أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم بدرخان - سلطة النموذج في العقل العربي















المزيد.....

سلطة النموذج في العقل العربي


عبد الكريم بدرخان

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنتقي المجتمعات عبر مسيرتها مجموعةً من الأحداث التاريخية والسلوكيّات البشرية والمفاهيم المجرّدة، وتقوم بتحويلها تدريجياً إلى مجسّمات ذهنية، تحظى بتقدير أفراد الجماعة وتقديسهم، ويصبح لها مع مرور الزمن سلطةٌ نافذة، لا يجرؤ أحدٌ على تجاوزها أو مخالفتها دون أنْ يتَّهم بالشذوذ أو الخروج أو البدعة.
هذه المجسمات الذهنية هي النماذج. وتتحوّل النماذج إلى معايير تقاسُ عليها كلُ معرفة جديدة، ويصبح التقليدُ سلوكاً مفضَّلاً اجتماعياً، ويغدو الثباتُ سلطةً عليا في المجتمع.
سأحاول في هذه العُجالة التطرّق إلى أهمّ النماذج التي تتحكم بآليات تفكير العقل العربي، وهي: (النموذج الديني- النموذج السياسي- النموذج اللغوي)، وهي نماذج متداخلة مع بعضها تداخلاً عميقاً. موضّحاً المكانة العليا التي وصلتْ إليها هذه النماذج، مما شكّل لها سلطةً تلقي بظلالها وتأثيراتها على الفرد والمجتمع حتى اليوم.

