أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - حلال على اللي يجيب نقش..!














المزيد.....

حلال على اللي يجيب نقش..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلال على اللي يجيب نقش..!
بعد ظهور نتائج الإنتخابات العرقيّة أصبحنا نرى كثيرا من الكتاب والصحفيين والمواطنين يحمِلون على الشعب ويُحمّلون الشعب والناخب العراقي أوزار وسلبيات الوضع الداخلي والإخفاقات التي لازمت البلاد طيلة السنوات الماضية وكتب بعضهم نقدا لاذعا وقاسيا بحق الشعب والمواطن العراقي ووصفوه بأقذع الصفات .
لا يحقّ لأحد أن يوجّه اللوم والتقريع للشعب ولا أن يفرض الوصاية عليه بأي شكل من الأشكال لأن وجهات النظر المختلفة لا تعني أن أحدا منها هو الصواب إلا إذا إقترنت بإرادة عليا هي إرادة الشعب التي هي فوق كل إرادة عدا إرادة الخالق، ونحن هنا لا نريد أن نوضّح كيف هذا لأن أحدا من مكونات الشعب ليس له الوصاية ولكن لو أراد أحدتلك المكونات السياسيّة المختلفة أن يطرح نفسه أمام الشعب فإن أمامه مشوار طويل وجاد يقضيه في التوجّه إلى الجماهير لإقناعها ببرنامجه الإنتخابي وبالشخصيات المطروحة والعمل على تثقيف الجمهور وتعريفهم بصواب آرائه وأفكاره ، إن كثيرا من المكونات السياسيّة بدت وكأنها لا تعرف شيئا عن فن العمل بين الجماهير وهو فن معقّد وصعب وقد أشرنا إلى بعض جوانبه في مقالنا المنشور على هذا الموقع الأغر وعلى الرابط التالي في عام 2008:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=139714
والآن نسأل بجرأة ماذا عمل هؤلاء المثقفون وغيرهم بشأن مصالح الجماهير والتوعية بها وكم إستطاعوا أن يكسبوا إلى جانبهم من المواطنين ويُقنعونهم بالأهداف والمطالب التي رسموها لأنفسهم وللناس؟ إن الأمر ليس فكريا أو نظريا بحتا بل هو تفاعل مع مختلف الأوساط الشعبيّة وكسب ثقتهم وبلورة مطالب الشعب على شكل أهداف متنوعّة المراحل لا أن نعتمد على رؤيتنا الخاصة وأحلامنا التي تصوغها مخيلتنا أو مطالعاتنا بل إن العمل الميداني وحده هو الذي يرفد الأفكار ويسهم في صياغة الأهداف
إن غالبية ما يكتبه السادة المثقفون يدور في فلك حلقاتهم الثقافيّة فقط تقريبا ولهذا نجد أن عددا ممن لبّى تلك الطروحات على نطاق محتويات صناديق الإقتراع كان محدودا جدا ولا يتعدّى تلك الحلقات والمنتديات وعدد رواد تلك المواقع الألكترونيّة
لقد ساهم عدد كبير من المثقفين إلى تحويل العمل الجماهيري والعمل السياسي كذلك إلى ترف فكري للأسف ، وقد يقول قائل : لقد أسهمنا في التظاهرات وبعض المشاركات ولكن هذا لا يمكن أن يأتي إعتباطا وبدون تهيئة وتحضير إنما يجب أن يكون هناك عمل فردي محترف وأعمال لمجموعات منظّمة تنظيما ممتازا فالتغيير النوعي يعتمد على وجود قضيّة عادلة وواضحة أولا ثم إلى تنظيم محكم ودقيق وكذلك إلى قيادة ذات مقدرة وخبرة فائقة
إن عددا من المكونات السياسية الأخرى مثل بعض المكونات الإسلاميّة وأخرى قوميّة كانت تعمل بمثل هذا المنطوق الثوري السليم بشكل أكثر ملائمة للظروف رغم إختلاف الأهداف والمقاصد ولهذا إستحقّت الفوز .
والآن لا بدّ من التركيز على المرحلة المقبلة للسنوات الأربعة القادمة ، وحيث لم تكن السنوات الأربعة الماضية زاهرةً ولا مليئة بالمنجزات الكبيرة ولهذا فإن البلاد في أشد الحاجة إلى الشروع بتحسين الخدمات الأساسيّة كالكهرباء التي أصبحت أسطورة وأعجوبة من عجائب الدنيا فضلا عن الخدمات المهمة الأخرى كالماء الصالح للشرب وتصريف المجاري بأنواعها وتبليط الشوارع والطرق والشروع في تحديث وتطوير خدمات النقل والمواصلات في السكك والمطارات والموانئ وإيلاء الخدمات الإجتماعيّة الأخرى كالتربية والصحة والأبنية التحتيّة المختلفة ولهذا فإن تعاون مختلف المكونات سواء الفائزة أم الخاسرة يتوجب عليها أن تبدي تعاونا جديا بعيدا عن التناحر والتفكير بإفشال بعضها البعض أو وضع العصا في العجلة بهدف خدمة المواطنين دون النظر إلى من ينجح في تقديمها أو إنجازها .
إن التعاون فيما بين المكونات مجتمعين وفق برنامج سياسي وتنموي متّفق عليه بصورة مشتركة هو أهم مطلب جماهيري يمكنه أن يوقف التناحرات والتخندق الطائفي أو العرقي ويجعل من المرحلة المقبلة مرحلة مفتوحة على إنهاء الأزمات المختلفة والمتنوعة ، ولن يكون صعبا أن تهنّئ المكونات بعضها وتنظر إلى المستقبل بروح التعاون والتكامل
كما أن هناك أمور مهمة جدا أطرحها على مختلف المكونات السياسيّة وهي التثقيف المستمر( وأقصد به التثقيف الداخلي) بأهداف وإتفاقات المرحلة الحاليّة وهذا مطلوب جدا خصوصا من قبل الأطراف التي حقّقت فوزا واضحا لئلا يقود بعض الجهلاء البلاد إلى تناحرات جديدة أو إلى إتباع سبل جانبيّة لا تخدم المرحلة الحاليّة
لتكن المرحلة المقبلة هي مرحلة التعاون من أجل تجاوز الأزمات والإخفاقات الماضية
والمثل الشعبي يقول: حلال على اللي يجيب نقش



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاباتشينو..!
- الدّيّوث..!
- الحب أجمل..
- ألف تحيّة لعمالنا الأبطال..
- خمرةَ السلطة ..
- ..أم وهمٌ..أَم سخط..؟
- في مقولة الصدفة والضرورة
- في مقولة الخاص والعام
- حوارما بعد الظهر
- في التغيير
- فكر علمي ؟ ..أم عودة إلى التجريبية؟!
- سيناريو لقاء..
- الدولة..والديمقراطيّة!
- يالطا ومالطا وسواستوبول..!
- شيوعيون سلفيون..!
- المادة والكتلة والطاقة..!
- في عيد المرأة
- عودة إلى المقهى ..!
- خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..!(8/8 ألأخير)
- خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..!(7/8)


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - حلال على اللي يجيب نقش..!