أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد تهامي - الصراع حول فكرة الخلافة الإسلامية















المزيد.....

الصراع حول فكرة الخلافة الإسلامية


محمد تهامي

الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع حول فكرة الخلافة الإسلامية

شغلت قضية الخلافة الإسلامية الرأي العام على مدار تاريخه و ظلت الخلافة الراشدة حلما يسعي الجميع لتحقيقه ,,كما زار الحديث عنها بسبب أحداث الربيع العربي و التغييرات الجذرية التي تحدث فى المنطقة, وإن التطورات المتلاحقة في الشارع السياسي الإسلامي والعربي، بعد الثورات العربية، يطرح أسئلة تشغل الباحثين في الشأن الإسلامي، خاصة بعدما تبين جليا استعداد معظم الأطياف والأحزاب الإسلامية لاشتراكها في عملية الديمقراطية وبناء الدولة

1. منظمة التعاون الأسلامية

منظمة التعاون الإسلامي تجمع سبعا وخمسين دولة، لدمج الجهود والتكلم بصوت واحد لحماية وضمان تقدم مواطنيهم وجميع مسلمي العالم البالغ عددهم ما بين 1,3 مليار إلى 1,5 مليار نسمة. وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة.

الدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وإفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا).

تأسست المنظمة في الرباط في 25 أيلول 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامي، بعيد حريق الأقصى في 21 آب 1969. حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.

بعد ستة أشهر من الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في جدة في آذار 1970 إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل. عين وقتها أمين عام وإختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم

عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية. وكان الهدف من اقامة المنظمة بناء تحالف فيدرالي بين الدول الإسلامية و لكنه لم يحدث

2. خلافة الأخوان المسلمين

لاشك أن أهم نتائج سقوط الخلافة العثمانية هو قيام تنظيم الاخوان المسلمين كان رشيد رضا تلميذ محمد عبده يراهن على عودة الخلافة تبعبه من بعده حسن البنا ولذلك تنظيم الاخوان المسلمين

قام على أساس البيعة للمرشد على ان يمز للخلافة ويتنشر تنظيم الاخوان فى 80 دولة فى العالم وأغلبهم يدنون بالولاء للمرشد

تأتي مسألة الخلافة لدي الأخوان المسلمين كمسألة عقائدية. فمن المعلوم أن إلغاء الخلافة العثمانية في عام 1924 كان من أهم العوامل التي دفعت بالإمام حسن البنا إلى إعلان الجماعة في عام 1928، إذ يرى البنا: "أن الخلافة رمز الوحدة الإسلامية ومظهر الارتباط بين أمم الإسلام، وأنها شعيرة إسلامية يجب على المسلمين التفكير في أمرها والاهتمام بشأنها.. والأحاديث التي وردت في وجوب نصب الإمام وبيان أحكام الإمامة لا تدع مجالاً للشك في أن من واجب المسلمين أن يهتموا بالتفكير في أمر خلافتهم.. ويجعلوا فكرة الخلافة والعمل لإعادتها في رأس مناهجهم".



وتعتبر خلافة الاخوان المسلمين أقرب الي النظام الديمقراطي حيث يظل المرشد مدة أو مدتين فقط , و يختار المرشد مجلس شوري الجماعة المكون من 90 فرد من مختلف دول التى تنظم الاخوان المسلمين وهو نظام أقرب الي مجلس المبعوثين فى الدولة العثمانية

ويتصادم المشروع مع دول الخليج المستقرة منذ مئات السنين حيث أن مسألة التنظيم الدولي للإخوان الكثير من الحساسية، بل وسوء العلاقات مع بعض الدول العربية الشقيقة، فما كان مقبولاً في زمن سابق لم يعد مقبولاً، والجماعة تحكم أهم دولة عربية وهي مصر. إن مسألة تصدير الثورة أو تصدير "الخلافة الإسلامية" إلى العالم العربي والإسلامي سوف تثير الكثير من الأزمات الدبلوماسية والسياسية بين مصر وجيرانها.[1]



3. خلافة الملك عبد الله الثاني

من أهم أسباب سقوط الدولة العثمانية هى الثورة العربية بقيادة الشريف حسين حيث كان ينوي قيام دولةعربية و أحياء خلافة القريشية

