أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - النهج الديمقراطي القاعدي - بصدد الهجمات الأخيرة على مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بأكادير















المزيد.....


بصدد الهجمات الأخيرة على مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بأكادير


النهج الديمقراطي القاعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصدد الهجمات الأخيرة على مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بأكادير

"إنه لمن الخطأ البين إفساح مجال العمل أمام الصياحين و منمقي الجمل الذين يؤخذون و يفتتنون بالثورية البراقة و هم عاجزون عن القيام بعمل ثوري، عاقل، دائب و موزون، يحسب الحسابات لأصعب الأطوار الإنتقالية"
ف. لينين (المؤلفات المختارة)

انطلاقا مما قاله رفيقنا لينين، نبدأ مقالنا هذا الذي يأتي في إطار توضيح ما يلفه الغموض و ما يستغله حفنة من المخربين-المندسين وراء كلمات منمقة و معسولة كي لا ينكشف أمرهم و تبرز حقيقتهم، و جلي أن هدفهم من خلال ذلك هو نشر الضبابية بين الطاقات المناضلة، و ما دامت حقيقة وجود متآمرين بيننا هي حقيقة موضوعية وجب التعامل معها بشكل من الموضوعية في الإجابة عنها كما يؤكد ذلك ماو. سياسة الهروب إلى الأمام هي حال هؤلاء، فللتغاضي عن الواقع الموضوعي و تناقضاته الحالية التي تحرجهم، يسبحون في ثنايا النظرية مستلهمين كلمات و جملا رنانة يحاولون بها تغطية عجزهم، ضاربين عرض الحائط جدلية النظرية و الممارسة العملية، و هنا يكمن لب الإشكال و عمقه الجوهري. فحين يعجز البعض عن انجاز المهام المطروحة يرجع لثنايا النظرية فيحاول بتر مجموعة استدلالات و مقولات من كتب يفرغها من مضمونها الثوري - ليتمسك بفهمها السطحي، لعله يجد ما يبرر عجزه عن النزول للميدان و تحمل المسؤولية التاريخية في التواجد إلى جانب الجماهير و قيادة نضالاتها. لم يكن القاعديون يوما من دعاة الإنتظارية و الإنزواء في الغرف المظلمة، بل إنهم ممن عملوا على تطوير الفعل و تصليب الذات و تكوين القادة الثوريين، من حيث أن ذلك يمارس في معمعان الصراع و ليس خارجه. فمتى كانت الهجمات المسعورة للنظام القائم و أذياله الرجعية تجعل من المناضلين أجزاء من الأثاث المنزلي ؟ أليس في عز القمع الرهيب لسنوات السبعينات قالت منظمة "إلى الأمام": لنبن الحزب تحت نيران العدو ؟ ألم يرفع القاعديون شعار إما أن نكون أو لا نكون" في عز الهجوم الإرهابي للقوى الظلامية على الجامعة المغربية خلافا لوجهات النظر الإصلاحية و أذيالها التحريفية التي انسلخت منهم و انزوت إلى موقع الردة و الخيانة (الإتحاديين..، وجهة نظر 89، وجهة نظر 94 ) و قدموا بذلك "المعطي بوملي و أيت الجيد بنعيسى" شهيدين في هاته المرحلة ! أليس نفس السيناريو تمت إعادته في مواجهة القوى الشوفينية الرجعية و جعل من أصحابنا الجزء المشوه من الصورة ؟ !
إن من يحاولون الآن بث السموم و نشر الجراثيم الخبيثة في الأوساط الطلابية همهم الوحيد هو ابراز ذواتهم و إظهار الآخرين بمثابة السذج و العاجزين، لذلك حق لنا أن نتساءل: أليس الساذج من يجعل من نفسه دمية تحركه آلة تحكم عن بعد ؟ و ألم يكن من غاب عن الساحة الجامعية لسنوات هروبا من المسؤولية و خوفا من بطش الأعداء و الخصوم هو أكبر العجزة ؟؟ تعمدنا أن يكون النقاش بهاته الشاكلة لتتضح في نهاية المطاف حقيقة هؤلاء و خلفية عملهم التخريبي هذا، فمتى كان النقد من وراء الظهر و في الظلمات الحالكة ممارسة تعبر عن الفهم السليم لنظريتنا العلمية ؟ كيف نفسر نعتنا بـ "وجهة نظر 94"، و نحن أكثر الأطراف السياسية وضوحا في مواقفنا أمام الملأ ؟ بل حين يكون النقاش جماهيريا، تخرس أفواههم و يعجزون عن الدفاع عما يقولون! كل هاته الأسئلة الإستنكارية تحمل في طياتها أجوبتها المنطقية، و ما دام البعض من هواة الثقافة السمعية سنقوم بتسليط الضوء على كل هاته الأمور لتبيان صحة ممارستنا و عدمية الفهم السائد لدى هاته الكتلة الهلامية.

