أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه














المزيد.....

المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 21:47
المحور: حقوق الانسان
    


بقلم : عطا مناع

الحقيقه التي لا جدال فيها أن دولة الكيان الصهيوني تغولت في الدم الفلسطيني، والحقيقة الأكثر وضوحاً أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الفكر الصهيوني الذي يترجم العقيدة التلموديه بحذافيرها، فحاخامات الكيان يفتون ليل نهار بقتل أطفال فلسطين بالتحديد وكل ما هو فلسطيني ، هذا الحقد الديني المتحالف مع فكر صهيوني يرتقي بأفعاله ليشكل استمراريه للفكر النازي الذي اضطهد الشعوب وذبحها ليلقى حتفه على أبواب موسكو.
ما تشهده غزة الفلسطينيه ليبس عدواناً أو حرباً، فالحرب لها قواعد تخضع للاتفاقيات التي تحيد المدنيين خلال العمليات العسكريه، غير أن المدنيين في العدوان على غزه شكلوا بنك أهداف للقيادة السياسيه والعسكريه المدعومه بالحاخامات ويتضح هذا من حجم الضحايا الذين سقطوا خلال ستة وعشرون يوماً من العدوان.
غزه لا تعيش الكارثه، غزه تعيش التطهير العرقي والإبادة، وكل شيء في غزه مستهدف بشرٌ وحجر، وشعبنا بإمكانياته المتواضعه وصموده والتفافه حول المقاومة صمد في وجه الاباده وهو الغارق في دمه يشيع شهدائه يومياً بالعشرات ويضمد جرحاه بإمكانيات بسيطه فرضها عليه حصار غير مسبوق وتحالف رجعي عربي وامبريالي وصهيوني.
سنعيش تداعيات محرقة غزه لسنوات، والتحدي القادم للشعب الفلسطيني والقوى الداعمة له في كيفية هزيمة المستحيل بإعادة بناء الأحياء والمدن التي سويت بالأرض في ظل تحفز المال السياسي للسطو على انجازات المقاومة التي أسست لثقافه لا يمكن القفز عنها، ثقافه تبشر بربيع فلسطيني يشكل الشعب الفلسطيني أينما وجد سياجاً له.
الجر يمه المرتكبه بحق شعبنا الفلسطيني مركبه، فقد اعتقد الثالوث المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية والصهيونيه والنظام الرسمي العربي أن المقومة الفلسطينيه وفي ظل حالة التردي الشعبي العربي والانهيار الذي تشهده النخب لقمة سائغه وهدف سهل، لكن المقاومة الفلسطينيه المحاصره فاجأت الجميع بأدائها الذي فجر الجدران التي بنيت بتمويل أمريكي صهيوني مستهدفه عقل الشباب الفلسطيني الذي اثبت انحيازه المطلق للمقاومه.
أمام الواقع الراهن الذي يترجم وبكل وقاحه بان دولة الكيان فوق القانون الدولي الذي يقف عاجزاً أمام ألمجزره التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، لدرجة أن المؤسسات الدوليه ذهبت لتدين الضحية التي تنهال عليها كافة أنواع الأسلحة ألمحرمه دولياً، وإذا اقتنعنا أن دولة الكيان فوق القانون وهذا ثابت بتواطىء من يقف على رأس المؤسسات الدوليه وبالتحديد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العاجز عن إبداء حتى التعاطف مع ضحايا المجزره مما يفرض على شعبنا والقوى المتحالفه معه اعتماد عقيده مختلفه في الصراع مع دولة الكيان تبدأ بتمزيق كل الاتفاقيات الموقعه مع هذا الكيان واعتماد ثقافة الرأس بالرأس.
لا يكفي أن يندب الشعب الفلسطيني واقعه المليء بالمجازر والاغتيالات والظلم، ولا يكفي الاستكانة لواقع الهيمنة الامريكيه التي تصب نيرانها على رؤوسنا وبأيدي صهيونيه، ولا تقام الوحدة الوطنية على أنقاض الأحياء المدمره وبحر الدماء الذي لا زال يتدفق ، فالوحدة الوطنيه تتطلب نفض ما تراكم من غبار على الفكر التحرري الفلسطيني وإيجاد القواسم ألمشتركه بين أبناء الشعب الواحد ، وحده وطنيه عباره عن صخره تتكسر عليها كافة المؤامرات كما كنا ننادي في الزمان الغابر، وحده وطنيه بوصلتها الثوابت والأرض والإنسان، وحده وطنيه تجسد مفهوم محاسبة كل من شارك في المحرقه وتشكيل محكمة جرائم حرب فلسطينيه أذا عجز العالم عن حماية شعبنا.
الكره في الملعب الفلسطيني، دعونا من الشعارات الموسميه والعواطف أللحظيه، فالحمل ثقيل وما بعد المحرقه يختلف عما قبلها، وهذا يعني نفض الشريحه السياسيه الفلسطينيه وإحداث الفرز الحقيقي الذي يشكل عصا غليظه تنهال على رأس مجرمي الحرب الصهاينه لكي يشعر كل مجرم حرب أن رأسه مطلوب للفلسطينيين وهذا يتطلب أولا الدفاع المستميت عن انجازات ألمقاومه وبالتحديد ألثقافيه والتي عمدها شعبنا بالدم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي
- عيد بطعم الدم
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه
- إلى حاكم مصر أم الدنيا
- في بيتنا داعش
- نضال أبو عكر: الفولاذ سقيناه
- رأس السلطه يفقد السيطره
- اتتفاضه من طراز جديد
- فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري
- ذكرى النكبه وفن الدجل
- حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...
- 80 منظمة حقوقية تدعو للإفراج عن الناشط المصري محمد عادل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه