مَصِير الكوُردعَلى المَحَكّ

فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 14:55
المحور: القضية الكردية
    

ماذا يجري على أرض كوردستان بالضبط حاليا يثير المخاوف والشكوك والآمال معا في قرب بروز محنة الكورد وطفوها الى السطح من جديد.
هناك آراء تقول ان كورد سوريا يُجبرون كُرها او يشجّعون طوعا على هجر بيوتهم وموطنهم والتوجه الى كوردستان –الجنوب اي اقليم كوردستان وعاصمته اربيل وذلك وفقا لخطة مدروسة من قبل واشنطن في توحيد الشطرين كتمهيد لإقامة كيان كوردي مستقل تضم كورد البلدين . وهناك من يذهب أبعد ويقول ان جزءا من الشمال اي كوردستان تركيا ستضم الى الجنوبي والغربي كنواة قابلة للتوسع والتمدد مستقبلا كي تضم كورد الشرق –ايران أيضا وبدعم مباشر من أمريكا وذيلها تركيا التي قامت مؤخرا بالأستجابة لبعض مطاليب أوجلان . وخاصة أن امريكا تتعرض حاليا لإنتقادات عارمة كونها لم تقم لحد الآن بالمطلوب والمتوقع لحماية سوريا بكافة شعوبه ومقوماته السكانية ومن ضمنهم الأقلية الكوردية بالطبع.
وخاصة ان غرب كوردستان بعد أن تمّ (او يتمّ) إخلاءها الجزئي اوشبه الكلّي قد يُمكّن قوى المعارضة المتألفة من الجيش الحر والميليشيا المحليّة المتسلحة ( ومن ضمنهم قوات بيشمه ركة حزب البارزاني ) والمدعومة من قبل تركيا وكذلك ميليشيات ما يسمى بالقاعدة الممولة من قبل السعودية وقطر لشن هجمات مميتة ضد طاغية سوريا منطلقا من الأراضي الكوردية وعمقها الستراتيجي تركيا واقليم كوردستان.
ان مضاعفات التطورات الأخيرة قد تكون خطيرة جدا، وانّ الوضع عصيب ومعقد للغاية . وقد تصب لصالح الكورد وقد تؤول الى (آش به تالى ) جديد على غرار ما حدث في السبعينات.
الكورد يجب على كل حال التأهب والتهيأ للسيناريو الأحسن أو الأسوء على حد سواء. وما لم يتداركوا فالمصير لآيل -لا محال - الى أسوأ. وما على القادة في هذا الوقت العصيب الا التعاون وتكاتف الجهود والتنسيق معا من أجل توحيد الصف وتوحيد الرؤية والقرار. وعلى السيد مسعود بارزاني،الذي تقع عليه مسؤولية تأريخية مصيرية فريدة من نوعها، أن يحذر من اتخاذ قرارات فرديّة ومن جانب واحد كما كان. وأن يقوم باتصالات مكثفة والمشاورات وتبادل وجهات النظر والآراء مع جميع الاحزاب السياسية الكوردية كي لا يتكرر نكبة 1974 – 75
من المؤكّد ان رئيس الاقليم قد تلقى سرا اوامر وتعليمات خاصة بشأن السيناريو القادم ولكن ما هي مقومات وطبيعة هذا السيناريو الجديد ؟ لا يعرف احد، سوى الله وأوباما وسواه.


أخي جاوز الظالمون المدى فحقّ الجهاد وحقّ الفدا
فجرّد (سلاحك) من غمده فليس له بعد أن يغمدا
(كوردستان) يحمي حماك الشباب وجلّ الفدائيّ والمُفَتدى
(كوردستان) تحميكِ منّا الصدور فإمّا الحياة ...وإمّا الرّدَى

فرياد إبراهيم (سورانى)

20-8-2013

**********************

#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات