أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي















المزيد.....

غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غول.. أردوغان.. وأوغلو.. والحجاب التركي
الغول... الغول رئيس الجمهورية التركية, أصدر رسالة شكر إلى جميع الأحزاب التركية في البرلمان, لقبولهم دخول أربع سيدات محجبات إلى البرلمان.. ببساطة. خلافا للقوانين البرلمانية التركية, منذ أتاتورك.. حتى هذه الساعة...
تركيا الحديثة المتطورة.. والتي صبغت كل وجوهها, بالأبيض الأوروبي ــ رياء ــ حتى تظهر مقبولة, علمانية... تعود ألف خطوة إلى الوراء... تعود قرنا كاملا... وتغرق من جديد في عالم العادات والتقاليد والأزياء والأعراف والموضات الدينية... يعني ألف ألف خطوة إلى الخلف والتخلف... وكل ذلك بمباركة غول وأردوغان وأوغلو... هذا الثلاثي العجيب الغريب, الذي أراد خلال سنوات ثلاثة أليمة عجاف, تعليم الديمقراطية والحرية والحداثة والحضارة.. إلى جارتهم ســوريا وشعبها... وهم من صدر لنا كل هذه المساطر العجيبة الغريبة من المحاربين والسيافين وقاطعي الرؤوس وناهشي القلوب والأحشاء الإسـلامـويـيـن!!!...من داعش إلى منتجات القاعدة.. وســاهـمـوا بتحريض أولى خطوات ما سمي ألف ألف مرة خــطــأ الربيع العربي, بالأموال الخليجية و النفطية ومباركات وتخطيطات سيدهم الأمريكي...
تصوروا تركيا (الحداثة), التي كانت أول دولة علمانية, في العالم الإسـلامي منذ بدايات القرن العشرين.. تعود بعد قرن كامل إلى علامات الانطواء والغيبيات والعادات والتقاليد الرجعية.. إلى الحجاب.. مطبلة مزمرة باسـم رئيسها الغول. بأن دخول الحجاب إلى البرلمان التركي بادرة من علامات الديمقراطية... يا نساء العالم اسمعوا... يا أخواتي الخليجيات والسعوديات والإيرانيات والمشرقيات اللواتي تردن التخلص من هذه العلامات التمييزية الإجبارية المعتمة للمرأة... الحجاب علامة الديمقراطية. هذه تصريحات غول رئيس جمهورية تركيا.. حليف أردوغان وأوغلو... دكاترة الديمقراطية والحريات العامة, في المشرق والعالم العربي والإســلامي.
تصوروا أن أنصارهم في سوريا, من داعش إلى جهة النصرة وخلافة بلاد الشام والعراق, وغيرهم من هؤلاء المحاربين القاعديين.. أصدروا بيانا مشتركا خلافيا, يفرض الحجاب أو النقاب الكامل وعدم لبس الجينز على جميع السوريات, بالإضافة إلى ما سموه اللباس المستر الكامل, من الرأس حتى الكاحل.. يعني العباية الأفغانية أو السعودية.. يا لـطـيف.. على جميع النساء السوريات مهما كانت طوائفهن, تحت طائلة معاقبتهن بالجلد هن أو أزواجهن أو المسؤولين عنهن, من عائلاتهن... يعني بالفصيح جــر ســـوريـا من جديد إلى عصور العتمة والجهل والظلام الكامل. وموت كل مدنية أو تمدن أو حداثة أو حضارة. بهدلة وهركلة وشرشحة كاملة, لعشرات السنين القادمة على الأقل.. إذا وصلت هذه الجماعات في بلد النور إلى واحد بالألف من السلطة... أعوذ ألف ألف مرة... وبقاؤهم في بلدنا بضعة أيام خسيسة أليمة إضافية.. سوف تطبع و تبقى نكبة إنسانية, ونكسة للإنسانية, وأبسط مبادئها الطبيعية.. وكل من ساهم وشارك بدخول هذه الجماعات إلى سوريا, مهما كانت نواياه ومقاصده ورغباته وتخطيطاته, مجرم كامل, وشريك متهم ثابت بجريمة ضد الإنسانية.. يجب أن يحاكم عليها, أمام المحاكم الدولية, مهما كانت درجة مشاركاته ومسؤولياته السياسية أو الدينية والتحريضية والمؤامراتية, سواء من البلاد العربية, أو غيرها من مسؤولي الدول التي شـاركت بهذه الجريمة ضد الإنسانية.. وضد الشعب السوري.
بالإضافة أنه بعد أسبوع كامل من صدور هذا الفرمان الإسلامي الخلافي. لم أقرأ ولم أسمع ولم أشاهد بأية وسيلة من وسائل المعارضة الإعلامية.. في الداخل أو في الخارج, ولا من عشرات الناطقين المحترفين بأسمائهم, أي استنكار أو رفض لهذا الفرمان الأسطوري العجيب الغريب, من معارضين يدعون أنـهـم من فلاسفة ورواد التغيير في كل مجالات الحريات العامة والديمقراطيية... أي تغيير هذا يا بشر.. يا زعماء المعارضة... تغيير أفقي أو عامودي.. من الشمال حتى اليمين.. إلى الوراء باتجاه جهنم التعصب الديني وخرافاته وتعليماته وأسسه وشرائعه التي رأينا صور نتائجها الحارقة الهمجية في السعودية وأفغانستان, وغيرها من البلدان التي ما زالت تعيش في عصور العتمة والجهل والجهالة... وخاصة على كل شبر من الأرض السورية التي عبرت بـه هذه الجماعات الآتية من أعتم العصور والمبادئ والشرائع...
