أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - رسالة المناضل النقيب العسكري السابق- مصطفى أديب - لرفاقه بالقوات المسلحة بالمغرب:














المزيد.....

رسالة المناضل النقيب العسكري السابق- مصطفى أديب - لرفاقه بالقوات المسلحة بالمغرب:


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Mustapha Adib

رسالة المناضل النقيب العسكري السابق - مصطفى أديب - لرفاقه بالقوات المسلحة بالمغرب:
نداء من النقيب السابق مصطفى أديب

إلى رفاقه في الجيش المغربي

نحن جزء من الشعب المغربي المجيد، ونستطيع أن نبرهن على ذلك في أي وقت ولأيٍّ كان. رفاقي الأعزاء في القوات المسلحة المغربية:

كما تعلمون، كانت اغلبيتنا قد اختارت الانخراط في الجيش عن قناعة، وأساسا لخدمة الوطن.

لكن وللأسف، مباشرة بعد الانخراط وجدنا أنفسنا جميعا أمام ممارسات ليس هدفها خدمة الوطن، بل على العكس، تسيء إليه وتتعارض مع طموحاتنا و مع قيمنا.

شخصيا، عندما فضحتُ الفساد في الجيش، كان من بين أهدافي أن يستطيع مرؤوسي الحصول على أكل جيد وعلى جميع حقوقهم دون ابتزاز ، فحوكمتُ و دخلتُ السجن بدل الحصول على ترقية. وكان هذا السجن شرفا لي لأن المرؤوسين ازداد تقديرهم نحوي مدى الحياة. واليوم، بعد 12 سنة من حكم محمد السادس، وبصراحة ومسؤولية، ما الذي تغير في المغرب؟ يمكننا أن نرى أن الفقر قد ازداد، و كذلك أن الرشوة قد تفاقمت و معها المحسوبية والفساد، سواء داخل المؤسسة العسكرية أو في الحياة المدنية.

كما أن الفخر بالانتماء الى الجيش تبدد تدريجيا بسبب سوء التدبير من طرف محمد السادس وأفراد بطانته. علينا أن نعترف بلا خداع ولا سذاجة أن الملك لديه كافة السلط لتصحيح هذا الوضع، و إذا كان لم يفعل شيئا خلال هذه السنوات الاثنا عشر الماضية، فليس السبب هو بطانة السوء وحدها ولكن لأنه اقتنع أن مصلحته هو في استمرار نفس الوضع.

علينا أن لا نعطيَ الانطباع بأننا جبناء لأننا لسنا كذلك.

لقد كان أجدادنا شجعاناً وأوفياء عندما استطاعوا إيقاف الجيوش العثمانية على الحدود مع الجزائر دون وجود ملك في جانبهم، أو عندما فتحوا الأندلس، في حين أن طارق بن زياد الذي رافقهم ، قد أحرق جميع السفن إلا واحدة احتفظ بها لنفسه في حالة الهزيمة.

رفاقي،إن الملك الذي يحترم نفسه سواء في المغرب أو في مكان آخر هو الملك الذي يحترم شعبه أولا. إن ملكا يترك ضباطه وضباط الصف والجنود عرضة للفساد، وتصدر باسمه أحكام مفرطة وتعسفية من طرف محكمة استثنائية ، وهو علاوة على ذلك قد جعل من هذا الجيش الفاسد ركيزة نظامه وحكمه المطلق، سواء في المغرب أو في مكان آخر، هو ملك لا يستحق أي احترام. كذلك فإن الجنرالات الذين يفرون من ساحة المعركة إلى مكاتبهم الفاخرة، ويقضون أيامهم في سرقة ممتلكات الناس و زرع الرعب وخيبة الأمل بين العسكريين وحتى المواطنين المدنيين، هم جنرالات لا يستحقون الاحترام ولا الطاعة.

رفاقي،

جيشنا لديه عدد كبير من الضباط وضباط الصف والجنود ذوو النزاهة و الكرامة، ولكنهم مستهدَفون دوما من طرف الفاسدين من ذوي الرتب العليا، فأنا أناشدكم أن تضعوا ثقتكم أولا في الشعب المغربي بدل أولئك اللصوص الذين ليس لهم هدفٌ سوى ملء جيوبهم من ثروات هذا الشعب. إني أناشدكم اليوم، إذا ما اندلعت انتفاضة في المغرب، و أمرَكم الملك أو أحد جنرالاته أن تفتحوا النار على المواطنين، ألا تفعلوا. انتشروا كيفما يأمرونكم ولكن لا تطلقوا الرصاص على عائلاتكم، بل قوموا بحماية النساء المتظاهرات لأنهن أمهاتنا و أخواتنا و بناتنا و زوجاتنا، ولا تطلقوا النار على الشباب فهم إخواننا و أبناءنا و ربما أزواج لبعض النساء من صفوفنا. هؤلاء الشباب هم مستقبلنا وإن قاموا بانتفاضة فالسبب أن النظام الذي يرأسه محمد السادس ، لم يفعل شيئا لأجلهم.

أناشدكم أن لا تطيعوا الأوامر المخالفة لقيمِنا وواجبـِنا في الدفاع عن الشعب المغربي أولاً فلا تخافوا من تهديداتٍ جبانةٍ بالطرد أو الاعتقال أو المثول أمام محكمة عسكرية، لأن تلك الأوامر لا مبرر لها بل إن من سيصدرونها هم الذين سيمثلون أمام المحاكم العسكرية عندما تشتد إرادة الشعب المغربي وتتقوى عزيمته.

إن المرتشين وعددهم كبير في الجهاز المتحكم في الجيش، قد لطخوا سمعتنا كجنود أوفياء و أساؤوا لسمعة الشعب المغربي كله. لقد حان الوقت لكي يختار الملك معسكره بوضوح :

إما بجانب الشعب فيباشر الإصلاحات الضرورية أو ضد الشعب وفي هذه الحالة لا ينبغي أن يعول على الجيش لأن هذا الأخير منبثق من الشعب. أما إذا استمر في الانتظار حتى ينفجر الوضع، فمن المؤكد أنه سيكون قد فات الأوان. رفاقي، يحيا مغرب الحرية ! يحيا مغرب العدل ! يحيا مغرب الأخوة ! يحيا المغرب !

مصطفى أديب

-- نقيب سابق للقوات الجوية في المغرب ؛
-- سجين رأي سابق في أعقاب الكشف عن الفساد داخل الجيش ؛
-- جائزة النزاهة 2000 من قبل منظمة الشفافية الدولية ؛
-- محتضن سابق من طرف منظمة العفو الدولية ؛
-- محتضن سابق من منظمة محامون بلا حدود والمنظمة الدولية ضد التعذيب والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش ؛
-- صدر بحقه قرار من الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي (الامم المتحدة) الذي طلب من حكومة ملك المغرب إطلاق سراح النقيب أديب على الفور ودون قيد أو شرط ، ولكن الحكومة لم تفرج عنه قبل مكوثه المدة السجنية كاملة سنتين ونصف ؛
-- مهندس الاتصالات السلكية واللاسلكية. موقع الانترنت:



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحي العلني بالتخلي عن الجنسية المغربية
- الهولوكست الأمازيغي بشمال إفريقيا
- الأمازيغ البخلاء بلسان العلويون و الأدارسة الدخلاء
- ضبع الطاغية محمد 6 تهاجم الأسد الأمازيغي – هواري عزوز – بواش ...
- محتالون و لصوص بإسم التعليم الجامعي - الجامعة الحرة – بهولند ...
- الطاغية محمد السادس يعتقل المغربي بدون أسباب و يعفو عنه بشرو ...
- – بيان إدانة الطاغية محمد السادس لإعتقاله الصحفي - علي أنوزو ...
- اليساريون العالميون يحتلون بناية مخابرات الديكتاتور المفترس ...
- عندما تُكلف الذئاب بحماية الراعية بالمغرب!!!
- الظاهر والخفي في أحداث مصر.
- المغرب و وضعية ما قبل القرون الوسطى .
- نداء إلى مختطفي الصحفية الهولندية وزوجها باليمين
- الإسلاميون بين الانقلاب العسكري بمصر، و الطرد العسكري بالمغر ...
- الإنقلاب العسكري على الإنقلاب الإيديولوجي بمصر .
- نداء من أجل الوحدة وتوحيد المعارضين المغاربة ضد الديكتاتور م ...
- القنصلية المغربية بأمستردام تستنطق و تهين المغاربة.
- كاتب أجنبي صادق يظهر المغرب كمزرعة للملك المفترس.
- رسالة استنكارية لما يتعرض له الشعب المغربي من قمع و مؤامرات ...
- حوار على الهواء مباشرة مع - أحمد عصيد - الباحث الأمازيغي بال ...
- المهاجرون المغاربة بهولندا : مصائب قوم عند قوم فوائد .


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - رسالة المناضل النقيب العسكري السابق- مصطفى أديب - لرفاقه بالقوات المسلحة بالمغرب: