أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء لإنضاج موقف وطني عراقي موحد تجاه الكارثة وتداعياتها التالية














المزيد.....

نداء لإنضاج موقف وطني عراقي موحد تجاه الكارثة وتداعياتها التالية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 13:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نداء لإنضاج موقف وطني عراقي موحد تجاه الكارثة وتداعياتها التالية

جوهر هذا النداء يحاول التصدي لخطى عاجلة وفورية منتظرة بالمستويين الرسمي والشعبي ولأخرى تالية. والنداء يحاول أن يجسّد تلك البذور التي تنظر لمخاطر التلكؤ تجاه حال انتشار قوى الإرهاب على الأرض العراقية وتهديدها بنقلات نوعية تراجيدية كارثية؛ وهي لا تستهدف مناطق دون أخرى من البلاد! وبقدر تصورنا للحال السائد، فإننا نرى أنّ عناصر الإرهاب إذ تخترق مناطق بعينها وتأسر أهلها وتفرض عليهم قسراً مساهمة في أنشطتها الظلامية الإجرامية فإنها أيضا تخترق قوى الإسلام السياسي الموجودة في الجناح الآخر وكذلك في المستوى الرسمي والسلطة بجناحي الطائفية السياسية الحاكمة سواء منهما المدعي اختزال أتباع المذهب الشيعي أم السني.
وعليه فإنّ خطاب جناح طائفي يرمي الكرة في ملعب ما يسميه منطقة سنية ويزعم أنها حاضنة للإرهاب أم الذي يرمي الكرة في ملعب ميليشيا مرعية حكومياً أو مكفوف النظر عن جرائمها، إنّ خطابا من هذا القبيل يجب أن نعيه معاً وسوياً ونتصدى له بخطابنا الوطني العراقي.
إنّ لنا ما يعزز خبرتنا ممثلا في نموذج الثورة الوطنية المصرية وتمسكها بديموقراطية المسار وبهدف بناء الدولة المدنية يبقى حياً ماثلا بقوة في منطقتنا. وهو الحل الأمثل الذي اختاره شعبنا أيضا منذ بواكير التغيير، لإنقاذ وجودنا من تشظيات الطائفية وجناحيها الفساد والإرهاب.
وهذه المرة في الجريمة الماثلة لم يرتشِ بضع جنود من مستويات مؤسسية ما، ليهملوا حراسة سجن ويطلقوا سراح آلاف الإرهابيين من أبو غريب ومن غيره بل هذه المرة جاءت أوامر من أعلى قيادات لتسحب قواتها وليفضح الأمر حال تسليم مدن ومحافظاتٍ لقوى الإرهاب كما جرى في الأنبار ونينوى وغيرهما. وما عقّد الأمور أنّ أطرافا عراقية صادفت الإهمال والتهميش والقمع وجرى إيقاع أفعال الاختطاف والاغتصاب والتصفية الجسدية من عناصر في سوات وغيرها من قوات حكومية ايضا وتلك الأطراف ربما وجد بعضهم فيما جرى ويجري انتقاما و ردا لاعتبارها.. وهي رؤية قصيرة النظر ولكنها واقع حال يجب الانتباه عليه بسرعة..
نحن بحاجة إذن اليوم إلى:
خطوات فورية عاجلة: تقوم على سرعة الإجراء العسكري بتنسيق جهود قيادة عسكرية سليمة متمكنة من فهم الفعاليات بحرفية فتجتمع في القيادة العامة من دون سطوة الفردية (للقائد العام الذي لا يمكن أن تحل فيه علوم الأداء العسكري لمجرد أن الظرف وضعه بهذا المنصب) وبالتأكيد من دون أوامره الخاصة التي برهن فيها على خيارات محزبنة مشخصنة فكانت خطاه تلك قد انعكست على الأرض أما فشلا ذريعا كما نراه عيانياً وكما يعاني منه مجموع أبناء شعبنا بكل أطيافه وجغرافيا الوطن؛... أو أنّ تلك الخطى أتت بخدمة ربما لم تكن غير مقصودة ومجرد فشل!؟ وهو أمر يجب أن يشرع مجلس النواب بممارسة مهامه الدستورية بالتحقيق في تفاصيله وحقيقته؛ وعدم تفويت الأمر سبهللة فانكسار الحكومة وسطوة الإرهاب مسؤولية تسميها دول العالم الحرة والديموقراطية خيانة عظمى، فلماذا هي تمر هكذا سبهلل بلا محاسبة في بلادنا بظل دولته العتيدة!!؟
إننا نطالب عاجلا إذن بتسلم القيادة العامة المتشكلة من القادة العسكريين المتخصصين للأداء العسكري بالتنسيق مع قيادة البيشمركة وبطلب الدعم الدولي المناسب من أجل سرعة تطهير الأراضي العراقية من كل قطعان الغربان الإرهابية الدخيلة.. وأن يجري الأمر بتنسيق آخر على الأرض مع جميع الإمكانات المتاحة ميدانيا لصالح الفعل العسكري الميداني..