كنت انتظر استنكارا واضحا صريحا, من جماعات المعارضات الصالونية وغيرها, ضد هذا الإعلان الهمجي, وهذا البيان الذي يعتبر تعديا صارخا على نسائنا وحضارتنا وتاريخنا وحرياتنا.. والقليل القليل مما توصلنا إليه من حقوق المرأة.. والحريات الطبيعية الإنسانية. وإن كانت هذه حرية غول وأردوغان وأوغلو.. وآل ســعــود وأمريكا وزبانيتها.. نحن نرفضها قطعا ولا نريدها.. ولم نخترها بأي يوم من الأيام.. ونساؤنا لن تقبل أيــة تشريعات أو عادات أو محرمات وممنوعات آتية من السعودية وحليفتها في الغدر والتعدي تــركــيــا. لأن ســوريـا وشعب سوريا, لهما عاداتهما المرتبطة كليا بحرية المرأة ومساواتها مع الرجل بالحقوق والواجبات.. والعزة والكرامة. وانتهاك لهذه الحرية بفرض عادات وشرائع قسرية عليهن.. هو انتهاك لحريات الشعب السوري وكرامته بكامله.. وإعلان حــرب عدائية مفتوحة عليه.. يجب أن يكون الجواب عليها واضحا كاملا من السلطات الشرعية الحالية...وخاصة من المراجع الدينية المسؤولة... جواب كامل جذري قــاســم حـاسـم فــعــال واضح.. لا تردد ولا أي شــك بوضوح وفعالية وصوله إلى الجهات المعتدية.
*************
كل ما يجري في تركيا من تغيرات, وكل هذه المجريات السلبية المختلفة في المشرق والعالم العربي والإســلامي.. من عودة إلى التعربش بالتعصب الديني.. لا يطمئن على الإطلاق... لأننا بدلا من أن نتقدم ونتطور نحو الأسمى والأفضل... نخرب.. نقتل.. نفجر.. انتحارات بشرية.. قتل الآخر.. لأنه ليس من ديننا أو لا يشاركنا طريقة صلاتنا وإيماننا.. أو ليس من حـزبنا أو تحزبنا الديني... هذه سلبية السلبيات.. وموت كل أمل بأي تطور حضاري في المنطقة.. وما تفجير ســوريـا اليوم.. سوى الجزء الظاهر من هذه المؤامرة التي تشمل الشرق الأوسط بكامله والعالم العربي والعالم الإسلامي, بشكل مستقبلي أوسع... حتى تقتل وتفنى وتحرق كل أمالنا وأمانينا بالوصول إلى المعرفة والعلم والتطور... ونبقى جامدين في جور الظلامة والغيبيات والعتمة, ولا ننتج أي شـيء.. ونبقى فقراء المعرفة والعلم والتطور والاقتصاد... وكيلا تبقى سوى دولة واحدة قوية آمنة تملك كل مكونات التطور والأمان والعلم والمعرفة.. وخاصة إمكانية السيطرة والتوسع.. على حساب فعاليات تصحيرنا وضمور كل إمكانياتنا الحياتية والبشرية والاقتصادية وخاصة الحضارية والتطورية... وهي دولة إســرائيل... وهذا ما لا يفهمه غالب حكام المشرق والعالم العربي والإسلامي... والذين منذ استقلال هذه البلدان بعد الحرب العالمية الثانية, بمنتصف القرن الماضي.. لم يحضروا بلدانهم للتغيير والتطور والحداثة, أكثر مما تحضروا لعربشاتهم بعروشهم ومصالحهم الشخصية والعائلية.. مما أدى إلى النكبات المتتالية التي نعيشها بهذه السنوات الأخيرة.. والتي حملت الاسم الرهيب الخاطئ : الربيع العربي.. الربيع العربي الذي أوصلنا إلى تقتيل بعضنا البعض.. وخراب وتهديم بلداننا... تحت مراقبة هذه الدولة المجاورة إســـرائـيـل.. وعيونها التي تترقب مواتنا ونهايتنا.. حتى تنقض علينا.. وتبتلعنا... كما ابتلعت فلسطين.. ومزقت شعبها...
هل نـسـتـيـقـظ.. ونتوقف عن مضغ القات والدين.. أو نـبـقـى نائمين في غياهب الجهل و الجهالة والعتمة؟؟؟!!!...
****************
آخـر خبر حزين :
هل رأيتم صور قرية (شــلـوح) بريف حمص السورية؟...
هل رأيتم صور الجثث المقطعة لضحايا مدنية آمنة.. أطفال.. شيوخ.. رجال.. نساء... لأن مقاتلو (الثورة والمعارضة) عبروا من هنا.. جثث مقطعة بالسواطير.. يا للفظاعة.. الحرب ضد سوريا وشعبها هي أبشع الحروب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. وأوحشها.. وهؤلاء المقاتلون.. لست أدري إن كانوا من البشر.. أو يمتون بأية صلة للبشرية أو.. للإســـلام!... هل يرى العالم والبشر ماذا يفعلون بقرانا وشعوبها البسيطة المسالمة الآمنة.. فقط لأنها لا تحمل ولا تمارس نفس التفسيرات الدينية مثلها...
كــفــا... كــفــا... كفا صمتا وعمى عن الحقيقة الحقيقية!!!..........
بـــالانـــتـــظـــار...........
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...
- تسعة أيام عطلة
- معايدة و نداء
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...
- ماذا يجري على الأرض السورية؟.. وهامش حزين آخر
- رد على مسائيات فيسبوكي بعثي مخضرم
- حالتنا اليوم... نكبة!!!...
- توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...
- صديقتي.. وخلافاتنا المتوازية...
- خطاب أوباما.. وبعده خطاب هولاند في الأمم المتحدة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي