أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ربحان رمضان - الحركة الكردية ترفض الإشارة إليها















المزيد.....

الحركة الكردية ترفض الإشارة إليها


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1267 - 2005 / 7 / 26 - 09:30
المحور: القضية الكردية
    


الحركة الكردية ترفض الإشارة إليها
بأنها مدفوعة من الغرب
ربحان رمضان *
في مقابلة أجرتها معه صحيفة الأنباء الكويتية أوضح المهندس ناجي عطري (رئيس الوزراء السوري) و (عضو القيادة القطرية في المؤتمرين القطري التاسع والعاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي) .‏موقف نظام البعث من الحركة الوطنية الكردية حيث اتهمها ب " المدفوعة من الخارج" والتي تحاول " تمزيق نسيج المجتمع السوري " لإقامة " الوطن الكردي"
هكذا وبكل بساطة تكال تهم خطيرة للحركة الكردية ويتناسى بان نظامه وقطاع كبير من الحركة السياسية العربية السورية تغازل الغرب وتستنجد بالأمريكان ..!!
والمعيب في صاحب التصريح المذكور أنه لم يقرأ التاريخ ولا يرى لأبعد من ســبابة اصبعه التي يشير بها متهما ً الفصائل الكردية الرافضة اتهامه السئ الصيت .
لو أن سيادة الوزير مطلع على وضع بلاده لما صرح بهكذا تصريح عبثي وغير مسؤول لأن الأكراد أولا ليسوا بشعب طارئ على البلد وإنما هم سكان أصليون منه واليه , سبق وأن كتبت سابقا ً وُأأكد هنا بأنهم سكان أصليون في المناطق التي يعيشوا عليها والتي هي جزء من كردستان المقسمة ُألحقت بالدولة الحديثة بعد أن انصاعت كل الوزارات السورية لأوامر غور والفرنسي باستثناء وزارة الدفاع التي خرج وزيرها الكردي يوسف العظمة إلى بطاح ميسلون ولم يسمح لجيوش غورو الجرارة بالدخول إلا على جسده وأجساد رفاقه الشهداء الابرار .
وثانيا ً لم يسبق وأن دعى حزب كردي إلى العلاقة مع الغرب سيما وأن جميع الفصائل الكردية في سوريا إنما هي من منبت واحد وهو الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا الذي اعتبر نفسه حزبا وطنيا ً يناضل من أجل إشاعة الديمقراطية فيها وتحقيق الحقوق القومية للشعب الكردي .
ورفعت كافة الفصائل شعار معاداة الامبريالية والصهيونية والرجعية ، واتجهت اتجاها ً يساريا ً ، بل التزم بعضها بالماركسية – اللينينية كمرشد عمل وعقيدة فكرية ، وتحالفت مع القوى الوطنية العربية في صراعها الطبقي والقومي على أمل أن تتخذ القوى العربية ومنها البعث مواقف ممائلة تؤيد الحق الكردي وترفع الغبن عنه .
الأستاذ عطري والذي يبلغ الواحد والستون عاما ً لم يقم بأية زيارة لأية قرية كردية ولا حتى قرى جبل الأكراد الواقعة شمال مدينته حلب .. ولو زارها لمرّة واحدة فقط لعرف أن الكرد قومية ومن حقهم المطالبة بتحقيق حقوقهم القومية ، وأنه لو كان بعثيا ً حقيقيا ً لاعترف بأماني الأكراد القومية ..
فبتكوين الدولة ألحق الجزء الكردي بسوريا دونما استفتاء أوسؤال للكرد الذين يعيشون في هذا الجزء ، وبالرغم استلام البعض منهم مناصب عالية في الدولة إلا أنه لم يعترف بهم كشعب له خصائصه القومية ، بل وصدرت بحقه القوانين والمراسيم العنصرية بغية إذابته قسريا ً في البوتقة العربية .
عندما أقول أنهم شعب له خصائصه القومية وله الحق في تقرير مصيره لايعني هذا أننا ضد العرب أو أننا نريد الانفصال أو ماشابه ، أريد أن يدرك الجيل الجديد الذي حرم من قراءة التاريخ بأمانة ، أن الكرد كالعرب لهم حق تقرير المصير ، وإذا أعترف بهم سيبقوا إخوة للعرب الشعب الأخ والصديق ، وهذا لايضر لابوحدة الوطن ولا بعزته ولايكرامته .
السيد عطري رئيس الوزراء وعضو القيادة القطرية لا يعرف الأكراد إلا من خلال قراءاته (إذا كانت له قراءات) المحصورة في صحيفة المناضل وجريدتي البعث والثورة اللتان تؤكدان على صفاء القومية العربية السورية وكأن سوريا محجر صحي لا يعيش فيه سوى العرب من أصل عربي ..؟؟!!
الأكراد لم يطالبوا بما لا يعنيهم .. سوى بتحرير او استرجاع الجولان المحتل واسترداد لواء اسكندرون السليب واقامة دولة فلسطين تكون عاصمتها القدس ، وقد ناضلوا مع العرب في سبيل التحرر الوطني وصيانة الوطن ..
