أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا الاحتضار الطويل للمالكي














المزيد.....

لماذا الاحتضار الطويل للمالكي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نه حقا انهى حياته السياسية بيده، و سلوكه خارج كل التوقعات، و اثبت انه فقط يهمه شخصه و ليس حزبه . و الدليل حتى لم يقبل بشخصية من حزبه بديلا عنه رغم اختياره من حزبه كبديل للمالكي . يا له من تعنت و تشبث .
هل الوضع العراقي يتحمل كل هذا الصراع و التعقيدات، فما اُعلن من قبل بانهم كانوا معارضين للدكتاتور من اجل الشعب العراقي ليس الا كلام لن يصل مداه مترا واحدا، لانهم كشفوا بانفسهم ان مزاجهم و نرجيستهم و مصلحتهم الشخصية فوق اي مصلحة عامة . فان وصل الاجماع الى رفضك ليس في البيت الشيعي فقط و انما من داخل حزبك و كتلتك البرلمانية لماذا كل هذا العناد اذن . لابد ان نبحث عن اشد الاسباب في هذا التصرف غير المعقول. الاحتمال الوحيد هو ان وراء التشبث مصير و الحياة او الموت فقط، اي ان المالكي تاكد بانه ربما لا يمكن ان يديم حياته السياسية لو كُشف ما فعله خلال هاتين الدورتين من حكمه . سيُكتشف المستور و به يُحرق كل ما يتصل بحياته و مستقبله و عائلته، و الا ان كان وحدة العراق يهمه كما يدعي، و لم يخبيء في مسيرته التنفيذية نقاط ضعف كبيرة و ينهي ما بدأه بخنوع، و ان كان الدم العراقي يهمه، و ان لم يكن طموحاته الشخصية هي السبب الاول و الاخير و الشعب هو الاهم عنده، فان الاكثرية الساحقة حسب ما موجود امام الجميع من الممثلين للشعب المؤيدين و الرافضين لادامة حكمه وفق عدد النواب و بعد ان ظهرت اخيرا ان كتلتين اخريتين منضويان تحت خيمة كلتة دولة القانون التي يتراسه لا يؤيدونه، او خرجوا عن الطاعة بعدما عرفوا استحالة نجاحه في البقاء او ربما جاءهم الايعازات هنا و هناك، لكان يتخذ موقفا هينا من ما يريده .
في هذه الايام القليلة الماضية بانت مستوى ايمانهم بالديموقراطية التي يدعونها و المقبولية التي يجب ان يلتزموا بها عرفا واخلاقا و ليس قانونا، انه هو رئيس للوزراء منتهية لمدة صلاحياته، اي يجب ان يعمل كمصرف للاعمال فقط، الا انه يهدد و يريد تازيم الموقف اكثر باكثر بقوله اللجوء الى المحاكم بدعوى خرق الدستور من قبل رئيس الجمهورية، حقا انه يحتضر لاخر نفس في جسمه، و هذا يوضح مدى لذة هذا الموقع السياسي، و كيف يحس بانه ينتهي كيانا و شخصا لو فك يده عن المنصب رغم كل شيء.
لابد هنا ان نشير الى ان العملية التي تعقدت بعد مجيء داعش، كان لابد ان يجعله ان يجد له منفذ و ان لم يستطع الاستقالة، للخروج بالحفاظ على ماء الوجه الذي له تاثراته في المجتمع الشرق الاوسطي و ان كان على حساب الشعب قاطبة . فلم يفعل و الغريب انه يتشبث بدل من النفوذ بجلده و الهروب دون ملاحقة قانونية .
فهل الآمر الناهي الخارجي وضعه في هذا المازق، ام انه تعلق رجله و يريد حتى النفس الاخير ان يقاوم الموت. و لكن المؤسف انه يعقد و يؤخر العملية السياسية و يشوه تاريخه اكثر فاكثر طالما تشبث و لم يتعض ، و لكنه انتهى سياسيا و ربما قانونيا ايضا و ان اعتلى اي منصب اخر في الدولة، لانه اوصل الخلاف الى بيته الداخلي و حزبه القائم على المصلحة الشخصية بعد ضربته القوية له عند ابعاد الجعفري بلمحة بصر عن رئاسته، و بعدما ارضى قادة حزبه الذين ساعدوه في تحقيق مرامه في اعتلاء الموقع الاول في الحزب بمناصب حكومية فلم يتمكن من ذلك بعد الان، و هذا خوفه الاكبر، لانه لم يجد احدا يلتزم به، و من ايده لمصالح فسيتركه لمصالح ايضا، اي انه اذا خسر رئاسة الوزراء يسخسر رئاسة الحزب و هيمنته وهيبته و قوة موقفه المعنوية، و به تنتهي حياته السياسي دون تحقيق ما كان يخطط له منذ تسلمه الدورة الاولى لرئاسته للوزراء . و عليه، من حقه ان يحتضر طويلا لانه يخسر الاول و الاخير .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهور بعض الشباب امام النازحين العرب ليس بموقف الكورد
- اصرار المالكي يضر بحزبه العريق ايضا
- الضربة الامريكية ضد داعش تعني الكثير
- هل يمكن دحر داعش ؟
- كيف وحدت داعش الصف الكوردي
- فوٌت المالكي على نفسه فرصة تاريخية
- نواب الموصل في البرلمان لم ينطقوا عن جرائم داعش
- هل تقصد امريكا اطالة ما يحصل في العراق
- ان نجح المالكي في فرض شروطه التعجيزية
- لماذا انكسر البيشمركة في سنجار ؟
- الحاح المالكي صغٌره في عين الجميع
- هل pkk قوة احتياطية للدفاع عن كوردستان الجنوبية ؟
- دور الاعلام منذ مجيء داعش
- هل يجري العنف في عروق المتخلف فقط ؟
- هل بقى العراق كدولة كي يقاوم؟
- متى و كيف تنتهي داعش ؟
- ايٌا كان رئيس الوزراء العراقي، ما الحل ؟
- داعش تكمل مهام الفتوحات الاسلامية
- مجلس الامن يحظر شراء النفط من الاسلاميين فقط ؟؟
- لا تلقوا كوردستان في دهاليز القدر


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا الاحتضار الطويل للمالكي