أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله عموش - قرأت لكم : الرشد السياسي في فهم الدولة من ظاهرة السلطة السيادية إلى نشأة مفهوم الدولة بين المقاربات العلمانية و مقاربات الفهم الديني للدولة (1)














المزيد.....

قرأت لكم : الرشد السياسي في فهم الدولة من ظاهرة السلطة السيادية إلى نشأة مفهوم الدولة بين المقاربات العلمانية و مقاربات الفهم الديني للدولة (1)


عبد الله عموش

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 17:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما هي أسس و مقومات الدولة الوطنية ؟
إن منها تلك التي تعتمد المساواة و الحرية / الحرية كفكرة تنبثق منها المساواة ؛ بحيث تعتمد الدولة في سياستها إشراكا فعليا لطبقة عامة الشعب لنقد امتيازات النبلاء التي كانت تكرس باسم حق الإستيلاء وتحيين مفهوم االهوية الوطنية كمبدأ لإعادة تأسيس الدولة حتى يتمكن الشعب من إستعادة هويته المضطهدة من طرف الأتظمة الإستبدادية المتعاقبة و هي الهوية الوطنية التي ستأخذ فيها السيادة و الشرعية و حقوق الإنسان دلالتها الحقيقية .و سيكون الوطن بهذا المقتضى ، واحدا بالنسبة إلى الجميع ،كما ستكون الدولة الوطنية هي التجسيد الفعلي لهذه الوحدة . ... و من ذلك اعتبار عنصر اللغة ذا أهمية كبرى في بناء الدولة الوطنية ... لأن لكل شعب هويته الخاصة ـ حسب فخته ـ و لا يمكنه الإختلاط بشعب مغاير من الناحية اللغوية و الثقافية و إلا تعرضت هويته الروحية للدمار للدمار . لذلك فإن الدولة مطالبة بالدفاع عن هذه الوحدة الوطنية لإقرار سيادتها و سيادة شعبها ـ عوضا أن تضحي بهما ـ بدلا من أن تمارس الدولة على أساس سلطة المجتمع التي تؤدي بالدولة إلى الدولة القومية و المتعصبة ، بل و إلى عنصرية شعبها تجاه الشعوب الأخرى و هذا ما حذرت منه الألمانية حنة أرندت في حديثها عن أزمة الدولة الوطنية ، حيث ركزت على الوضعية السياسية القانونية الهشة للأقليات القومية أو العرقية و فقدان أفرادها لحقوقهم بعد قيام الدول الوطنية في أوروبا . مما حذا بأرندت إلى طرح الإجراءات الثلاث التي اتبعتها هذه الدول و المتجلية في : 1 ـ إعادة التوطين ، 2 ـ منح الجنسية ، 3 ـ نزع الصفة القومية عن هذه الأقليات ؛ و هذا الإجراء الأخير سيجر الدول إلى عدم تسامحها مع المعارضة المنبثقة من الأقليات و تواطؤها مع الجهاز القضائي الذي سيبرر ضغوطاتها و مراقبتها للتحركات السياسية لمعارضيها . و نتيجة لذلك فعوض سهر الدولة على أمن مواطنيه صارت تراقبهم و أضحت سلطة قمعية بجميع الوسائل و بمختلف الأدوات القمعية الممكنة ؛ المادية و المعنوية ، و هنا يطرح السؤالل العريض : هل يمكن الحديث عن دولة الحق في بلدان الشرق الأوسط و ضفة البح الأبيض المتوسط و على أسس أخرى من غير التي تتأسس عليها ما يسمى ب الدول الوطنية ؟ و ما هي الأبعاد التي تحتمها دولة الحق و على ضوء الإتيكا الإجتماعية التي يطرحها هيكل عند تداوله لمفهوم الدولة في مؤلفه : مبادئ الدولة ؟ و كيف مهد هيكل للتحليلات الفلسفية و الإقتصادية للرفيق كارل ماركس حين اعتبر في نقده لفلسفة الحق الهيكلية أن هيكل لا يؤاخذ لكونه وصف ماهية الدولة كما هي ، بل لكونه ادعى بأن ما هو قائم يشكل ماهبة الدولة . الدولة لا تمثل حلا عقلانيا و جدليا للصراعات الواقعية داخل المجتمع المدني البورجوازي بقدرما تمثل نمطية أو ـ نمذجة ـ مثالية لإخفاء التناقضات الموضوعية داخل المجتمع ، و عليه وجب تحرير النقد من هذه النمذجة المثالية و البإنطلاق من العلاقات السوسيو ـ اقتصادية و تناقضاتها داخل المجتمع لأجل استيعاب ميكانيزمات السلطة و الهيمنة بمختلف تجلياتها ،... و بهذا سيرقي ماركس المصالح الخاصة بالمجتمع المدني إلى سلم المصلحة العامة ليرمي ب (وهم) الاإجماع الوحدوي القائم داخل المجتمعات الليبيرالية واضعا الأصبع على التداخل الحاصل بين النية و الطابع المادي للدولة و التناقضات الطبقية داخل المجتمع الرأسمالي معارضا بذلك التصور الهيكلي للحالة الإجتماعية العامة للدولة ....



#عبد_الله_عموش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشراقات و إضاءات في قوانين القذف المباح و التشهير المباح على ...
- التجاذبات السياسية في النزاعات الإقليمية ؛ ما بين الجماعات ا ...


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله عموش - قرأت لكم : الرشد السياسي في فهم الدولة من ظاهرة السلطة السيادية إلى نشأة مفهوم الدولة بين المقاربات العلمانية و مقاربات الفهم الديني للدولة (1)