كشفت جريدة معاريف الصهيونية،أن مخند

ابن الزهراء محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة-الجمهورية المغربية الوطنية الديمقراطية الجماهيرية الشعبية المدنية العلمانية التقدمية التحررية الاشتراكية الثورية المستقلة-في 14.09.2013/2963
كشفت جريدة معاريف الصهيونيةأن مخمد السادس،رئيس لجنة بيع وتفويت وتهويد القدس، وشقيق أبناء يعقوب المجرمين من قتلة يوسف،وأخوهم في الرضاعة والبزولة الأمبريالية الأمريكية، يقيم جهرا علاقات اقتصادية وتجارية واستخباراتية مع العدوفي الكيان الصهيوني، مع علمه أن الشعب المغربي يستقبح ويدين ويجرم أي شكل من أشكال التطبيع والتصالح والتفاوض والاعتراف بالعدو الصهيوني المحتل و المستوطن والمستعمر لفلسطين.
ابن الزهراء الزهراء حامل لواء و مشعل وجمرة وزهرة الشهيدات والشهداء،وحامي شجرة السنديانة الماركسية اللينينية الشيوعية الحمراء:محمد محمد فكا ك.
يا مخمد السادس،إذا أتتك الثناءات من الامبرياليين الأمريكيين والاوروبيين الاستعماريين والصهاينة القتلة الفاشيين العنصريين المجرمين وءال سعود الخونة الرجعيين وءال حمدان المرتزقة المتصهينين، ومن كل الزناة الذين يكيلون ويدبجون لك المدائح السهلة المريحة المسمومة،فاعلم علم اليقين أنها الشهادة عليك وضدك،بأنك مساوم ومهادن وبياع ومطبع وعميل وخائن لا لفلسطين والقدس والعراق..فحسب،ولكن للمغرب،وأنصحك نصيحة خالصة لوجه الشعب والوطن والطبقة العاملة المغربية والفلاحين والنساء المضطهدات والشباب المهمش المقصي المعطل والمثقفين الثوريين،أن تعرض نفسك وحاشيتك ومستشاريك على أطباء أمريكيين وأوروبيين وصهيونيين، لأنك مصاب بحمى حب الصهاينة والهيام والغرام بهم، فكيف لو لم تكن معلولا مسلولا، قد تزاحمت عليك كل الأمراض العضوية والنفسية والعقلية والوجدانية، وأحاطت بك من كل جانب،هل ترى كنت تبيع وتسوق وتسلع وتبضع كل القيم الوطنية والقومية والعربية ،وتعرضها ليرى الزوار والسياح الأمريكيين والاوروبيين والصهاينة واليابانيين مجدك في الخيانة والعمالة والارتزاق.؟
استفت قلبك وروحك يا مخمد 6 يا من يسميه الأمريكيون والصهاينة والأوروبيون حبيب اليهود والاستعمار والصهاينة،وفعلا ما غووا وما كذبوا ،فأنت تبرهن كل لحظة عن وفائك وتفانيك واخلاصك وغرامك وهيامك باليهود والتلمود وعجل السامري المنبوذ وعاد وثمود وفرعون ذي الأوتاد والعرش الممدود، وتدعم وتمد الكيان الصهيوني بكل غال ونفيس، وتملأ أسواقهم وبيوتهم بكل ما لذ وحلا وطاب من المواد الغذائية المفيدة والفواك الشهية الل، والسلع المغربية،قصد تلحيم وتتريم وتسمين وتفخيم بنات وأبناء أعداء المغرب وفلسطين والعراق ومصر وسوريا ولبنان وتونس والجزائر واليمن...و دون حشمة أو استحياء أو خجل،تقف على خرائب القدس، وتهدي كل طفلة فلسطينية وكل طفل فلسطيني، هدايا للموت عنقودية كيماوية نووية.فهلا تساءلت وناجيت ضميرك إن بقي لك تفالة وحثالة من ضمير،عن هذه الإكراميات والسخائيات التي تتقدم بها للأعدء والأخصام الأداء؟ ترى هل هذه المتع والسلع والبضائع والمنتوجات من حب وأب وعنب وليمون وزيتون وكروم لوز وموز وخمور وتفاح وزهور وعسل وسمن وراتنج وقمح وتين ورمان وخوخ وتمور..