سيتى شنوده
الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 01:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فكرة الكوته او التمييز الإيجابى - المطبقة فى دول ديمقراطية عديدة لصالح الأقليات - هى الوسيلة الوحيدة الآن لتمثيل الأقباط المسيحيين تمثيل حقيقى فى البرلمان المصرى ..بعد ان تم تهميشهم عمداً طوال أكثر من 40 سنة ومنعهم من دخول البرلمان - بوسائل عديدة - ومنعهم من تولى الوظائف القيادية والعامة فى مصر ..
وما حدث فى هذه السنوات هو قمة العنصرية والتمييز العنصرى ضد فئة كبيرة من المصريين يصل عددهم الى 15 % من الشعب المصرى .. خاصة بعد مشاركة الأقباط الواضحة فى ثورة 30 يونية 2013 , وتعرضهم لكثير من الجرائم الإرهابية بسبب هذه المشاركة من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية , من قتل وذبح وتمثيل بالجثث وحرق ونهب لكنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم ..!!؟؟
وهذه المشاركة الإيجابية من الأقباط فى ثورة 30 يونية بالدماء والأرواح تنفى الشائعات التى يتم إطلاقها على الأقباط - عن قصد - عن سلبيتهم وتقاعسهم عن المشاركة فى الحياة السياسية و العامة ..والتى يتم إطلاقها لتبرير تهميشهم الرسمى وإقصائهم عن التمثيل فى البرلمان والوظائف العامة ..
ولا ننسى منع المسيحيين بالقوة والإرهاب من التصويت فى انتخابات الدستور وانتخابات الرئاسة الماضية ..
ومن لديه وسيلة أخرى لتمثيل الأقباط فى البرلمان والوظائف العامة فى الظروف الحالية , فليتفضل بها .. هذا اذا كان يوافق من الأساس على تمثيل المسيحيين فى البرلمان والوظائف العامة ..!!؟؟؟
والقول بأن تطبيق الكوته او التمييز الإيجابى لصالح الأقباط المهمشين وتمثيلهم فى البرلمان سيؤدى الى خلق الدولة الدينية هو قول جانبة الصواب , فإن الدولة الدينية موجودة فعلاً فى مصر من سبعينيات القرن الماضى وحتى اليوم .. كما ان عدم تمثيل الأقباط فى البرلمان والوظائف العامة هو الذى سيكرس هذه الدولة الدينية الفاشية لمئات السنوات القادمة ..
والغريب ان بعض العملاء و " نصارى الأمن " فى مصر والخارج قد روجوا فى الصحف وفى لجنة الدستور إشاعة كاذبة تدعى أن قداسة البابا تاوضروس يرفض كوته للأقباط , وأعلن هذه الإشاعة وأيدها الأستاذ محمد سلماوى المتحدث الرسمى باسم لجنة الدستور , الذى أدعى ان " أحد الأقباط !؟ " قد اتصل به وابلغه برفض قداسة البابا لكوته للأقباط , وهو ما نفاة تماماً المتحدث الرسمى بأسم الكنيسة القبطية .. !!؟؟؟؟
أما عن الإقتراح الذى يقترحه البعض بسن قانون لمنع التمييز ضد الأقباط والأقليات فى مصر فلن يفيد بشئ .. لأن قوانين سب الأديان موجوده فى مصر ولا يتم تنفيذها - غالباً - على من يسب الدين المسيحى ومن يكفر المسيحيين ويدعو لقتلهم ..!!؟؟؟ وقد سبق وتقدمت بقضايا وبلاغات رسمية عديدة للنائب العام المصرى ضد من قام بسب الدين المسيحى وتكفير المسيحيين والدعوة لقتلهم و إستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم .. ولم يتم عقاب متهم واحد من هؤلاء المتهمين الذين تقدمت ضدهم بهذه القضايا والبلاغات الرسمية بأى عقاب حتى اليوم ..!!؟؟؟؟
20/11/2013
#سيتى_شنوده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
