfi.A.Zadeh, out line of anewapproach to the analsis of complex systems and decision processes, university of California, 1973, p. 28.
(16 ) Ibid. p19.
(17 ) Ibid. p21.
(18 ) Ibid.p22.
(19 ) Ibid. p25.
(20 ) Jain Zhang and Minrui Fei, Determination of verb similarty in computation/ verb theory. International Journal of computational. Vol.5,2005,p75
( 21) د. النشار، علي سامي، مناهج البحث عند مفكري الاسلام، دار الفكر العربي، ط1، القاهرة، 1947، ص 17
(22 ) النشار: المصدر السابق، ص 21
( 23) المصدر نفسه: ص 74
( 24) المصدر نفسه: ص 74
( 25) ينظر المصدر نفسه، ص 111
( 26) النشار، مصدر سابق، ص 125
( 27) المصدر نفسه، ص 123
( 28) إمام، عبد الفتاح إمام: المنهج الجدلي عند هيجل، دار المعارفق، ص 222
( 29) المصدر السابق، ص 223
( 30) هيجل: علم ظهور العقل، ترجمة مصطفى صفوان، دار الطليعة، بيروت، 1981، ص 37-38 .
( 31) هجيل، علم ظهور العقل، ص 40
( 32) المصدر نفسه، ص 39
( 33) المصدر نفسه، ص 40
( 34) النشار: مصدر سابق، ص 122
( 35) د. محمد علي، ماهر عبد القادر: التطور المعاصر لنظرية المنطق، دار النهضة العربية، بيروت، ص 184



#عادل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد صوفية
- نيتشه : مولد المأساة من روح الموسيقى
- وقائع موت الشعر في فلسفة هيجل 2
- موت الشعر في فلسفة هيجل
- الموهبة الشعرية - بحث في أصولها و معناها
- الكتابة بوصفها خلاصا من الكتابة - مقاربة شعرية لفهم (اختلاف) ...
- هيجل - نيتشه الصراع على هيراقليطس
- .زرادشت نيتشه - من الأخلاقي الأول الى اللا أخلاقي الأخير
- شخصية هيراقليطس - من تحامل أرسطو الى تشويه النقاد العرب
- المطلق الهيجلي - إنقاذ مفهوم الله من التصور الديني اليهودي و ...


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عبدالله - منطق الواقع يطيح بمنطق أرسطو