أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - - المثقّف العضويّ وسلطة النص - حوار مع المفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في -بؤرة ضوء-- الحلقة الثانية عشر من - العقلنة والإنعتاق الإنساني -















المزيد.....

- المثقّف العضويّ وسلطة النص - حوار مع المفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في -بؤرة ضوء-- الحلقة الثانية عشر من - العقلنة والإنعتاق الإنساني -


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 03:19
المحور: مقابلات و حوارات
    


" المثقّف العضويّ وسلطة النص " حوار مع المفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في "بؤرة ضوء"- الحلقة الثانية عشر من " العقلنة والإنعتاق الإنساني "

من رواق الأدب والثقافة

23. كل شاعر يكتب لابد هناك من هاجس يدفعه للتدوين ، فما ذاك الهاجس الذي يستحوذ على أناك لتطويع الأدوات الأدبية والموسيقية في الكتابة ؟

الجواب:
الهاجس الذي يدفعني للكتابة هو هاجس الهواجس أو هو الهاجس المتكاثر في ما عداه و إن صحّ القول:
هو الحريّة .
فالكتابة بالنسبة لي و للمبدعين عموما على ما أرى , هي فعل التحرّر في الهنا و الآن و من دون انتظار للوعد اللاهوتي ّ بالخلاص و بفردوس العالم الآخر. و حدها الكتابة فبل السياسة و الايديولوجيا و الاقتصاد و الثورة و الثروة , قادرة على تجسيد العوالم الأرضيّة الموازية لبؤس الواقع و قيوده و إكراها ته . و هي تلك المقاومة الذكيّة المراوغة بحيلها الفنيّة و الجماليّة , بإحاطتها المعرفيّة القادرة رغم القهر و الاستبداد و تضييق الرقابة , على بناء صرح سلطتها / سلطة النص الموازية و المزعجة لاستقرار و جبروت سلطة السلطان , أيّا كان هذا السلطان : دكتاتورا حديثا أو مستبدّا شرقيّا . و وحدها شجاعة الكاتب / المثقّف العضويّ قادرة في أحلك ردهات الصمت على أن تصدح بقول الحقّ الفاضح ـ على حد تعبير الفيلسوف ميشال فوكو ـ , في ذلك الموقف الذي تستعيد فيه اللغة لحظة اتحاد الكتابة بالكلام , و التي يساوى فيها المبدع / المفكّر بين حياته الخاصّة و الحياة مطلقا بين تحرّره الذاتي و الحريّة بما هي مطلب كونيّ .
أما عن أشكال الكتابة التي أمارسها , فأنا أتعاطى الكتابة بنفس المعنى الذي ينطبق على تعاطي الأفيون بالنسبة لمدمنيه . و أنا لا أعتبر نفسي شاعرا بالمعنى النظامي للكلمة , بل إنني أقرب لكتابة ضرب من النثر الشعريّ بعلاقة مع هاجس آخر سأعود للتفصيل فيه بعلاقة مع سؤال آخر لاحق . إنّما أجتهد أكثر في الكتابة النظريّة في مجالات التاريخ الاجتماعي و في الاقتصاد السياسيّ في شكل مقلات صحفيّة مطوّلة . أأما الكتابة التي أتقدّم بها للمشهد الثقافيّ و الابداعيّ في صيغتها المكتملة , فهي النقد الأدبيّ , و الذي فيه ثلاثة أعمال : الأوّل عرف فرصة النشر سنة 2009 , و هو دراسة للأعمال الشعريّة الكاملة للشاعر السوريّ هادي دانيال, و قد صدر تحت عنوان " مرافئ أوليس اللاذقيّ ", و الثاني يحمل عنوان " الشعر و الايديولوجيا " و هو تحت الطبع حاليا , و الثالث هو قيد الانجاز و الاستكمال و هو تحت عنوان " منتهى الشعر , ابتداء القصيدة .." . و ينهض المشروع في ثلاثيّته بهاجس التحرير المعرفي للقصيدة , بما هي رحم الشعريّة , شعريّة القول بقطع النظر عن قولبته الأجناسيّة , من قيود و اشتراطات الشعر الذي يكاد يستوفي طاقة الترّد و التجديد فيه , لكثرة ما علق به من صدئ الصور المألوفة و القيم المتعالية المتحجّرة إلى ذلك الحدّ الذي تحوّل معه الشعر إلى سلطة كبح و نظام استبداد على حريّة العبارة و الكلام ؟؟؟

*
*
24. متى تجترح اللحظة المناسبة لقراءة نص شعري ، وتقوم مستوى العمل على أساس المذاهب والتيارات الأدبية ؟

الجواب:
اللحظة المناسبة لتناول أثر ما بالدراسة و النقد هي وليدة ذلك الجدل المتواصل بين القراءة و الكتابة الذي ينشأ في إطاره نوع من التواشج بين انتظارات القارئ / الناقد المعرفيّة و الوجدانيّة و الجماليّة و ما يفاجئ به النص من خلخلة للقوالب السائدة فكريّا و فنيّا , و من خروج عن مألوف المشهد الابداعيّ , سواء كان ذلك على مستوى الجدّة في أساليب الكتابة أو التفرّد في الصوت الشعريّ .
تبدأ هذه العلاقة بالتشكّل عبر الانطباعات الأوّليّة أو الحدوس العارفة , التي يسمّيها " بول ريكور " ـ فيلسوف التأويليّة ـ بالذاتيّة ـ الموضوعيّة , و قد تطوّرت بالرجوع المتواتر للمتن لتتحوّل لاحقا إلى جملة من الفرضيّات البحثيّة , يوظفها الناقد لاحقا باستخدام عدّته ألمعرفية لتنتهي إلى تحديد منزلة الأثر و قيمته التجديديّة من حيث مدى الإثبات والخرق . كما أنّ العمليّة تفيد بشحذ المفاهيم و المقولات النقديّة للناقد, و هو ما من شأنه أن يثري المعجم النقديّ و يطوّر أو يغيّر المناهج المعتمدة.

*
*
25 . أتكتب بلغة أخرى، وما مدى توسعك فيها ؟
الجواب: :
اللّغة الفرنسيّة هي اللغة الثانية من حيث الاستعمال في بلادنا و و قد ظلّت إلى حدود سبعينات القرن الماضي اكثر استعمالا في الإدارة و التعليم من العربيّة و و هي كذلك اللغة التي نقرأ بها إلى حدّ الآن المراجع و الأعمال ذات القيمة العلميّة العالية و المتخصصة .

*
*
26. و هل ترجمت أشعارك أو كتابتك, أما تراها بعد الترجمة تفتقد لنغمة و روح النص عند نقله إلى لغة أخرى ؟

الجواب:
أمّا عن الترجمة فأنا لم أحاولها إلاّ بالنسبة لبعض النصوص القصيرة و بطلب من بعض الأصدقاء الغربيين . و في ما عدا ذلك فإنني أفضل كتابة بعض النصوص التقريريّة أو الإبداعيّة باللغة الفرنسيّة من البداية , , إذ لا موقف محدد لي من الترجمة عامة , عدا في ما يتعلّق بترجمة النصوص الابداعيّة من رواية و شعر , حيث أرى أن الترجمة هي انفتاح على إمكانات لغويّة و تعبيريّة جديدة و إثراء للغة الأم . كما أن النص المترجم أعتبره يمثل في حدّ داته إبداعا آخر مستقلّ بذاته . فالترجمة ليست نقلا حرفيّا للنص " الآخر " و لا هي خيانة له , إنّما هي تشبّع بروح النص و ولوج طريف إلى عوالمه و ليخرج منه ما يتقنه المترجم / الكاتب الجديد من تنويعات لغويّة و من توغّل جوانب التجديد و الطرافة القيميّة السلوكيّة و الجماليّة , و لكسر الجدران و الحواجز بين الثقافات و إخراجها من توجّسها المتبادل الواحدة تجاه الأخرى , للإعداد على المدى البعيد لنوع من الأخوّة الانسانيّة .



انتظرونا والمفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني عند رواق الأدب والثقافة وسؤالنا "
27. : ماتكتبه من شعر ، هل تراه يلامس أخيلة أغلب الأجيال ؟
28. ما الهاجس الذي يعتريك كلّ مرّة و أنت تمارس الكتابة ؟ "- الحلقة الثالثة عشر .



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - طقوس مشرط النقد الديمقراطي - حوار مع المفكر التونسي ، اليس ...
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق فقط حيا أو ميتا- ...
- إلى كل عمالك ياسليل الحضارات ياوطني
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فق ...
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فق ...
- ليل مغموس بالهجير
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا- فقط ...
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ...
- انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ، حوار مع المحلل السياسي ، وا ...
- وزر الليالي
- - ذروة التمرد و الترهلات الفكرية في قصيدة لم تكتمل - حوار مع ...
- -أدلجة الشعر-و - أنوثة العالم - حوار مع المفكر التونسي ، الي ...
- - الذات الثوريّة ، و تبني الماركسية معارضة هيغل للاأدرية - ح ...
- من أبجديات الهوى
- - كتاب السياسة وصناعة الحدث والتحليل - حوار مع المفكر التونس ...
- - يوتيوبيا - - خارطة الطريق - و- مسلسل إغتيالات - - الإقتصاد ...
- - اقرار الموازنة - و - تقسيم المعارضة -حوار مع المفكر التونس ...
- - قانون العزل السياسي - و - مؤتمر مكافحة الأرهاب -حوار مع ال ...
- تهويمات مُراقة
- -الإئتلاف الديمقراطي- و - المصالحة الوطنيّة - ، حوار مع المف ...


المزيد.....




- شاهد: مظاهرات غاضبة في أرمينيا تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة ...
- بوتين للغرب.. لن نسمح بتهديدنا وقواتنا النووية متأهبة
- إصابة عنصري أمن بالرصاص داخل مركز للشرطة في باريس
- -إصابة شرطيَين- برصاص رجل داخل مركز للشرطة في باريس
- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - - المثقّف العضويّ وسلطة النص - حوار مع المفكر التونسي ، اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في -بؤرة ضوء-- الحلقة الثانية عشر من - العقلنة والإنعتاق الإنساني -