أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناظم ختاري - تسليم سنجار إلى داعش جريمة كبرى














المزيد.....

تسليم سنجار إلى داعش جريمة كبرى


ناظم ختاري

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 08:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم يكن بقاء السنجاريون في ديارهم الموبوءة بالمخاطر بعد سقوط نظام صدام حسين ألا نتيجة ثقتهم العالية بتاريخهم الناصع وأمجادهم وقدرتهم على الدفاع عن عرضهم وأرضهم فضلا عن قناعتهم بإخلاص قوات البيشمه ركه للوقوف إلى جانبهم عند الشدائد والتي عززت تواجدها تدريجيا هناك .. على ضوء التطورات الحاصلة على الأرض و بروز الجماعات الإرهابية في المنطقة ودخولها إلى العراق عبر أراضيها علاوة إلى غيرها من المناطق المحاذية لسوريا ، والتي دشنت عهدها الدموي تحت مسمى القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى وثم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش " وأخيرا دولة الخلافة .
ثقة السنجاريون بأمجادهم كان ينبغي أن ترتكز على توفير مستلزماتها وفهم شراسة الخصم الجديد القديم والجار لهم ، وقناعتهم بإخلاص قوات البيشمه ركه كان من الضروري أن تحكمها شروط منسجمة مع حجم الخطورة المتوقعة بفعل المعرفة المسبقة بمدى وحشية هذه المنظمات الإرهابية وخصوصا داعش وبعدما أحتلت مدينة الموصل وإعلان الخلافة الإسلامية على أرض ثابته والتي أصبحت بحاجة إلى خطوط دفاعية في محيطها لتأمين عوامل نجاحها والتواصل مع بقية أطرافها التي تمتد إلى الأراضي السورية ، حيث تعتبر سنجار بحكم خصوصية سكانها الدينية ووجود قوات البيشمه ركه هناك ، عائقا أمام حرية التحرك ضمن حدودها الداخلية والتمدد و إمكانية الحصول على المزيد من المصادر التي تعزز من اقتصادياتها .
فكان ينبغي أن لا يغيب هذا عن بال أهل سنجار ، وكان عليهم أما أن يبقوا بقوة هناك أي أن تكون لديهم إمكانيات دفاعية قادرة على حفظ أمنهم من خلال توفير شروط الدفاع الذاتي والتأكد من إصرار حدك لحماية أمنهم وجاهزية قوة حماية شنكال وقدرتها الدفاعية من حيث المعدات والأعتدة والخبرة والقناعة في الدفاع عن سكان هذا القضاء وخصوصيتهم وأراضيهم الشاسعة . وأما أن يرحلوا إلى الملاذات الأوربية الآمنة ودول المهجر الأخرى ونسيان تلك الأمجاد التاريخية وإهمال اهمية سنجار الهامشية ضمن المادة 140 .
ومن الجانب الآخر كان ينبغي على فرع حدك باعتباره السلطة الأوحد و قوة حماية شنكال التابعة له أن يضعا في حساباتهما ليس فقط هذه العوامل التي ذكرتها وإنما طبيعة التعامل المحتمل من قبل داعش مع مواطنين ينفردون بخصوصيات دينهم وتعتبرهم كفارا وحد السيف هو الوسيلة الوحيدة في التعامل معهم بعد أن يرفضوا الدخول إلى الإسلام ، نعم كان على فرع سنجار لحدك والذي كان يقوده البابيري .. وقوة حماية سنجار التي يقودها سعيد كيستي أن يضعا هذا الأمر في الحسبان .. أي إن يكونا بقدر مسؤولية كهذه ، أي مسؤولية حماية أرواح وممتلكات مكون يقع في أخطر المواقع وبمختلف مسمياتها الاجتماعية والجغرافية والسياسية ، وإدراك إن أي خلل في التعامل مع هذا الأمر ستكون عواقبه وخيمه كما نلاحظ ذلك اليوم من قتل وذبح مفجعان للصبية والشباب وسبي نساء شنكال واحتلال بيوتهم وفرض الإسلام على من لم يستطيع مغادرة مكان سكنه بسبب تقدم العمر، وتطويق أكبر كتلة بشرية ضمن حصار محكم في ظل قيظ الصيف دون شراب وغذاء وهجرة عشرات الآلاف منهم إلى البعيد ، وتشتيت غالبية أسرهم .
في ظل هذه الفاجعة لم يتوان الناس المنكوبون " السنجاريون الأشداء " بعد هذا الدم المراق وحملة الإبادة التي حلت بهم صعوبة في اتهام حدك بشكل علني وعلى الشارع هذه المرة بالتآمر عليهم ، وعليه فإنه سيدفع ثمن ذلك غاليا من خلال وضع حد لهيمنته على شنكال التاريخ و الأمجاد والبطولات ، وإيجاد بديل عنه ، بحاجة إليهم وهم بحاجة إليه ، وهذا لا يقل تأثيرا عما فقدوه هم من دم وأرواح ذويهم وعواقب محنتهم ، الأمر الذي سيدفع بحدك في النهاية أما الاعتراف بهزيمته في سنجار أو تقديم بعض الرؤوس قرابين لما أفسده من أجل مصالحه الحزبية ، أو أفسدته نفس الرؤوس دفاعا عن ثرواتهم وأموالهم الغير مشروعة .
وستبقى جريمة سنجار وصمة عار على جبين مرتكبيها .



#ناظم_ختاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتاوى الدينية تزيد من الشحن الطائفي .. نعم للوقوف الشعبي م ...
- لماذا سقطت الموصل ..؟ وماذا بعد ذلك ..!!
- يرفضون المالكي ويصرون على النهج الطائفي..!!
- الانتخابات البرلمانية بعد يومين
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت ..الحلق ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت ...الحل ...
- وما هو القبض .. ؟
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت - الحلق ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- اختطاف طفلة قاصرة .. قضية صراع بين قوى الظلام والحقوق المدني ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت . الحلق ...
- آخر الكلام في 2012
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .
- أنصاريات ...طيران في -كاني كولان-1 واستشهاد النصير -نيشتمان- ...
- أنصاريات...ندوة في -كه ر كاميش-
- أنصاريات
- ديرستون ( تربه سبى ) .... هل ستعود ذات مرت .؟
- طفح الكيل.. ألا ينتفضون ..!؟


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناظم ختاري - تسليم سنجار إلى داعش جريمة كبرى