أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد سعد - مع إضاءة الشمعة الـ 81 : الشبيبة الشيوعية كتيبة ثورية نضالية لا بديل لها على الساحة الشبابية















المزيد.....

مع إضاءة الشمعة الـ 81 : الشبيبة الشيوعية كتيبة ثورية نضالية لا بديل لها على الساحة الشبابية


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 12:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تحتفل الشبيبة الشيوعية في بلادنا يوم السبت 21/5/2005 في "قاعة ابو ماهر في الناصرة بمهرجان سياسي فني، احياء للذكرى السنوية الثمانين لتأسيس أعرق تنظيم ثوري شبابي تقدمي وطني أممي، يهودي – عربي ، عربي - يهودي، في هذه البلاد - اتحاد الشبيبة الشيوعية، شباب مستقبل الحزب الشيوعي الاسرائيلي.
والحقيقة ان هذه الذكرى صادفت في سنة الفين واربعة الماضية، ولاسباب طارئة وموضوعية لم يجر في حينه الاحتفال بهذه المناسبة، ولكن كما يقول المثل الذي تتداوله مختلف الشعوب "الافضل متأخرا من لا شيء"، فمثل هذه المناسبة التاريخية والتقدمية الهامة لا يمكن تجاهلها او المر عليها مر الكرام. فنشوء وتطور الشبيبة الشيوعية خلال السنوات الطويلة من عمرها الثوري الكفاحي يعتبر جزءا عضويا من التاريخ النضالي لشعبي هذه البلاد ضد مختلف اشكال القهر والاضطهاد والظلم والتمييز، ضد الامبريالية الصهيونية والرجعية العربية، ومن اجل السلام العادل المبني على اقرار حق الشعب الفلسطيني بالدولة المستقلة الى جانب اسرائيل، وحق الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل بالمساواة القومية والمدنية، ومن اجل العدالة الاجتماعية.
لن اتطرق في سياق معالجة اليوم الى تاريخ تطور ونضال الشبيبة الشيوعية، اترك ذلك لذوي الشأن من مؤرخين وقادة ومؤسسات الشبيبة الشيوعية، ولكنني ساقتصر الحديث بالتركيز على زاوية اساسية اعتبرها، حسب اعتقادي، حجر الزاوية في حياة ونضال الشبيبة الشيوعية، واقصد موضوع "التربية الشيوعية" ومن منطلق انني قضيت حوالي نصف عمري، ثماني وعشرين سنة، من 1958-1986 عضوا منظما في كوادر وقيادة الشبيبة الشيوعية، اود الاسهام في هذا الموضوع الاساسي.
يجري الترديد في اوساطنا الحزبية الشيوعية ان الشبيبة الشيوعية "الحرس الفتي للحزب الشيوعي" والمدرسة لتخريج شيوعيي المستقبل ومواصلة حمل راية الحزب الشيوعي. وكحركة جماهيرية – سياسية منظمة تنشط بين اوساط الشباب العربي واليهودي يستدعي الامر ان تتسم بطابع هوية مميزة تميزها عن باقي الحركات الشبابية القائمة في بلادنا، من حركات شبابية صهيونية وغير صهيونية تابعة لاحزاب دينية وعربية.
فحتى تكون كحزبها حركة ثورية تقدمية مناضلة عليها ان تتسلح وتتغذى بتربية شيوعية مميزة.
فلا حركة ثورية بدون فكر ثوري. ولا قيمة لفكر ثوري ان لم يكن مركب عضوي يربط جدليا بين الوعي الفكري والممارسة العملية النضالية على مختلف ساحات النضال. ولهذا فان احدى المهمات الاساسية للحزب الشيوعي الحرص على رعاية تثقيف ايديولوجي وسياسي للشبيبة الشيوعية بروح الفكر الماركسي – اللينيني الطبقي وببرنامج الحزب السياسي والاجتماعي. فبدون بلورة الوعي الفكري والسياسي للاجيال الشيوعية الصاعدة، لا يمكن لهذه الاجيال ان تدرك عن وعي قضايا العالم المحيط بها محليا وعالميا وطبيعة المواقف التي يجب اتخاذها في الانطلاقة الكفاحية دفاعا عن قضايا الشباب والجماهير الشعبية، والشبيبة العاملة والمتعلمة.
لقد حظي جيلنا بامكانيات كبيرة وفرها الحزب لصقل الوعي الفكري الايديولوجي لكوادر وقادة الشبيبة الشيوعية، من محاضرات ودورات تثقيفية في البلاد وفي معاهد البلدان الاشتراكية، وتخصيص المحاضرين الاكفاء من قادة الحزب، هذا اضافة الى المحاضرات السياسية والاجتماعية والادبية الهادفة لتوسيع دائرة معارف ورفع مستوى وعي اجيال الشبيبة. ونحن مسرورون بمواصلة هذا النهج اليوم، مع تأكيد اهمية الاهتمام اكثر والعطاء بشكل مبرمج اكثر.
من الاهمية بمكان ايلاء اهمية كبيرة في اطار التربية الشيوعية لتثقيف الاجيال الصاعدة بروح الاممية والوطنية الصادقة والاخوة بين الشعوب. ويكتسب هذا الموضوع اهمية خاصة في ظل سياسة التمييز القومي والعنصري السلطوية والهرولة الفاشية في بلادنا التي ينتعش في كنفهما وبتشجيع سلطوي مختلف مظاهر التعصب القومي والديني والطائفي والعائلي بين الاجيال الشابة. اذكر حادثة كنت شاهد عيان عليها، فبالصدفة كنت قبل حوالي العام في زيارة الى احدى المدارس الثانوية، كانت غرفة المعلمين غاصة بالاهالي، تجمعوا بعد طوشة عمومية في المدرسة، تقاتل طالبان بالصدفة كان احدهما "أحمد" مسلم بالوراثة والآخر "الياس" مسيحي بالوراثة، فزع لأحمد اقاربه وبعض الطلاب "المسلمين" ولالياس اقاربه وبعض الطلاب المسيحيين، وسريعا ما تحولت من مناوشة على اسباب تافهة بين طالبين الى طوشة عمومية طائفية غذتها جراثيم التعصب الطائفي التي اخترقت جسد اقليتنا القومية العربية واعمت ابصار ابنائها. عندما رآني "بطرس" احد آباء الطلاب المتورطين في المستنقع، وهو يعرف جيدا هويتي، قال: "وين ايام زمان، عندما كانت الشبيبة الشيوعية على حيلها في بلدنا والنادي كان يبغش بالشبان والصبايا، ما كنت تعرف المسلم من المسيحي، ما كان أي واحد او واحدة يجيب سيرة طائفية، كنا كلنا مثل الاخوة، هيك ربتنا الشيوعية، رجعوا النشاط يا شيوعية حتى نخرج اولادنا من المستنقع الطائفي"!!
ان الشبيبة الشيوعية تربي اعضاءها وتصقلهم بروح الاستعداد دائما للتضحية في خدمة الصالح العام بعيدا عن الانانية الذاتية المدمرة. اكرر دائما مثلا عن زعيم الثورة الفيتنامية، خالد الذكر هوشي منه، في احد مؤتمرات الشبيبة الشيوعية الفيتنامية، وفي سياق خطابه سأل: من هو اعدى اعداء الشيوعي؟ لم ينتظر الجواب، بل اجاب بنفسه قائلا: ستجيبون بان اكبر عدو لنا هو الامبريالية الامريكية التي تدنس حرمة بلادنا بعدوانها ولاحتلال جنوب بلادنا، صحيح ان الامبريالية عدوة شعبنا، ولكن اكبر عدو للشيوعي هي ذاتيته المفرطة، اذا غرق الشيوعي في الذاتية الانانية يعمى بصره عن رؤية القضايا الجوهرية، يتخلى عن شيوعيته وقد تقوده ارجله خارج تنظيم الشبيبة والحزب".
ان حزبنا الشيوعي يعتز ويقيم عاليا الدور النضالي لشبيبته الشيوعية ودورها الخلاق في العمل والنشاط بين الاوساط الشابة العاملة والمتعلمة اليهودية والعربية. وتنظيم يضيء الشمعة الواحدة والثمانين من عمره المتجدد يعكس حقيقة مصداقية منهجه ونهجه واهليته للحياة والتطور. فألف تحية لكم يا زهور بستاننا الشيوعي المشعة دائما بنورها الاحمر، نور الامل والتفاؤل بمستقبل افضل، فالشبيبة الشيوعية كانت ولا تزال الكتيبة الثورية النضالية التي لا بديل لها على الساحة الشبابية.