أما في الخطوات المباشرة المنتظرة الأخرى فتكمن في لقاء القوى الوطنية العراقية كافة وإصدارها لبيان يؤكد أسقفا زمنية للمصالحة ولمعالجة قضايا المعتقلين بأسس قانونية سليمة ولإنهاء لعبة الاصطراع الحزبي الطائفي وتوكيدا مع استبعاد عقدة التمسك بشخص أو آخر وفرضه عقدة في المنشار كالتمسك بالمالكي مرشحا لرئاسة الحكومة..!! وعليه فإن البيان لابد أن يتضمن خطة عمل وخارطة طريق لسرعة تشكيل الحكومة على أساس المشاركة الفعلية والانتقال للمهام ذات الأولوية في خطى بناء الدولة المدنية وأولها تفعيل الهيأة التشريعية واستكمالها بسقف زمني لا يتجاوز العام وحراسة مطالب الناس وتلبية حقوقهم وحرياتهم وإطلاق الدورة الاقتصادية صناعة وزراعة في خطى تالية.

إن الأمور المتفجرة العاجلة تبقى متشابكة مع الخطى التالية كون الأوضاع العامة وصلت هذه المستويات المتدنية الكارثية بسبب خطل برامج العشر العجاف بإدارة فاشلة وجب تغييرها وإلا فإننا نكرر الطعنات ونضع الطعنة الأخيرة في صدور العراقيين ليكونوا بعدها نهبا لتمزق لن يبقي ولن يذر!!
نداء إلى كل القوى المخلصة وتلك التي تستهدف تغيير ما بها وتعيد قراءة المشهد لتنضوي تحت مسيرة البديل الوطني
وإلا
فــ "لات ساعة مندم"



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2014
- إدانة سلطة داعش وممارساتها في إرهاب المجتمع ومكوناته المدنية
- البديل المدني الديموقراطي: بديل سلام لا بديل ثأر وانتقام، بد ...
- معركة الأنبار بين خطل الطائفية وتحديات الواقع المأزوم
- عمليات الجيش العراقي في الأنبار بين مكافحة الإرهاب والتجيير ...
- اليوم العالمي للغة العربية، من أجل انتباهة استثنائية مناسبة
- في (بعض) ما يحكم العلاقات الإنسانية في الإطارين الشخصي والمج ...
- في اليوم العالمي للتسامح: إصباحات خير وعيد للإخاء والمساواة ...
- أمطار بغداد وغرق بيوت الفقراء بين التذمر والسلبية وإعلان الم ...
- الدائرة الثقافية العراقية في لاهاي، نشاط بحجم مؤسسات الثقافة ...
- أين يقف كل منا؟ وما دوره في كلِّ فعلٍ سواء كان للهدم أم البن ...
- شوقية العطار في ألبوم -صور غنائية من الذاكرة- تواصل التمسك ب ...
- نداء من أجل تشكيل اللجنة الأممية للتضامن مع الشعب المصري أعم ...
- من أجل حملة دفاع وطنية ودولية لحماية المجموعات الدينية والمذ ...
- الحكومة (الاتحادية) ببغداد: ليس لها القدرة على كف الإرهاب ال ...
- نداء من أجل كرنفال النخلة العراقية
- الشرعية بين المفصَّل على مقاس طرف والمعبر عن السمو الدستوري ...
- 14 ديموزي هو عيد التسامح والسلام عند السومريين، دعوة للاحتفا ...
- حتى تبقى مصر لجميع أبنائها؟
- ما البديل الحقيقي والحل الحاسم في العراق للأزمة وتداعياتها؟ ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء لإنضاج موقف وطني عراقي موحد تجاه الكارثة وتداعياتها التالية