أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - الإسلام السياسي العراقي بين اليمين الرجعي واليسار الثوري















المزيد.....

الإسلام السياسي العراقي بين اليمين الرجعي واليسار الثوري


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر المنطقة الان بظروف استثنائية الا انها تخدم في كل الأحوال فيما لو نظرنا الى النصف الفراغ من الكاس إسرائيل وامريكا والرجعبة في المنطقة حيث يتم نزع أسلحة الدمار الشامل من قوى الممانعة لصالح امن إسرائيل والنظام السوري في وضع الاحتضار في الوقت الذي أصبحت فيه داعش طالبان أخرى في العراق وسوريا الان فضلا عن الاستنزاف والانهاك لقوى المقاومة في ايران والمنطقة كما ان العراق أصبحت وحدته بل ومصيره في حالة خطر جراء الحرب الطائفية الاهلية الغير معلنة حيث وقع العراق ضحية للتشيع الصفوي والتسنن العلوي فكان الإسلام السياسي فيه يمينا رجعيا بامتياز الا ما ندر من وجود اسلام يساري ثوري قائم على نضال وبطولات فردية وانتفاضات غير ناضجة والحقيقة ان التشويه الذي أصاب الواقع العراقي من تكريس للطائفية وفقدان للهوية الوطنية ما كان ليصيبه لو كان اليسار فيه وهو وحده الحامل للراية الوطنية قادر على إبقاء شعلة الوطنية مشتعلة ولان اليسار الاشتراكي كان وما مازال يسار نخبة منعزلة عن الواقع لا تجيد الا فن التبرير والانتظار السلبي لنضوج العوامل الموضوعية للثورة في نمو أدوات الإنتاج وعلاقات الإنتاج كانتظار غودو الذي لا يأتي واما م واقع مرير كانت فيه الحركات القومية والاثنية والدينية والطائفية يمينية رجعية كان من الصعوبة بمكان قيام يسار إسلامي ثوري رغم ضرورته من اجل قيام الثورة وانتصارها حيث ان الثورة البرجوازية الوطنية ضرورة ملحة لأجل قيام التنمية والنضوج الطبقي من اجل تحقيق سيادة حقيقة للعراق ومن اجل بقاء الهوية الوطنية التي أصبحت في خطر حقيقي يعرضها للهلاك فيما لو قامت دولة كردستان الكبرى وانفصل الإقليم السني وفق المخطط الامبريالي الصهيوني الرجعي ان العراق بحاجة الى اسلام يساري ثوري لإنقاذه في الوقت الذي اخفق فيه اليسار الاشتراكي في أداء دوره ان العراق بحاجة الى أمثال الدكتور علي شريعتي لأجل التنظير لليسار الثوري الإسلامي ولأجل قيادته والا فلن يكون هناك عراق في المستقبل نناضل من اجل سيادته او حريته او بقائه ومن ألاقوال التي قيلت بحق الدكتور شريعتي قال السيد الخميني قدس سره :

(لقد أثارت أفكار الدكتور شريعتي الخلاف والجدل أحيانا بين العلماء ولكنه في نفس الوقت لعب دورا كبيرا في هداية الشباب والمتعلمين الى الاسلام . (شريعتي در جهان / 1365 هـ ش / طهران) .

وقال السيد أحمد الخميني :

ان ما قدمه الدكتور شريعتي كان عظيما ، بحيث يتعذر عليّ الآن الاحاطة به لأنه في الواقع كان ولا يزال معلم الثورة الاسلامية . (كدامين راه سوم / مراسم في منزل شريعتي آذر ماه 1359 ش / 1980م) .

قال آية الله السيد علي الخامنئي :

في الحقيقة كان الدكتور شريعتي مواليا ، صلب العقيدة وعاشقا لكل ما هو مقدس في الاسلام ، وذلك ما لمسته منه عن قرب وليس من خلال ما اشيع عنه ، أو ما قالته عنه التيارات الفكرية في حقه ، وهنا يمكن أن نستند في تقييمنا للدكتور شريعتي على نقطة مهمة وهي من خلال مواجهته للتيارات الفكرية الاخرى في ساحتنا وكانت هذه التيارات قد بدأت عملها من خلال ثلاثة محاور وهي : مواجهة الحس الوطني ، ومواجهة كل ما هو اسلامي ، ومحاولة تفتيت الامة ، وكانت تلك التيارات تتقدم بحسب اتجاهاتها ولكن الدكتور شريعتي لما ظهر علي ساحة الفكر الملتزم اختلف مع تلك التيارات في عمله بمقدار 180 درجة مما يعني ان الدكتور شريعتي كان له ارتباط قوي بالاسلام وانه كان على طرفي نقيض مع حثالة المستغربين والتابعين للاجنبي ولكل ما يأتي من الخارج حيث كانت علاقته بالامة قوية وكان متفاعلا معها ... يستلهم منها ويخاطبها وكان ذلك دأبه وديدنه .
(خطاب السيد خامنئي في الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد الدكتور شريعتي الذي اقيم في مدرسة الشهيد مطهري في طهران. وانظر كتاب روشنفكران وشريعتي ص 55) .

وقال آية الله السيد الخامنئي أيضا :

اود هنا أن أنقل لكم خاطرة جرت عام 1347 ش (1969م) أي في السنة الاخيرة من عمر جلال آل أحمد (وهو مفكر ايراني) حيث جاء المرحوم آل أحمد الى مشهد فجمعتنا وايّاه جلسة مشتركة كان من حاضريها بالاضافة الى آل أحمد المرحوم شريعتي وعدد من الاصدقاء ، حين وصل الحديث الى علماء الدين وكان يعبر عنهم يومذاك بالحوزة العلمية التفت المرحوم آل احمد الى شريعتي متسائلا لماذا تنتقد الحوزة العلمية بكثرة ولا تنتقد مثقفينا ... هلم وانتقد مثقفينا أيضا !

فأجاب المرحوم شريعتي بجواب يمكن أن نتلمس من خلاله حقيقة موقفه في التمييز بين (الروحانيين) كموقع وحالة ، والروحانيين (علماء الدين) كأشخاص ، قال : (ان سبب تأكيدي في نقد الحوزة العلمية يعود الى اننا ننتظر الكثير منها ، بينما لا ننتظر شيئا من نخب مثقفة ولدت في أحضان الثقافة الغربية . الحوزة العلمية قاعدة أصيلة نأمل منها أن تقدم الكثير ، وحين تتخلف عن العطاء في مقام العمل فاننا نمارس النقد ) .

وقال االسيد موسى الصدر (الذي صلى على جثمان شريعتي عام 1977) :

كان لنا صديق ، قائد من قادة الفكر الاسلامي هو الدكتور شريعتي ، .... أديب شامخ ، فكره اسلامي نضالي منفتح . اسلاميته وطبقيته وموقف رجال الدين لم تجعل من دعوة الدكتور شريعتي دعوة محافظة رجعية يمينية كما هو التقليد لان الدعوة الاسلامية تعتبر في كثير من الاوساط دعوة محافظة على الاقل ، لكن دعوة الدكتور شريعتي للاسلام ، دعوة تقدمية ثورية نضالية أو ما نسميه نحن دائما في اجتماعياتنا : دعوة حركية وليس دعوة مؤسساتية . يعني ليس الاسلام دكانا يجب أن نحتفظ بمكاسبه ونأخذ لاجله من الناس ونسخر الناس لخدمته كما حصل بالنسبة للمؤسسات الدينية . .... كان الدكتور شريعتي أحد قادة الفكر الاسلامي في العالم ... حورب من قبل الحكم في ايران وحورب أيضا من قبل مجموعة من رجال الدين ، الذين يعتبرون الاسلام حكرا عليهم وميراثه من حقهم وهم وحدهم يفهمون الدين ولا يحق لاحد أن يفهم غيرهم ..... الدكتور شريعتي ، من خسائر الفكر الاسلامي والفكر الحركي والفكر النضالي المعتمد على الايمان بالله سبحانه ولذلك نحن نعتبره فقيدنا وخسارتنا ونكرمه في هذا اليوم ، يوم علي ، مولاه ومولانا ، ونبعث الى روحه أيضا ثواب الفاتحة .
(مسيرة الامام الصدر الجزء 11 ص 154 ـ 155) .
ان علي شريعتي لم ينكر الغيب الا انه كان واقعيا لانه كان يؤمن بان السعادة والعدالة يمكن تحقيقها في الحياة الدنيا وان الصبر والايمان بالغيب لايعيق الثورة ضد الظلم وكان ثورته ضد الحوزة التقليدية ثورة ضد وعاظ السلاطين الذين يستخدمون الدين كافيون للشعوب لصالح الحكام على اساس ان السكوت عن الظلم هو ايمان بالقضاء والقدر كما ان شريعتي كان يرفض قمع الاخر واكراه الغير على الايمان يه السلام من ان ما غتنى غني الا بفقر فقير وما جمع مال الا ببخل او حرام وكان يؤمن بالمساواة الاجتماعية كما امن علي عليه السلام بها وطبقها على خير وجه وهو لايمثل اصلا ولا اساسا ولايعطي مشروعية لا لشروس ولا لغيره لانه لم يكن ينتقد الدين بل كان ينتقد رجال دين قاموا بتشويه ان شريعتي كان يؤمن بان التفاوت الطبقي من اهم ابرز الصراعات الاجتماعية ومن ابرز مظاهر الظلم لذا كان يؤمن بما يقوله الامام علي عل
ان امثال علي شريعتي مما يمتازون بالموضوعية الواقعية الثورية والشجاعة والاقدام هو ما يحتاجه العراق من مفكرين وقادة من اجل انقاذه من الضياع.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق عالم الورق
- عراق طائفية ثورة العبث
- عراق بونتلا وتابعه متي كلنا طغاة كلنا مذنبون
- عراق دكتاتورية بلا طغاة
- عراق دمى سلطة الرجل الاخر
- بيروقراطية الانقلاب على الثورية في عراق الهزيمة الديمقراطية
- عراق ثورة الموتى
- كلمات تحت نار القناص
- ارهاب الموت الطائفي في عراق العقال والعمامة
- بيدبا عراق البؤس وبؤس العراق
- عراق ارض الافاعي
- تردد امريكا في ضرب سوريا الهروب الى الامام
- في ذكرى استشهاده السيد محمد الصدر هكذا كان وهكذا يجب ان نكون
- السيد محمد الصدر هكذا كان وهكذا يجب ان نكون
- ما يجب فعله من قبل ايران وروسيا فيما لو وجهت امريكا لسوريا ا ...
- الضربة الامريكية المحدودة المتوقعة لسوريا
- باسم الحرية السلاح للشعب قاتلوا الارهاب النصر او الموت
- تطورات الأزمة السورية: الخيارات العسكرية المتاحة أمام الغرب ...
- مستقبل عراق الحرب والارهاب الطائفي بعد اعلان المالكي حالة ال ...
- عراق الارهاب وامريكا اعادة احتلال المنطقة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - الإسلام السياسي العراقي بين اليمين الرجعي واليسار الثوري