أولاً: النموذج الديني: [1]
----------------------
ليس زمنُ النبوّة زمناً عادياً في التاريخ العربي/ الإسلامي، بل هو نقطةُ التحوّل الأهم في هذا التاريخ، ونقطة التحوّل الأهم في العقل الديني، إنه زمنُ نزول الوحي على الرسول الكريم، إنه الزمن الذي انتهتْ فيه الجاهلية والوثنية وبدأتْ منه الهدايةُ والإيمان.
ولذلك فإنّ أي فترة زمنية لاحقة لزمن النبوّة، لا تكون علاقتُها مع زمن النبوّة مجرّد علاقةٍ تاريخية بين فترتين زمنيتين، بل إنها علاقةٌ بين زمنٍ عاديّ وزمنِ النبوّة المقدّس الكامل الصفات. وهنا تقع المقارنة بين الزمنين، ويكون تقييمُ الزمن الحاضر وفقاً لمعايير زمن النبوّة، ويكون الحاضر صحيحاً وسليماً وكاملاً بقدر ما يتماهى مع زمن النبوّة الكامل، وهنا ندخل في إشكالية تقييم الحاضر على أساس معايير الماضي.
فالمفروض أن نقيّم الماضي وفقاً لمعايير الحاضر، لا العكس، ويكون الزمن الماضي نبيلاً أو مقدّساً بقدر ما يكون حاضراً في الزمن الحاضر، أي بقدر ما يستطيع مقاومة التيارات الدينية والفكرية والثقافية التي ظهرتْ منذ زمن النبوّة إلى اليوم، وبقدر ما يتمكّن من التغلّب عليها للحفاظ على وجوده حاضراً في الزمن الحاضر.
يحتلّ زمنُ النبوّةِ اليوم مكانةً أشبه بمكانة الفردوس المفقود، فهو زمنُ نزول الوحي، والوحي هو كتابٌ كامل، يتّصفُ بالكمال البلاغي والعلمي والفكري والديني. وهو زمنُ حياة الرسول خير البرية وخاتم المرسلين، ومؤسس دولة الإسلام الأولى.
وبالرغم من مرور ألفٍ وأربعمائة عام على ذلك الزمن، وبالرغم من التحوّلات الهائلة على صعيد البُنى التحتية والفوقية، إلا أن زمن النبوة ما زال حاضراً حضوراً مطلقاً، وما زالتْ سلطة النموذج الديني الأوّل أعلى سلطةٍ تتحكم بالعقل العربي.
ومن هنا أيضاً، يتضح تعلّق العقل العربي بالمعلوم والمعرفة النقليّة، أكثرَ من تعلّقه بالمجهول والمعرفة البحثيّة. ويربط العقل العربي وجوده باستمرار وجود الرموز الدينية الماضوية وآليات تفكيرها، ويخلق حواملَ اجتماعية تنقل الموروث الديني جيلاً بعد جيل، فاستمرار الوجود لا يكون إلا باستمرار سلطة النموذج الديني. فالعقل العربي يستخدم موروثه ليفهم كلّ شيء، وما لا يضيئه هذا الموروث لا يكون أهلاً للمعرفة أو الاهتمام.[2]
تظهر سلطة النموذج الديني اليوم، في الخطاب السياسي والثقافي والاجتماعي، وبالخصوص عند جماعات الإسلام السياسي والإسلام الجهادي التي يقوم أساسُها الفكري على التماهي مع عصر النبوّة الأول، أو بالأحرى التماهي مع النموذج الديني كما تفهمه الجماعة وتستأثر بفهمه. والأمثلة التي نراها اليوم لا تعدّ ولا تحصى.
تتجلّى سلطة النموذج الديني في طرح مفهوم "الأمة الإسلامية" على سبيل المثال، قاطعاً الحدود السياسية بين الدول، وراسماً حدوداً بين مكوّنات الدولة الواحدة. فكما أن الله واحد، والرسول واحد، والدين واحد، يجب أن تكون الأمة واحدةً بلونِ واحدٍ وصوت واحد.
كما يظهر في اعتماد المسلمين على التفسيرات والتأويلات القديمة للنصّ المقدّس، واعتمادهم في فهم الدين على المذاهب الفقهية التي نشأت في القرن الثالث الهجري، كالمذاهب الأربعة عند أئمة أهل السنّة (أبو حنيفة- الشافعي- أنس بن مالك- ابن حنبل)، وكذلك مذهب الشيعة الجعفرية عند الإمام جعفر الصادق. هذه التأويلات القديمة للنصّ المقدّس، وهذه المذاهب الفقهية التي جعلتْ الشريعة الإسلامية قانوناً ناظماً للمجتمع، أصبحتْ اليوم بمثابة سلطة دينية ثانية، حلّت محلّ سلطة الدينية الأولى، وأصبحَ النص الأصليّ ومبادئ الدين الأولى لا يمكن قراءتُها أو فهمها إلا في ضوء هذه السلطة الثانية.
وتتجلّى سلطة النموذج الديني أيضاً، في التشبّه بعصر النبوّة في الخطاب واللباس والعادات وطرائق التفكير، ويظهر بوضوح عند المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية كما جاءت في زمن النبوّة، غير معنيين بتغيُّر الزمن وتغيُّر طبيعة القوانين، بشكلٍ لا يمكن فيه تطبيق الشريعة الإسلامية إلا على جزءٍ يسير من القوانين المعاصرة.[3]

ثانياً: النموذج السياسي:
------------------------
لم يكن عصرُ صدر الإسلام عصرَ كمالٍ ديني فقط، باعتباره فترة نزول الوحي وحياة الرسول والصحابة، بل كان عصر كمالٍ سياسي أيضاً. ففيه تأسستْ دولة الإسلام الأولى، وفيه نشأ نظام الخلافة مرتبطاً بظروفٍ تاريخية معينة، وهنا لا مجال للخوض في مسألة الخلافة، وهل هي أصلٌ من أصول الإسلام أم ليستْ كذلك؟، ولا مجال للخوض في مسألة الإمامة، وهل الإمامةُ هي ذاتُ الخلافة أم غيرها؟، فهذا سيقودنا إلى جدالات فقهية طويلة[4]. ما يعنينا هنا، هو أن النموذج السياسي الذي يحكم العقل العربي هو نظام الخلافة.
ليست الخلافة نقطة التقاء الدين بالسياسة فحسب، بل هي نقطة سيادة الدين على السياسة، وهي منطَلَق لممارسة هذه السيادة عبر إضفاءِ القداسة الدينية على السلطة السياسية. فالمطالبة بالخلافة هي المطالبة بأحقّية وراثة الرسول، وراثته في قيادة الأمة دينياً وسياسياً. ومنذ أنْ نشأ الخلافُ حول أحقّية الخلافة، كان الدين سلاحاً يستعين به كلُّ طرفٍ، ويفسّره ويؤوّله بشكلٍ يدعم أحقّيته بالخلافة، ويفرضُ هذا التأويل على المجتمع عند وصوله إلى السلطة، وبالمقابل يقوم بإقصاء كل تأويلٍ آخرَ لا يناسب السلطة الحاكمة، ويتّهمه بالخروج أو البدعة أو الردّة.
ومثلما شكّل الإسلام مند تأسيسه نموذجاً دينياً يفرض سلطته على العقل العربي إلى اليوم، شكّلت الخلافة منذ تأسيسها نموذجاً سياسياً يفرض سلطته على العقل العربي إلى اليوم.
إنّ أي نظام سياسي اليوم؛ يتمّ تقييمه في ضوء نموذج الخلافة، ويتم الحكم عليه وفقاً لمدى قربه أو بعده من هذا النموذج الذي أضفى عليه الدينُ صفة القداسة. وأي نظام سياسي اليوم؛ لا يستطيع توطيد أركانه إلاّ بإضفاء شيءٍ من القداسة الدينية عليه. وكما يقول ابن خلدون: "العربُ لا يحصلُ لهم المُلك إلا بصبغةٍ دينية، من نبوّة، أو ولاية، أو أثرٍ عظيم من الدين"[5]. ولهذا تجد الأنظمة السياسية العربية تبني المساجد وتحتفل بالأعياد الدينية، وتجمع حولها رهطاً من علماء السلطان، يسبّحون بحمده ليلَ نهار، ويدعون الناس للخضوع له.
وبما أنّ النموذج السياسي (الخلافة) لم يتفاعلْ مع معارضيه جدلياً أو تشاركياً، بل أقصاهم بنيوياً، فهو نظامٌ بنيويّ شموليّ يتماهي فيه الدين مع السياسة مع الأمة، وكلُّ من يخالف هذه البنية الشمولية يتمّ إقصاؤه خارجها، واتهامه بالخروج أو الردة. فإنّ سلطة هذا النموذج التي تحكم العقل العربي اليوم، تفرض عليه نفسَ آليات التفكير والاستجابة، فالنظام السياسي العربي (ملكي أو جمهوري، إسلامي أو اشتراكي أو شيوعي)، لا يتعامل مع معارضيه كشركاء في الحكم أو شركاء في الوطن، بل يقوم بإقصائهم جسدياً وفكرياً، واتهامهم بالخيانة أو العمالة. وهنا تحوّلتْ ثنائية: مؤمن × كافر، إلى ثنائية: وطني × خائن.
أنْ يكون النظام السياسي نظاماً كاملاً؛ يعني أنْ يستعيد النموذج السياسي (الخلافة)، ويتماهى معه تماهياً كاملاً. وهنا أيضاً، نقوم بتقييم الحاضر وفقاً لمعايير الماضي، بدلاً من أنْ نقيّم الأنظمة السياسية القديمة وفقاً لمدى صلاحيّتها للبقاء أو التطبيق في الزمن الحاضر.
كما تتجلّى سلطة النموذج السياسي عند الحركات الثورية والمتمرّدة والانقلابية، فهي لا تنطلق من برنامج سياسي- اقتصادي بقدْر ما تنطلق من فهم خاصّ للدين، ينجم عنها إيمانٌ بأنها صاحبة الحقّ في الحكم بدلاً من السلطة القائمة، والحقّ بإقصاء هذه السلطة وجودياً ومعرفياً، وهذا ما نعبّر عنه بمفهوم "الخروج"، باعتباره طاقةً كامنة في العقل الديني، تتحوّل إلى طاقة حركيّة عندما تجد الظروف المناسبة.[6]
وتقوم التنظيمات الإسلامية التي تحاول تشكيل دويلات منعزلة عن محيطها الاجتماعي، باستعادة نموذج الخلافة استعادةً كاملة، من حيث تقسيم أجهزة التنظيم إلى: (أمير التنظيم- مجلس شورى المجاهدين- الهيئة الشرعية- هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-...)، وتقسيم المحيط الجغرافي إلى ولايات، وتعيين أمير لكل ولاية. فعلى سبيل المثال، قام أمير "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في محافظة دير الزور، بتغيير اسمها إلى "ولاية الخير"، لأن كلمة "دير" ذات دلالة مسيحية.
إذن، فإن سلطة النموذج السياسي ما زالت تتحكم بالعقل العربي إلى اليوم، وتعمل في الوعي واللاوعي على إعادة نظام الخلافة، على الرغم من التغيّرات الكبيرة التي اعترتْ مفهوم الدولة ووظائفها عبر القرون. وإعادة الخلافة تعني إعادة الدولة الثيوقراطية، متجاهلين تطوّر مفهوم الدولة من الأتوقراطية إلى الديمقراطية، ومن الدولة الحامية إلى الدولة المتدخّلة.

