أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3














المزيد.....

نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3
محمد ضياء عيسى العقابي
وجه الغرابة في هجوم أربيل:
قبل أن أدخل في صلب موضوع الإعتداء الإرهابي في أربيل وخلفياته ومغزاه أعرج على قضية متفرعة عنه وهي إجابة الإستغراب الذي طرحه السيد الأعسم بصدد عدم إعتداء القاعدة على كردستان منذ 2007.

بالنسبة لي لم أجد غرابة في ذلك إذ شخصت السبب منذ سبع سنوات تقريباً . فمنذ أن كان الدكتور زلماي خليل زاد سفيراً للولايات المتحدة في العراق، ظهر جلياً أنه أشار على القوى الطغموية بالتركيز على الأخطر أولاً ومن ثم الإنتقال إلى الأقل خطورة. الأقل خطورة هو تحالف القوى الكردية.

تمثل "الأخطر" المشترك للأمريكيين والطغمويين في "الإئتلاف العراقي الموحد" الذي إكتسح إنتخابات كانون ثاني عام 2005 ومن ثم إنتخابات كانون أول عام 2005، والذي أعاد تشكيل نفسه بعد إنتخابات 7/3/2010 تحت إسم "التحالف الوطني". كانا يسميان مجازاً بـ"التحالف الشيعي".
وهذان الإئتلافان شعرا أن بإمكانهما خوض مواجهات سلمية بأي حجم ضد الأمريكيين و "حلفائهم" لفرض مطاليب وطنية حاسمة بدعم من المرجعية الدينية في النجف كخروج القوات الأمريكية والمحافظة على الثروات النفطية ورفض القواعد العسكرية. جاء هذا إمتداداً لما فرضته المرجعية منذ الأيام الأولى للإحتلال إذ إنتزع السيد علي السيستاني إقراراً من الأمم المتحدة، ممثلةً بالدكتور الأخضر الإبراهيمي، بأن خير وسيلة للتعبير عن رأي الشعب العراقي هي صناديق الإقتراع؛ وهو رأي مضاد للرأي الذي طرحته هيئة علماء المسلمين ومفاده حكم "أهل الحل والعقد"(5).
كما فرض السيد السيستاني مسألة كتابة الدستور من قبل عراقيين منتخبين برعاية الأمم المتحدة وذلك بشهادة الدكتور غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني الأسبق ومساعد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الشهيد ديميللو. وأخيراً وبشهادة وزيري خارجية أمريكا الأسبقين هنري كيسنجر وجورج شولتز فرض السيستاني موعد إنتخابات كانون ثاني 2005 بما يرقى إلى التهديد حسب قول الوزيرين في مقال مشترك ترجمته ونشرته صحيفة الشرق الأوسط بتأريخ 22/1/2005(6)، وذلك بالضد من عزم الحاكم المدني السيد (بول بريمر) على تأخير إجراء الإنتخابات لكتابة الدستور ثم العمل بموجبه.

بالطبع إعتبر الطغمويون هذين التشكيلين (الإئتلاف العراقي الموحد ومن ثم التحالف الوطني) العقبة الكأداء بوجه طموحهم الذي أصروا عليه بتهالك ومازالوا يصرون عليه وهو محاولة إسترجاع السلطة بأية وسيلة كانت شرعية أو غير شرعية. وهذا، بالمناسبة، هو الجذر الذي تفرعت منه جميع مشاكل العراق التشريعية والسياسية والأمنية والإقتصادية والتنموية. لقد سمم الحياة العراقية برمتها حتى هذه اللحظة.

أما الأمريكيون فقد وجدوا في الإئتلافين أيضاً عقبة تحول دون تحقيق طموحاتهم الستراتيجية والإقتصادية من وراء إحتلال العراق. قال مسؤول كبير لمديرة صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن السيدة هدى الحسيني بأن أمريكا إحتلت العراق وكانت تأمل عقد "حلف عسكري نفطي قوي وكنا نأمل سقوط الأسد وعرفات مباشرة لكن هذا لم يحصل" على حد قوله. الكن الإحتلال أفرز ناتجاً عرضياً (يُشكر الأمريكيون عليه كثيراً) وهو تحرير العراق من أبشع نظام فاشي وتأسيس نظام ديمقراطي فيدرالي على أنقاضه.

وهكذا نعمت كردستان بسلام نسبي وتركز الإرهاب في القسم العربي من العراق حيث إنصب على الشيعة والديمقراطيين السنة والمسيحيين والأزيديين والشبك والصابئة المندائيين.
غير أن الإرتباك الذي صعق الحكام السعوديين أنساهم التفاهمات مع "حلفائهم" داخل العراق ونسوا تكتيك ضرب الأخطر ثم الأقل خطورة لتفكيك عرى التحالف بينهما تمهيداً لضربهما فيما بعد.
لذا ضربوا قلب أمن كردستان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على "مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي" بمفرداته : "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التاليةرجاءً:http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(5): حسب الدستور الذي إعتمده الشعب العراقي في 15/10/2005، فالحكومة تتشكل وفق الأغلبية السياسية البرلمانية, إلا أنه في واقع الحال تم الأخذ بمبدأ "أهل الحل والعقد" أي مبدأ "حق النقض" أو مبدأ "الفيتو" وذلك بإتفاق طوعي سياسي تحت مسمى " التوافق الوطني" أو " الشراكة الوطنية". أعتقد أنه تم تقديم هذا التنازل الطوعي من قبل الإئتلاف العراقي الموحد إلى القائمة العراقية (التي سبقت إئتلاف العراقية) للتخفيف من معارضتهم للنظام الديمقراطي الجديد. بتقديري، لعب الأمريكيون دوراً في هذا الأمر. النتيجة: حصل إئتلاف العراقية على حق الفيتو وشوهوا الشراكة والتوافق وجعلوهما "محاصصة" و "فوك الدرد ماراضين"!!!..
(6): ترجمة المقال منشور على الرابط التالي:
http://www.asharqalawsat.com/view/leader/2005,01,22,278765.html



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/2
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف6/1
- أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2
- أحداث يوم الأحد 2013/10/6 الدامي 2/1
- تنسيقية 31 آب تقترب من خط الإستهتار
- النائبة وحدة الجميلي والمجاهدة آنيا ليوسكا
- من أتى بآنيا ليوسكا إلى بغداد؟!!!
- السعودية في حالة إرتباك
- النجيفي يتهجم على المالكي لمهاجمته البعث
- رد على تصريحات للسيد أياد علاوي
- الجياد الأمريكية والجياد العراقية الديمقراطية
- مخطط -حرق الأعشاش- الجديد
- علاوي يقترح فرض حظر جوي على سوريا بدل ضربها
- ملاحظات حول بعض أحداث يوم الأربعاء 2013/9/4
- صور الخميني والخامنئي في بغداد
- لماذا العويل وقرع الطبول حول عمليات -ثأر الشهداء-؟
- قضية الرواتب التقاعدية جزء من ستراتيجية الفساد
- دعوة -متحدون- لمقتدى خطة لحرب أهلية
- تعقيب على نداء لتشكيل -حكومة إنقاذ وطني-
- عودة الحلفاء إلى بعضهم رغم أنفهم!!


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3