أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام يوسف - ختان النساء في الموصل ...هذا هو الاسلام الحقيقي















المزيد.....

ختان النساء في الموصل ...هذا هو الاسلام الحقيقي


وسام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 22:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في البداية امروا باخراج المسيحيين من مدينة الموصل ونهب املاكهم بعد ان خيروهم بحسب الشرع الاسلامي (الحنيف!) بين الجزية او الاسلام او القتل ، واليوم تفرغ الخليفة امير المؤمنين في الموصل لاحوال الرعية وكانت اولى اوامره بان على جميع النساء ممن تبلغ اعمارهن 11-46 عاما ان يختنوا وذلك درءا للفتنة والمفسدة ، انه يقول ضمنا ان النساء المسلمات وبضمنهم طبعا ام هذا الخليفة واخته وابنته لن يتوانوا عن الفساد ماداموا غير مختونات فلا دينهن سيردعهن ولا التربية التي ربتها لهن عوائلهن وفقا لما يراه خليفة المسلمين ، و الصامتون عن هذا المأفون وقراراته يؤيدون ضمنا هذا الاتهام لنسائهم ، فمبروك هذه السمعة على كل من يقبل بان يحكمه مجانين رسميين مثل هؤلاء
والمهم ان هذا الفرمان الاسلامي قد تضمن نصا لنبي الاسلام يحث فيه النساء على الاختتان .... أي ان الخليفة الذي ولى نفسه على اهل الموصل ممن لم يحركوا ساكنا تجاهه لم يأت بشيء من جيبه ولا ابتدع من عقله ، فهو يطبق ما قاله الفقه الاسلامي والحديث النبوي بحذافيره وبالتأكيد سياتي بعد ذلك قرار جلد من لايطيل لحيته ولا يحلق شاربه من الرجال والحبل على الجرار
طبعا سيتعالى صراخ من يريد ان يدافع عن هذا الدين بالحق والباطل ، ليستنكر هذه الافعال لانها ليست من الاسلام في شيء وكأنها جاءت من نصوص هندوسية ، لذا نقول لهؤلاء ان هناك مواقفا تتطلب ممن يعنيهم الامر اما ان يعترفوا بالحقيقة ، او ان يتواروا خجلا وان يقفلوا افواههم وان يمتنعوا عن التفلسف عن دين السماحة ودين السلام وغيرها من الاسطوانات المشروخة التي صدعوا رؤوسنا بها منذ ان بدأ الوجه القبيح للدين الاسلامي يظهر للعيان بعد ان تم ازالة القناع الزائف ومساحيق التجميل التي املتها الحضارة والانسانية عن وجهه، لا تصرخوا ان هذا ليس من الاسلام في شيء ولا تقولوا ان ما تفعله داعش من جرائم لايستوعبها عاقل محسوب عليها وليس على الاسلام ، فهذا كذب بين
الحقيقة الساطعة تقول ان هذا هو الاسلام الحقيقي بلا ماكياج، دين يخبيء انيابه ومخالبه حتى يستقوي فينهش من يراه امامه ، دين يعطي لاسافل البشر من السايكوباثيين الذين يتساوى لديهم ذبح الانسان والدجاجة التحكم برقاب الناس، لذا يكون اول مايفعلونه تطبيق العقوبات الاسلامية العفنة من جز الاعناق وقطع الاطراف والرجم وغيرها ، اما الذين يستنكرون ذلك من المسلمين فهم العلمانيون والبعيدون عن التدين في اكثر الاحيان ، المسلمون الذين يخجلهم ان يقولوا هذه هي حقيقة ديننا فيلقون باللائمة على الفهم الخاطيء للدين والحقيقة هي انهم هم الذين فهموا الاسلام خطأ فتصوروه دين سماحة وسلام اعتمادا على نصوص هزيلة منسوخة في مجملها ،وهذا هو الدليل امامنا ، كلما تولت حركة اسلاموية السيطرة على منطقة بدأت بتطبيق الاذى على الناس واجبارهم على الخنوع لقرارات قرةقوشية يصدرها امير عقله موجود في منطقته التناسلية ،
مايحدث اليوم في العراق سببه ان دولتين تعتبران نفسيهما دولا اسلامية وتمثلان السماحة الاسلامية وهما بالتحديد السعودية الوهابية وايران الجعفرية تقومان بتصفية حسابات عداوتهما الواحدة للاخرى لكن على اراضي الاخرين ، والاثنتان دولتان كان اشرف للبشرية ان لاتكونا موجودتان على الخارطة ،تنتجان وتصدران الكراهية المنبثقة من صحيح الدين ، وعملاء الدولتين موجودون في الدول المنكوبة بوجود كلا السنة والشيعة على نفس الارض ، ورغم ان غالبية السنة والشيعة يتعايشون بسلام مع بعضهم ويقبلون بالاخر لكن العملاء لايقبلون بهذا التعايش لان اسيادهم يرفضونه ، واليوم نرى نتيجة الصراع بين الشر والشر واضحة ، والضحايا دائما هم الابرياء ، وعلينا ان نتذكر دوما ان كلاب داعش ليسوا اسوء بكثير من جيش المهدي او عصائب اهل الحق والمسألة تتعلق فقط بامتلاك الفرصة لكشف ذلك السوء ، وكلنا يتذكر القرارات الشرعية التي سبق ان اصدرها المتخلف سيد مقطاطة الصدر قبل اعوام وطبقها في المناطق التي سيطر عليها اتباعه من المكبسلين على الناس بالقوة واحال تلك المناطق الى مدن متشحة بالغم والسواد، تلك القرارات لم تكن ارحم بكثير مما تفعله داعش اليوم ، لكن الامر المختلف هو ان الناس ثاروا و ضربوا جيش المهدي بالقندرة فعاد الى القشمر مقتدى البعض من رشده وفهم ان عليه ان يسلك طريقا اخر في التعامل مع الناس ، رغم اننا لانعلم كم سيطول عنده هذا التعقل الزائف ومتى سينكلب مرة اخرى ويعود الى حقيقته كحال غالبية معممي هذا الدين المتوحش لكننا نعرف بما لايقبل الشك انه وداعش وجهان لعملة واحدة وهي الاسلام
قبل ايام استمعت الى ندوة في احدى الجامعات في الولايات المتحدة كانت تتحدث عن الارهاب ، فقامت محجبة امريكية وواضح انها من اصل عربي لتدافع عن الاسلام وسماحته وتطالب بعدم لصق صفة الارهاب به رغم ان الندوة حتى تلك اللحظة لم تأتي بسيرة اي دين بل كانت تتحدث عن الارهاب فقط ، لكن طبعا ذلك الحديث جعل العنزة تمعمع في حضن الست المحجبة لانها تعرف ان الارهاب هذه الايام صناعة اسلامية صرفة ، لذا سارعت لتدعي كما هي العادة ان الاسلام دين سماحة وان اياته تحث على المحبة ولايجوز اعتباره دين ارهاب ، فكان ان ردت عليها مديرة الندوة بالتساؤل عن سبب جرها الاسلام الى الموضوع رغم ان احدا لم يذكره او يتهمه بشيء في تلك الندوة فكانت الصفعة الاولى على وجه النفاق، ثم وجهت لها الصفعة الثانية عندما قالت لها: نحن نعلم ان ملايين المسلمين يستنكرون الارهاب ولايقبلون به ، لكن علينا ان نتذكر ان ملايين الالمان في السابق كانوا يستنكرون افعال هتلر ، فماذا كانت قيمة استنكارهم السلبي ؟ وهل استطاعوا ان يفعلوا شيئا ازاء جنون هتلر لولا ان قام العالم باجمعه بالتصدي للنازية ؟
تلك السيدة كانت تقول بوضوح ان اعداد المسلمين المعتدلين مهما كانت كبيرة لاقيمة لها لان هؤلاء لن يفعلوا شيئا سوى الكلام الذي لايقدم ولايؤخر ، فالمهم مايفعله المسلمون الارهابيون الذين مهما كانت نسبتهم صغيرة فهم يمتلكون السلاح والمقدرة على فعل السوء والاذى دون اي اكتراث لاي قيمة انسانية سوى مايؤمنون به من نتانات، واذا كان هناك الملايين من المسلمين ممن يرفضون الارهاب فهذا يحسب لهم شخصيا وليس للاسلام الذي عرفناه على حقيقته اليوم دين كراهية واقصاء
فارحمونا من اكذوبة دين السماحة وواجهوا الحقيقة ، معظم المسلمين مسالمين نعم ( اذا حكمنا على الظاهر) ، لكنهم لانهم لم يفهموا دينهم على حقيقته وخلطوا بين قيم الانسانية والتحضر و بعض الايات التي كانت ماكياجا لاخفاء القباحة الحقيقة التي تجلل هذا الدين ، اما الارهابيون وعلى رأسهم خنازير داعش فهم الذين فهموا الاسلام فهما صحيحا ، ومن يريد الاسلام فليرسل امه واخته وابنته لكي يختنوها والا فستسقط في المفسدة كما يقول امير المؤمنين حفظه الله ورعاه .



#وسام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ليس اسوأ من صدام... ثم ماذا؟
- مؤامرة اخراج عامر توفيق من منافسات احلى صوت!
- حريم الله وخادماته
- هل ستشعرون الان بآلام الاقليات يامسلمين ؟
- اغتصاب المسيحيات حلال
- لماذا تهتم بالمثليين الغربيين ياسيد عبدالحكيم وتنسى المثليين ...
- مغالطات السيد عبدالحكيم عثمان
- رد على سؤال السيد عبدالحكيم عثمان
- البنوك الدينية بنوك راسمالية
- اليوم بشارع تقسيم
- الصومال ازمة غذائية ام ازمة النظام الراسمالي
- الشرف في المفهوم الشرقي ووافع الطبقة العاملة
- الوطنية سلاح لسلب الحقوق
- قصة قصيرة
- القرضاوي مفتي الارهاب


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام يوسف - ختان النساء في الموصل ...هذا هو الاسلام الحقيقي