أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح نعيم الربيعي - جهاد المثقفين














المزيد.....

جهاد المثقفين


صالح نعيم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن ابتدأ مقالي المتواضع هذا . ارفع قبعتي احتراماً وأجلالاً لكل الذين يسخرون أقلامهم للدعوة للمحبة ونشر القيم السامية بين كل شرائح المجتمعات التي يعيشون فيها ، وصولا الى خطاب عالمي يكرس نفسه لقيم الخير والمحبة والسلام والرقي . لست في وارد استعراض تعاريف المثقف ، و لكني أتمنى أن يضطلع المثقف العراقي بدوره الذي أصبح لزاماً عليه القيام به في هذه المحن الكبيرة التي تعصف ببلدنا الحبيب. وهو بصفته المتنور والاكثر تعلماً واطلاعاً ، يجب أن يكون غارس الثقافة المنفتحة المتنورة ، التي تشن حرباً بلا هوادة على الجهل ، وأن يكون هو لاغيره ، قائد مشروع التغير نحو عالم اكثر جمالا ، وأقل قبحاً ، ويكون المدافع بشراسة عن حقوق شعبه ضد الدكتاتورية بكل أشكالها وألوانها ، وأن يكون جديراً بالريادة التي لايقوم بها غيره . هناك جهات تريد ان تحجم دور المثقف ولاتتورع حتى عن قتله ، لانها لاتريد لهذا الشعب أن يخرج من العنف الدموي والارهاب والتسلط ، وتسعى لأعاقة أي مشروع يفضي الى شاطيئ الامان ومساحات الفكر الحر ، وهي لاتسعى وللأسف ألا لتكريس نفس الدور الذي اعتادت السلطات الدكتاتورية ان تقوم به ، في تصفية المثقف ودوره في مشروع التغيير ، وألصاق صفة المعارضة غير الوطنية به. الحديث عن المثقف و دوره طويل و لكن ما احب ان اؤكد عليه هو ان مجتمعنا العراقي الآن في ازمة حقيقية ستحدد مصيره ، لذا يجب السعي بجدية وحزم على تغيير أليات فكره وتعاطيه مع مشاكله ، وإلا فأننا نتجه الى الهاوية ما لم يحدث تغير جذري في كل النظم والرؤى التي أستبدت بنا خلال العقد الاخير. و حتى لا ينهار عراقنا يستوجب اليوم على المثقفين العراقيين ان يعلنوا جهادهم ، لافي الصحف والجرائد وصفحات الفيس بوك وحدها ، بل في المقاهي و مساطر العمال و الشارع و الحي والتجمعات ، لعدم تكريس نفس المعادلات السياسية الطائفية التي اوردتنا المهالك ، والدعوة الى كسر حاجز أحتكار السلطة التي لعب عليها الساسة من الطائفتين بأن (( انتخب قادة طائفتك حتى لا لاتحكمك الطائفة الثانية )) ، وأنا هنا أتحدث عن واقع حاولت قراءة بعض ملامحه ، ودراسة واقعه عيانياً خلال ما يقارب الاربع اشهر عشتها في العراق . يخطيء من يظن ان شعبنا غير قابل للتغير ، وكل رؤية تدعو لتكريس مثل هذه الفكرة هي رؤية تبالغ في رؤية الأسوء . ومايكرس مثل هذه الافكار السوداء عن بلد بكامله ليست سوى عدة فوهات تنفث الدخان الاسود ، و ترمي بظلامها هنا و هناك حتى يتوهم المشاهد ان هذه الصورة السوداوية هي العراق كله ، وأن هذا الشعب ، شعب العراق بلافكر مستقل ، ومنزوع الأرادة ، ولكن لي أن أصرخ هنا ( لا و الف لا )، فليست هذه صورة وحقيقة كل شعبنا العراقي ، فهو مازال واعد بالأمل ، وله من ثقافاته المتنوعة و طيبة و كرم أهله و شهامتهم المشهودة ما يجعلني مفعم بالأمل ، أذا مارسنا جميعاً مايفترض علينا القيام به ، وأولنا كتيبة المثقفين ورواد الفكر والرآي

صالح نعيم الربيعي
هولندا



#صالح_نعيم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعية العراق الأخضر/ آفاق العملية الانتخابية بين إرادة التغي ...
- العراق من جحيم الدكتاتورية الى جحيم الطائفية
- صالح نعيم الربيعي مرشح التحالف المدني الديمقراطي
- يوم ثقافي لتكريم الأستاذ الكبير جاسم المطير
- من آجل غرس ثقافات بيئية
- نداء / حزب الخضر الوطني العراقي (( لا لتمزيق و بيع جسد العرا ...
- نداء / من حزب الخضر الوطني العراقي الى المتظاهرين الشجعان من ...
- نداء / حزب الخضر الوطني العراقي من أجل الحفاظ على الموارد ال ...
- حتى ينهض اقليم كوردستان اقتصادياً
- رسالة الى السيد نوري المالكي المحترم
- رأي حزب الخضر الوطني العراقي في (اخراج العراق من البند الساب ...
- الاعلام العربي يذبح الكورد بسيف اعمى !!!
- ملتقى لاهاي للدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
- نداء من حزب الخضر الوطني العراقي
- السلام الكوردي هل يمر بسلام
- كيف نحد الهجرة من مكونات المجتمع
- الإغتصاب عملية مشروعة !!!
- 1_4_2013 يوم لمناهضة الخوف
- مبروك افتتاح جامعة لوكسمبورج الدولية
- افتتاح المعرض الشخصي للفنان العراقي سلام جعاز و الفنانه الهو ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح نعيم الربيعي - جهاد المثقفين