أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الشيعة العراقيين والحاجة الى قادة ...؟؟؟















المزيد.....

الشيعة العراقيين والحاجة الى قادة ...؟؟؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا من في السلطة من الشيعة تحديدا ضعيفا وعديم الجرأة والفاعلية ويفتقد لكثير من الكياسة ورباطة الجأش ...فهو لا يكاد ان ينهي خطابه المسلوق سلفا حتى يضيع بين العامية والفصحى
والتبرير والتمثيل ...السؤال هو لماذا يختص السياسيين السنة بالجرأة والثقة المبالغ فيها بينما
السياسيين الشيعة ايخطون يم الاستكان .....لا يخفى علينا ان الاحتلال العثماني كان يمنع على الشيعة التعليم والانخراط في المدارس ا لعسكرية وانما كانوا يساقون الى السفر بر افواجا افواجا ليكونوا وقودا لحروب السلاطين وفتوحاتهم التي وصلت الى البانيا وضمت جزءا كبيرا من اوربا ..... وقد تعاملت معهم وكأنهم مواطنين من الدرجة العاشرة ...حيث اهملت مدنهم وقراهم وطرقهم ...فكانوا مشروع موت محتم للفيضانات والطاعون والامراض والحروب ....حتى انهم كانوا يطلقون على ابنائهم اقبح الصفات تيمنا منهم لابعاد شيح الموت او المرض ...فلقد مات له عديدون من قبل ان يطلق على الشخص الباقي على قيد الحياة اسما مكروها ....وهكذا انتشر الجهل والامية والتخلف ...فلجئوا الى الملالي لتعليم اولادهم قراءة القران وكان اغلب هؤلاء الملالي من الاغبياء والدجالة ..... وعند نزول القوات البريطانية في بدء الحرب العالمية الاولى عام 1914 في ارض البصرة الذي كان الهنود يشكلون الغالبية والتي سميت قوات الليفي.... اول من اصدر الفتاوى لقتال المحتل كانوا رجال الدين الشيعة ....بل بعضهم نزل الى الجهاد ليقود المتطوعين جنبا الى جنب مع الجيش العثماني .... وقد استشهد العديد من رجال الدين وهم يقاتلون ضد الانكليز ...واستمر الكفاح الى سنة 1917 عند دخول القوات البريطانية بغداد ويتحدث العراقيين للان عمن استشهد في معارك الشعبية وكوت الزين ....ثم بعد الاحتلال البريطاني بادر رجال الدين الشيعة باصدار الفتاوى لعدم الدخول بالجيش او الوظائف العامة ...فاسهموا مبالغين في ابعاد الشيعة عن الحكم والجيش والشرطة والوظائف المدنية ...لدرجة ان الملك الراحل فيصل الاول مؤسس الدولة العراقية الحديثة كان يتوسل برجال الدين الشيعة للمشاركة في الحكومة ...واغلبهم كان يرفض ....وهكذا فقدوا الشيعة فرصة التعليم و المشاركة في بناء المملكة العراقية الحديثة ....وهذا اسهم في تراكم لدى الغالبية الشيعية الشعور بالعداء من السلطة الحاكمة ... ومع مجيء انقلاب 14 تموز عام 1958 شهدنا الهرولة باتجاه سلب ونهب قصر الزهور والرحاب ومهاجمة بيوت رجالات العهد السابق وسلبها ونهبها وكثيرا ما رافق هذا السلب والنهب الكثير من القتل والسحل ...وصورت وكأنها ثورة الفقراء ضد الاغنياء ...لكن اثبت التاريخ انها انقلاب لوقف عجلة البناء والنمو الذي كان يشهده العراق ...ولقد اثبت التاريخ وطنية رجالات المملكة العراقية ونزاهتهم وتخطيطهم العلمي لبناء العراق بشكل ممنهج وعلمي مدروس ....وان ما حدث هو اعاقة لمشروع بناء الدولة العراقية الحديثة .......ونحن الان نحصد نتائج ما جرى بعد 14 تموز 1958 ....
في عام 2003 حدث الزلزال الكبير .. وكانت من نتائج هذا التغيير الكبير ان تولى بعض السياسيين الشيعة المعارضين والذين عادوا للعراق بعد التغيير ....السلطة ...وتوقع غالبية الشيعة ان يكون اداء هؤلاء اقرب الى اداء الاولياء والانبياء ....فالغالبية متحدرين من احزاب اسلامية ومن طبقة عانت من الظلم والجور والإقصاء لقرون عديدة ... لكننا فوجئنا بتحولهم الى مافيات للسرقة والسلب والنهب المنظم وتعطيل أي اداء نزيه وصفقات بالمليارات تحتفي ووزراء ينهبون قوت الشعب ويسهل خروجهم الى عواصم اوربا للتمتع هم وابنائهم وشركائهم بما غنموا .... لا بل حبسوا انفسهم في المنطقة الخضراء وسفروا عوائلهم الى عواصم اوربا لينعموا بالأمن والتنقل بين ازياء الموضة وحضور مباريات التنس .... وقد سدوا اذانهم عن سماع اصوات الجرحى والثكالى والارامل والايتام من ابناء جلدتهم ... واستخدموا شعائر المذهب الشيعي استخداما سياسيا للبقاء في السلطة وشحن البسطاء طائفيا وكأن القيام بهذه الشعائر هو الهدف الذي من اجله تم التغيير...وتصوير ذلك على انه الانجاز الكبير الذي يسكت الشيعة على جرائمهم وسرقاتهم التي تقدر بمئات المليارات ... وقد احتموا وراء الميلشيات المسلحة لحماية انفسهم من الجماهير الساخطة عليهم ....وعمدوا الى اضعاف الدولة بعدم سنهم للقوانين التي تثبت دعائم الدولة فعطلوا القوانين التي تخدم الشعب وحولوا استراتيجية بناء الدولة الى بناء عروش لزعماء الكتل الشيعية .....فلم يحرصوا على وحدة العراق ولم يتمكنوا من حماية حدوده ......ولم يبنوا جيشا حديثا لدرء المخاطر والدفاع عن الارض والعرض وكانت النتيجة انهم فقدوا 30 بالمائة من ارض العراق ففقدوا الموصل والانبار وصلاح الدين بهزيمة مخزية للجيش العراقي ....وهم يقاتلون الان في حزام بغداد ...لكنهم يخسرون مزيدا من الارض ويزداد اعداد المهجرين الذين وصل عددهم الى ملايين نازح داخل العراق وتتقدم داعش لتضم مزيدا من الارض لدولتها ....
ولان الله نزع عن اللصوص الشجاعة .... فمن طبيعة اللص ايضا ان يحاول الابتعاد عن الاضواء ويتجنب الظهور العلني فشعوره بالضألة يفقده بريق القائد او الزعيم فيفقد من هالته الشعور بالهيبة والوقار ليحل محلها الذل والخنوع والانكسار ....وهذا ما تشعر به وانت تشاهدهم يتجمعون في مؤتمراتهم الصحفية حول من سيتحدث نيابة عنهم ليدعموه ويؤازروه لئلا يسقط ارضا نتيجة الخوف والارتباك ....وانت تشاهدهم في البرلمان فانك تخجل من تصرفاتهم الصبيانية فلا يرقى ادائهم الى طلاب في الصف السادس الابتدائي .... اعتقد ان الفرص تكاد تكون معدومة لتسنم رجل شيعي تكنوقراط منصب رئيس الوزراء في هذه الفترة لانه سيجد الكثير من الشيعة وخاصة الاسلاميين من يحاربه و يشوه تاريخه وسمعته .... ولا ادري كم سنة ستمر على العراق ليكون عند الشيعة سياسيين بحجم نبيل بري او حسن نصر الله او حسن روحاني ....؟ ولا نريد ان نحلم اكثر لنقول مثل نلسن مانديلا .....او الرئيس خوزيه موخيكا رئيس جمهوريه الاورغواي الذي لم يتخلى عن سيارته الفولكس واكن موديل 1987 والتي لا تبلغ قيمتها 200 دولار والذي تنازل عن 90 بالمائه من راتبه البالغ 12500 دولار ليكتفي ب 1250 دولار فقط ... ؟؟؟؟ لنتمعن كثيرا ونتردد اكثر ... قبل ان نطلق على الفاشلين والحرامية القاب اصحاب الحسين عليه السلام .....؟؟؟؟ فتلك اساءة لا تغتفر .



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حدث ويحدث في العراق الان ....؟
- مؤتمر عمان ....قرأة متأنية ...؟
- بلد بلا ....كريمة
- حكاية مناضل يدعى ابو حقي ...
- جيقو
- ليلة سقوط الموصل ......؟
- الحل لما يجري في العراق اليوم وغدا ...؟
- نينوى
- الانتخابات العراقية ....والسيناريوهات المجهولة ....؟
- سيناريو التهدئة السعودي .....هل ينجح ....؟؟؟
- الاسرائيلي الجبار ....؟؟؟؟
- متى نتعلم ....؟
- ماذا نريد من الرجل القادم لرئاسة الوزراء .......؟
- المطلوب رأس سنطرق
- اللامعقول
- نزلت للحرب ....تشارك الحلوة
- النسحة العراقية ..... لحزب الكنبة
- داعش ومؤتمر جنيف 2
- سيادة الكراهية
- سيادة


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الشيعة العراقيين والحاجة الى قادة ...؟؟؟