ثالثاً: النموذج اللغوي:
----------------------
لم يكن عصرُ النبوّة عصرَ كمالٍ دينيّ وسياسي فحسب، بل كان عصر كمالٍ لغوي أيضاً، فالرسول جاء بمعجزةٍ لغوية هي القرآن الكريم، وما زالتْ هذه المعجزة قائمةً حتى اليوم. ومن هنا بدأ التزاوج بين الديني واللغوي، وبقي مستمراً إلى يومنا هذا.
وكان القرآن الكريم قد تحدّى ببلاغتهِ بلاغةَ الشعر الجاهلي، وتحدّى شعراء العرب أنْ يأتوا بسورةٍ من مثله، وهذا التحدّي أعطى للشعر الجاهلي نوعاً من القداسة أيضاً، فهو الخطاب اللغوي البليغ الذي تحدّاه القرآن، وما كان ليتحدّاه لولا أنه "صنوٌ" له.
وقد تشكّل النموذج اللغوي من قداسة القرآن و"قداسة الشعر الجاهلي"، فلغة القرآن تمثّل الكمال، ولغة الشعر الجاهلي تمثّل مَنْ تحدّاه الكمال، وما يشذّ عن هذا النموذج اللغوي بعتبر بدعةً أو ابتذالاً لغوياً. وهنا أيضاً، نقوم بتقييم الخطاب اللغوي المعاصر وفقاً لمعايير النموذج اللغوي القديم، بدلاً من العكس.
تتجلّى سلطة النموذج اللغوي في كون اللغة العربية من أقلّ لغات العالم قدرةً على التطوّر، أو من أكثر لغات العالم قدرةً على الثبات إذا شئتم. كما تتجلّى في خطابات الزعماء العرب التي لا يقلّ أحدها عن ساعتين، يستخدم فيه الزعيم كلّ ألاعيب البلاغة، مدعِّماً خطابه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأبياتِ الشعر القديم، ومعتمداً على النبرة الخطابية العالية الشبيهة بإلقاء الشعر أو تلاوة الوحي، بدلاً من الاعتماد على تقديم أفكار ومعلومات وحجج.
ومن الأمثلة على هذه الخطابات السياسية؛ خطاب الرئيس حافظ الأسد الشهير عند انطلاق حرب تشرين 1973، حيث وصفَ الجيش السوري بأحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وبأحفاد خالد وأبي عبيدة وصلاح الدين، وطلبَ منهم أنْ يتمثّلوا معاني اليرموك والقادسية وحطين. في محاولةٍ منه لإحالة الحاضر إلى الماضي، الماضي حيث الكمال الديني والسياسي واللغوي.
كما تظهر سلطة النموذج اللغوي في خطاب الرئيس محمد مرسي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول 2012، حيث بدأ خطابة بآيات قرآنية وأحاديث شريفة، ثم تابع هجومه على مجموعةٍ من الهواة الطائشين الذين أساؤوا للرسول الكريم بفيلم تافه، مستخدماً كافة الألاعيب البلاغية من صُور وتشبيهات واستعاراتٍ وسجع وطباق. دون أنْ يقدّم أي طرح مفيد حول التعاون الدولي، أو المشاريع الاقتصادية والتنموية، أو دور الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وقد تابع النموذج اللغوي فرضَ سلطته على كافة خطابات الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، حيث كانت جميع هذه الخطابات السياسية أشبهَ بخُطب الجمعة، وهذه مشكلة لغوية تعاني منها الجماعة، بالإضافة إلى سلطة النموذجين الديني والسياسي.
وفي سوريا، تظهر سلطة النموذج اللغوي بوضوح شديد في خطاب الثورة السورية، عبر خطابات القادة السياسيين والعسكريين، وكذلك الناشطين الإعلاميين. بدءاً من تسمية الكتائب بأسماء قادة تاريخيين إسلاميين، وتسمية المعارك بأسماء معارك تاريخية، بالإضافة إلى استخدام المصطلحات القديمة والمفهومات القديمة، حيث تستخدم اللغة الماضوية لتوصيف الحاضر بكافة عناصره من أنظمة سياسية وجيوش وميليشيات وحركات ثورية. فيستخدمون مصطلح "الأمة" بدلاً من "الوطن"، ويطلقون على الثوار المقاتلين وصفَ "المجاهدين" أو "المرابطين"، بينما أعداءُ الثورة فهم: "مجوس- صفويون- قرامطة"، وهم أيضاً: "مرتدّون- كفرة".
لو استخدمنا المصطلحات المعاصرة لوصف الثورة السورية وأبنائها، ولوصف نظام الأسد وحلفائه، لكان ذلك أفضلَ لمصلحة الثورة، لأنها المصطلحات الأقرب للواقع، ولأنها تمثّل خطاباً سياسياً معاصراً، لا خطاباً دينياً ماضوياً. كان ذلك أفضلَ للثورة السورية، لولا أن سلطة النموذج اللغوي ما زالت تتحكم بالعقل العربي إلى اليوم.

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

هوامش:

[1] أعني بالدين هنا، الدين كظاهرة أنثروبولوجية، أي الدين كما فهمه وطبّقه الإنسان، لا الدين كما جاء بالوحي، وكما أراده الله أنْ يكون.
[2] انظر: أدونيس، الثابت والمتحوّل، دار الساقي، الجزء الأول: من ص 29 إلى 66.
[3] انظر: عبد الكريم بدرخان، الإسلام السياسي والمأزق الفكري، موقع الحوار المتمدّن.
[4] انظر: علي عبد الرازق، الإسلام وأصول الحكم، مكتبة مدبولي.
[5] انظر: ابن خلدون، المقدّمة، دار القلم، ص 151.
[6] انظر: عبد الكريم بدرخان، التحولات الفكرية في الثورة السورية، مجموعة الجمهورية للدراسات.



#عبد_الكريم_بدرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمص: الأسطورة تجدّد شبابها
- إلى شاعر معتقل
- هل كان الماغوط معارضاً للنظام؟
- هل العنف ظاهرة دينية؟
- النظام الوراثي.. من الدين إلى السياسة
- الصراع السنّي- الشيعي بديلاً عن العربي- الإسرائيلي
- (الدولة العلوية) ورقة الأسد الأخيرة
- قصيدة الأرض
- موت المؤلف والصحف العربية
- التحوّل الديمقراطي ومشكلة الأقليّات
- الدولة المدنية في الإسلام
- الإسلام السياسي والمأزق الفكري
- الشباب العربي وقتل الآباء
- قراءة في تاريخ الموت المقدس


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم بدرخان - سلطة النموذج في العقل العربي