لم يمدوا أيديهم للغرباء ولا للجيران او لأية جهة خارجية والدليل هو ضعف الحركة الكردية عموما ً نتيجة وضعها المادي الذي لاتحسد عليه .. على عكس من أصبحت لهم قصور وفيلات ومزارع في باريس ولندن وكان وفيينا دون أن يُسألوا (من أين لك هذا ؟) ..
إن وضع الحركة الكردية سئ بسبب شح المال الذي ترفضه قيادة الحركة من أية جهة كانت ، والوضعا في الخارج أسوأ منه مما هو عليه في الداخل ..
لا أعرف كيف يفسر تلك التصريحات المؤذية للسماع وأنا واحد من قياديي تلك الحركة لا أستطيع أن أسافر إلى مدينة أخرى أكثر من مرّة في الشهر وذلك بسبب الغلاء ، وبسبب اعتمادي على راتبي من عملي عندما أجد عملا !!
فالذي يستنجد بالغرباء يغتني (هذا عدا السقوط) فأين الغنى الذي نحن فيه ياسيادة رئيس الوزراء ؟؟
ذكرتني وعلى هامش افتراءاتك بليلة رأس السنة التي قضيتها مع زوجتي وحيدين في البيت ، لم يكن معنا يومها إلا ثمن الخبز وحليب طفلنا الرضيع ودريهمات مدخرة للحاجات التي تدعو الى النفير ..
أضحكتني سيادة الوزير ودفعتني أفكر لماذا نعاني ونحن وفي كل الأحوال متهمون؟
كفاكم أيها السادة تعليق مشاكلنا على الأجنبي والغرب والامبريالية والصهيونية وما شابه ، وعندما نحاول المطالبة بها تدّعون بأن هناك محرك من الخارج ..!!
لماذا لاتتفاهموا أنتم ياسيادة رئيس الوزراء باعتباركم والمفترض أن تكونوا رئيسا ً للحكومة مع المعارضة الوطنية ، والحركة الكردية لألا تجنح كل تلك القوى وتستقوي بالغرب ، ألم تسمع بالمثل القائل : ( يا كحلا من تمّك أحلى ) ؟؟
من جهتنا لن نوقف نضالنا (السلمي) وسنستمر في المطالبة بتحقيق كامل حقوقنا غير منقوصة , وأنتم ياسيادة رئيس الحكومة أو الوزراء مطالبين وعلى الأقل بالحوار مع حركتنا الوطنية الكردية ، سنستمر دون أية تدخلات لأن سوريا وطننا كما هي وطنكم ولن نسمح لأحد التدخل فيما بيننا لحل مشكلة شعبنا الذي يناهز المليونين ونصف المليون نسمة والذي لم ينزل من السماء بل أنه متواجد على الأرض السورية منذ آلاف السنين .. ومنذ ان وجدت الخليقة ..
سننقل معاناتنا لكل الرأي العام ليعرف العالم أن أربعون عاما مدة كافية لإصلاح ماخربته الأنظمة السابقة للبعث ، ولإيقاف مسلسلات الاضطهاد القومي وأساليب الارهاب التي تعاملون بها نشطائنا السياسيين ...
نضالنا هذا ليس تحد كما تدعي ، وليس مدفوعا ً من الغرب ، ولن يمزق لحمة النسيج السوري بل على العكس إنما هو في سبيل وحدة سوريا واسترجاع الأراضي المغتصبة ....
إننا نريد وطنا ً حرً موحد يتعايش به العرب والأكراد تحت مظلة الديمقراطية التي يتساوى فيها الجميع ، تلغى فيه القوانين الجائرة ويعترف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن دستور مشرف وقوانين عصرية تسير حياة الناس في البلاد .
الكرد في سوريا هم سوريون ، والسوريون يريدون وطن بدون أحكام عرفية ، وبدون حالات إختفاء وخطف ..
وطن خال من السجون و المعتقلات ..
* عضو اللجنة المركزية لحزب آزادي الكردي في سوريا



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب (مجالس الشوك والورد) للأستاذ ابراهيم محمود
- عندما تهوي الكواكب
- الرمز الذي لم يمت - غيفارا
- بعض الأخطاء التي أودت بحياة الحزب الشيوعي
- ليش النرفزة المفبركة
- بمناسبة مرور 105 سنوات على استشهاد سليمان محمد أمين
- بعض الأخطاء التي أودت بحياة الحزب الشيوعي السوري
- رشـــــــــــــــــــــــّـو وروشـــــــــــــــــــــن
- خطوة .. خطوة في طريق الإصلاح
- على هامش إحتجاجات الجالية الكردية في آذار
- على هامش احتجاجات الجالية الكردية في الخارج
- تعاطفوا مع شعبنا
- المرأة في عيدها
- النضال السلمي يؤتي نتائجه في لبنان
- الوطن - الكاتب - الإغتراب
- الغدير
- دعوة أبو سعيد الدوماني
- الداعـي إكس
- كبرتلـــــــــو
- كيفما اتفق


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ربحان رمضان - الحركة الكردية ترفض الإشارة إليها