الخسارة الحقيقية

محمد ثامر السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الخسارة الحقيقية
ان مجرد التنبؤ بالخسران معدم للامان مجلب للقلق فكيف اذا كانت الخسارة بحجم الدنيا وبحدود سنوات ممتدة من عمر مديد ايسر دقائقه النفع والفائدة ومجانبة السوء ولجم النفس والاهتداء بالسير وتعميم المعروف والتسابق اليه , ان التباطؤ ثم الترك ثم الهجران واعتياد الكسل هو داء الامم الميتة الامم التي تتصور انها ستبرح ما فيها بمجرد غفوة ونسيت ان الخسارة لحقتها وان الخسارة مضت على معاصرة القول والفعل فيها . ان الله اجزل العطاء نعما لاتنتهي ولاتحصى ولاترد وعجل بالتيسر بها والتلذذ بها واباح اصلها وحرم ومنع قليل قليلها ونفخ فيك من روحه فما بالك ترتد ردة الشياطين وتعيث فيها فسادا, ان لك فيها ان تصلح ذاتك وذوات غيرك .
قال رسول الله (ص) (( الخاسر من غفل عن اصلاح المعا د )) تنبيه الخواطر ص359.
قال رسول الله (ص) (( المنفق عمره في طلب الدنيا خاسر الصفقة عادم التوفيق )) تبيه الخواطر ص359.
قال الامام علي (ع) (( احذر ان يراك الله عند معصيته ويفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين )) نهج البلاغة ص383.
قال الامام علي (ع) (( اخسركم اظلمكم )) غرر الحكم .
سئل امير المؤمنين (ع) عن عظيم الشقاء ؟ فاجاب (( رجل ترك الدنيا للدنيا ففاتته الدنيا وخسر الاخرة. ورجل تعبد واجتهد وصام رياء للناس ف1اك حرم ل1ات الدنيا من دنيانا ولحقه التعب ال1ي لو كان مخلصا لاستحق ثوابه )) تنبيه الخواطر ,ص383.
قال الامام زين العابدين (ع) (( ان من الناس من خسر الدنيا والاخرة , يترك الدنيا للدنيا , ويرى ان لذة الرئاسة الباطلة افضل من لذة الاموال والنعم المباحة المحللة , فيترك ذلك اجنع طلبا للرئاسة )) البحار ج2, ص84.

#محمد_ثامر_السعدون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات