أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - هلوسة .. ما قبل فناء العراق ..















المزيد.....

هلوسة .. ما قبل فناء العراق ..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هلوسة .. ما قبل فناء العراق ..
سرادق كربلاء لتحرير الموصل الحدباء

تترافق مع الحدث الكبير .. زلزال سقوط الموصل وما اعقبها من مدن وحواضر وتوابع بيد دواعش البعث فصول من الكوميديا السوداء الساخرة تعكس شيئاً من مضمون وجوهر الظاهرة المعقدة التي انتجت الحدث ويأتي في مقدمتها بعض الصور والمشاهدات التي تجعل المرء ينفجر ضاحكاً مقهقهاً بالرغم من مرارة الوضع وصعوبة مشاهدة ما تفرزه قنوات التلفاز من صور وأفلام ومقاطع سربت لتشكل جزء من هذه الكوميديا ويأتي بعدها النشاطات والندوات والتصريحات العسكرية والسياسية وفتاوى المعممين لتستكمل المشاهد شيئاً فشيئاً.. سأستعرض فصولها الناجزة وادعوكم لمتابعة بقية فصولها في الزمن القادم عسى ان تساهمون معي في اضحاك من يبكي في الزمن الضائع من عمر وطن يجمع بين الاحلام الوردية للناس وأشلاء المقابر الجماعية التي جمعت من شتى اصقاعه لتودع في جوف الارض ورحمها في زمن الطوفان والقهر والاستبداد ..
الرايات السوداء .. راية داعش .. راية الدولة .. الدولة الاسلامية في العراق والشام التي نقش عليها الله اكبر .. وراية الدولة العراقية .. الدولة المحجبة .. الدولة التي يستحكم فيها المتدينون بعلمها ورايتها الرسمية التي خط عليها في حينها الطاغية المقبور عبارة الله اكبر التي توارثها الحكام في العهد الجديد وأصروا على بقاء نقشها في العلم العراقي الجديد ..
الرايتان تتقابلان .. راية داعش السوداء .. راية العراق الرسمية .. شقي الدين من سنة وشيعة بوجود الله اكبر وحضوره في الرايتين المتخاصمتين .. المتشابكتين .. المتقاتلتين .. المعركة تتسع .. تحتدم .. كل طرف يزج بالمزيد من المقاتلين والرايات في اتون حربها المشتعلة في الموصل .. صلاح الدين .. الانبار .. وبقية المدن التي يحتشدُ فيها الله وراياته في سرادق تنطلق من كربلاء ومدينة الثورة في بغداد الى الموصل الفيحاء لتحريرها من داعش الغبراء .. ستركل داعش وراياتها (كما يقول المخططون للتطويع في الجيش الرديف) بأقدام رسل السلام كما اسماهم الاعلام المنافق الداعم للتوجهات الحربية الراهنة .. في التفاصيل .. التفاصيل الدقيقة للمواجهة المحتدمة .. ستجدون الله داعش يخرُ صريعاً بضربة جندي يرفع هو الاخر راية الله . شاركت "دولة الكفر " امريكا بتدريبه وتسليحه وتوجيهه ..
الله في مواجهة الله .. هما اثنان إذن وليس واحداً أحداً .. كما يتوهم امثالي من دعاة الانكار .. إذ كنتُ أصر على عدم وجوده .. لكن المؤمنون المتقاتلون يزجون باثنين بدل الواحد في ساحة المعركة .. لا استطيع انكار وجودهم .. الدليل المادي هو كل هذا الخراب والدماء .. ناهيك عن صوت المدافع وأزيز الرصاص وتحليق الطيران وهذه اللُحى الوسخة المتناثرة ..
هي حربُ الالهة إذن .. وليست حروب البشر .. إلا في حدود رضاهم ان يكونوا عبيداً ووقوداً لها كما يريدهم لصوص السنة والشيعة اليوم ..
الله اكبر داعش في مواجهة الله اكبر سلطة الصوص والحرامية والمنافقين ..
في الكوميديا السوداء .. المشهدُ .. مشهد الفصل الأول يكتمل بصورة جديدة للمعمم عمار الحكيم في زي المغاوير .. مغاوير دفعة واحدة !.. يا سيد عمار .. كأنما لم تغادر اجواء الطفولة فمزحت مزح الصبيان .. ولم تنتبه ان كرشك تحت الحزام قد بان كأنك مهرج في مسارح لبنان .. وهكذا بقية الرجال .. تعسكروا وتمظهروا استعداداً لخوض القتال ..
قتال من ؟ .. بأي وسائل ؟! .. كيف ؟ أين ؟ متى ؟ !!! ...
في المشهد السابق للحدث .. يظهر وزير الدفاع والثقافة في تايتل الكوميديا بطوله الفارع الجميل بلحية غير مهذبة .. يقول بلغة ساذجة كأنه كومبارس يؤدي دوره بمزاح وهو يجيب عن سؤال لصحفي عن كيفية ادارته للوزارتين معاً :.
ـ سيدير وزارة الدفاع بأسلوب ثقافي ووزارة الثقافة بأسلوب دفاعي ! ..
يا للفطين .. تعالوا نستمع لما قاله بعد حين في هذه الايام عن اسباب سقوط الموصل بيد حزب البعث الداعشي ودواعش البعث .. في مقابلة هي الاندر مما ترشح من فصول هذه الكوميديا السوداء .. الحقيقة ان سبب سقوط الموصل كما قال وزير الدفاع المثقف في حديثه مع محطة .. لا تستغربوا .. الوزير لا يمزح .. ان سبب السقوط هو تلفونات الموبايل التي بحوزة الجنود التي يستخدمونها وتشغلهم عن مهامهم في الدفاع عن امن البلد بما فيها لحظة تسلل الدواعش للموصل وسيطرتهم عليها .. التلفونات يا سعدون !! .. الموبايل يا سعيدون !! .. الجنود يا إسعيد من يتحملون المسؤولية وكانوا السبب !! .. أي مزح هذا يا وزير الدفاع المثقف !! .. أي مزح ؟! ..
هل تخوض الحرب مع الدواعش والبعثيين لإنقاذ الناس وحماية الوطن ؟ ..
ام انك مهرج في مسرح عبثي يا سعدان ؟!! ..
يستكملُ الصورة قادة الجيش وأركان وزارة الدفاع .. الفريق اول عبود قنبر قائد العمليات المشتركة .. الفريق اول علي غيدان قائد القوات البرية .. اللواء مهدي صبيح الغراوي قائد فرقة للشرطة الاتحادية .. في مؤتمر صحفي قبل بيوم واحد فقط من سقوط المدينة .. إذ قال الغراوي .. بالنص وهو يعلق عن توجه الدواعش من الفلوجة والرمادي ومعسكرات الصحراء الى الموصل عبر قناة العراقية .. اعددنا لهم كل شيء .. اهلا بهم في الموصل .. وكررها اهلا بهم في الموصل .. هنا في هذا التصريح الخطير قبل كارثة السقوط .. في هذا المقطع بالذات لم يكن القائد العسكري المساهم بقيادة العمليات في الموصل يمزحُ او يمثلُ دوراً .. كادت ان تكون عبارة الترحيب الساخرة بالدواعش شفرة تفصح لهم بأن يدخلوها آمنين .. فدخلوا من خلف الكواليس ليؤدوا دورهم بفاعلية ومعهم جوقة من التشكيلات الهمجية المسلحة ليعلنوا مباشرة عن نهاية فصل قبل تتابع بقية فصول الكوميديا الدامية ..
الآن .. الان فقط .. بت افهم لماذا يفكر طرطور مثل عزة الدوري بالعودة للسلطة من جديد ..
الآن .. الآن فقط .. بت ادرك لماذا يتكرر علينا مسلسل الطغاة والمجرمين .. الآن .. الآن فقط .. بت افهم .. لماذا يحكمنا حثالة من .. الاراذل .. السفلة .. المنحطون .. شذاذ الافاق ..
في الصورة من بقية مشاهد الكوميديا السوداء .. ثمة اسماء لممثلين سنتوقف عند ادوارهم تبدأ بوحش الشاشة وقبيح الوزراء ورئيسهم المالكي الذي يعيد اجواء مواجهة الحسين ليزيد من جديد وتنتهي بطراطير النجيفي دون ان نغفل شأن حشدٍ من الكومبارس .. الضاري .. علاوي .. مطلق .. حاتم سليمان .. الشابندر .. العامري .. الهاشمي .. العيساوي .. وغيرهم من اولاد حملة الرايات النافخين لنار الحرب .. متناسين ان الحال لا يقبل المزاح .. مزاح اللعب والتمثيل في الفصول الباقية من الكوميديا السوداء ..
ــــــــــــــــــــــــ
صباح كنجي
25/6/2014









#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة تفقيدية لمراكز اللجوء في هامبورغ
- هلوسة .. ما بعد خراب الموصل!
- هلوسة .. ما قبل خراب الموصل!
- حصار العنكبوت.. رواية تطاردُ المجرمينَ و تحاصِرُهم
- الحرب تبدأ بأغنية وتنتهي بمهزلة !!
- انتخبوا.. و.. لا تنتخبوا !
- عن أدب الأطفال في العراق
- العراق أزمة الدولة والمواطنة
- محطات من أيام الشام2.. الكاسيت المزعج
- السنكاوي اغتالَ نفسه قبل مَصرع الكرمياني
- حكاية ثلاثة من ادباء الموصل
- الإسلام المُرعب .. شتان ما بين طبيب جرّاح وإرهابي نبّاح
- تجليات القمع والحرية في رواية الإرسي لسلام إبراهيم
- لَنْ يموتَ هذا الرجل .
- وا أحمداه ..
- الخسارة الفادحة للفائز في انتخابات كردستان!
- حكاية من بلد الخرافة .. لقاء مع بيدر ..
- كردستان جرائم السياسة والانتخابات
- فاتَ الأوان انها الحربُ يا دمشق ..
- امرأة الحلم رواية ل حمودي عبد محسن ..


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - هلوسة .. ما قبل فناء العراق ..