وقد أجمع مختلف العلماء على قضية النسب وهو أن يكون الخليفة من قريشٍ لورود النصِّ فيه وانعقاد الإجماع عليه[2]. وقد أنتهت الثورة العربية بحصول أبناء الشريف حسين على الاردن لابنه عبد الله و العراق لابنه فصيل ونفي الشريف حسين الي قبرص

و قد تكون جذور الفكرة التى تعاد و تجدد كل فترة , وقد يكون من احيه الفكرة عودة فكرة الخلافة أحداث هذه الايام

و قد صرح الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر القاهرة وهو أن الخلافه لا تجوز إلا للملك عبد الله الثاني بن الحسين. لانه القريشي الوحيد

و لكن المشروع يتوقف على رغبه الملك عبد الله الثاني الذي لم يبدي أي رغبة أو طموح سياسي

4. خلافة تركيا

نظر الكثيرون إلى سياسة أردوجان العربية في السنوات الأخيرة على أنها عودة تركية من أجل إحياء الخلافة العثمانية وفرض الهيمنة التركية من جديد على المنطقة.

والآن ومع صعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، وربما قريبًا في العديد من الدول العربية الأخرى، بدأ البعض في طرح مسألة إحياء الخلافة لتكون العامل السياسي الذي يُعيد تشكيل شرق أوسط جديد.

والحق أن هناك التباسًا شديدًا في المقارنة بين الموقفين، موقف تركيا الحالي وموقف الإخوان المسلمين من مسألة الخلافة. إذ تبدو الصورة من بعيد متطابقة أو شبه متطابقة، إلا أن الدراسة العميقة للأمر توضح عكس ذلك.

أطلق البعض على السياسة التركية في المنطقة العربية مصطلحًا ذا بُعد تاريخي وهو "العثمانية الجديدة"، ورأى في ذلك محاولة لإحياء الخلافة وعودة لـ"العنطزة" التركية من جديد. لكن من يدرس تركيا الحالية يدرك أن أردوجان ورفاقه لم يدخلوا كهف التاريخ، بل على العكس من ذلك خرجوا منه في محاولة لاستشراف مستقبل جديد دون قطع الصلة تمامًا بالقديم. إذ ابتعدت السياسة التركية الحالية تمامًا عن العقائدية والانحباس في مقولات تاريخية جاهزة ومعلبة، إذ اتسمت هذه السياسة بما يمكن أن نطلق عليه (البرجماتية). وكان أحمد داود أوغلو هو مهندس السياسة الخارجية الجديدة إذ طرح تصور جديد لتركيا كدولة "جسر"، أي جسر يربط بين الشرق والغرب. وحاول قدر الإمكان توظيف عوامل الجغرافيا والتاريخ في خدمة هذه السياسة، فبالنسبة له فإن تركيب تركيا الإقليمي المتعدد يمنحها القدرة على المناورة في العديد من المناطق. فتركيا هي دولة آسيوية وأوربية وعلى مقربة أيضًا من القارة الإفريقية عن طريق البحر المتوسط، كما أصبحت تركيا عضوًا مراقبًا في منظمة الاتحاد الإفريقي. كما شاركت تركيا على مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى رؤساء الوزراء في اجتماعات جامعة الدول العربية. ويؤكد أوغلو على السياسة الخارجية المتعددة الأبعاد، وهو مبدأ يسعى لإبراز علاقات تركيا الاستراتيجية مع أمريكا والناتو، وكذلك سياسة حسن جوار مع روسيا وأوراسيا على نفس الوتيرة. من هنا يأتي ما نراه اليوم من الانخراط المتزايد لتركيا في شئون العالم شرقه وغربه. حيث تجاوزت تركيا عقدة التاريخ ولم تقف لتبكي على أطلال الخلافة العثمانية.[3]

منذ وصول رجب اردغان على قمة السلطة مبدأ الأنفتاح على الدول الإسلامية و بدأ يعود لأذهان دولة العثمنية لدرجة أطلاق عليه لقب العثمانيون الجدد

حاول رجب اردغان فكرة مشروع وهو استعادة النفوذ التركى فى المنطقة فى المنطقة ,وان كان رجب اردغان يتصادم المشروع مع المشروع الايراني والنفوذ السعودي

