أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نبيل عودة - مفاوضات عبثية بلا دور عربي !!














المزيد.....

مفاوضات عبثية بلا دور عربي !!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 12:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان العودة لتحرير الأسرى مقابل تحرير الجاسوس بولارد، هي خطوة تجميلية لأزمة المفاوضات والمكسب سيكون مكسب انتخابي لبيبي نتنياهو!!
*******
"خطوات من جانب واحد ستواجه بخطوات من جانب واحد" ، هذه هي جملة رئيس حكومة اسرائيل بيبي نتنياهو في تبريره للطريق المسدود الذي وصلته المفاوضات مع الفلسطينيين .
نتنياهو كالعادة يبحث عن صياغات تبريرية للتهرب من الوصول الى اتفاق مع الفلسطينيين، لكن هذه المرة جملته كانت سيف ذو حدين. يقول بعض المعلقين السياسيين في اسرائيل ان نتنياهو كان صادقا جدا ومقرا للحقيقة، بأن خطوات اسرائيل من جانب واحد، هي التي جرت خطوات فلسطينية من جانب واحد ردا على خطوات اسرائيل من جانب واحد ، وذلك على العكس تماما مما كان يعني سيادته. أن وقف تحرير الأسرى الفلسطينيين والاعلان عن مناقصة بناء أكثر من 700 وحدة سكنية جديدة في المناطق الفلسطينية المحتلة،كانت الخطوة التي لا بد ان تواجه بموقف فلسطيني لم يتأخر، شكل صفعة سياسية وارباكا دبلوماسيا لنتنياهو وشطارته اللسانية... لدرجة ان وزير خارجية الولايات المتحدة وصف الخطوة الاسرائيلية ب "بوم" ( أي انفجار) وهو تعبير أفضل من مليون كلمة عن الخطوات الاسرئيلية من جانب واحد.
هل كان يقصد نتنياهو تبرير الموقف الفلسطيني اذن؟
هذه المرة يبدو رئيس الحكومة نتنياهو فاقدا لشطارته اللغوية في تبرير تصرفات اسرائيل لدرجة ان الراعي الأمريكي ، الحاضن لكل النهج الاسرائيلي المخالف للشرعية الدولية لم يستطع الا ان يطلق تعبيرا من البطن عندما وصف الخطوات الاسرائيلية من جانب واحد ب "بوم". تعبير سيدخل عالم الدبلوماسية الدولي، كاسلوب للتعبير عما يرفض اللسان ان يقوله بوضوح. وهو أبلغ من أي كلام!!
طبعا فيما بعد عادت الدبلوماسية الأمريكية لتلطف تعبير البطن الدبلوماسي، لكن القول الفصل قيل بوضوح وكل التبريرات الأخرى تبدوا مثل اعطاء حبة اسبرين لمريض بالسرطان.
السؤال قيما اذا مُددت المفاوضات، هل سيقبل نتنياهو ببحث المواضيع الأساسية وعلى راسها موضوع الحدود مثلا؟ الى جانب تحديد الهدف من المفاوضات عدا اللقاءات وطحن المواضيع بدون وجود سقف واضح للمفاوضات؟
يجب عدم البناء على دبلوماسية البطن التي أُفلتت من كيري بلحظة ضيق ويأس من التصرفات الإسرائيلية، لأن المرجعية الأمريكية ستواصل المساواة مجددا بين المحتلة أرضه والمحروم من حقوقه منذ قرار التقسيم عام 1947، وبين المعتدي المحتل والمخالف لكل القوانين الدولية، بكل ما يتعلق بالاستيطان وحقوق الانسان تحت الاحتلال.
نتنياهو سيواصل طريق ابتزاز الادارة الأمريكية، حاول ابتزاز السلطة الفلسطينية بوهم انها من اجل اطلاق سراح عشرات قليلة من الأسرى الفلسطينيين ستخضع لإبتزازه. كان الرد الفلسطيني صفعة لنتنياهو والراعي الأمريكي الذي لم يستطع تبرير الموقف الأسرائيلي كعادته.
صيح أن موضوع الأسرى الفلسطينيين هو موضوع ملح ومؤلم، لكن يجب ان لا يتحول الى بديل عن تحرير الوطن كله من الأسر الاسرائيلي.
ربما أخطأت السلطة الفلسطينية من الأساس بتراجعها عن مطلب وقف الاستيطان كشرط لتجديد المفاوضات. فها نحن نقف امام انتهاء مهلة المفاوضات كما حددها الراعي الأمريكي دون الوصول لأي سقف يمكن اعتباره قاعدة للوصول الى اتفاق.
الموقف الأمريكي سيواصل توفير الدعم المتنوع ، السياسي والدبلوماسي والأمني لاسرائيل، ولن يعلن انه فشل في الوصول الى حل بسبب تعنت حكومة اسرائيل ورئيسها بيبي نتنياهو.
ان من يتوقع تحولا في الموقف الأمريكي يعيش بوهم ، و"بوم" كيري كان تعبيرا صادقا من البطن، تعبير لن نسمعه من الناطقين الرسميين لوزارة الخارجية او البيت الأبيض.
ان من ينتظر اقتراحات لحل من الولايات المتحدة او ان تكون الولايات المتحدة صادقة مع نفسها وتعلن عن فشل الحل بسبب تعنت اسرائيل سيصاب بخيبة أمل. المشكلة تبقى في غياب موقف عربي نشيط ، مؤثر وضاغظ على الولايات المتحدة، ودعم مادي واسع للسلطة الفلسطينية لتعزيز قدراتها على مواجهة الضغوط الأمريكية والاسرائيلية، أي ان الحل سيبقى مؤجلا حتى يأخد العالم العربي دوره السياسي ويضع وزنه بكل ما يملكه من طاقات من اجل انهاء المأساة الفلسطينية المتواصلة منذ أكثر من 65 عاما .
ان العودة لتحرير الأسرى مقابل تحرير الجاسوس بولارد، هي خطوة تجميلية لأزمة المفاوضات والمكسب سيكون مكسب انتخابي لبيبي نتنياهو!!
ولا استبعد ان نشهد في الأسابيع القادمة أزمة حكومية في اسرائيل تقود الى اجراء انتخابات جديدة.. خاصة وان استطلاعات الرأي تعطي الليكود ارتفاعا في قوته، وتعطي اليمين الاسرائيلي المتطرف قوة فوق قوته. . ولكن انتبهوا ، ليس قبل ان تنجح حكومة نتنياهو بتحرير الجاسوس بولارد حتى بثمن تنفيذ تحرير الدفعة الرابعة التي تشمل مواطنين عرب من داخل اسرائيل!!
بعدها ستكون انتخابات وبالتالي لا اتفاقات قبل تشكيل حكومة جديدة.. وبذلك تنتهي جولة المفاوضات تحت ستار انتخابات اسرائيلية!!

[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نصراوي:كيف صار قبر دبور مقاما مقدسا؟
- استجابة لدعوة الحزب اقدم ملاحظاتي
- غبار انتخابي بعد تسانومي الناصرة
- الأدب الروائي الفلسطيني داخل اسرائيل
- لتقم حركة نسوية عربية تسقط الوثنية الذكورية
- يوميات نصراوي: كفربرعم المُهجّرة..لوحة فلسطينية صغيرة!!
- مجتمع لا ثقافي هو مجتمع مأزوم!!
- بين ديوان وأخر مروان مخول شاعر يحلّق أعلى مما توقّعنا!
- يوميات نصراوي: عندما يعشق المدير
- الخطر على الناصرة من انهيار مؤسسات الجماهير العربية
- قضايا ثقافية: القصة بين الوعي الفني والمواعظ
- (في ذكرى انتفاضة الحجارة 1987) نهاية الزمن العاقر
- يوميات نصراوي: خواطر سوفياتية
- يوميات نصراوي: من الشاه الى الخميني
- حرب جميلة وشداد
- اليسار العربي.. ازمة قيادات وازمة فكر!!
- بصراحة مؤلمة.. عن الناصرة وغيرها!!
- يوميات نصراوي: المنقذ من الضلال
- ببغاء للرئاسة...
- يوميات نصراوي: مرشح رئاسة...!!


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نبيل عودة - مفاوضات عبثية بلا دور عربي !!