#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع إضاءة الشمعة الـ 62 من عمرها المتجدد -الاتحاد- الصرح الحض ...
- عالبروة رايحين!
- في أول ايار 1958: الشيوعيات الكفرساويات يخترقن الحصار!
- رسالة شارون في -عيد الحرية- عبودية!
- خطة شارون – نتنياهو الاقتصادية عمّقت فجوات التقاطب الاجتماعي
- مدفع نمر وصمدة ذيبة
- طَرْش العنصريين وصمة عار للرياضة
- رمانة أم الفهد عصيّة على الموت
- في ارجوحة المخططات التآمرية التصفوية: ألصراع على الحق بالوطن
- يوم الأرض مش يوم خبيصة
- ماذا تمخّض عن قمة الجزائر؟
- بعد سنتين من احتلال العراق: لا بديل لإنهاء الاحتلال الانجلوا ...
- الصمود والوحدة والتضامن
- عنزة ولو طارت
- على ضوء لقاء الاحزاب الثلاثة في عمان: مبادرة الانطلاقة
- حين يلعب الاحتلال بالقانون الدولي!
- ألقاموس الثقافي- لاستراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي: قضايا ومهام من منتج ...
- لإزاحة غمامة الشؤم الكارثية من سماء المنطقة
- هل تخرج جريمة اغتيال الحريري من اطار مخطط العدوان الاستراتيج ...


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد سعد - مع إضاءة الشمعة الـ 81 : الشبيبة الشيوعية كتيبة ثورية نضالية لا بديل لها على الساحة الشبابية