هل صنعتها وأنتجتها وسيجتها وأبدعتها عبقريات وعقول وقلوب وأرواح وعروق ودماء وكدح وأتعاب وأيادي الطبقات العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية المغربية المضطهدة والمعذبة والمستغلة،أم هي من صنعك أنت ومن تعبك أنت من كد وجهد أبيك و أهلك وعشيرتك وحشمك وحرمك وحشاشيك وجلاديك وسفاحيك وطغاتك وقتلتك ومجرميك وبلطجياتك وعصاباتك ومافياتك ومليشياتك ومستشاراتك ومستشاريك ووزيراتك ووزرائك وعملائك ومرتزقتك وجواريك والمسبحين صباحا وغدوا ورواحا بحمدك وشكرك ؟
إنني وبناء علي ما أقدمت عليه من عمليات التطبيع والتصالح والاستسلام والانهزام والاعتراف بشرعية ومشروعية العو الصهيوني والأمريكي لفلسطين والعراق..لأعلن كمواطن مغربي أمازيغي عربي،وبفيضان ملآن وطنية وصدقية ثورية،وبناء على إرادة وسيادة و قرار الشعب المغربي باعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية،أن ما يسمى ملك المغرب،قد أسقط نفسه بتطبيعه واعترافه بحق الكيان الصهيوني الشرعي والمشروع في احتلال واستيطان واستعمار وغزو لفلسطين وصهينة القدس ، يكون هذا الخائن قد أسقط بذاته وبنفسه وعن ذاته و نفسه وابنه وأهله وعشيرته الكلاوية التي تأويه ، الجنسية والهوية والكيانية المغربية،ولا يمكن لهذا الخائن العميل النائم العائم الناعم في صفاء عسل خيانة الشعب الفلسطيني والمغربي والعربي،أن يكون جديرا بالمغربية،فأحرى قيادة الشعب المغربي الباسل البطل وشعب الجبارين وصانع البطولات ومبدع الثورات،كما وبنفس القوة والقانون أطالب بعزل المسمى محمد بن الحسن وفصله عن وظيفته مرئيس للدولة المغربية،فكيف نرتضي خائنا على رأس الدولة المغربية وهو ما يفتأ يتلمظ ويتلذذ لمعانقة واحتضان وتقبيل وإدماج الصهاينة في الجامعةالعربية، وطرد ممثلي فلسطين وسوريا ومصر. ولأن التطبيع مع الكيان الصهيوني العدو الرئيسي للشعوب العربية والافريقية والاسيوية وامريكا اللاتينية والأمم المحبة للسلم والأمن والتعاون والسلام هو يمثل جريمة خيانية عظمى. إذن،فما أقدم ويقدم عليه هذا المدسوس بيننا من عقد وإقامة علاقات سياسية واقتصادية وثقافية وتجارية ودبلوماسية سرية واستخباراتية واستعلاماتية واستطلاعية واستراتيجية قد تجلت في اغتيال واختطاف وقتل آلاف الشهيدات والشهداء،وتصفية المقاومة المسلحة وجيش التحرير والحركة الوطنية والتقدمية والتحرريةوفي مقدمتها خيانة ثورة عبدالكريم الخطابي ومعركة أنوال الخالدة وثورة المليون شهيدة وشهيد في الجزائروثورات أفريقيا .
إننا بهذه الفظائع والزوابع والتوابع التي تنهال علينا من قبل هذا المندوب السامي الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني الغازي،لنقترب من صياغة رؤية وطنية ديمقراطية واحدة،أي أن المغاربة كلهم بالفعل،أمام جريمة خيانة عظمى مكتملة الأركان يلتقي في رحابها كل الخونة من ءال وتريكت لكلاوي... وخميرة الفرانسيس والصهاينة والأمريكان، والسعودستان ، والحمدانستا، والقرضاويستان وموريستانعبر تحالفات خيانية وتوافقات ارتزاقية ومؤامرات ارتدادية رجعية.