و يقترب المشروع التركي من فكرة الدولة القوية ذات النفوذ



5. خلافة الشيخ حمد بن الخليفة ال الثاني

تولى حمد بن خليفة آل ثان السلطة في 27 يونيو 1995 عقب انقلاب قصر ضد والده. ويعد هذا الانقلاب أول انقلاب ناجح في دول الخليج، منذ انقلاب خليفة ذاته (حاكم قطر السابق) قبل ما يقرب من ثلاثة عقود. وخلال السنوات الماضية، أحدث الأمير حمد تغييرات عدة في هيكل السلطة في البلاد،

منذ وصول الشيخ حمد بن خلفة ال ثان الي الحكم وهو يسعي الى زيادة نفوذ لدولة الصغيرة ,مستعينا باموال الطاءلة التى يوفرها لها قطاع البترول وقد تكون قطر أقرب لشركة استثمارية ضخمة الاموال ويتصادم المشروع القطري مع مختلف المشاريع و خاصا انها تحاول أن تنافس الدولة الأقوي فى منطقتها السعودية

6. الدور الايراني

تقوم الدولة الايرانية على نظرية ولاية الفقية حيث أن المرشد هو من ينوب عن الامام الثاني عشر المهد المنتظر و يجهز له الدولة لحين ظهوره

ومن أهم أفكار الدولة الايرانية هى توسع و الانتشار , خاصا التوسع الايدلوجي ولذلك تعمل على دعم حزب الله و بشار الاسد فى سوريا رغبة منها من زيادة نفوذها فى المنطقة العربية , يتصادم المشروع الإيراني مع مختلف مشاريع المنطقة

7. الدور السعودي

قد تكون فكرة تولي الملك عبد العزيز للخلافة في الاربعينات و لكنه قرر بناء دولة قوية و عصرية وعميقة

و استطاع الملك عبد العزيز تأسيس دولة قوية , فدولة السعودية تلعب دور كبير فى السياسية الخارجية على الساحة العربية و العالمية و تعتبر السعودية هى الصخرة التى تتحطم عليها جميع المشروعات و الاحلام السابقة نظرا لاهميتها التاريخية و الاقتصادية و السياسية لما لها من مكانه عالية فى نفوس كل المسلمين



محمد تهامي باحث علوم سياسية جامعة قناة السويس




[1] الإخوان المسلمون وتركيا: مسألة الخلافة , د محمد عفيفي , البوابة نيوز


[2] الماوردي: الأحكام السلطانية ص5.

[3] الإخوان المسلمون وتركيا: مسألة الخلافة , د محمد عفيفي , البوابة نيوز



#محمد_تهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلوك الانتخابي المفهوم و التفسير
- قناة الحافظ : كيف كانت تعمل ضد التيار الأسلامي
- نيران صديقة : مسلسل سياسي مغلف بالأثارة
- شباب صينى
- فكرة رواية هيروبولس
- عاطف الطيب : إنسان ضد الحكومة
- أسطورة هيكل أنه كتبه نعيه بيده
- رواية شيعي فى الأزهر 1
- 8خطوات لزيادة الثقة بالنفس
- علامة القيامة
- نهاية إسماعيل يس
- قراءة فى كتاب الإخوان في الخليج
- أنها مصر يا صديقي
- عساكر خورشد باشا
- سر سيدي الغريب في محافظة السويس
- عبد الناصر بين الشاشة و الواقع
- الفرصة الذهبية
- صراع الحضارات فى مصر
- حالة التسويق السياسي فى مصر‏
- فكرة المعارضة في نظرية الدولة الإسلامية


المزيد.....




- صاحب العينين الحمراوتين.. شاهد لحظة رصد مصور لـ-الطائر الشيط ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون فو ...
- زاخاروفا تعلق على رفض بريطانيا حضور تنصيب بوتين
- شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر صور دباباته عند الجانب الفلسطيني ...
- الإعلام العبري: السلطات المصرية أغلقت معبر رفح بالإسمنت (صور ...
- -شينخوا-: أكثر من 10 ضحايا بين قتيل وجريح بهجوم في جنوب غرب ...
- -تم التلاعب بنا-.. إسرائيل محبطة من الولايات المتحدة بشأن مح ...
- شي جين بينغ يذكر الناتو بجريمة عمرها ربع قرن خالدة في أذهان ...
- ماذا يأمل العرب من بوتين خلال فترته الرئاسية الجديدة؟.. خبر ...
- في اليوم العالمي للربو.. لمحة عن المرض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد تهامي - الصراع حول فكرة الخلافة الإسلامية