I. إلتفاتة موجزة.

إن البحث عن الحقيقة من الوقائع هو الموقف العلمي , أما استبداد المرء برأيه و انتحال الأستاذية فهما موقفان متغطرسان لا يؤديان إطلاقا إلى حل أية مشكلة ماو تسي تونغ -حول الديمقراطية الجديدة-

إن من ينظر للأحداث باستقلالية تامة عن الشروط العامة و الخاصة التي هي نتاج لها، إنما هو تافه ضيق الأفق يجعل من نفسه بعيدا بعد السماء عن الأرض على التحليل العلمي الذي ليس إلا التتبع للوقائع التاريخية و إعمال الماركسية اللينينية كمرشد للعمل و التحليل لإنتاج موقف منها - الوقائع -، فموقعة أية مسألة كيفما كانت في سياقها التاريخي هو الكفيل لفهمها و استيعاب منطق تطورها لحدود حاضرها بهدف استشراف مستقبلها. بهذا سنرجع سنوات إلى الوراء لنستحضر ظرفية المواجهة مع القوى الشوفينية الرجعية، هاته المرحلة شهدت أحداث متتالية أهمها استشهاد رفيقينا "الحسناوي و الساسيوي" بالراشيدية و مكناس، و قد أكد هذا مدى صمود رفاقنا الأشاوس في هاته الظرف الحساس ضد الهجوم التتاري لهاته القوى على مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي. من جانب آخر و في إطار إلتزام الوضوح التام مع الجماهير، شهدت هاته الفترة تراجع قاعدة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بشكل رهيب، غير أننا لا نلوم على الزعزعة التي حصلت في القاعدة المناضلة، لأن في الأصل من كانوا يتشدقون بالقيادة و بالقوة النظرية وجدوا أنفسهم عاجزين عن الدفاع على الموقف بإنزاله إلى أرض الممارسة العملية، و إن دل هذا على شيء فإنما يدل على فصل هؤلاء للتفكير الذاتي عن الواقع الموضوعي، أي السقوط في الإنتهازية كما عبر عن ذلك الرفيق ماو تسي تونغ، مما يفرض علينا كقاعديين انطلاقا من مرجعيتنا الماركسية اللينينية التي تتميز بالممارسة السياسية العلمية أن نصارع هاته الأفكار الخاطئة صراعا حازما، قصد قطع الطريق عليها في التمادي على التضليل و الممارسات اللامبدئية.
لقد شهد موسم 2010.2011 زخما نضاليا واسعا في الشارع السياسي المغربي ارتباطا بالحراك الجماهيري الذي شهدته منطقة شمال افريقيا و الشرق الأوسط--;-- في شكل الإنتفاضات العارمة لشعوب المنطقة التي أعادت التأكيد على قوة الجماهير و على الدور التاريخي القادرة على إنجازه، رغم ما لهاته الأحداث و ما عليها، نقول أن المغرب كحلقة لا تنفصل عن هاته السلسلة التبعية للإمبريالية شهد بدوره حراكا لافتا في شخص حركة 20 فبراير التي عبرت في إطارها الجماهير الشعبية عن رفضها للأوضاع المتردية اقتصاديا، سياسيا، اجتماعيا. و باعتبار الحركة الطلابية جزءا لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية و رافدا من روافد حركة التحرر الوطني، فانضباطا لشعار أوطم "لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة " جسدت الجماهير الطلابية بمعية رفاق سعيدة و زروال تقدمية الإطار في النزول و مساندة الجماهير المنتفضة. بموقع أكادير أبانت الجماهير الطلابية عن صمود لا مثيل له إلى جانب أبناء الشعب المغربي التي خرجت في أماكن مختلفة من المدينة، هذا ما جعل النظام يكشر عن أنيابه و يبدأ حملة اعتقالات واسعة في صفوف رفاقنا، ناهيك عن المطاردات في الأزقة و الشوارع عقب الخرجات الدورية لحركة 20 فبراير. كل هذا لم يجعل رفاقنا يتوانون -و لو للحظة- عن دعم أي تحرك نضالي، الشيء الذي جعل النظام يستوعب جيدا أن الكفيل بتنفيد هاته المهمة –وقف الزحف النضالي للجماهير الطلابية بقيادة ن.د.ق- هي كلابه النازية في شخص القوى الشوفينية الرجعية، فاستجابت هاته الأخيرة بسرعة و قامت بتنفيد جريمتها النكراء في حق رفيقين لنا بموقع أكادير بمباركة و تحصين من النظام و أجهزته القمعية. و كما هو معروف فإن فترة اشتداد التناقضات و ازدياد حدتها تظهر بجلاء من القادر على الصمود و المستعد للتضحية بالغالي و النفيس من أجل المبدأ سيرا على خطى الشهداء و المعتقلين، و من يجعل مصلحته الذاتية فوق مصلحة الحركة و يحجز لنفسه بذلك غرفة في فندق الإنتهازية. فهذه الكتلة الهلامية التي أصمت آذاننا بزعيق لا أساس مادي له كانت من بين الوافدين على الفندق المذكور و حال إنتهاء العاصفة خرجوا من أوكارهم ليبحثوا عن مكان لهم في التاريخ بعد أن لفظهم كما يلفظ البحر الجيفة، غادروا الموقع إلى الأماكن النائية حيث السكون، و صمد رفاقنا في وجه الترسانة الرجعية مجسدين بذلك آيات من البطولة في أداء ضريبة الإنتماء إلى خط الجماهير، فمن هم المتكالبون و المتربصون الآن ؟
كانت الأيام التي نظمها القاعديون ،وطنيا، بموقع مراكش السنة الفارطة في ذكرى استشهاد الرفيقين "الحسناوي و الساسيوي" بمثابة إرباك لأوراق الكثيرين، فمن خلال النقاشات التي برمجت، صرحنا من خلالها بمواقفنا جماهيريا و أصبح ما يشاع في الجنبات من دسائس و مؤامرات يفند الواحد تلو الآخر، و هو ما أدى بهاته الكائنات الليلية أن تجد نفسها عاجزة على إثبات زعيقها، مما يؤكد للمرة الألف أن سياسة "الشيخ و المريد" هي منطق أصحابنا في فهمهم لماهية التنظيم الثوري و فيهم قالت منظمة "إلى الأمام": أنه - ليس هناك " قادة" يمتازون بامتلاك المعرفة ويقدمونها للمناضلين، ونستنتج أيضا أن تكوين منظمة ماركسية-لينينية في قلب نضال الجماهير وفي قلب ممارستها الثورية هو وحده الذي يسمح, حتى من خلال هجمات العدو, بإعداد خط سياسي صحيح يدفع بدوره إلى بروز مقاتلين جدد وكوادر ثورية جديدة من وسط هذه الجماهير – (لنبن الحزب تحت نيران العدو). فماذا سنسمي تلفيق التهم المزورة و الهجومات السافرة التي ليس لها أي أساس مادي في حق مناضلين شرفاء - قدموا تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الموقف فكرا و ممارسة – و أصحابها لا زالوا على الأرائك متكئين و لم يقدموا للحركة أي شيء يذكر سوى الطعون خلف الظهر. أليس هذا عمل التخريبيين بامتياز ؟ سندع للقارئ فرصة ليجيب بنفسه على هاته الأسئلة.

