أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان يوسف رجيب - تداعيات عن إختفاء الطائرة الماليزية














المزيد.....

تداعيات عن إختفاء الطائرة الماليزية


عدنان يوسف رجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 10:41
المحور: المجتمع المدني
    


تداعيات عن إختفاء الطائرة الماليزية

عدنان يوسف رجيب

لقد أصبح الآن العالم كله تقريبا منشغلا بموضوع الطائرة الماليزية التي إختفت عن مجال الرصد الأرضي منذ يوم السبت 8 آذار (مارس) 2014، وإنبثقت الكثير من التكهنات حول هذا الإختفاء، الذي قيل عنه رسميا " أصبح الغموض سيد الموقف" . فيبدو إن إمكانية خبراء العالم (في امريكا و بريطانيا والصين واليابان وأستراليا وغيرها) قد عجزت ونضب المنطق العلمي فيها عن الإتيان بتعليل يقترب من واقع ما حدث، ونحن الآن في الأسبوع الرابع على الإختفاء.

ولا بد لي من التأكيد، هنا، بأن ثمة كثيرين من الناس في العالم قد فكروا و وضعوا تعليلات منطقية علمية، ولسبب ما لم يعلنوها، أو إنهم أرسلوها لتعلن لكن وسائل الإعلام لم تنشرها لهم. وفي هذا الصدد، كتبت أنا أيضا مقالا بعنوان "بعض الحقائق عن إختفاء الطائرة الماليزية" وتم نشره في موقع الحوار المتمدن بتأريخ 15 مارس، كذلك تم نشره في موقع طريق الشعب بتأريخ السبت 29 مارس. عللت فيه أن المجال المغناطيسي الأرضي كان السبب في التخريب التكنلوجي لأجهزة الطائرة وبالتالي عشوائية تحركها لساعات. والدليل إن الطائرة إختفت، فجأة، عن الرادار الأرضي.

إن الإختفاء المفاجئ للطائرة عن الرادار الأرضي، كان عامل هام على التفكير في سبب الإختفاء نفسه، وفي إنه لم يكن من فعل إنسان، ( أي عملية قرصنة أو عملية إختطاف قام بها عدد من طاقم الطائرة، ... الخ). كذلك فإن عدم وصول أي إشارة إستغاثة من الطائرة، سواء من طاقمها أو من الركاب، (بواسطة تلفونات الموبايل)، يؤكد كذلك بأن الفعل ليس إنسانيا، بل من مصدر خارجي، وممكن أن يكون المجال المغناطيسي الأرضي، في منطقة تسمى بحر الشيطان، - (قرب الصين وماليزيا)- على غرار مثلث بيرميودا.

إن التفسير للحوادث لا ينبغي له قسرا أن يكون صحيحا، بل المطلوب أن يكون منطقيا، وحسب ظروف الحالة، وأن يتصف بالوعي. أما بالنسبة للخبراء العالميين في قضايا الطيران، فينبغي أن يكون تعليلهم عن إختفاء الطائرة منسجما مع هذه الخبرة، بالإضافة للوعي والمنطق العلمي.
إننا نقف بذهول أمام الكم الكثير من تعليلات الخبراء التي يتصف قسم منها بالسذاجة، من حيث بعدها عن الواقع، ومن حيث تغليفها بالإتهامات غيرالمنطقية. إحدى التفسيرات تقول: إن الطيار حاول الإنتحار وقاد الطيارة الى المجهول!
لعل أول ما يقفز للذهن هنا هو، ماذا كان، إذن، موقف باقي طاقم الطائرة، اللذين ينبغي أن يكونوا على معرفة بتوجهات الطيار. هل بقيوا مكتوفي الأيدي دون ردود فعل؟! صحيح إن الطيار هو رئيسهم، لكن الموقف الآن ثمنه حياتهم (وحيوات جميع الركاب). إن أمرا كهذا، لو تصورنا إنه قد حصل، فإن، أيضا، من المنطق أن نتصور تماما أن يقوم طاقم الطائرة بمنع الطيار من إنجازه فعل الإنتحار الجماعي.... يمنعوه حتى بإستعمال القوة ضده. إلا إذا كان التصور، كذلك، بأن جميع طاقم الطائرة كان متفقا على عملية الإنتحار الجماعي!. وأعتقد بأن هكذا سيناريو من خبراء دوليين، (من إنتحار الطيار أو جميع الطاقم) مردود عليهم، إنه لاشك تصور فيه نظرية المؤامرة أو من السذاجة الكثير. ثم إذا ما سرنا مع هكذا سيناريو، فلا زال السؤال قائما، أين، إذن، تحطمت الطائرة، وأين حطامها ؟!
والشيئ الأكثر مرارة هو الإستمرار في هكذا سيناريو، حيث تقوم الحكومة الماليزية بتوجيه إهانة للطيار ومساعده، وتصل تقريبا للإتهام بالخيانة. فلقد تم، بإستهانة، تفتيش بيوت هذين الطيارين وإهانة عوائلهما، بينما لا تدل الوقائع إلا على إن الطيارين بريئان. وينبغي رد الإعتبار إليهما وإحترام عوائلهما ومواساتهما.
ومن السيناريوهات التي إدعاها الخبراء الدوليين هي، إحتمال نفاد بنزين الطيارة، وإنها طارت حسب الأهواء والرياح! إذن لماذا لم يرسل الطيار إشارة إستغاثة للأرض؟ في وقت إن هكذا تصور مردود على الخبراء، حيث إن إختفاء الطيارة حصل بعد فترة قصيرة من طيرانها، ربما بحدود الساعة الواحدة، فهل يعقل أن ينفد البنزين بعد هذه الفترة القصيرة نسبيا، بل هل يعقل أن لا يعلم مسؤولو خزانات البنزين على الأرض ذلك، أو أن يكونوا قد زودوا الطيارة بكميات قليلة من البنزين!
إن نفس الرد يمكن أن نقابل به سيناريو الخبراء في إدعائهم بإحتمال أن الأنواء الجوية كانت سيئة جدا مما إضطرت الطيار لحرف إتجاه الطيارة. والرد هو، أيضا، أين إشارة الإستغاثة من الطيارة للرادار الأرضي. كذلك أين أتصالات الركاب، بتلفونات موبايلاتهم ، لمعارفهم على الأرض؟!

النتائج كلها لا تدل على صحة اي من سيناريوهات الخبراء ، ومع ذلك فهم لا يستمعون للآخرين، ولا يتواضعون لأخذ الراي الآخر، طالما هم يتخبطون في وضع السيناريوهات غير المجدية.

لقد تم إرسال أفكار من عديد ممن يستطيعون الإدلاء بآراء لها قيمة منطقية، الى وسائل إعلامية، لكن هذه الوسائل الإعلامية أهملت آراءهم، التي يمكن أن تكون مفيدة للتفتيش الناجع عن الطائرة.
ومن جانبي فقد أرسلت قبل حوالي عشرة أيام، ترجمة إنكليزية، لمقالي السابق، الى جميع زملائي المدرسين والطلبة في قسم الهندسة الإلكترونية ، في جامعة لندن، ورحب كثير منهم بفكرة تأثير المجال المغناطيسي الأرضي على الطائرة. كما أرسلت المقال الى وكالات رويتر و بي بي سي والى جريدة الكارديان، وإتصلت معهم، قبلها، بالتلفون حول نشر رأيي، وكان جوابهم بالإيجاب. لكن لحد الآن لم يظهر شيئ من ذلك. بودي أن تؤخذ آراء الآخرين المنطقية، ويتم التفتيش عن الطائرة في قاع البحر (وليس فقط على سطح الماء)، حيث هناك إحتمال في إنجذاب الطائرة، - بكتلتها الكاملة -، الى منطقة عميقة في قاع البحر. وربما ما يؤكد عدم تحطم الطائرة، هو عدم وجود أي أجزاء منها طافيا منتشرا، والأهم الصندوق الأسود، حيث يمكن ان يطفو الصندوق الأسود فيما لو حصل تحطم للطائرة. أما وإنها غرقت بكل كتلتها، فلا يتم الحصول على أي جزء منها على سطح المياه.



#عدنان_يوسف_رجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الحقائق عن إختفاء الطائرة الماليزية
- القضية العراقية الراهنة وموقف المتآمرين
- هكذا هو البعث دائما ... أسد علي وفي الحروب نعامة
- القومية والدين - الظروف الموضوعية والذاتية
- إنه البعث الفاشي يا ناس - النظام السوري لا يترك السلطة
- هل توجد برامج في القرآن تلبي حاجات الإنسان
- الحضارات والتطرف القومي
- مظاهرات الحكام
- فاقد الشيئ لا يعطيه: الحكام العرب يفتقدون للوعي والمصداقية
- تغيير في مسيرة الشعب المصري
- الأوضاع العربية الحالية ومؤتمر القمة القادم في بغداد
- وسقط نظام بن علي الدكتاتوري الهش
- ملاحظات حول مبادرة السعودية في الشأن العراقي
- قيمة الإنسان في شيلي وفي منطقتنا العربية والإسلامية


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان يوسف رجيب - تداعيات عن إختفاء الطائرة الماليزية