أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كفاح جمعة كنجي - صور قبل الانفال /4














المزيد.....

صور قبل الانفال /4


كفاح جمعة كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 16:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


صور قبل الانفال /4
كفاح جمعة كنجي

ثلاث شبان بحزانيين ابتلعتهم الانفال.
حسين علي لبي (ابو علي )..وتحسين عيسى حمو(سلمان) ..ومنيف غانم حجو(هه فال).
حسين علي لبي من مواليد 1965
معلم ،،خريج معهد،، وعامل ..... ثلاثة شبان حلموا ان يعشيوا في وطن يحتضن الجميع وحلموا ان يتزوجوا وينجبوا اطفالا وحلموا ان يعملوا ويعشيوا من عرق جبينهم لااكثر، وفي بلد يعمه الوئام والامان والسلام هل ثمة ابخس من هذه الاحلام!!
غادروا بحزاني باتجاه الجبال باوقات متفاوتة لا لِشىء سوى عدم الرضوخ لطاغية ارادهم ان يكونوا وقودا يحرقهم متى شاء .
حسين علي حسين انهى تعليمه وتخرج من دار المعلمين .. ينطبق عليه المثل الذي يقول (انا من شجرة مقطوعة) فهو يتيتم ولم تكن له سوى اخت رحلت هي ايضا وهي لم تتجاوز عقدها الثالث.. لم يتزوج ولم تكن له عائلة .
حين كان مع رفاقه يوم 16.08.1985 نجى باعجوبة من كمين نصب لهم ،واستشهد رفيقاه(عادل ومؤيد) وبعد ذلك اليوم انزوى ابو علي وغدى قليل الكلام ..عصبي المزاج دوما ،شرهاً للسيكارة التي غدت صديقه الدائم..كان يتمتم مع نفسه احيانا ويقول لماذا لم تصبني الرصاصات لِارحل شهيدا مع اصدقائي ؟؟ كُل رفاقه حَوْله اهتموا به بعد ذلك اليوم ... وحين حان موعد الافتراق بعد الانفال بكى ابو علي بحرقة شديدة وهو يودعنا واحدا تلو الاخر .. رحل ابو علي ابتلعته الانفال .
تحسين عيسى حمو من مواليد 1956..
حين تخرج من المعهد الفني لم يكن له طموح سوى ان يعمل ويبني منزلا ويتزوج فيه ..وهو حلم اي رجل في مقتبل العمر في كل مكان وزمان. احلامه تلك غدت هباءا منثورا ،فقرر ان يؤجلها لحين عودة الحياة لطبيعتها بعد ان تدفقت على بلدته توابيبت اصدقائه القتلى تابوتا تلو تابوت قادمة من جبهات الحرب التي شنها رئيس بلده ،ولم يكن الرئيس نفسه إلا بَيدقاً بايادي اسياده الذين صنعوا منه رئيسا مُهمته الاولى أن يقتل ويقتل ويقتل ابناء البلد في وادي اسمه وادي الرافدين في مناسبة او بدونها،
رحل سلمان دفن ودفنت معه احلامه في الانفال .
منيف غانم حجو _ من مواليد 1965
لكثرة واهوال صُور واعداد القتلى التي راها بِام عَينه على ساحات الحرب اللعينة مع ايران قرر ان لايعود لجبهات الحرب مرة اخرى .
قرر ان تكون وجهته هذه المرة صوب الجبال في كوردستان بعد ان وَعد خطيبته بالعوده سريعا ،ولن يتاخر ويطيل غيابه ..عامان ظل يتنقل فيها بين الجبل والسهل يحمل حقيبة ثقيلة للغاية على ظهره مليئة بالاوراق وجرائد تُطبع في الجبل ليوصلها للناس الذين تعطشوا ليوم الخلاص من دكتاتور ملأ مدننا وقصباتنا دما وقتلى ويتامى وارامل بحرب لاناقة ولاجمل للناس فيها .ظل منيف يحمل تلك الحقيبة الثقيلة بين جبل كارة وبلدته بحزاني .. وعندما يعود يجلب للكثيرين رسائل من اصدقائهم ومعارفه واحيانا مع الرسائل مصروفا قليلا للبعض منهم..
مع الايام الاخيرة حين نجد فرصة للتسامر تجده قد امتلىء قلبه شوقا لحبيبته وخطيبته التي تركها .كل احلامه كان يختزلها بالعيش تحت سقف يضمه بحبيبته لااكثر .. بقي ان اقول ان منيف كان عاملا بسيطا ولم يحمل شهادة .. وعندما اتت الانفال جرفته وجرفت احلامه التي لم تتحقق واختفى اثره مع رفاقه واصدقائه ومعارفه الاخرين منذ 1988 بتلك العمليات التي ابتلعت ألآف وآلآف.
رحل هولاء ولم يبقى منهم سوى ذكريات جميلة محفورة في قلوب وضمائر اصدقائهم تذكرهم وتحفزهّم دائما بان لايطأطوا راساً لجلاد حكم او سيحكم العراق مهما كان جبروته لان النهاية القبيحة ستكون للجلاد والخلود لمن يريد ان يصنع الحياة من الموت.سلاما لهولاء الشبان الثلاث حسين ومنيف وسلمان . الذين رفضوا ان يقولوا للطاغية نعم!! فدفنهم احياء في الانفال ..
ولمن يرغب ان يطلع على الصور ارجو التفضل زيارة موقعي على الفيسبوك مع اعتزازي وتقديري.
https://www.facebook.com/kifah.kunji
اكتوبر 2013



#كفاح_جمعة_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور قبل الانفال /3
- عثرات خطاط ومواقف مضحكة
- صور قبل الانفال /2 العائلة في هذه الصورة اُ بيدت في الانفال ...
- صور قبل الانفال
- كابوس من العراق
- تعقيب على الحلقة 5 من انصاريات لناظم ختاري
- جار الخميني وسائق التاكسي !!!
- صبري محمود مهندس كهرباء مؤنفل
- هذا المناضل كُرّم برتبة عريف !!
- وداعا نبيل.. والى الابد
- حنين إلى ماضي بحزاني القريب
- قِصة إستشهاد عادل القوال ومناضل عبد العال
- بدرخان السندي صوت جريء مجتمعاتنا الشرقية بحاجة اليه!!
- ..!!! نفس أل.. خر..اء
- من حَرّضَ ذلك الفتى أن يفرح لجريمة سنجار؟
- بحزاني بين ماضيها وحاضرها وحقوق سكانها
- معركة أخرى ناجحة !
- حُمار اعِدم عَلى أيدي البعثيين في بحزاني!!
- بين ولادة (جمعة) وَوأدِهِ ثمانية عشر شهرًا فقط!!!!
- لماذا أٌنٌفِلتْ ألاٌم البريئة شيرين شمعون البازي؟!!!


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كفاح جمعة كنجي - صور قبل الانفال /4