أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرديني - وداعا بيادر خير














المزيد.....

وداعا بيادر خير


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 07:18
المحور: الادب والفن
    


رحل عنّا فؤاد سالم،ولانعتقد ان احدا من العراقيين او منطقة الخليج لايعرفه.
الرائع فيه انه ظل محافظا على مبادئه وحبه لوطنه، هذا الوطن الذي تنكر فيه المسؤولين عنه وتركوه يعاني من امراض عديدة لسنوات طويلة، ولم يشفع له اول اوبريت اسماه "بيادر خير" والذي تألق فيه في اغنية"ياعشكنا" مع شوقية العطار.
كان هذا الاوبريت اول عمل فني له في البصرة ،اذا لم تخني الذاكرة، وكان الموعد الذي تعرفت فيه عليه.
بعد انتهاء عرض هذا الاوبريت دخلت خلسة الى خلف المسرح وصافحته وعانقته بدمعتين من فرط السعادة.
ومنذ ذلك الحين وحتى يوم امس الاول،حين رحل عنا، كانت علاقتنا تمتد الى اكثر من 30 سنة.
لماذا تدير الحكومات العربية ظهرها لمبدعيها؟.
جميلة بوحيرد لم تزل لاتستطيع ان تسدد فاتورة البقالة.
وديع الصافي صرخ ذات يوم بوجه حسني مبارك:ارجوك امنحني اللجوء الى مصر فاني اكاد اموت جوعا في لبنان.
صباح باعت ملابسها بالمزاد العلني لتسد رمقها.
اخرون ولدوا بصمت وغادروا بصمت.
اسمحوا لي ان ادعو بالصحة الى محمد سعيد الصكار، هذا الرجل الذي يرقد الان في احد المشافي الباريسية.
لااجيد الرثاء ولا اجيد الصلاة ولا اريد ان اتخذ من صديقي الرائع فؤاد سالم موضوعا للحديث، ولكن يجب ان اتحدث عن ذكريات رائعة معه.
كانت الكويت اول من احتضنته ومنها انطلق الى العالم العربي والتقينا بعد ذلك في امارة الشارقة بعد ابعدوه من هناك،وهناك كان سعيدا ولم اعرف سعادته الا بعد دقائق حين عرفت انه انتهى من تلحين اغنية"امي" التي كان فخورا بها.
وسمعتها زوجته "أم حسن "ولكنها قالت بعد الانتهاء من عزف العود و"الدندنة":فؤاد تعودت على اسماعي اغنياتك الجديدة ولكن خالفت هذه القاعدة هذه المرة.
ضحك بجلجلة وكانت له ابتسامة رائعة جدا وكاد ان يقول:انت الغالية.
كل الذي يعشق وطنه غال.
وكل الذي يسرق دماء شعبه خائن بامتياز.
فاصل "سامحوني":معذرة للشباب ولكني اطلب منهم سماع اغنية "ياعشكنا" ليعرفوا كيف ان الانسان يحب وطنه.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعفري،خلي الله بين عيونك
- حين تحولت الدجاجة الى ديك
- لاتزوروا قبور موتاكم رجاءا
- هل الله مع الصالحين ام مع صلاح؟
- ايها العراقيون حافظوا على هذه الفلتة
- سكت البطيخ دهرا
- قيم الركاع..آجا آجا
- صخرة عبعوب طلعت بالكرادة
- تلولحي بين كركوك والبصرة
- حزب الفساد الهندي
- ثلاثة ورابعهم نائبة
- ياكلون بعقولنا حلاوة
- ورقة التوت
- نريد مخلص مو مخ لص *
- هاي الدولارات مال بيت اللي خلفوكم
- الله لايعطيك العافية يا شيرفينسكي
- ياحبيب الملايين يامالكي، ماهكذا تورد الابل
- ياسفيرنا .. هل انت امريكي وان لم تنتم؟
- انكم حثالة الحثالة ايها القذرون
- أني اغرق .. اغرق


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرديني - وداعا بيادر خير