هذا هو أمير المؤمنين ورئيس لجن بيع القدس الأمين، الذي يشارك بقوة وإصرار وعمد الأمبريالية والصهيونية وحلف الناتو ، في حصار فلسطين والعراق ومصر وسوريا وتونس...حيث يتعرض الشعب الفلسطيني العربي والسوري العربي والعراق العربي والمصري العربي ، وفي غزة والضفة وجنين وبيت لحم ونابلس وحيفا والقدس الجليل والخليل وخانيونس ودمشق وبغداد والقاهرة، لقصف الطائرات والدبابات والصواريخ،وقنص أطفال وبنات فلسطين وسوريا والعراق، ومدعمين بحركات الاسلام الارهابي الاظلامي التكفيري التحريمي،وسوائب التتاريات المغوليات المأجوجيات اليأجوجيات،وخيانة محكومة حماس للمقاومة الفلسطينية ذات الانتماء الاخوانجي الديني اليميني الرجعي التواطؤي مع الصهاينة والأمريكان لضرب وقيادة الثورة المضادة في فلسطين مما يؤكد تورط عصابات حماس في ضرب الثورةالمليونيةالمصرية، ومما يجعل هذه المنظمة تشكل بؤرة ارهابية اجرامية وإظلامية خطيرة و التي أصبحت العدو الرئيسي للقضيةالفلسطينية والعربية،ومقدمة لطلائع و جحافل الأمريكان والصهاينة وحلف الناتو.
لقد خدعتنا تيارات الاسلام الارهابي الارتدادي اليميني الرجعي المتأمرك والمتصهين والمأورب والمتأترك، حين أعلنت عن نفسها أنها حركات مقاومة للاحتلال والاستيطان والاستعمار،فإذا بها تنتهي عند الخيانة والعمالة والارتزاق والخنوع والسجود والخضوع والاستسلام والهزيمة للأمبريالية والصهيونية والرجعية الخليجية ،ومافيات وتجار السلاح والمخذرات والقرقوبي والحشيش والأفيون
وجعل منها التحالف الثلاثي اللعين خنجرا مسموما ضد المقاومة الفلسطينة العربية والثورات العربية الربيعية المصرية والتونسية والمغربية التي قامت من أجل الانتصار للكرامةالانسانية والحريات الديمقراطية والحقوق الوطنية المشروعة والعادلة والاجتماعية والاقتصادية والثقافية،والاستقلال السياسي والوحدة الوطنية حتى طرد آخر كلب من كلاب الأمبريالية والصهيونية والرجعية الكلاوية والسعودية والحمدانية من الأرض العربية،ودحر وهزيمة الاحتلال الأمريكي والصهيوني والفرنسي والاخوانجي التتاري المغولي الفاشي النازي العنصري الطائفي العرقي العشائري القبلي.فماذا تبقى لنا من صبر بعد عقد الصلح والتفاوض والتطبيع واعتراف هذا الخائن"والزرزومية السامة" بالكيان الصهيوني ومشروعية وشرعيةاحتلاله لفلسطين،هذا الذي صنعته وأنجبته وأجلسته ورفعته إلى درجة ملك المغرب فأسمته ماماه أمريكا "أمير المتأمركين والمتصهينين والمتأوربين،مخند السادس الذي رهن المغرب والشعب المغربي لإرادة الأمبريالية والصهيونية وحلف الناتو الاستعماري..
إن عمليات التطبيع التي يقودها مخند السادس،لتفوق نذالة وسفاهة وبجاحة ومضاضة تلك الزيارة الساداتية الخيانية للكيان الصهيوني وتوقيع معاهدة الانهزام والاستسلام،وكذلك تلك المصافحة اللاتاريخية الفاجعة الصاعقةالقاصفة وبرعاية كلب البيت الأسود بيل كلينتون بين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الكيان الصهيوني اسحاق رابين، فجريمة التطبيع لمخند السادس مع الكيانالصهيوني هي جريمة خيانية عظمى لم يجرؤ عليها كلب من كلاب الرجعية الخليجية،ودشنت بالفعل اعترافا رسميا التفافيا وملتويا بدويلة الصهاينة كشقيقة لمخند السادس ،وأخته في الرضاعة والبزولة التلمودية اليهودية المتصهينة.
ألا يتعلم هذا المريد المملوكي الكلاوي المنحدرو المنكب تحت نعال وحذاء الشيخ الصهيوني الشامخ بأنفه للسماء، والذي ينتمي لقوى غلاة التطرف والارهاب والعنصرية والاحتلال والاستعمار والاستيطان،والذي لم يعترف رغم كل التوسلات والتسولات العاراتية والمخزية والمخجلة والممرغة للكرامة المغربية والفلسطينية والعربية في الوحل والمرحاض والمستنقعات والزبالات والمرمدات الصهيونية. ولن يعترف أبدا رغم توالي التنازلات والاستسلامات والقبول بالتفاوض بالمرجعية الأمريكيةبل والاستعماريةوالصيونية.
ألا يستفيد مخند السادس هذا ممن سبقوه للخيانة والتطبيع كأبيه الحسن،حبيب اليهود والتلمود والصهاينة والأمريكان،وءال سعودوفهد والسادات ومبارك ومحمود مرسي، ومعاهدات العار والجبن وكامب ديفيد2 عام 2000 التي انتهت باقتحام شارون لساحات الحرم القدسي،واغتيال القائد الشهيد أبوعمار ياسر عرفات؟
ثم ماذا يمثل عبد مملوك للأمبريالية والصهيونية والاستعمار الاوروبي،وهو منعزل ومعزول ومنفصل ومفصول عن الشعب المغربي،بسلطة واهنة اسطورية خرافية وهمية ايهامية تابعة وتبعية وذيلية وملحقة ومقاطعة وإجدى المستعمرات الأمريكية لما وراء البحار،والذي يقدم الدليل تلوالدليل على أنه مجرد خادم للمصالحالأمبريالية والصهيونية والاستعمارالاوروبي،وأسير ومحبوس الارادة الامريكية،فقالت له طبع وصالح اسرائيل،فاستجاب بكل خنوعوذلةومسكنة وخزي لنداءوأمر أمريكا،فطبع وهلل وأذن وكبر لاسرائيل وأمريكا؟
يبقى أمام حركات التحرر الوطني المغربي والفلسطيني والعربي ،خلع الأوهام والتوهيمات،ورفع رايات وأعلام ولواءات النضال والمقاومة المسلحة والكفاح الوطني التحرري التقدمي الثوري،وحتي دحر وطرد وإسقاط أنظمة الفجور والدعارة والقوادة من ءال سعود الخونة وءال تريكتلكلاوي وخميرة الصهاينة والفرانسيسوالامريكان وءال حمدانوءال نهيان وءال الاخوان،بل وحتى دحر الاحتلال الصهيوني لفلسطين،والاستعمار الأمريكي للعراق،و إقامة الدولةالوطنيةالفلسطينية والعربية الديمقراطية الشعبية الجماهيرية التقدمية التحرريةالمدنيةالعلمانيةالثوريةالتعدديةالمستقلةوبسط سيادتها على أراضيها.
لا تنسوا يا شعبنا ما أوصانا به الشاعر العربي المصري :أمل دنقل ،وقصيدته الهيفاء العلياء:لا تصالح.
الشعر الفصيح | الشعر العامي | أدباء العرب | الشعر العالمي | الديوان الصوتي | ENGLISH


الأولى >> مصر >> أمل دنقل >> لا تصالح
لا تصالح

رقم القصيدة : 65804 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد

(1 )
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ



ابن الزهراء الزهراء :محمد محمد فكاك

#ابن_الزهراء_محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات