أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي جبر - الاشقاء العرب وصدام














المزيد.....

الاشقاء العرب وصدام


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 17:28
المحور: حقوق الانسان
    


مازال الاشقاء العرب ينظرون لصدام حسين على انه (بطل التحرير القومي) كما كانت تروج اجهزة اعلامه وكتابه، ولا ندري ماذا قدم صدام للقضايا العربية وخاصة قضية فلسطين التي اعتبرها حزب البعث وصدام قضيتهم المركزية ؟؟
صدام الذي خاض عدة حروب دمر من خلالها العراق واضاع موارد العراق النفطية على عبثه وافكاره الجنونية لم يقدم للامة العربية شيئا الا شراء ذمم بعض الكتاب والصحفيين والسياسيين اللذين يروجون لبطولاته الفارغة.
الاشقاء العرب لم يكن لهم موقف واضح من قضية الشعب العراقي ومعاناته في ظل حكم صدام الذي حكم العراق بالحديد والنار طوال مدة حكمه ، وصرف موارد العراق لبناء اجهزة قمعية لم يكن لها اي دور وطني سوى حماية النظام وقمع الشعب .
ايها الاشقاء العرب
لقد كان صدام حسين دكتاتورا ومستبدا لم يشهد له التاريخ مثيل ، حتى حزبه الذي كان يستقوي به لم يسلم من ظلمه اذ حوله الى جهاز بوليسي وافرغه من محتواه الشعبي وحوله الى عدو للشعب ، بعد ان قتل واعدم وصفى قياداته الحقيقية ، فتحول الحكم في العراق ليس حكما لحزب البعث بل الى حكم لعائلة (ال مجيد ، عائلة صدام ).
وهكذا اصبح صوت الامي (علي كيمياوي) ابن عم صدام اعلى من صوت اي قيادي في الحزب ، وله صلاحيات اكبر من اي وزير او متنفذ في دولة صدام انذاك .
واصبحت صلاحيات (عبد حمود )سكرتير صدام وابن عمه اهم من نفوذ وصلاحيات سعدون حمادي احد مؤسسي البعث في العراق ، واهم من طارق عزيز وزير الخارجية ، حتى ان اصواتهم لاتصل الى صدام الا عبر نافذته وغربيله . انا هنا اصف العلاقات داخل النظام نفسه لابين استئار عائلة صدام بالحكم ، ولااريد ان اتحدث عن نفوذ وعبث عدي وقصي ابناء صدام .
صدام وماكنته الاعلامية وملمعي صورته من الاعلاميين والكتاب العرب مارست التضليل والخداع ضد العرب ، اذ رسمت لهم صورة الفاتح والمحرر صدام حسين ، وليراجع العرب سيرة صدام ونظامه ماذا حرر وماذا فتح؟ . وهو الذي سلم مساحات كبيرة من ارض العراق لدول الجوار من اجل البقاء في حكمه ودفاعا عن كرسيه الذي ذبحه من اجل الاف البعثيين من رفاقه وقيادات حزبه .
جرائم صدام في العراق شملت جميع شرائح المجتمع العراقي وبجميع طوائفه ، ولم تقتصر على الشيعية والاكراد اللذين كانت حصتهم مضاعفه .
سجون صدام ومعتقلاته التي املئت بمئات الالاف من العراقيين يعرفها وتحدث عنها حتى رفاق صدام بعد سقوط نظامه وإعدامه .
مع كل هذا وغيره الكثير الكثير مازال بعض العرب يرفعون صور صدام حسين حسين ويمجدونه ، مايحز في النفس ان يكون هذا موقف بعض قوى اليسار العربية وخاصة بعض الاحزاب الشيوعية العربية.
احزننا جدا كشعب عراقي مشاركة حمة الهمامي الناطق باسم الجبهة الشعبية في تونس وممثل عن الحزب الشيوعي في مؤتمر حزب البعث في تونس الذي عقد امس في الحمامات والذي رفعت فيه صور المجرم صدام حسين .
كنا نتمنى على اشقائنا العرب ان يكون لهم موقف واضح من جرائم صدام ضد الشعب العراقي ، وادانة هذه الجرائم وعدم تمجيد المجرمين اللذين تلطخت ايديهم بدماء وارواح مئات الاف من العراقيين الابرياء .
كنا نتمنى على اشقائنا العرب احترام ارواح الضحايا واحترام ذوي ضحايا نظام صدام .
قادة ثورات الربيع العربي التي ثارت ضد الاستبداد والدكتاتورية يمجدون صدام ويرفعون صوره في بعض الدول العربية، وهذه مفارقة كبيرة ان يرفضون المستبدين والدكتاتوريين من حكامهم ويرفعون صورة مستبد ودكتاتور لم يشهد له التاريخ مثيل .
ناشطو منظمات المجمع المدني العربية وقادة الاحزاب العربية مدعوين لموقف واضح يراعي حقوق الانسان والقيم الانسانية في تعاملهم من قضية العراق وشعبه ومايتعرض له من ظلم .
ونقول لحمة الهمامي الناطق باسم الجبهة الشعبية في تونس وللشعب التونسي الشقيق ان قتلة شكري بالعيد هم حلفاء صدام حسين ونظامه . وهم من يمارسون قتل الشعب العراقي يوميا بمفخخاتهم التي لاتستثني لاطفل ولا مرأة ، وقد ارتكبوا جرائم يندى لها ضمير الانسانية.
نحن ضحايا صدام حسين نطالب ناشطي حقوق الانسان العرب ان يكون لهم موقف واضح من عمليات الابادة التي يتعرض لها الشعب العراقي والتي يمارسها اتباع صدام وحلفائه اللذين يمثلون جبهة الارهاب العالمي والتي تمتد اذرعها في جميع الدول الاسلامية والعربية.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الطائفي...فشل للدولة وحبل انقاذ لمشاريع التفرقة
- ( نكدر نغير )
- -الفاجومي-رحل مطمئنا على مستقبل ثورة الشباب
- أغلبية في خطر
- من يوقف هذا النزيف؟
- دولة الثقب الاسود (العراق انموذجا )
- لسنا ايديولوجيين
- من يصون الدم العراقي؟؟
- بغداد مدينة التنوع لن ترضخ للترويض
- مخاوف وضمانات
- صحفيون فاسدون
- العزوف ..نادمون على الخيارات ام يائسون من التغيير؟
- الاتجار بالبشر
- هل تشكل الفيدرالية حلا؟؟؟
- بمناسبة الذكرى السنوية لتظاهرة (25 ) شباط
- الباحث والمفكر الاسلامي السيد احمد القبانجي: التمسك الحرفي ب ...
- الشهيد محمد صادق الصدر ... مواجهة شجاعة للاستبداد
- إحترامي للحرامي
- مشعلو الحرائق
- الاحزاب الاسلامية في العراق من الحاكمية الى الديمقراطية الحز ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي جبر - الاشقاء العرب وصدام