II. صراع داخلي أم خارجي ؟ - طرق حسمه –

"الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى" كلاوزفيتز

من البديهي أن التناقضات الداخلية للمادة هي التي تبقى الحاسم الفعلي في تطورها. بذلك فالتنظيمات الثورية لا تخرج أيضا على هذا المنطق، فتجارب الأحزاب الثورية العالمية أظهرت كيف يتم حسم و حل تناقضاتها التنظيمية الداخلية في شكل النقد و النقد الذاتي و الصراع الإديولوجي الإيجابي، لكن البعض يهمل أن التنظيم يطهر نفسه بنفسه من العناصر الإنتهازية و اللاثورية و هنا تكمن قوته و بهذا تزداد صلابته.
بعدما تطرقنا في المحور الأول إلى الشروط العامة التي أفرزت هاته الزمرة و ارتكازا على ما بدأنا به الآن، فإن الحسم مع هاته العناصر كان مسألة ضرورية و أساسية في تنظيم يحكمه منطق المحاسبة المسؤولة و الصرامة التنظيمية، و إلا فسيصبح هذا الأخير صالون حلاقة و ليس مدرسة تنتج مشاريع كوادر ثورية للشارع السياسي و تساهم في نشر الفكر الثوري في الأوساط الطلابية. بهذا فإن النقاش الديمقراطي و الصراع الإديولوجي الإيجابي قد استنفدا مهامهما،ليصير لازما الحسم مع هؤلاء و لفظهم كما لفظهم التاريخ، و بالتالي فإن الصراع معهم لم يعد مسألة داخلية لدينا، بل هو صراع مع عناصر خارج الذات التنظيمية. الغريب في الأمر كما سبقت الإشارة هو أن من كان صامدا وقت الشدة و لا زال، أصبح يهاجَم (بفتح الجيم) بشتى الأوصاف، و أن المهاجم (بكسر الجيم) لا يدخر لنفسه جهدا للنزول إلى الميدان، و إنما يكتفي بنشر الدسائس و حبك المؤامرات، و بالتالي فإن هذا عمل يستهدف ضرب الطاقات المناضلة و نشر الضبابية بين المتعاطفين و الوافدين الجدد. يضاف إلى هذا أن البعض قد أبان من خلال هاته الأحداث عن فهمه المثالي المحض لما حصل، جاعلا العنف مسألة منبوذة أخلاقيا و كأنه ملاك ينطق من فوق الطبقات ! ليجدوا أنفسهم بعيدين كل البعد عن الفهم المادي الجدلي لتطور التاريخ، متجاهلين أن العنف كان و لا يزال، بل سيبقى أعلى مستويات الصراع الفكري-السياسي و به يمارس هذا الأخير في شكل آخر محدد بشروط تاريخية-موضوعية و ملموسة. فالعنف ليس رغبة ذاتية نمارسه وقتما نشاء و نوقفه وقتما نشاء، بل هو محض مسألة موضوعية تفرض انطلاقا من مجريات الأحداث و تواليها، و تحدد آلياته مستوى حدة التناقضات، هذا لا يعني البتة أن الصراع مع كتلة المشبوهين هاته كان نظريا أو سياسيا، فكل ما كانوا يتلفظون به كان هدفه الوحيد هو ضمان شبر أرض في تاريخ الحركة الطلابية التي لا تتسع للخونة أمثالهم، فقد كانت، كما سبق ذكر ذلك آنفا، الهرطقات و أحلام اليقظة المسمومة هي المرافقة لجلساتهم الصوفية.

III. ملاحظات حول مقال - دفاعا عن النهج الثوري ضد التكالبات والمتربصين –


" إذا لم تجروا تحقيقا حول إشكال ما، سنحرمكم من التحدث عنه. هل هذه قسوة؟ لا أبدا فمادمتم تجهلون عمق الإشكال، لأنكم لم تجروا تحقيقا حول وضعه الحالي وحول تاريخه، لن ترددوا عنه سوى الحماقات."
ماو تسي تونغ -ضد عبادة الكتب-

وددنا بإطلاعنا على العنوان أن نحيط مقاله بقراءة نقدية تعكس حجم متطلبات المرحلة و روح الجدية التي يتطلب إنجازها، لكن فوجئنا، من خلال تتبعنا لقراءة المقال، بكون مضمون العنوان و محتوى المقال لا يستجيب لشروط التماسك و الإنسجام اللذان يفرضهما المنهج العلمي على أي قلم يتبنى العلمية أو هكذا يراها في كتابته. لذلك دوفعنا أن نعطيه حقه الذي يستحقه (ما دام مرتبكا)، لنكشف له تناقضاته التي تنم عن تناقض في التفكير. و حتى نكون أوفياء أمام العهد الذي قطعه الطلبة القاعديون أمام الجماهير الطلابية و كل المتعاطفين مع تجربتهم، فسنتوخى الوضوح و الدقة في الوقوف على مفاصل الأمور و مجرياتها، ما دامت حركتها محكومة بقوانين موضوعية.
لعل القارئ منذ الوهلة الأولى إزاء هذا المقال، سيجد نفسه في سيناريو محبوك في الكواليس لقلب الطاولة و جعل الجاني مكان الضحية، ظنا منه أن ما يقال و ما يحاك في العالم الإفتراضي يمكنه تغيير شيء على أرض الواقع و لو بشق ثمرة، و هو الشيء الخاطئ جملة و تفصيلا. بادئ ذي بدء، فإن كل ما كتب لا يعنينا منه إلا الفقرات الأربع الأولى التي فيها يقوم الكاتب بوصف للأحداث و محاولة محتشمة (على طريقة النمذجة الوصفية المثالية لماكس فيبر!) لتحليل ما جرى، بالإضافة إلى جملة من الإفتراءات سيتم التطرق إليها لتبيان الموضوعية التي تبجح بكونه سيستند إليها في وضع الأمور في نصابها الحقيقي.
ينطلق الكاتب بالإعلان عن الحدث على شاكلة القنوات الفضائية، بالقول أنه: " تم استهداف مناضلين اثنين ينتسبان للنهج الديمقراطي القاعدي بموقع اكادير (ياللغرابة حينما يصبح الكل ينسب نفسه لـ ن.د.ق !!) من طرف مجموعة مدججة بالأسلحة البيضاء بينها طلبة قدموا من مواقع معينة (انظروا كأننا في غزوة أحد) ينتسبون كذلك للذات القاعدية أو هكذا يدعون (نحن لا نعرف من نحن، هكذا أراد أن يقول) مدعومين بعناصر اخرى خارج الجامعة (استدعينا جنود آريز !!) يضحكنا هذا القول و نعجب لجرأة قائله. فغريب أمر صاحب المقال، يدافع بالهجومات و الأكاذيب الملفقة عن من تبث في حقه أن الإجرام السافر هو الملازم لكل سلوكاته و خطاباته اتجاه الطاقات المناضلة. أتناسى الكاتب "الضليع" في الأحداث أن من شفق اتجاهه هو من ساهم بالمكر و خبث السياسة اللبرالية في تخريب أذهان مجموعة من الطلبة الأوطاميين ؟ بل وصلت به الوقاحة إلى نشر دسائس و أضاليل في حق عدة مناضلين ملتزمين إلى جانب الجماهير الطلابية و نعتهم بنعوت لا يليق هذا المقام بذكرها (و الأكيد أن كاتبنا يعرفها ؟ !). صراحة لن نظلم "صديقنا" حين نقول له على حد تعبير بليخانوف: "إن الجهل لوحده كفيل بأن يلقي بصاحبه إلى المستنقع"، خصوصا أنه أمطرنا بوابل النصائح-الأوهام لمحاربة الجهل و التجهيل. أفليس حريا بك، من خلال تمرينك الإنشائي أن تحارب ما ذكرته ؟؟!! .
سيظهر للعموم بعد قراءة بداية مقالنا أن ما يشاع الآن من طرف هاته الأقلام المأجورة لا يعدوا أن يكون تلاعبا و بهتانا، فبعدما عجزوا عن الممارسة في الميدان اطلقوا العنان لمخيتلهم الجامدة في موقع الحوار المتمدن خوفا من أن تفض بكارتهم السياسية عند النزول لأرض الممارسة العملية. ليستطرد قائلا: " ليتم استنطاق الرفاق داخل اسوار المستشفى وفق الروتين البوليسي المعهود إلا أن الرفاق التزموا بالمبدئية والصمت ( يا سلام ) ورفضوا الادلاء بأي صلة للبوليس " لما كل هذا الكذب الذي فاق الأساطير في هذيانها، علما أن في وسعنا مرافقة هذا المقال بالمحضر الذي وقع عليه من يسيمهم "رفاقه" و فيه قاموا بالإبلاغ عن عدد من رفاقنا بأسمائهم و عناوينهم الكاملة !! لحدود الآن لا نلاحظ في المقال إلا تيهانا بين معطيات تقول الشيء و ضده في الآن ذاته، و عسى أن يكون ما قلناه سابقا نفيا لكل هذا. أثار انتباهنا جملة تقول: شكل هذا الحدث خللا في صفوف القواعد الاوطامية و المتعاطفين و الاصدقاء " إن من يتحدث عليهم الآن –خط الجماهير- قد تم تجميد تطورهم بكثرة السموم التي تثار في أوساطهم من طرف أصحاب الكهف "رفاق النوادي". فهل السبب الرئيسي في هذا هو الحدث بحد ذاته أم ما سبقه ؟ أما بخصوص نسج الخيوط الواهية فهذه مسألة منتظرة من الكل، لكننا كما نقول دائما لسنا مسؤولين على الفهم المشوه لدى أمثالهم حول ما حدث و ما سيحدث، كما أن توضيحاتنا المتكررة كفيلة بنفض الغبار حول الغموض الذي يلف الأحداث و بالتالي فهاته مسألة، في الرجوع إليها و الإختباء وراءها، يكمن ضعف القائل بها. بالنسبة للفقرة الثالثة حيث حاول الكاتب أن يقوم بقراءة في البيان الذي أصدرناه بتاريخ 13/11/2013، نجد أن كل ما كتب يمكن إجماله في كون صاحبه يحاول ما أمكن إثارة التشويه فيما هو واضح للعيان، فالدواعي التي جعلتنا نصدر بيانا موقعا بمواقع الصمود (أكادير، مكناس، الراشيدية، مراكش) هو كون التشويهات التي تثار في الجنبات و في العالم الإفتراضي تجعل المتتبع تائها، و كون ما قام به رفاقنا بموقع أكادير كان الشكل السليم في الفترة لحل ذاك التناقض، لذلك قلنا بشكل صريح أننا ندعم رفاقنا في كل المستويات و بكافة الأشكال و السبل التي ستحصن استمرارية عملهم و سلامته من التشويش و بث السموم من طرف كتلة هلامية لا علاقة لها بالذات القاعدية، التي نسي كاتب المقال أنها وحدة فكرية، سياسية، تنظيمية، برنامجية عبر أربع مواقع جامعية و ليس لكل حاله في فعل ما يشاء و في تقرير و عمل ما يحلو له كما عبر عليها بـ "أهل مكة أدرى بشعابها"، و إن كان يظهر له و لغيره أن مواقع الصمود كلها كانت في أكادير فهو واهم و لا يستطيع لحد الآن استيعاب الواقع الحالي بشتى جوانبه و تدقيقاته. أما بخصوص قطع الأطراف التي تحدث عنها صاحبنا فليست إلا نكتة طريفة ستنضاف إلى أرشيف الدعابات السياسية للمرحلة، و التأديب تحدثنا عليه بشكل واضح و لا يلفه أي غموض يذكر و قلنا أن: "كل ما في الأمر أنه تم تأديب عناصر مشبوهة تنتحل اسم القاعديين و تنشر التسميمات في الأوساط الطلابية، هدفها الوحيد هو تخريب الحركة الطلابية و القيام بما لم يستطع النظام القائم القيام به، ألا و هو ضرب التصور الديمقراطي القاعدي، الشيء الغير مسموح به بتاتا و الذي تعاطينا معه بيد من حديد و يبقى للتاريخ كلمته، و نقول أن أي عمل يهدد صيرورة تحرك رفاقنا بأي موقع من مواقع الصمود و النضال سيكون مصيره مثيل هاته العصابة البوليسية المشبوهة ( التي قامت بنشر أسماء و صور بعض الرفاق) أو أكثر، و قد أعذر من أنذر" تعبير واضح و شدة اللغة التي كتب بها لا تعبر إلا على المستوى الذي وصلت إليه هاته الزمرة في ممارستها التخريبية، و بأن التعاطي مع من تقاطعها نفس المنحى سيكون بنفس الشاكلة و هذا يلزم القاعديين وطنيا، و ليس توريطا لنا، بل تحملا للمسؤولية في الدفاع عن ارث بما له و ما عليه، إلا إن كان ما قيل قد خدش مشاعر بعضكم أو جعله يهرول إلى المرحاض فهذا شأنكم. تبقى الفقرة الرابعة مجرد اجترار في الحديث، يقول في معرض كلامه: " لذلك وجب التذكير بمسألة مهمة جدا و هي غياب أي تقييم سياسي لما حدث لدى الرفاق اللذين أقدموا على البادرة " (يا سلام على عالم الغيب، كأن داعيتنا يريد من الطلبة القاعديين أن يقدموا تقريرا لمنظمة أو حزب ثوريين يقاسمانه نفس التصور و المواقف و الأهداف !!) بهذا سنرد على هاته الترهات بكون الأمور الداخلية تبقى داخلية و هو أيضا متفق على هاته المسألة، فما هو علني يناقش بشكل و ما سري يناقش بشكل آخر.
و تتواصل (للأسف) السخافات التي تتواصل معها مثل هذه الأسئلة: أبمثل هذه المقالات الخجولة من نفسها يتم تشويه و تلقين هجوم للقاعديين ؟ ! مرة أخرى سنترك للقارئ حق الإجابة، و نضيف أنه لا يسعنا إلا أن نرد عليها بما قاله الشهيد غسان كنفاني: " في الوقت الذي كان يناضل فيه بعض الناس و يتفرج بعض آخر، كان هناك بعضا آخر يقوم بدور الخائن ".



#النهج_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتحاد الوطني لطلبة المغرب - النهج الديمقراطي القاعدي - بلا ...
- النهج الديمقراطي القاعدي - بلاغ اعتقال الرفيق عبد الغني الرز ...
- النهج الديمقراطي القاعدي - مواقع الصمود - بيان توضيحي
- لا بديل لا بديل عن مواجهة القوى الشوفينية الرجعية
- المعتقل السياسي - نور الدين عبد الوهاب -
- المعتقل السياسي- محمد الولكي -
- المعتقل السياسي -سفيان الصغيري-
- المعتقل السياسي -حسن أهموش-
- هجوم القوى الظلامية على مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بمرا ...
- - ملحق رقم 2 - اقتحام الحي الجامعي حق أم جريمة ؟
- - ملحق رقم 1 - اقتحام الحي الجامعي حق أم جريمة ؟
- بدون المرأة لن تكون الثورة وبدون الثورة لن تتحرر المرأة
- بيان توضيحي وتأكيدي -النهج الديمقراطي القاعدي
- بيان الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيقين عبد الرحمان الحسناوي و ...
- النهج الديمقراطي القاعدي: بيان فاتح ماي
- ملحق رقم 2 لمقال : ميلاد ورقة تحريفية جديدة من رحم البرنامج ...
- ورقة تعريفية بالمعتقل السياسي المناضل القاعدي عبد الكريم الف ...
- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب -النهج الديمقراطي القاعدي-بيان إ ...
- عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي
- حول الإطار الفكري ل -الماويين المغاربة-


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - النهج الديمقراطي القاعدي - بصدد الهجمات الأخيرة على مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بأكادير