أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - صفحات من كتاب تحت الطبع : الفساد في العراق ..خراب القدوة وفوضى الحكم .















المزيد.....

صفحات من كتاب تحت الطبع : الفساد في العراق ..خراب القدوة وفوضى الحكم .


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 18:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صفحات من كتاب تحت الطبع : . . . الفساد في العراق . . خراب القدوة وفوضى الحكم . . موسى فرج . . . *الطبقة السياسية وليس الشعب العراقي مسؤولة عن تفشي الفساد في العراق.. *الذين شرعنوا الفساد بقوانين وقرارات ومراسيم وليس الفقراء والمحرومون من مفردات البطاقة التموينية والكهرباء والخدمات هم المسؤولون عن تفشي الفساد في العراق.. . *الذين حموا الفاسدين وأعاقوا جهود مكافحة الفساد هم المسؤولون عن استشراء الفساد في العراق .. . *الذين استبدلوا المواطنة بالطائفية والعشائرية والحزبية هم وليس الشعب المسؤولون عن استشراء الفساد في العراق.. . الفساد في العراق ليس مجرد أشاعه يراد منها تشويه سمعة الحكومة أو ادعاءات يقصد منها غمز قناة الطبقة السياسية في العراق ..فهو حقيقة ماثلة تعرفها الحكومة والطبقة السياسية أكثر من غيرها بحكم المزاولة والتعاطي.. . والتنديد بالفساد باتت كلمة السواء الوحيدة التي يجتمع عليها العراقيون إلا أن نسبة كبيرة من الأصوات العالية التي تندد بالفساد تنطلق من حناجر ملوثه به وشريكة فيه لكنها تسعى من وراء ذلك الضجيج إلى إلقاء تبعة كل الفساد على شريحة دون غيرها من الطبقة السياسية وبما يحاكي مضمون المثل الشعبي القائل: ( تحط نغلها على عتبة باب جارتها ).. . البعض يرجع أسباب استشراء الفساد إلى الضنك المادي الناجم عن قلة الرواتب في عهد صدام وهذا غير صحيح لأن الذين أفرطوا في الفساد لم يكونوا في العراق وقتذاك ولم يعانوا من ذلك الضنك وهم اليوم على خزائن العراق لكن الفساد طبع في النفوس الوضيعة..مثلما هي النزاهة من شيم النفوس الطاهرة كما قال الإمام علي (ع).. في أعقاب انهيار نظام صدام كان العراق بأمس الحاجة لمواجهة الفساد وما زال..فمواجهة الفساد تعني في الوقت نفسه بناء نظام الحكم الصالح والرشيد.. . وحجر الزاوية في نظام الحكم الصالح هي المواطنة..وكل قول خارج هذا الإطار لا معنى له غير معنى واحد..هو وضع المزيد من العصي والسلاسل في عجلة تقدم العراق باتجاه بناء نظام الحكم الصالح.. . الطبقة السياسية التي تهيمن على السلطة في العراق اليوم لم تكن أمينة لا مع تضحيات ولا مع معاناة ومكابدة الشعب ولا مع طموحاته ولا حتى مع الرموز التي إلتفعت بعباءتها لخداع الأوساط الشعبية البسيطة ..وعندما تمكنت وهيمنت تسببت في خيبة أمل وإحباط شعبي عام بسبب النزعات الاستئثارية والاستغلالية التي مارستها والتي ترجمتها في ممارسات فساد لم يعرفه العراق سابقا نجم عنه تبديد المال وهدر الثروة وإفقار الناس وإنكار حقوق الآخرين في الإسهام ببناء البلد أو تطرح هي رؤى وسلوك يبعث على الاطمئنان لحاضر ومستقبل العراق .. بدلاً من ذلك انغمسوا في التقاتل على بساط السلطة والتدافع على المكاسب الرخيصة والامتيازات المادية على حساب الشعب وبطرق فاسدة ووضيعة أساءوا فيها لكل ما هو راق ومعتبر من قيم ..وحاولوا استنساخ نزعة نظام صدام في الاستئثار بمقدرات البلد وتوظيفها من أجل السلطة ووصولهم للمناصب والتمسك بها وعبثهم بأموال الشعب.. . وفي الوقت الذي اتسعت فيه دائرة مناهضة الفساد باطراد مع اتساع دائرة ممارسة الفساد في العراق وتعدد أشكاله فقد كانت المواجهة حامية بين من سعوا لإفشال جهود مواجهة الفساد وبين حماته.. . دائرة رفض ومواجهة الفساد تتسع باطراد لتضيق الخناق على الفاسدين الذين خاطبتهم في مؤتمر صحفي من فندق بابل عام 2007 بقولي : قولوا لهؤلاء الذين يتوهمون بأنهم يمتلكون رقابنا إن تلك الرقاب تنتصب على صدور تكتظ بالمثل العليا وقيم الاستقامة وليست معلقة على جيوب مكتظة بالمال الحرام.. وجلودنا قد قدت من حياة أمضت كل تاريخها ومذ رأت هذا العالم متقلبة بين ممض وأمضُّ..وما يمض في الجلود الترفةِ الرقيقة لا يمضُّ في جلودنا.. لقد وجدت قبل أيام صديقي محمود المشهداني رئيس مجلس النواب سابقا وقد كتب قصيدة شعرية يعبر فيها عن التوجع بسبب غزو الشيب لمفرقيه فكتبت له : . إن حل الشيب في فناءك متأخراً كما يحيى فانه قد حل بوادينا متزامناً مع الحلم..ولم نأبه ما دامت ياسمين الخيام تشدو: والله أحبك..لا تقلق ، دع شيبك يسفر يتألق.. . اليوم أمعنت النظر في صورة إحدى أمهاتنا وهي تخاطبهم قائلة: (مشكوله ألذمه على فلوسي..) تقول ذلك بثغر طاهر لكنه يخلو من التأثيث في الوقت الذي يؤثث فيه بعض نواب الشعب أقفيتهم بعشرات الملايين من أموال الشعب. . مع ذلك أجدني بحاجة لأن أذكّر بان معركة مواجهة الفساد في العراق طويلة وقد تستغرق أجيالا ولكن المهم في الأمر أني مثلاً لي اليوم بالذات 4 أحفاد ثلاثة منهم ذكور وواحدة أنثى وكأن الأمر فيه كوته .. أطمح بان يعلق كل من أحفادي صورتي بعد غيابي في صدر غرفة الاستقبال فانا لست ممن يستحرم تعليق الصور وعندما تعترض عليه زوجته قائلة: من هذا ..؟ يقول لها بلغة الواثق : هذا موسى فرج .. وهذا استحقاق يبلغه كل نزيه في هذا البلد ..أما أولائك الفاسدون فإن أحفادهم يضطرون لحفظ صورهم بين طيات الملابس القديمة في خزانات الملابس ولا يجرؤن على تعليقها على الحيطان..و(عود من يتذكره حفيده بالذكرى السنوية يطلع الصوره ويقرأ له الفاتحه بالظلمه) خوفا من أن تراها زوجته فتعيره بجده الذي سرق المال وأمعن في الفساد واستأثر بالوظائف والموارد وتسبب في إفقار الناس.. وأيضا أذكّر بان شروط مكافحة الفساد ومحاصرته وإحلال ثقافة النزاهة تتضمن التالي : . 1. رأي عام فاعل .. . 2. اعتماد المواطنة أساسً في تقرير الحقوق والواجبات.. . 3. حكام قدوه.. . 4. مجلس نواب نظيف .. . 5. شفافية في العمل الحكومي .. . 6. إعلام نزيه . .
أما عن شروط مواجهة الفساد ومعاقبة الفاسدين فتتطلب التالي: . 1. هيئة نزاهة مستقلة وقويه .. . 2. قضاء مستقل ونزيه .. . 3. مجلس نواب نزيه وقوي.. . 4. حكوميون وساسه يتقيدون بالدستور ويلتزمون بالقانون ويخضعون للمسائلة .. 5. رأي عام فاعل وقوي .. . 6. إرادة سياسية لوقف الفساد .. . 7. مجلس خدمه عامه.. . 8. شفافية في العمل الحكومي . 9. إعلام نزيه .. .



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنَّه،في قرار المحكمة الاتحادية العليا...
- تعقيباً على : يوم قيامة بغدادي للكاتب عدنان حسين : نظام صدام ...
- أحقاً ما يقوله الغرابي بشأن المرجعية ..؟.
- بس لا يتعلكَ بامريكا.. حول تهجم الشابندرعلى المرجعية الدينية ...
- من أجل تحقيق أهداف الحملة الوطنية لإلغاء تقاعد البرلمانيين و ...
- موازنة مجلس النواب: فرهود وانعدام الشعور بالمسؤولية ...
- تعقيباً على ما كتبه السيد عادل عبد المهدي: (إننا مسؤولون أيض ...
- من يبني المواطنة سفينة نوح أم يوسف العاني ..؟/ 2 .
- من يبني الديمقراطية سفينة نوح أم يوسف العاني ..؟.
- صفحات من كتاب تحت الطبع : حول النزاهة والفساد ورواتب المسؤول ...
- بعد10سنوات على سقوط نظام صدام.. الفساد..مازال يمثل السمة الأ ...
- حول تقرير المفتش العام الأمريكي ستيوارت بووين بشأن الفساد في ...
- على هامش مؤتمر قائمة دولة القانون: هل تصلح الانتخابات ما أفس ...
- الاعلام وقضية الفساد في العراق ..البغدادية نموذجاً...
- قضية مدحت المحمود ..درسٌ لكل من يجعل من نفسه . طلقه في مسدسا ...
- رسالة مفتوحة إلى المرجعية العليا في النجف الأشرف : هل تصلح ا ...
- شهادة أرجو أن تكون متأخرة بحق الدكتور مظهر محمد صالح...
- هل بات العراق بائراً...؟.
- الحكومة باتت مشعل للحرائق وصانعة للأزمات ... والتموينية ليست ...
- قضية البنك المركزي . وإحباط جهود مكافحة الفساد في العراق ... ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - صفحات من كتاب تحت الطبع : الفساد في العراق ..خراب القدوة وفوضى الحكم .