أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد السويحلى - الظالمين والظالمين















المزيد.....

الظالمين والظالمين


ماجد السويحلى

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 08:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    





ماجد السويحلي
الظالمين و الظالمين
ما فى الجبة غير ألله (الحلاج)

بعد ان تزايدت حدة الاتهامات ضد جماعة أنصار الشريعة واتهامهم بالخروج عن الدولة وعدم الإيمان بالمسار الديمقراطي وصرحوا هم بذلك، اصبح الغرياني ملزما بالفتوى بأنهم خارجين عن سلطة ولي الامر ينبغي قتالهم. وللتخلص من هذا الموقف وتمييع الكلام خرج وطالب بالدليل وحاول تبرئتهم وفتح لهم باب التنصل من جرائمهم ودعاهم لإعلان براءتهم مما يتهمون به من عمليات القتل والتفجيرات وعدم الجهر بمعارضتهم للدولة أو مقاطعة الانتخابات ولو طبقوا ما يقول لما كان لوجودهم معنى للكنه فى الواقع لم يكن يدعوهم لذلك بل كان يدعوهم الى اتخاذ ما يسميه الشيعة بالتقية والتي تعنى ان تظهر غير ما تبطن وتعلن الولاء والطاعة للحاكم إن كان ظالما فالمهم ان تنجو بنفسك وهذا مذهب مهم في فقه الشيعة وليس في فقه السنة.
وما يميز أنصار الشريعة أنهم لا ينافقون ولا يتلونون ولم تستجب الجماعة لدعوته بل أعلنوا صراحة موقفهم المعارض للدولة والديمقراطية وتكفير المجتمع واستمروا في حروبهم مما يعنى ان قوات حفتر تملك الحق في قتالهم لأنهم أقروا بلسان قائدهم أنهم فئة تحارب الدولة أي أنهم فئة باغية كما انهم لم يستمعوا الى قول كعب الأحبار الذي يمثل الاسلام الرسمي للدولة
لكن للتقية جانب أخر فهمه أنصار الشريعة أكثر مما فهمه الحبر هو أنه اذا بلغ الدم فلا تقية أي إذا كان القتل أمرا حاضرا فيجب اظهار العقيدة وكانوا صادقين في رفضهم فسببوا للحبر المتلون احراجا ما بعده احراج لذا خرج من جديد يصف حفتر بكل شيء سيء ويعلنه كافرا ويدعو للقتال ضده باعتباره قتالا في سبيل الله مع أنه لو قال هذا الكلام عن جماعة أنصار الشريعة لكان أقرب للواقعية فهم الذين يرفضون وجود الدولة ويرفعون علما غير علمها ويكفرون العاملين فيها ويقتلون من يستطيعون من رجال القضاء ورجال الجيش والشرطة.
ويتناقض الشيخ مع نفسه حين يدافع عن المؤتمر باعتباره ولي الامر وممثل الشرعية، فإذا كان المؤتمر هو ولي الامر فلماذا ثار ضده وإذا كان ليس ولي الامر فلماذا يكفر الخارجين ضده وما قوله الان وولي الامر منقسم علي نفسه فى داخله ومع الحكومة ومع القضاء اي منهم يعتبره ولي الامر في هذه الحالة؟
ما زال الكهل يعيش فى وهمه الخميني يعتقد أنه يستطيع أن يحرك الامة بالكلمة ويوجهها بالإشارة يحدد لها كيف تتصرف فى حياتها وأين سيكون مقامها بعد الموت عند ربها. وبرغم أنى لا اعلم كيف حصل على توكيل من الله للحديث باسمه وكيف تنازل الله له عن صلاحياته وترك له ان يقرر من يدخل جهنم ومن يزحزح عن النار ، ولا أعلم لماذا يربط نفسه بالله دائما فمن سبني فقد سب الله والرسول ومن أغضبني بالكلام فسيلجمه الله بلجام من نار فى جهنم أنه يذكرك بالحلاج ( أنا ألله وألله أنا )
و برغم صلته السماوية، اعتقد انه يتناقض في كلامه ولا يقيم ميزان العدل ولو كنت ألاها لما اخترت مثله ليمثلني ولو كنت مكانه لرددت دعاء واحدا ( ألهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين ) ثم لزمت الصمت المكين.
السؤال الان ليس موجها للصادق العريانى الذي رفع عنه الغطاء ورفع عنه القلم وإنما الى العلماء أحبار الأمة الذين يعملون معه او الذين يؤازرونه،
أنكم مخيرون أن تكونوا احد اثنين
الاول أنكم لا تقرونه علي ما يفعل وما يقول لكنكم صامتون لأنه يملك تعيينكم ويملك فصلكم ويملك أن يقطع عنكم رواتبكم ويسحب الجبب الفاخرة الي تظهرون بها على شاشة التليفزيون لكن دينكم لا يوصيكم بذلك وما تقولونه للناس فى مواعظكم يختلف عما تقولونه فى مواقفكم والصمت عن قول الحق اثم والصامت عن الحق شيطان اخرس
والثاني أنكم تتفقون معه فيما يقول ويفعل وترتكبون بذلك جناية كبري في حق الدين الذي يكون العمل على نشره هو مصدر قوت يومكم وإنكم تتفقون مع أنصار الشريعة والنواصي وداعش فيما يفعلون فتدخلون الشك في قلوب المؤمنين ويسألون أنفسهم اي دين هذا الذى اؤمن به وتضعون أمامهم خيار الكفر حين يجدون ان دينهم هو دين القتل والاغتصاب واللعب بالرؤوس هو دين التكفير والحقد والرغبة في الانتقام هو دين أنصار الشريعة وداعش ودار الإفتاء
لكن السادة العلماء اخذهم الكبر وساروا على هوي كبيرهم الذى علمهم وأصدروا بيانا يكرر نفس ما قاله وهم لا يدركون خطورة ما يقولون ولا يقرأون ردة الفعل على تصرفاتهم و يقطعون ما يربطهم بعامة البشر ويضعون الايمان والعقيدة فى مأزق
ونود اظهارا للحق أن نسألهم ويهمنا أن نرى جوابهم وجوابه عن اسئلة أربعة
هل تريدون قيام دولة ليبيا مستقلة ذات سيادة يهمها رقي شعبها وتقدمه أم تريدونها بداية لقيام الخلافة وجزء من دولة الاسلام الكبرى لا فرق فيها بين مسلم ومسلم وهل تفضلون أن يحكمكم عالم وهابي سعودي أو يمني أو أفغاني عن أن يحكمكم سياسي مدني ليبي
الثاني ما موقفكم من خطاب الزهاوي وتهديده بدعوة مسلحين من الخارج لمشاركته الجهاد وإعلانه عدم الاعتراف بشرعية الدولة واتخاذه علما غير علمها وقال ذلك علنا بما ينفي الشك بالجهالة فلماذا لا ينطبق عليهم ما ينطبق على حفتر ولماذا لا تصفوه وجماعته بالبغاة لانهم في مسألة الخروج على الدولة فى موقف سواء ووضعهم أكثر سوءا وجنايتهم أكثر وضوحا والاعتراف سيد الادلة.
الثالث ما موقفكم من حركة داعش وتهديدها لمصالح الدولة العراقية هل تراهم بغاة ينازعون سلطة ولي الامر أم ترونهم جنود الاسلام الذين ينطبق عليهم قوله تعالي وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة مع العلم أنهم من جنسيات مختلفة فيهم الليبي والتونسي وغير ذلك
رابعا هل تستطيعون أن تطالبوا من إمارة قطر عدم التدخل فى الشأن الليبي وأدلة تدخلها واضحة
وإزاء من نحن فيه أجدني مضطرا أن أكرر ما دعوت إليه من قبل لو انضم الحقوقيون و علماء الدين الذين لا يخضعون لسيطرته إلى المطالبة بتنحيته عن وضيفته. ولو تبنى المحامون رفع دعوى تطعن دستورية قانون دار الافتاء المليء بالمطاعن والسخي فى الامتيازات التي مُنحت للشيخ دون وجه حق مدعيا أنه يطلبها للدار لا لنفسه لأنه لا يفصل بين شخصه وبين المنصب الذى يشغله ولا يفصل بين نفسه وبين الله
ماجد السويحلي
[email protected]



#ماجد_السويحلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن نغني
- فى شأن ما حدث
- بوادر الصدام
- فى سالف العصر والزمان كان هناك إخوان
- أحكمكم... أقتلكم.... أكفركم
- ليس معهم ليس ضدهم لكن بديونهم
- سرير بروكروست
- العود وأوتاره والشيخ وأفكاره
- الاخوان فرسان هذا الزمان
- إجرح وداوى فى دار الفتاوى
- السلفية وإندفاعاتها الغبية


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد السويحلى - الظالمين والظالمين