أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان خواتمي - الوطن والمواطنة - بين الحلم والممكن














المزيد.....

الوطن والمواطنة - بين الحلم والممكن


سوزان خواتمي

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فأما الوطن: فهو كل ما نشتاق اليه عند/ الحركشة/ في ذاكرة المكان..
وأما المواطنة: أن نخلص لهذه الذكرى..
واما المشكلة: عندما نخلط بين الوطن وحكامه!! فنحقد على الوطن من جور حكامه او نحب حكامه لأننا نعشق الوطن!!

هذا ما يقوله/ اياد / في أحد المواقع الالكترونية ...
بالرغم من أن الحديث عن الوطن دون تدخل العاطفة يصبح أكثر صعوبة بالنسبة للمغترب.
لكن يبدو أن فتح ملف الوطن والمواطنة صار حتمياً لتوضيح المعنى بعيداً عن الملابسات الببغائية والشعاراتية والطوباوية والتي صارت تتردد كثيراً حتى اختلطت الرؤية وتداخل الحابل بالنابل.
من المفيد في البداية التمييز بين الشعور الغريزي بالانتماء - والذي يبقى مبهماً وعفوياً ولا يؤدي إلى هدف أو نتيجة ، كونه في النهاية غير متفاعل وغير ايجابي، يقف مكتوفاً أمام الهزائم والفساد والمشاكل المتراكمة- وبين الانتماء المبني على الوعي الذي ينتقل من آلية الشعور الفضفاض، إلى آلية السلوك الهادف متحولاً إلى مشاركة وتفاعل ومسؤولية
ففي النهاية :
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
المسؤولية ليست وحيدة الاتجاه بل هي علاقة تبادلية مابين الحقوق والواجبات، وكذلك الأمر بالنسبة للمواطنة بمفهومها الصالح ..
بمعنى أن المواطنة ليست علاقة نفعية بين وطن ومواطن تعتمد على مقولة " وانا شو رح استفيد"
تلك الجملة التي تلطم وجه الوطن وتوازيه كقيمة بمدى الفائدة من نفوذ ومال ونفعية.
لكنها علاقة ثنائية الاتجاه فما يصب في صالح الوطن هو لصالح المواطن " بالمفترض"
وإذا كان المواطن بخير فهذا سيجعل الوطن بألف خير..
المرفوض أن تكون المصلحة مسبقة الدفع كما يخطر للكثيرين.
حب الوطن ليس أهزوجة ننشدها في المناسبات الرسمية، وليس شعاراً مؤسساتياً يفرضه انتماء حزبي ما ، كما أنه ليس بهرجة كلامية في خطاب سياسي لأجل التشدق ..
بل هو أمانة علينا أن نكون مؤهلين لحملها ضمن إطارات الوعي والفهم والمصلحة العامة
" الأشمل" ، كي نكون جزءا من نسيج الوطن وكي يصبح الوطن نسيجنا .
السؤال الذي يدركني دائماً هو :
ما الذي خلخل مفهوم المواطنة عن سياقاته المتعارفة، وجعله مراوغاً وغير واضح المعالم، بل وغير كاف للانتماء، أولبذل الجهد والكف عن سلوك موقف المتفرج إلى سلوك التبني والمشاركة ولن أقول المبادرة.
هل هي ثقافة الخوف من المواقف العلنية التي قد تحسب عليك وليس لك، ليصبح التجنب أسلوب حياة أكثر أماناً فالباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح .؟
أم هو شعور بعدم الثقة بالخطاب السياسي " بكافة دلالاته وتعدداته وأشكاله " بما فيها
من نواتج النزاعات السياسية والحزبية والطائفية والولاءات الشخصية والعصبيات وسلسلة الامتيازات وما رشح عنها من ثوابت صارت عقيمة بكل ماضيها الحافل بالوعود الزائفة .
أم هي مجرد خمول تحت مبدأ الاتكالية " شو دخلني – ما خصني – لها أهلها "؟
أم لأن الوطن اغترب عنا كما اغتربنا عنه وصار معنياً بفئة معينة حصراً ؟
وربما لأحد هذه الأسباب أو لكل الأسباب مجتمعة وربما لسبب لم أشّر إليه .. لكنها في المجمل مؤثرات سلبية أدت إلى تغييب معنى المواطنة، وتقليص دورها الشمولي، لتصبح فرض كفاية تسقط في الأداء عن الأغلبية، متوارين بضمير مرتاح، تاركين الساحة شاسعة وخالية أمام قلة مستفيدة- بمعنى الاستفادة الشخصية وهو معنى ضار وغير بناء - لا تجد من يزاحمها الكتف بالكتف..
ليست دعوة طارئة، لكن مناخات اليوم تستدعي منا أن نعيد ترتيب أوراقنا و أولوياتنا، إذ صار من غير اللائق وضع الوطن داخل دائرة الطباشير للمحاصصة وفق مفهوم الاستفادة فحسب، بل المفروض أن نقف على كافة مللنا ونحلنا واختلافاتنا لدعم الوطن – الرحم ..
فننتمي كمواطنين إلى الوطن ... وهي المواطنة غير المؤدلجة.. دون أن ننسى تذكير هذا الوطن بأن ادراك واجباتنا لا تعني نسيان حقوقنا عليه .



#سوزان_خواتمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمشة ياسمين تحت أقدام التعب
- مأزق العقل العربي والحدود المتاحة
- عفريت الكتابة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان خواتمي - الوطن والمواطنة - بين الحلم والممكن